logo
كنت شاهدا على الاعتصام

كنت شاهدا على الاعتصام

بوابة الأهراممنذ 6 ساعات

خلال الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية التي تناثرت شظاياها في أجزاء عدة بالإقليم، وأصابت شعوبه بالقلق والخوف تجاه الوضع الأمني والاقتصادي، خشية تداعيات ردود الفعل الانتقامية بين الطرفين، كان هناك فصيل لم يقف كثيرا عند تلك المخاوف الجمعية كون هدفه الأهم المحدد في مخططاته السامة منذ عقود طويلة هو إسقاط أكبر دولة عربية وإقامة دولة الخلافة !
فالملاحظ أنه مع الأوضاع الإقليمية المتوترة دبت الحياة في أوصال المنصات الإعلامية والذباب الإلكتروني التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، وهي عادتهم في استغلال أزمات المنطقة أو أي تطورات داخلية لاستهداف الدولة المصرية، وبث الفوضى الفكرية وتهييج الرأى العام عبر إطلاق الشائعات والنيل من الإنجازات التي تتحقق على الأرض،ويصادف حملة التضليل الإخوانية اقتراب ذكرى الثورة الشعبية التي أطاحت بأحلام دعاة هدم الدولة المدنية.
من رأى وتعايش غير من سمع،فقد خرج المصريون في 30 يونيو 2013 بعد أن تيقنوا أن بلادهم قد تم اختطافها من جانب فصيل يسعى لتقسيم البلاد،أما من كتبت عليه الأقدار، بحكم السكن أن يجاور اعتصاما مسلحا،فكان عليه أن يتعايش ويخزن في ذاكرته مشاهد يومية مؤلمة كانت تنبئ بأن مصر توشك على السقوط إلى غير رجعة، فكان وقع الثورة لدى ذلك القطاع أكثر زخما فبدت وكأنها عودة للحياة وللوطن.
53 يوما خضع خلالها سكان (منطقتي) في رابعة العدوية بمدينة نصر لاحتلال أهوج، كان وقوده بسطاء ومخدوعين بدعاية دينية مضللة، زحفوا من محافظات مصر بأوامر من قادة الإرهابية لإنقاذ خطتهم للتمكين.تحول طريق النصر(الأهم بالمنطقة)، حيث البنوك والمتاجر الراقية إلي كانتونات قبلية تعج بالخيام والباعة الجائلين حتي تكاد تشعر بأنك ضللت الطريق إلي إحدي مناطق (الخلافة) التابعة لتنظيم داعش!.
أيام كئيبة لم تتجاوزها بعد ذاكرة سكان المنطقة، ضاعت معها روحانيات شهر رمضان آنذاك بعد أن دنس الإخوان تلك الأيام المباركة خلال جولاتهم الاستعراضية لفرض القوة،وكنا نتخذ أقصى درجات ضبط النفس حين ننزل للشارع، وتعيش بذاكرتنا استفزازات مسلحي الجماعة حين كانوا يطلبون إبراز هوياتنا بينما نحن نسير قرب منازلنا! تكدس المعتصمون بالمئات في الشوارع وحول مداخل العمارات في اعتداء علي خصوصيات السكان، وكانت أسعد أوقاتهم عند استقبالهم آلاف الوجبات يوميا،لا تخرج عن اللحوم والدجاج،تحملها سيارات فارهة، ناهيك عن حصول معظمهم على مصروف جيب يومي كبير وفق ما علمت من بعضهم!
ولا تفارقني ذكريات فجر 14 أغسطس، يوم فض الاعتصام وتأكيد استعادة مصر المختطفة، حيث رفض قادة الاعتصام السماح للمعتصمين الاستجابة لنداءات الأمن للخروج الآمن، بل واستشهد النقيب محمد جودة، أول من سالت دماؤه في هذا اليوم وهو ينادي على المعتصمين للخروج، وأحرق المسلحون بخسة سيارات الجيران ومحالهم، ولا تزال تعلق بذاكرتنا أصوات المسلحين وهم يحاولون الصعود لأسطح المنازل لاستهداف رجال الأمن، يدفعهم الإحساس بانكشاف ضلالهم لإطلاق النار علي نوافذ وشرفات الشقق، وكان لشرفتنا نصيب.
فشلت جميع الدعوات التحريضية للإخوان خلال السنوات التي تلت الثورة في تغيير موقف الشعب الرافض لهز استقرار البلاد، لكن ظلت الجماعة الإرهابية تترقب أي تطورات داخلية أو إقليمية لإيقاظ خلاياها النائمة لممارسة أنشطتها في التضليل، يداعبها دائما حلم إقامة (دولة الخلافة)، وإحياء الإسلام السياسي من مرقده، بعد الإطاحة به في محطات سابقة أهمها مصر.
وما لايدركه الإخوان أن تربصهم بالدولة هو أحد مقومات قوة الأخيرة، لأن ما تقوم به الجماعة لا يندرج تحت بند المعارضة المشروعة التي تراقب وتساعد علي الإصلاح بل تقودها نوازع تدميرية انتقامية، ومن المستحيل دمجها في الحياة السياسية،كونها جماعة منغلقة تقوم علي السمع والطاعة ولها هيكل تنظيمي أيديولوجي معقد لا مثيل له في الأحزاب الثورية أو حتي شديدة التطرف !

