
استثمارات قياسية لمؤسسة التمويل الدولية رغم الاضطرابات العالمية
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
وخطر نشوب حرب تجارية شاملة، تسير مؤسسة التمويل الدولية، ذراع البنك الدولي لتمويل القطاع الخاص، عكس التيار عبر سلسلة من الاستثمارات.
في السياق، يوضح المدير العام للمؤسّسة مختار ديوب، خلال مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أن الاقتصاد العالمي مرّ بفترة معقدة، ولكن رغم هذه الاضطرابات، هناك اهتمام كبير بالاستثمار في الدول الناشئة. تؤكّد النتائج هذا الاتجاه؛ ففي السنة المالية المنتهية في 30 حزيران/يونيو، تُظهر الأرقام الأولية أن مؤسّسة التمويل الدولية صرفت أكثر من 71 مليار دولار، أي ما يقارب ضعف المبلغ الذي صرفته قبل ثلاث سنوات فقط، وأكثر بكثير من 56 مليار دولار في العام الماضي.
تدفّقت
استثمارات
المؤسّسة إلى بلدان حول العالم، مع أكثر من 20 مليار دولار في أميركا اللاتينية، و17 مليار دولار في آسيا، و15.4 مليار دولار في أفريقيا. ويَعود هذا النجاح إلى التغيير في استراتيجية المؤسسة، وفقاً لمديرها العام الذي شغل سابقاً حقيبة الاقتصاد في السنغال. ويؤكّد ديوب أن الفضل يعود إلى بنية أبسط وأكثر مرونة، تُفوض عملية اتخاذ القرار إلى الفرق الميدانية، ما يجعلها أقل مركزية. ويُفسر الوضع الاقتصادي الحالي أيضاً الزيادة في الاستثمارات، إذ تُقدِّم الاقتصادات الغربية مساعدات أقل إلى البلدان النامية، نتيجة القيود الناجمة عن ارتفاع الديون، وزيادة الإنفاق الدفاعي، وسياسات التقشف الاقتصادي.
من دبي إلى أفريقيا
يتزايد دور مؤسّسة التمويل الدولية داخل مجموعة
البنك الدولي
باستمرار، حتى إنّ تمويلها يكاد يُعادل تمويل البنك الدولي للحكومات حول العالم. وتعمل المؤسّسة على جذب أنواع جديدة من المستثمرين، يأتي العديد منهم من مناطق في العالم لا تستثمر عادة خارج نطاقها الجغرافي، كما جاء أحد أكبر استثمارات المؤسسة في مجال الطاقة المتجددة في أفريقيا من شركة مقرها دبي. بحسب ديوب، يثق هؤلاء المستثمرون في مؤسسة التمويل الدولية بفضل معرفتها بالسوق والأدوات التي تُقدّمها للحد من المخاطر، وفقاً لما نقلته "فرانس برس".
وتعمل المؤسسة في أفريقيا على تحديد ودعم "أبطال وطنيين"، أي شركات محلية تحتاج إلى المساعدة لتصبح أكثر قدرة على المنافسة. يؤكّد ديوب أن جزءاً كبيراً من هذه المساعدات يُخصّص لمشاريع التنمية المستدامة، إذ يرى أن التنمية الاقتصادية واحترام البيئة يمكن أن يسيرا جنباً إلى جنب، خاصة في مشاريع الكهرباء.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
8 بلدان عربية ضمن قائمة البنك الدولي للدول الهشة
يقول إنّ الحلول المستدامة غالباً ما تكون الأرخص، وهذا هو الجميل في الأمر. وتكمُن وراء هذه الاستثمارات حقيقة ديموغرافية، إذ سيصل 1.2 مليار شاب إلى سنّ العمل في البلدان النامية خلال العقد المقبل. ويشير ديوب إلى أن السؤال الأول الذي يواجه أي زعيم في دولة نامية هو: كيف سيساعد في توفير
فرص العمل
للشباب؟ بالنسبة إلى مؤسّسة التمويل الدولية، تهدف المساعدات الاقتصادية تحديداً إلى استيعاب الموجة التالية من العمال الشباب الذين سيتدفقون إلى سوق العمل، وذلك من خلال دعم نمو الشركات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 38 دقائق
- العربي الجديد
احتياطيات الصين من النقد الأجنبي تتجاوز التوقعات رغم التوترات
