
الإعلان عن أول إنسان آلي بإمكانه الطيران
كشفت لقطات جديدة نشرتها المؤسسة الإيطالية للتكنولوجيا (IIT) عن أول عملية إقلاع عمودي ناجحة لروبوت بشري يُدعى iRonCub MK3، يُعد الأول من نوعه في العالم يعمل بمحركات نفاثة، في خطوة تُمهّد لمستقبل قد يشهد انتشار روبوتات قادرة على الطيران والمناورة في بيئات يصعب الوصول إليها.
الروبوت الجديد، الذي يعتمد على تصميم المنصة البحثية الشهيرة iCub، يستخدم أربعة محركات دفع نفاثة لتحقيق الإقلاع العمودي: اثنان منها في موضع الذراعين، واثنان مدمجان في حزمة دفع خلفية.
ويظهر الروبوت، ذو الوجه الطفولي الجامد، في الفيديو وهو يرتفع عن الأرض لمسافة تُقارب 50 سنتيمترًا أثناء الاختبار، معلقًا بحزام أمان لدواعٍ هندسية.
وبحسب الدراسة المنشورة في الأول من يونيو على منصة arXiv، فإن هذا الابتكار يمثل أول نموذج لروبوت بشري قادر على الطيران باستخدام محركات نفاثة، ويهدف إلى دمج قدرات الحركة الأرضية والجوية ضمن منصة واحدة.
وأكد الباحثون أن هذه القدرات المزدوجة تفتح آفاقًا جديدة في مهام البحث والإنقاذ، خاصة في المناطق المنهارة أو المغمورة بالمياه، بالإضافة إلى عمليات التدخل في مواقع خطرة كالتسربات الكيميائية أو النووية.
يبلغ طول iRonCub نحو متر واحد ويزن 22 كغم، وقد تم تعديل هيكله بإضافة عمود فقري من التيتانيوم، ومواد عازلة للحرارة لتحمل درجات حرارة العادم التي تتجاوز 600 درجة مئوية.
كما أزيلت الذراعان لتثبيت المحركات، لكن الفريق أشار إلى أن التصميم لا يزال يسمح بإعادة تركيب الذراعين لاحقًا.
ولتحقيق الثبات أثناء الطيران، استخدم المهندسون تقنية تحكم معقدة تُعرف باسم النموذج التنبؤي المعتمد على المتغيرات الخطية (Linear Parameter Varying Model Predictive Control)، وهي خوارزمية قادرة على تعديل زوايا المفاصل وقوة الدفع في الوقت الحقيقي لتفادي الانحراف أو الانقلاب.
وخضع النظام لاختبارات مكثفة عبر محاكاة حاسوبية قبل بدء التجارب الحقيقية، نظرًا لمخاطر تشغيل المحركات في البيئات المغلقة. وتُخطط IIT حاليًا لتحسين قدرة الروبوت على التعامل مع الاضطرابات الخارجية أثناء الطيران، مثل الرياح أو التغيرات الجوية.
هذا التقدم يُشكل نقلة نوعية في مجال الروبوتات الطائرة، وقد يمهد الطريق لاستخدامات في صيانة الجسور، واستكشاف البيئات غير الآمنة، وربما تطوير أنظمة تحكم عن بُعد عبر الواقع الافتراضي، كما هو الحال في النموذج القائم الذي يتحكم فيه المشغّل عبر خوذة عرض رأسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 3 أيام
- الوئام
الإعلان عن أول إنسان آلي بإمكانه الطيران
كشفت لقطات جديدة نشرتها المؤسسة الإيطالية للتكنولوجيا (IIT) عن أول عملية إقلاع عمودي ناجحة لروبوت بشري يُدعى iRonCub MK3، يُعد الأول من نوعه في العالم يعمل بمحركات نفاثة، في خطوة تُمهّد لمستقبل قد يشهد انتشار روبوتات قادرة على الطيران والمناورة في بيئات يصعب الوصول إليها. الروبوت الجديد، الذي يعتمد على تصميم المنصة البحثية الشهيرة iCub، يستخدم أربعة محركات دفع نفاثة لتحقيق الإقلاع العمودي: اثنان منها في موضع الذراعين، واثنان مدمجان في حزمة دفع خلفية. ويظهر الروبوت، ذو الوجه الطفولي الجامد، في الفيديو وهو يرتفع عن الأرض لمسافة تُقارب 50 سنتيمترًا أثناء الاختبار، معلقًا بحزام أمان لدواعٍ هندسية. وبحسب الدراسة المنشورة في الأول من يونيو على منصة arXiv، فإن هذا الابتكار يمثل أول نموذج لروبوت بشري قادر على الطيران باستخدام محركات نفاثة، ويهدف إلى دمج قدرات الحركة الأرضية والجوية ضمن منصة واحدة. وأكد الباحثون أن هذه القدرات المزدوجة تفتح آفاقًا جديدة في مهام البحث والإنقاذ، خاصة في المناطق المنهارة أو المغمورة بالمياه، بالإضافة إلى عمليات التدخل في مواقع خطرة كالتسربات الكيميائية أو النووية. يبلغ طول iRonCub نحو متر واحد ويزن 22 كغم، وقد تم تعديل هيكله بإضافة عمود فقري من التيتانيوم، ومواد عازلة للحرارة لتحمل درجات حرارة العادم التي تتجاوز 600 درجة مئوية. كما أزيلت الذراعان لتثبيت المحركات، لكن الفريق أشار إلى أن التصميم لا يزال يسمح بإعادة تركيب الذراعين لاحقًا. ولتحقيق الثبات أثناء الطيران، استخدم المهندسون تقنية تحكم معقدة تُعرف باسم النموذج التنبؤي المعتمد على المتغيرات الخطية (Linear Parameter Varying Model Predictive Control)، وهي خوارزمية قادرة على تعديل زوايا المفاصل وقوة الدفع في الوقت الحقيقي لتفادي الانحراف أو الانقلاب. وخضع النظام لاختبارات مكثفة عبر محاكاة حاسوبية قبل بدء التجارب الحقيقية، نظرًا لمخاطر تشغيل المحركات في البيئات المغلقة. وتُخطط IIT حاليًا لتحسين قدرة الروبوت على التعامل مع الاضطرابات الخارجية أثناء الطيران، مثل الرياح أو التغيرات الجوية. هذا التقدم يُشكل نقلة نوعية في مجال الروبوتات الطائرة، وقد يمهد الطريق لاستخدامات في صيانة الجسور، واستكشاف البيئات غير الآمنة، وربما تطوير أنظمة تحكم عن بُعد عبر الواقع الافتراضي، كما هو الحال في النموذج القائم الذي يتحكم فيه المشغّل عبر خوذة عرض رأسية.