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كنت شاهدا على الاعتصام
كنت شاهدا على الاعتصام

بوابة الأهرام

timeمنذ 6 ساعات

  • بوابة الأهرام

كنت شاهدا على الاعتصام

خلال الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية التي تناثرت شظاياها في أجزاء عدة بالإقليم، وأصابت شعوبه بالقلق والخوف تجاه الوضع الأمني والاقتصادي، خشية تداعيات ردود الفعل الانتقامية بين الطرفين، كان هناك فصيل لم يقف كثيرا عند تلك المخاوف الجمعية كون هدفه الأهم المحدد في مخططاته السامة منذ عقود طويلة هو إسقاط أكبر دولة عربية وإقامة دولة الخلافة ! فالملاحظ أنه مع الأوضاع الإقليمية المتوترة دبت الحياة في أوصال المنصات الإعلامية والذباب الإلكتروني التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، وهي عادتهم في استغلال أزمات المنطقة أو أي تطورات داخلية لاستهداف الدولة المصرية، وبث الفوضى الفكرية وتهييج الرأى العام عبر إطلاق الشائعات والنيل من الإنجازات التي تتحقق على الأرض،ويصادف حملة التضليل الإخوانية اقتراب ذكرى الثورة الشعبية التي أطاحت بأحلام دعاة هدم الدولة المدنية. من رأى وتعايش غير من سمع،فقد خرج المصريون في 30 يونيو 2013 بعد أن تيقنوا أن بلادهم قد تم اختطافها من جانب فصيل يسعى لتقسيم البلاد،أما من كتبت عليه الأقدار، بحكم السكن أن يجاور اعتصاما مسلحا،فكان عليه أن يتعايش ويخزن في ذاكرته مشاهد يومية مؤلمة كانت تنبئ بأن مصر توشك على السقوط إلى غير رجعة، فكان وقع الثورة لدى ذلك القطاع أكثر زخما فبدت وكأنها عودة للحياة وللوطن. 53 يوما خضع خلالها سكان (منطقتي) في رابعة العدوية بمدينة نصر لاحتلال أهوج، كان وقوده بسطاء ومخدوعين بدعاية دينية مضللة، زحفوا من محافظات مصر بأوامر من قادة الإرهابية لإنقاذ خطتهم للتمكين.تحول طريق النصر(الأهم بالمنطقة)، حيث البنوك والمتاجر الراقية إلي كانتونات قبلية تعج بالخيام والباعة الجائلين حتي تكاد تشعر بأنك ضللت الطريق إلي إحدي مناطق (الخلافة) التابعة لتنظيم داعش!. أيام كئيبة لم تتجاوزها بعد ذاكرة سكان المنطقة، ضاعت معها روحانيات شهر رمضان آنذاك بعد أن دنس الإخوان تلك الأيام المباركة خلال جولاتهم الاستعراضية لفرض القوة،وكنا نتخذ أقصى درجات ضبط النفس حين ننزل للشارع، وتعيش بذاكرتنا استفزازات مسلحي الجماعة حين كانوا يطلبون إبراز هوياتنا بينما نحن نسير قرب منازلنا! تكدس المعتصمون بالمئات في الشوارع وحول مداخل العمارات في اعتداء علي خصوصيات السكان، وكانت أسعد أوقاتهم عند استقبالهم آلاف الوجبات يوميا،لا تخرج عن اللحوم والدجاج،تحملها سيارات فارهة، ناهيك عن حصول معظمهم على مصروف جيب يومي كبير وفق ما علمت من بعضهم! ولا تفارقني ذكريات فجر 14 أغسطس، يوم فض الاعتصام وتأكيد استعادة مصر المختطفة، حيث رفض قادة الاعتصام السماح للمعتصمين الاستجابة لنداءات الأمن للخروج الآمن، بل واستشهد النقيب محمد جودة، أول من سالت دماؤه في هذا اليوم وهو ينادي على المعتصمين للخروج، وأحرق المسلحون بخسة سيارات الجيران ومحالهم، ولا تزال تعلق بذاكرتنا أصوات المسلحين وهم يحاولون الصعود لأسطح المنازل لاستهداف رجال الأمن، يدفعهم الإحساس بانكشاف ضلالهم لإطلاق النار علي نوافذ وشرفات الشقق، وكان لشرفتنا نصيب. فشلت جميع الدعوات التحريضية للإخوان خلال السنوات التي تلت الثورة في تغيير موقف الشعب الرافض لهز استقرار البلاد، لكن ظلت الجماعة الإرهابية تترقب أي تطورات داخلية أو إقليمية لإيقاظ خلاياها النائمة لممارسة أنشطتها في التضليل، يداعبها دائما حلم إقامة (دولة الخلافة)، وإحياء الإسلام السياسي من مرقده، بعد الإطاحة به في محطات سابقة أهمها مصر. وما لايدركه الإخوان أن تربصهم بالدولة هو أحد مقومات قوة الأخيرة، لأن ما تقوم به الجماعة لا يندرج تحت بند المعارضة المشروعة التي تراقب وتساعد علي الإصلاح بل تقودها نوازع تدميرية انتقامية، ومن المستحيل دمجها في الحياة السياسية،كونها جماعة منغلقة تقوم علي السمع والطاعة ولها هيكل تنظيمي أيديولوجي معقد لا مثيل له في الأحزاب الثورية أو حتي شديدة التطرف !