سجلت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي ارتفاعاً فاق التوقعات خلال شهر يونيو/حزيران، بدعم من تراجع الدولار أمام العملات الرئيسية، وصعود اليوان المحلي، ما عزّز القيمة الاسميّة للأصول المقوّمة بالعملات الأجنبية ضمن الاحتياطي. وبحسب بيانات رسمية صادرة اليوم الاثنين عن الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي في الصين، ارتفعت الاحتياطيات بمقدار 32.2 مليار دولار خلال يونيو/حزيران لتصل إلى 3.317 تريليونات دولار، مقارنة بـ3.285 تريليونات في مايو/أيار، متجاوزة التقديرات التي كانت تشير إلى 3.300 تريليونات دولار، وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز". ويعد هذا المستوى الأعلى منذ بداية العام، ويعكس جزئياً تأثيرات سوق الصرف ، إذ ارتفع اليوان الصيني بنسبة 0.45% مقابل الدولار خلال يونيو/حزيران، في حين انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ستّ عملات رئيسية، بنسبة 2.7% في الشهر ذاته، وفق بيانات منصة "رفينيتيف". ويرتبط جزء كبير من احتياطي الصين من النقد الأجنبي بأصول مقوّمة بالدولار، مثل سندات الخزانة الأميركية ، ما يجعل تحركات الدولار مقابل العملات الأخرى عاملاً حاسماً في التغيّر الشهري للاحتياطي من حيث القيمة الدولارية. اقتصاد دولي التحديثات الحية الصين تحذر أوروبا من "مواجهة" وتدعو أميركا لتصحيح السياسات الخاطئة وبحسب تقديرات بنك غولدمان ساكس، فإنّ كل انخفاض بنسبة 1% في مؤشر الدولار يؤدي إلى ارتفاع اسمي في احتياطي الصين يتراوح بين 10 و15 مليار دولار، نتيجة إعادة التقييم المحاسبي للأصول المقوّمة باليورو والين والفرنك السويسري، لكن هذا الأثر يظل نظرياً إلى حد كبير، إذ لا يعبر عن دخول تدفقات نقدية جديدة، بل عن تغير في القيمة السوقية. ومع ذلك، فإنه يسهم في تعزيز الثقة في مركز الصين المالي الخارجي، ويوفر أدوات إضافية لبنك الشعب الصيني لدعم اليوان وقت الحاجة، وتعد الصين صاحبة أكبر احتياطي أجنبي في العالم، وتستخدمه أداةً استراتيجية لدعم استقرار اليوان، وطمأنة الأسواق، وتعزيز المرونة أمام الضغوط التجارية والمالية الخارجية، خصوصاً في ظل التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة بشأن السياسات الجمركية. ولا يقتصر دور الاحتياطي الصيني على كونه مجرد "وسادة مالية"، بل يستخدم أيضاً أداةً استراتيجية لتعزيز النفوذ العالمي. وبحسب تقرير "ذا إيكونوميست" في مارس/آذار الماضي، فإنّ احتفاظ بكين بأصول سيادية كبيرة يمكنها من: التدخل لشراء اليوان ودعم استقراره في وجه الضغوط، وتمويل مشاريع "مبادرة الحزام والطريق" بالدولار دون الاقتراض. وفرض ثقلها في المؤسّسات الدولية كصندوق النقد والبنك الدولي، كما أن الصين قلّلت تدريجياً منذ 2019 من اعتمادها على الدولار، وزادت حصة اليورو والذهب والعملات الآسيوية في محفظة الاحتياطي، وهي خطوة تعكس استراتيجية طويلة الأمد لفكّ الارتباط عن النظام المالي الأميركي.


العربي الجديد
منذ 38 دقائق
- العربي الجديد
كم يبلغ راتب أردوغان شهرياً؟
يأكل التضخم في تركيا وارتفاع أسعار السلع والمنتجات من الرواتب والأجور، بما في ذلك الراتب الشهري للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولد في مدينة إسطنبول في 26 فبراير/ شباط 1954، التحق بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية بجامعة مرمرة، وتخرج منها عام 1981. انتخب رئيسًا لبلدية إسطنبول الكبرى 1994، أسس حزب العدالة والتنمية عام 2001، وتولى رئاسة الوزراء بين عامي 2003 و2014، ثم انتخب رئيساً للجمهورية في انتخابات 2014، و2018 و2023. والمسؤولين الحكوميين، الذين تقرّرت زيادة رواتبهم بعد إعلان هيئة الإحصاء التركية عن نسبة التضخم لشهر يونيو/حزيران الماضي. وقد تقررت زيادات في رواتب عدد من المسؤولين الحكوميين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، الذي ارتفع دخله الشهري من 356,321 ليرة إلى 411,800 ليرة، أي بزيادة قدرها 55,479 ليرة. ويُشار إلى أن راتب الرئيس يعادل تقريباً 10,300 دولار. ويخضع راتب الرئيس والمسؤولين الأتراك للزيادات التلقائية بحسب مؤشر التضخم وارتفاع الأسعار، إذ إنّ راتب الرئيس أردوغان مرتبط براتب رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتولموش، مضافاً إليه نسبة 5%، وشملت الزيادة التلقائية المرتبطة بالمصاريف ونسبة التضخم رواتب الوزراء