
إسرائيل تقتل فنانين فلسطينيين في غارة على مقهى للصحفيين
وكان المقهى تحوّل خلال حرب غزة، إلى ملتقى للصحفيين والفنانين والناشطين، إذ كان يوفّر خدمات الإنترنت وخدمات الشحن وغيره.
الفنانة السالمي المعروفة باسم "فرانس"، والمخرج أبو حطب كانا صديقان مقربان، وكانا في ذلك اليوم يلتقيان بزملاء وأصدقاء في المقهى عندما وقعت الغارة.
آخر أعمال الفنانة فرانس على إنستغرام، نشرتها قبل عشرة أيام من مقتلها، لوحة تصوّر 3 نساء قتيلات، يغطي أجسادهن اللون الأحمر المنثور مثل الرذاذ. وكتبت تعليقاً: "دم الشهيدة، دم معطّر بالهيل".
بعد وفاتها، شارك أصدقاؤها وآخرون على الإنترنت صورة لجثتها الملطّخة بالدماء، إلى جانب العمل الفني، ما أثار تشابهاً مخيفاً بين جثتها واللوحة.
شقيق الفنانة الضحية
رفيق السالمي، الشقيق الأصغر للفنانة فرانس، وهو فنان أيضاً، تحدث من بلجيكا لموقع "The Art Newspaper" قائلاً: كنت على اتصال بشقيقتي قبل ساعة تقريباً من مقتلها، اطمأنت عليّ وكتبت لي عن معاناتها قائلة: "قد تكون الحياة قاسية، فهي تضعنا في مواقف تجعلنا ندرك مدى ضعفنا عندما نكون بمفردنا، وكم نستمدّ القوة من أحبائنا".
يقول السالمي إن شقيقته "كانت تأمل في مغادرة غزة ومواصلة دراستها". يضيف: "أريد أن يعرف العالم أنها أحبت كل شيء جميل، وأنها أحبت الحياة، وأرادت أن تعيش لتبدع. أريد أن يعرف العالم أنها كانت تطمح أن تصبح فنانة لامعة".
فرانس هي واحدة من عشرة أشقاء، تخرّجت بامتياز في التصوير الفوتوجرافي من جامعة الأقصى بغزة، وقضت حياتها المهنية في الرسم والجداريات والنحت والفن الرقمي.
شاركت في معرض "إلتقا"، وكتبت عن مشاركتها في كتيب المعرض: "ربما لم تكن تجربتي الأولى، لكنها كانت التجربة التي فهمتها بعمق. أحاول الآن تجسيد هويتي الفنية ضمن دائرة الفنون المعاصرة".
واجهت فرانس صعوبات عدّة خلال الحرب، من بينها وفاة والدها في ديسمبر 2023، بسبب نقص الرعاية الطبية، وإصابة شقيقها الشديدة في العمود الفقري بسبب الشظايا.
عملت مع العديد من المنظمات الخيرية والثقافية، وأشرفت على ورش عمل وفعاليات للأطفال لمساعدتهم على التكيّف مع الصراع الدائر.
يقول شقيقها: "أحبها كثيراً، وآمل أن يعود الزمن لأتحدث معها، لأني لا أستطيع العيش من دون أن أسمعها وهي تطمئن عليّ".
المخرج الشاب
إسماعيل أبو حطب، هو خريج كلية العلوم التطبيقية في غزة عام 2014، حاصل على بكالوريوس في الآداب. واصل عمله طيلة الحرب، على الرغم من إصابته بجروح بالغة في هجوم إسرائيلي، أثناء تصويره فيلماً وثائقياً عن النضال الفلسطيني.
وعلى الرغم من إصاباته وعدم كفاية العلاج الطبي، الذي جعله يعاني من محدودية الحركة لمدة عام، واصل أبو حطب تصوير الحرب وعرض أعماله.