باحث بمرصد الأزهر يوضح حقيقة الصراع بين الفلسفة والدين
باحث بمرصد الأزهر يوضح حقيقة الصراع بين الفلسفة والدين

الدستور

timeمنذ 7 ساعات

  • الدستور

باحث بمرصد الأزهر يوضح حقيقة الصراع بين الفلسفة والدين

أوضح الدكتور علي أبو الفتوح، باحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، حقيقة الصراع بين الفلسفة والدين، قائلًا: "إن الصراع سنة بشرية، لا يكاد يخلو منه زمان أو مكان". وأضاف الدكتور علي أبو الفتوح خلال تقديمه برنامج "فكر" المذاع عبر قناة الناس، أن التناول الفلسفي لطبيعة الصراع ومقارنته بالدين، سنجد أن هناك فرق كبير جدًا في النظرتين". بالنسبة للفلسفة، ففي عصر النهضة، سنجد أن الفيلسوف الإيطالي ميكافيللي يرى أن الصراع أمر فطري، وهذا يعني أنه يرى الصراع جزء طبيعي من الحياة لأن البشر يسعون دائمًا لتحقيق القوى والنفوذ حتى لو تطلب ذلك استخدام وسائل غير أخلاقية، وهناك بعض الشخصيات الفلسفية تبنت هذا الرأي. وأكد أن الأديان عمومًا والدين الإسلامي خصوصًا، دائمًا ما يدعو للبعد عن النزاع والصراعات، والمهم التأكيد على رفض الأديان السماوية لفطرية الصراع، ففي الإسلام مفهوم فطرة الله التي فطر الناس عليها، يستحيل أن تكون هي الظلم والجشع وإشعال نار الحروب والصراعات أبد الدهر.