والنواب، إذ أصبح راتب الوزير نحو 235,527 ليرة، وراتب النائب في البرلمان نحو 229,676 ليرة. كما جرى رفع رواتب المسؤولين المتقاعدين، فوصل راتب النائب المتقاعد إلى نحو 149 ألف ليرة، في حين بلغ دخل النائب الذي يتقاضى أيضاً معاشاً تقاعدياً نحو 379 ألف ليرة. وفي حين امتنعت الحكومة واتحاد العمال عن رفع الحد الأدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص للمرة الثانية هذا العام، أعلنت مصادر حكومية قبل أيام رفع الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين في تركيا من 14,469 ليرة إلى 16,881 ليرة شهرياً، بزيادة قدرها نحو 16.7٪، وذلك ضمن تعديل يعتمد على معدل التضخم الرسمي للأشهر 6 الأخيرة. وطاول التعديل والرفع البسيط أقل فئات المتقاعدين أجراً، أي الذين يتقاضون الحد الأدنى لأجور المتقاعدين، وفق معادلة الربط بالتضخم السنوي الذي بلغ خلال شهر يونيو الماضي 35.05%. ويُذكر أن التضخم على أساس سنوي تراجع في تركيا خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، لكنّه لا يزال مرتفعاً ويؤثر على القدرة الشرائية لليرة التي سجّلت اليوم أمام الدولار نحو 39.99 ليرة. وكانت هيئة الإحصاء التركية (TÜİK) قد أعلنت أخيراً عن بيانات التضخم التي أظهرت ارتفاعاً في مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) بنسبة 1.37% على أساس شهري خلال يونيو/حزيران 2025، في حين سجّل معدل التضخم السنوي تراجعاً من 39.59% في شهر مايو/أيار إلى 35.05% في يونيو/حزيران. ويرى المحلّل التركي باكير أتاجان أن الزيادة على راتب المتقاعدين "جاءت قليلة ومخيبة"، معتبراً أن ربط الزيادة بنسبة التضخم فقط، من دون الأخذ في الاعتبار ارتفاع تكاليف المعيشة عموماً للأسرة التركية، يشكّل ظلماً للمتقاعدين. وكانت وكالة تخطيط إسطنبول (İPA) قد كشفت في تقريرها الشهري حول تكلفة المعيشة في إسطنبول لشهر يونيو/حزيران 2025، عن زيادة كبيرة في تكاليف الحياة اليومية في المدينة، إذ ارتفعت تكلفة المعيشة بنسبة 47.13% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. اقتصاد دولي التحديثات الحية تركيا تكسر حدة التضخم وتؤكد السعي نحو رفاهية المواطن وبحسب التقرير، بلغت تكلفة المعيشة الشهرية لعائلة مكونة من أربعة أفراد (شخصان بالغان وطفلان) في إسطنبول نحو 93,465 ليرة تركية في يونيو 2025، ما يعكس ارتفاعاً ملموساً في المصروفات مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2024. وأظهرت الدراسة أن تكلفة المعيشة في إسطنبول ارتفعت بنسبة 1.90% فقط مقارنة بشهر مايو/أيار 2025، ما يشير إلى تباطؤ نسبي في وتيرة الزيادة الشهرية، إلّا أن المعدل السنوي لا يزال مرتفعاً جداً. وحول عدم زيادة الحد الأدنى للأجور خلال النصف الثاني من العام الجاري، أضاف أتاجان أن الخطة الحكومية والبرنامج الاقتصادي يهدفان إلى تحسين المعيشة من خلال خفض نسبة التضخم والأسعار، وليس من خلال زيادة الأجور ، لأن ضخ كتل نقدية في السوق سيؤثر على سعر الليرة المتراجعة، وبالتالي على هدف البرنامج الاقتصادي الذي أعلنه وزير المالية والخزانة محمد شيمشك. وكانت الحكومة التركية قد أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي برنامجها الاقتصادي الجديد للفترة الممتدة بين عامَي 2025 و2027، وحددت البرنامج هدفاً طموحاً لخفض معدل التضخم إلى 41.5% بحلول نهاية عام 2024، مع توقع أن ينخفض إلى 9.7% بحلول عام 2026. لكنّ نسبة النمو التي تراجعت إلى نحو 2.7% العام الماضي خرجت عن توقعات الحكومة وبرنامجها الاقتصادي، إذ رغم تحديد الحكومة هدفاً يبلغ 4% لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2025، بدت التوقعات ونتائج عام 2024 أكثر تحفظاً، إذ توقع صندوق النقد الدولي نمواً بمعدل 2.7%، مقابل 2.6% توقعات البنك الدولي ، وهي التوقعات ذاتها التي صدرت عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.