يقول زميل له للموقع نفسه: "كان دائماً الوجه المتفائل في قلب كل مشهد مأساوي، مصوّر صحفي ومخرج قوي، طيب القلب ومجتهد، أراد فقط أن يُظهر للعالم الصورة الحقيقية للحرب في غزة، وكيف أن شعبه يحب الحياة، ويصرّ على العيش بكرامة وأمل، حتى تحت الحصار".
في مايو، عُرضت أعماله في معرض "ما هو الوطن" في "هاي ماركت هاوس" في شيكاغو، وفي معرض "غزة: ضد المحو" في معرض "باين شوغر" في ريفرسايد، كاليفورنيا.
كما عُرضت سلسلة من صوره في الدورة الرابعة من مهرجان برشلونة الدولي للتصوير الفوتوجرافي، حول حقوق الإنسان والعدالة العالمية، الذي عُقد في الفترة من 10 ديسمبر 2024 إلى 10 يناير 2025.
أسس أبو حطب أيضًا منصّة "باي با"، وهي مخصّصة للمبدعين الفلسطينيين لسرد قصصهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 12 دقائق
- مجلة سيدتي
سارة بركة تتعاقد على بطولة فيلم مصري جديد.. إليكم تفاصيله
أعلنت النجمة الشابة سارة بركة عن انطلاقاتها السينمائية في مصر من خلال مشاركتها في فيلم "حين يكتب الحب"، وذلك بعد توقيعها عقد التعاون مع المنتج نايف عبدالله. سارة بركة تدخل السينما المصرية من خلال حين يكتب الحب وثقت سارة بركة تلك اللحظة من خلال صورة نشرتها عبر خاصية "الاستوري" التابعة لحسابها الرسمي على "إنستغرام"، ظهرت من خلالها وهي تقوم بالتوفيع على عقود فيلمها الجديد، ويأتي هذا المشروع كخطوة جديدة ومميزة في مشوارها الفني، خاصةً وأنه يمثل أولى تجاربها في عالم السينما المصرية فيلم حين يكتب الحب ينتمي الفيلم لنوعية الأعمال ذات القصص الرومانسية، ويحمل توقيع الكاتبة سجى محمد الخليفات، والمخرج محمد هاني. يشارك في بطولته نخبة من النجوم العرب، من بينهم معتصم النهار ، أحمد الفيشاوي، وسوسن بدر، بينما لا يزال طاقم العمل يضع اللمسات الأخيرة على قائمة الأبطال المشاركين. ويُتوقع أن يُشكل الفيلم إضافة نوعية في المشهد السينمائي العربي، لما يطرحه من مشاعر صادقة ورؤية درامية عميقة. حضور لافت في الدراما المصرية تواصل سارة بركة حضورها اللافت على الشاشة الصغيرة في مسلسل "مملكة الحرير"، إذ تلعب من خلاله دوراً محورياً بشخصية الأميرة "فيروز" التي تربطها علاقة رومانسية مع "شمس الدين – أبو العينين" الفنان كريم محمود عبد العزيز. تدور قصة المسلسل حول ثلاثة أشقاء تفرقهم الأقدار وتُعيد جمعهم معركة شرسة على العرش الملكي، وتتغير مجريات الأحداث في يوم ميلاد الابن الثاني للملك نور الدين، حين يُقدِم العم الذهبي على قتل الملك ويسعى للقضاء على ورثته، وينجح الخادم الوفي رضوان في الهروب بالأميرين شمس الدين وجلال الدين، إلا أن رحلة الهروب تفضي إلى افتراقهما، إذ يُنشأ شمس الدين عبداً في كتيبة حربية للعبيد، بينما يكبر جلال الدين بين اللصوص، وعندما تجمعهما الصدفة مجدداً بعد سنوات، تنفجر الصراعات بين الولاء والخيانة، وتبدأ معركة لا ترحم من أجل استعادة العرش أو السيطرة عليه. View this post on Instagram A post shared by Sara Baraka (@sara_barakah) يمكنكم قراءة.. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


الرياض
منذ 20 دقائق
- الرياض
أمير الشرقية يستقبل سفير مملكة تايلند ويشيد بجهود مكافحة المخدرات بالمنطقة