مسيرات حاشدة بمأرب تبارك الانتصار العظيم لإيران وتجدد الثبات مع غزة
مسيرات حاشدة بمأرب تبارك الانتصار العظيم لإيران وتجدد الثبات مع غزة

يمرس

timeمنذ 10 ساعات

  • يمرس

مسيرات حاشدة بمأرب تبارك الانتصار العظيم لإيران وتجدد الثبات مع غزة

حيث شهدت ساحة الجوبة مسيرة حاشدة لأبناء المربع الجنوبي جدد المشاركون فيها العهد لرسول الله بالثبات على نهج الإيمان، وحمل راية الجهاد عاليا لنصرة المظلومين والمستضعفين ومواجهة قوى الاستكبار العالمي. وخرج أبناء مديرية صرواح في مسيرات بساحات سوق صرواح وحباب والمحجزة بمشاركة محافظ مأرب علي طعيمان، باركوا فيها للأشقاء في إيران قيادة وشعبا النصر التاريخي ضد قوى الشر والعدوان المتمثلة في أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهم. ونظم أبناء المربع الشمالي مسيرة حاشدة بساحة مجزر، أكدوا فيها أن العام الهجري الجديد يأتي في ظل زخم إيماني عالي ونفير جهادي واسع، لرفد الجبهات والاستعداد والجهوزية لمواجهة أعداء الإسلام. وشهدت مديرية حريب القراميش مسيرات بساحات باب حرة وشجاع والحزم واللواء وحرة، وساحة الإمام علي، دعا المشاركون فيها شعوب الأمة العربية والإسلامية، إلى التحرك العاجل لنصرة الشعب الفلسطيني ووقف المأساة الإنسانية في قطاع غزة.. محذرين من عاقبة التخاذل. وأكد أبناء مديرية بدبدة خلال مسيرتين بساحتي التضامن والجريداء، استمرار الإسناد اليمني للمجاهدين في قطاع غزة.. مباركين عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني المحتل. وخرجت بساحات قانية والعمود وجبل مراد ورحبة مسيرات جماهيرية أكدت على أهمية تكثيف أنشطة التعبئة العامة الشاملة والجهوزية العالية لمواجهة مخططات الأعداء. وبارك بيان صادر عن المسيرات، للأمة العربية والإسلامية حلول العام الهجري الجديد، سائلًا الله تعالى أن يجعله عام جهاد وانتصار وخير للأمة وللمستضعفين في العالم. وأشار إلى أهمية هذه المناسبة المرتبطة بوجدان الشعب اليمني وتاريخه الإيماني المشرف من أسلافه العظماء أنصار رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وإلى حاضرهم المجيد المنتمي للمسيرة القرآنية والحامل الأول لها. وجدّد أبناء مأرب العهد والوعد لله تعالى ولرسوله صلوات الله عليه وعلى آله ولقائد الثورة وحامل راية الجهاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالمضي على خط الجهاد والبذل والعطاء والوفاء والولاء دون تردد أو تراجع أو تخاذل، متوكلين على الله ومعتمدين وواثقين به حتى يتحقق النصر المبين والفتح الموعود بإذن الله. كما بارك البيان للأشقاء في جمهورية إيران قيادة وشعباً ولمجاهديها في الجيش والحرس الثوري انتصارهم العظيم على العدوان الصهيوني، الأمريكي الظالم والذي حدد غايته المجرم السفاح ترامب بضرورة استسلام إيران غير المشروط وبعد تلقيه وشركائه الضربات الساحقة أذعن هو بنفسه ليعلن وقفاً غير مشروط لعدوانهم على إيران بعد أن تكبد كيان العدو ضربات مدمرة لم يعرف لها مثيلاً على مدى تاريخه الملطخ بالدم. وأثنى على ضربات المقاومة الفلسطينية الباسلة الموجعة للعدو الصهيوني.. مجددا التأكيد على الوعد للمقاومة الفلسطينية بمواصلة الدعم والمساندة والوقوف إلى جانبهم والدفاع معهم عن المقدسات حتى تحقيق النصر الموعود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store