العربي الجديد
منذ 38 دقائق
- العربي الجديد
السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا لأعلى مستوى منذ إبريل
أظهرت وثيقة تسعير اطّلعت عليها "رويترز"، اليوم الأحد، أن السعودية رفعت السعر الرسمي لبيع الخام العربي الخفيف لآسيا في أغسطس/ آب بمقدار 2.20 دولار فوق متوسط أسعارعمان/دبي. وبذلك يرتفع السعر دولاراً واحداً للبرميل مقارنة بأسعار يوليو/تموز للخام العربي الخفيف، ليصبح الأعلى منذ إبريل/نيسان، عندما بلغ سعر البيع 3.50 دولارات فوق متوسط أسعارعمان/دبي. وأظهرت الوثيقة أن السعودية حدّدت السعر الرسمي لبيع الخام العربي الخفيف في أغسطس إلى شمال غرب أوروبا عند 4.65 دولارات فوق سعر خام برنت في بورصة "إنتركونتيننتال"، وإلى الولايات المتحدة عند 3.90 دولارات فوق مؤشر "أرجوس" للخام عالي الكبريت. ورفعت المملكة أيضاً أسعار النفط الخام العربي الخفيف جداً لشهرأغسطس بمقدار 1.30 دولار للبرميل، والخام العربي الثقيل بمقدار 90 سنتاً. تأتي هذه الخطوات بعد يوم من اتفاق 8 دول أعضاء في تحالف "أوبك+" على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً في أغسطس، ما يُسهم في تسريع وتيرة زيادات الإنتاج. وكانت حرب جوية استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل قد تسببت في ارتفاع حاد في أسعار النفط، نتيجة مخاوف من انقطاع الإمدادات. ثم عادت الأسعار إلى مستوياتها السابقة بعد موافقة الطرفَين على وقف إطلاق النار، وتوقّع المشاركون في استطلاع أجرته "رويترز" الأسبوع الماضي أن تتبع الأسعار الرسمية السعودية تطورات السوق الفورية إلى حدٍّ كبير. طاقة التحديثات الحية السعودية تقود أوبك إلى زيادة الإنتاج واستعادة النفوذ في سوق النفط السوق الآسيوية في صدارة الأولويات السعودية تُعد السوق الآسيوية أكبر مستورد للنفط السعودي، وتستحوذ على ما يقارب 60% من صادرات المملكة، وتُولي أرامكو أهمية بالغة لتثبيت حضورها في هذه السوق التنافسية، لا سيّما في ظل خصومات الأسعار التي تقدمها روسيا وإيران. ويمثل رفع الأسعار إشارة إلى أن السعودية ترى مؤشرات تعافي في الطلب الآسيوي، خاصّة مع دخول موسم الصيف الذي يشهد تقليدياً زيادة في استهلاك الوقود، ورغم أن زيادة المعروض عادةً ما تؤدي إلى ضغوط على الأسعار، إلّا أن رفع السعر الرسمي يعكس ثقة السعودية في قوة الطلب العالمي واستقرار السوق في المدى القصير. وأثّرت الحرب الجوية التي اندلعت مؤخراً بين إيران وإسرائيل لمدة 12 يوماً كبير أسواق الطاقة العالمية كثيراً، إذ قفزت الأسعار بفعل المخاوف من تعطل الإمدادات في منطقة الخليج. وعلى الرغم من عودة الأسعار إلى مستويات ما قبل التصعيد بعد وقف إطلاق النار، إلّا أن المخاوف من تجدّد التوترات لا تزال حاضرة، ما يدفع بعض الدول المنتجة إلى تسعير نفطها بتحفظ أو بهوامش أعلى. قد يثير رفع الأسعار ردود فعل متفاوتة لدى المشترين، لا سيّما في آسيا، إذ قد يتجه البعض إلى تقليص الكميات أو التفاوض على خصومات إضافية، بينما قد يتجه آخرون نحو موردين بديلين مثل روسيا أو العراق. مع ذلك، يبقى النفط السعودي مرغوباً لدى العديد من المصافي بسبب استقراره وجودته العالية. وتشير توقعات المحلّلين إلى أن السعودية ستواصل ربط أسعارها الرسمية بحركة السوق الفورية، إذ تعتبر الأخيرة مؤشراً حيوياً على التوازن بين العرض والطلب. وفي ظل تقلبات الأسعار الناتجة عن التوترات الجيوسياسية والتغييرات في سياسات الإنتاج، من المرجح أن تتبنّى أرامكو سياسة تسعير مرنة خلال الأشهر المقبلة.