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم، سفير مملكة تايلند لدى المملكة دام بونتام. ورحب سمو أمير المنطقة الشرقية بالسفير بالمنطقة وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة، مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية العميد فيصل بن مقعد العتيبي، والذي قدّم لسموه بياناً عن إنجازاتهم خلال الفترة الماضية. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن ما يحققه رجال مكافحة المخدرات من نجاحات متواصلة في التصدي لآفة المخدرات، إنما يأتي – بعد توفيق الله – نتيجةً لما توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – من اهتمام بتعزيز أمن المجتمع وحماية أفراده، مشيدًا بجهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الحد من انتشار هذه الآفة وملاحقة المروجين، ومثمنًا سموه إنجازاتهم وتفانيهم في أداء واجبهم الوطني، وما يقومون به من مبادرات توعوية موجهة لفئة الشباب والشابات، بهدف رفع الوعي بمخاطر المخدرات والوقاية من الانجراف وراءها. وأوضح العميد فيصل العتيبي أن الموجز تضمن أبرز الإنجازات التي تمت خلال الفترة الماضية والجهود التوعوية التي نُفذت خلال العام الماضي، مشيرًا إلى أن المديرية مستمرة في أداء مهامها بكل كفاءة واحترافية، وفق توجيهات القيادة. ورفع العميد العتيبي شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه المتواصل، مؤكدًا أن ذلك يشكل دافعًا لبذل المزيد في سبيل حماية المجتمع.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الحوثيون يمنعون مبادرات خيرية من دعم طلاب الفقراء
منعت الجماعة الحوثية في اليمن منذ مطلع الأسبوع مبادرات خيرية من تقديم أي دعم عيني أو مادي لطلاب المدارس العمومية في العاصمة المختطفة صنعاء وريفها، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط». وكشفت المصادر عن تنفيذ ما يُسمى «المجلس الأعلى لتنسيق الأعمال الإنسانية» و«هيئة الزكاة» الحوثية بالتنسيق مع مكاتب التعليم ومسؤولي الأحياء حملات مباغتة استهدفت عدداً من المبادرات التطوعية العاملة في المجال الإنساني في مناطق متفرقة بصنعاء، وذلك في سياق الحظر للأعمال الخيرية الرامية للتخفيف من حدة الأعباء التي تكابدها الأسر اليمنية. وأسفرت الحملة –بحسب المصادر- في أول يومين من انطلاقها عن إيقاف نحو 8 مبادرات خيرية كانت تقوم بتوزيع احتياجات مدرسية ومعونات نقدية لمئات الطلبة المحتاجين في أحياء تتبع مديريات بني الحارث ومعين والصافية بصنعاء. كما اعتقل مسلحو الجماعة الحوثية، حسب المصادر، عدداً من العاملين في تلك المبادرات معظمهم من الشباب، وأودعتهم السجون. وكشفت المصادر عن مصادرة الانقلابيين خلال هذه الحملة كميات كبيرة من المستلزمات المدرسية والمساعدات، تشمل حقائب وأقلاماً ودفاتر وأزياء مدرسية ومبالغ نقدية تُمنح للطلبة الفقراء باعتبار أنها رسوم تسجيل للعام الدراسي الجديد. مستلزمات مدرسية تخصصها الجماعة الحوثية لمصلحة أبناء عناصرها (فيسبوك) وفي حين أعلنت الجماعة، السبت، عن بدء العام الدراسي الجديد لجميع المراحل الدراسية، وفي المدارس العمومية والخاصة في مناطق سيطرتها، تصاعدت شكاوى أولياء الأمور من