المدينة
١٧-٠٦-٢٠٢٥
- المدينة
اكتشاف سحابة بحجم 20 مليون سنة ضوئية
اكتشف علماء من مركز معهد هارفارد، ومعهد سميثسونيان للفيزياء الفلكيَّة، هالة راديويَّة -سحابة خافتة- تصدر موجات راديويَّة، ويتجاوز قطرالسحابة 20 مليون سنة ضوئيَّة، وعرضها 11 مليون سنة ضوئيَّة.والمثير للدهشة أنَّها ترى بتردد 2.4 جيجاهرتز، حيث لا ترصد مثل هذه البنى عادة، ما يشير إلى وجود أشعة كونيَّة، أو جسيمات مشحونة، وحقول مغناطيسيَّة على مسافات شاسعة من مركز التجمع.وقد عرضت نتائج هذه الاكشتافات في اجتماع الجمعيَّة الفلكيَّة الأمريكيَّة الـ246 الذي عُقد بـ»أنكوريج» في «ألاسكا» ويشير موقع arXiv للنشر المسبق، إلى أنَّ العلماء درسوا تجمع المجرَّات PLCK G287.0+32.9، الواقع على بُعد حوالى 5 مليارات سنة ضوئيَّة من الأرض، الذي يجذب اهتمام علماء الفلك دائمًا.


صحيفة المواطن
١٧-٠٦-٢٠٢٥
- صحيفة المواطن
اكتشاف سحابة مشحونة هي الأكبر في الكون!
يحيط تكوين عملاق بتجمع كامل من المجرات يبعد مليارات السنين الضوئية فيما لا يتوافق هذا الاكتشاف مع النماذج التقليدية، وقد يغير التصورات عن سلوك المادة في الكون الواسع. وقد عرضت في اجتماع الجمعية الفلكية الأمريكية الـ 246 الذي عقد بأنكوريج في ألاسكا نتائج عمل علماء من مركز معهد هارفارد ومعهد سميثسونيان للفيزياء الفلكية. تجمع المجرات ويشير موقع arXiv للنشر المسبق، إلى أن العلماء درسوا تجمع المجرات PLCK G287.0+32.9، الواقع على بعد حوالي 5 مليارات سنة ضوئية من الأرض، الذي يجذب اهتمام علماء الفلك دائما، لكنهم لم يتمكنوا إلى الآن إلا من تسجيل انبعاث راديوي ضعيف، ولكنه واسع النطاق يحيط بالجسم بأكمله. يبلغ قطر السحابة حوالي 20 مليون سنة ضوئية، ما يجعلها الأكبر من نوعها المعروفة. واكتشف الباحثون في مركز التجمع هالة راديوية، أو سحابة خافتة تصدر موجات راديوية، يتجاوز عرضها 11 مليون سنة ضوئية. والمثير للدهشة أنها ترى بتردد 2.4 غيغاهرتز، حيث لا ترصد مثل هذه البنى عادة، ما يشير إلى وجود أشعة كونية، أو جسيمات مشحونة، وحقول مغناطيسية على مسافات شاسعة من مركز التجمع. ولكن لا يزال من غير الواضح كيف تحصل الإلكترونات التي تنتج هذا الإشعاع على الطاقة لأن هذه الجسيمات عادة ما تفقد شحنتها تدريجيا، ولكنها هنا في هذه الحالة تبقى نشطة. وقد يكون السبب وفقا للباحثين، موجات ضاربة عملاقة أو حركات مضطربة للغاز الساخن بين المجرات، ولكن لتأكيد ذلك، يجب تصميم نماذج نظرية جديدة. ووفقا للباحثين، يغير هذا الاكتشاف التصورات عن مدى ومصادر الطاقة الكونية، ويثير تساؤلات حول دور الثقوب السوداء الهائلة في تطور المجرات.