ارتفاع تكلفة التعليم، مضافاً إليها فرض رسوم دراسية جديدة في المدارس الحكومية قدرها 9 آلاف ريال يمني (نحو 10 دولارات) عن كل طالب، لا تشمل قيمة الكتب المدرسية، والمشاركة المجتمعية. وكانت رسوم التسجيل في المدارس الحكومية اليمنية قبل انقلاب الجماعة الحوثية مبلغاً رمزياً، إذ لا تتجاوز نحو دولار واحد، ويشمل ذلك الكتب المدرسية. اشتكى أعضاء في فريق تطوعي طاله التعسف الحوثي بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» من تعرضهم لسلسلة مضايقات وملاحقة حوثية هدفها منع ممارسة أي نشاط خيري في صنعاء وضواحيها إلا تحت رقابة وإشراف الجماعة. وحمّلت أسر متعففة في صنعاء كبار قادة الجماعة الحوثية مسؤولية حرمان أبنائها مُجدداً من الحصول على لوازم مدرسية، ورسوم تسجيل في المدارس الحكومية بعد أن عجزت عن توفيرها بسبب تدهور الظروف. وتحدث عامل في فريق تطوعي بصنعاء عن إيقاف مسلحين حوثيين فريقهم الشبابي أثناء ما كان يعمل في سياق حملة لمساعدة الطلاب حتى لا يُحرموا من الدراسة، مؤكداً قيام الجماعة بمنعهم من توزيع لوازم مدرسية في حي مذبح بمديرية معين. الحوثيون يجبرون المعلمات والطالبات على حضور فعاليات ذات منحى طائفي (إكس) وكشف العامل التطوعي الذي طلب إخفاء هويته عن مصادرة مسلحي الجماعة للمساعدات التي كانت مخصصة للطلبة الفقراء، إلى جانب تعرض مسؤول الفريق للاعتقال لنحو ثلاث ساعات قبل الإفراج عنه مقابل تعهده بعدم العودة للعمل في هذا المجال الإنساني. وبحسب عاملين آخرين في الفريق، فقد وجهت لهم الجماعة اتهامات بمزاولة أعمال تصفها بـ«المحظورة»، ولا تخضع لرقابة وإشراف مؤسساتها. واتهموها بتضييق الخناق على المبادرات الخيرية بغية منع وصول الدعم لطلاب المدارس الفقراء. وكان أعضاء الفريق التطوعي المستهدف حوثياً يطمحون للمساهمة في تحسين العملية التعليمية في مناطق سيطرة الجماعة التي تشهد عاماً مأساوياً أكثر من سابقيه، وكذا تخفيف أعباء بعض العائلات الفقيرة التي عجزت هذا العام عن إلحاق أبنائها بالمدارس. يتزامن الاستهداف الحوثي للمبادرات الداعمة للتعليم مع تأكيد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن نحو 3.7 ملايين طفل يمني في سن الدراسة خارج المدارس. وتقول المنظمة الأممية إن الأزمة التعليمية تعصف باليمن مع تضرر البنية التحتية التعليمية بشكل كبير، وتوقف دفع رواتب المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين منذ عام 2016، مما أدى إلى نزوح جماعي للكفاءات التعليمية. الفقر دفع آلاف الأطفال اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين للعمل وترك المدارس (أ.ف.ب) وأوضحت «يونيسف» في تقرير حديث أن ملايين الأطفال في اليمن يواجهون مستقبلاً خطيراً، في ظل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات. وأكدت أن هذا الانقطاع المأساوي في التعليم لا يعوق التقدم الأكاديمي للأطفال فحسب، بل يهدد أيضاً نموهم المعرفي والعاطفي بشكل خطير. وبالإضافة إلى فقدان الأطفال فرصة التعلم، يُحرم هؤلاء الأطفال –بحسب المنظمة- من البيئة الآمنة والداعمة التي توفرها المدارس، والتي تعد حيوية لتطورهم الشامل في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.