
ترامب يعتبر إنهاء حرب غزة أولوية قصوى... وويتكوف يتوجه إلى قطر قريباً
حركة حماس
، قبل اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم الاثنين في البيت الأبيض. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين إن المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف سيتوجه في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى
قطر
حيث تجري مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس.
وكان ترامب، قد قال أمس الأحد، إنّ هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين في غزة "خلال هذا الأسبوع"، وصرّح الرئيس الأميركي للصحافيين "أعتقد بأن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس خلال هذا الأسبوع، الأسبوع المقبل، يتعلق بعدد لا بأس به من الرهائن"، مع تزايد الضغوط على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة.
وكان ويتكوف عبّر عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وصفقة تبادل أسرى، وأكد التزام الرئيس دونالد ترامب بأمن إسرائيل. جاء ذلك خلال لقائه أعضاء في الجالية اليهودية بولاية نيويورك الأميركية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة.
تقارير عربية
التحديثات الحية
التطبيع على طاولة لقاء ترامب ونتنياهو ونقاط خلافية في مفاوضات الدوحة
وقال ويتكوف: "آمل أن تنتهي الحرب (الإبادة الإسرائيلية بغزة)، والأمور تتقدم في الاتجاه الصحيح". ورغم تفاؤله بالاتفاق المحتمل، أوضح ويتكوف أن ترامب "عازم على تغيير وجه الشرق الأوسط، والتزامه بأمن إسرائيل قوي وواضح"، وأضاف أن "دعوة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو إلى البيت الأبيض تعكس عمق العلاقة الشخصية والسياسية بين الرجلَين".
وتوجّه نتنياهو إلى واشنطن، في زيارة تستمر أياماً عدّة، ستتناول الصفقة وملفات أخرى، منها الملف الإيراني واتفاقيات التطبيع، ويلتقي خلالها مسؤولين عدة، على رأسهم ترامب. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين، بأنه من المتوقع أن يكون الملف الإيراني محوراً مركزياً خلال الزيارة، إذ ترغب إسرائيل والولايات المتحدة في بلورة استراتيجية مشتركة للاستفادة من إنجازات العدوان على إيران وتعزيزها، ورسم خطوط حمر، في حال تجاوزتها إيران، ستقوم إحداهما أو كلتاهما، بعمل عسكري ضدها. كذلك، ستُطرح خلال المحادثات المساعي لتوسيع اتفاقيات أبراهام (التطبيع).
وكان وفد المفاوضات الإسرائيلي، قد غادر أمس الأحد، إلى الدوحة، لاستكمال المفاوضات مع حركة حماس حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار. ويترأس الوفد نائب رئيس "الشاباك"، المشار إليه بالحرف "ميم"؛ فيما يرافقه كل من منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، والمستشار السياسي لرئيس حكومة الاحتلال، أوفير بيلك، وممثلين إضافيين من "الشاباك" و"الموساد".
وطبقاً لما أورده موقع "واينت" فإنّ التقديرات في إسرائيل هي أن الصفقة لن تُغلق نهائياً في اليومَين القريبَين، عازياً السبب إلى الفجوات بين الأطراف، والتي ربطها بالتعديلات الأساسية التي طالبت حركة حماس بإضافتها على نص المقترح، الذي ينصّ على هدنة من 60 يوماً، وإطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 قتلى، وانسحاب جزئيّ لجيش الاحتلال من القطاع. بدورها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين فلسطينيين قولهما، ليل الأحد - الاثنين، إن الجلسة الأولى من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطر انتهت دون نتيجة حاسمة، مشيرين إلى أن "الوفد الإسرائيلي غير مفوضٍ على نحوٍ كافٍ للتوصل إلى اتفاق ولا يملك صلاحيات حقيقية".
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
واشنطن والبرازيل تتفاوضان وبريكس تدرس نظام مدفوعات بديلاً
في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية، تسابق الولايات المتحدة والبرازيل الزمن للتوصل إلى اتفاق جمركي قبل انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وسط تهديدات بفرض رسوم إضافية على الدول التي تعجز عن تقليص عجزها التجاري مع واشنطن. وفي موازاة ذلك، تكثف مجموعة "بريكس" جهودها لتطوير نظام مدفوعات بديل يسعى لتقليص الاعتماد على الدولار الأميركي، في خطوة يرى فيها مراقبون تحدياً مباشراً للهيمنة المالية الغربية، وفقاً لما نقلته "بلومبيرغ" عن منصة "يو أو آي" الإعلامية. وعقد ممثلون عن البلدين، يوم الجمعة، مؤتمراً عبر الفيديو لمناقشة الاتفاق قبل موعد التاسع من يوليو/تموز، وهو التاريخ الذي من المتوقع أن تُعاد فيه الرسوم الجمركية إلى مستوياتها المرتفعة السابقة. وكان الجانب البرازيلي قد قدم عرضاً يتضمن خفض بعض الرسوم، بشرط أن تقابل واشنطن الخطوة بالمثل، إلا أن البيت الأبيض لم يرد، في وقت تصف فيه الإدارة الأميركية الرسوم البرازيلية بأنها "مرتفعة جداً"، خصوصاً على الإيثانول وبعض المنتجات الصناعية. تزامن ذلك مع انعقاد قمة "بريكس" في البرازيل، حيث أعرب قادة الكتلة التي تضم عشر دول عن قلقهم إزاء التصعيد في الإجراءات الجمركية الأحادية، دون أن يذكروا واشنطن بالاسم. وأعاد القادة طرح مبادرة طال انتظارها لتأسيس نظام مدفوعات عابر للحدود يعزز التعامل بالعملات المحلية ويخفف الاعتماد على الدولار، إلا أن التقدم ما زال بطيئاً نتيجة تحديات فنية، واختلافات بين الدول الأعضاء، وبعض العقوبات المفروضة على بلدان داخل الكتلة. ولم تتمكن دول مجموعة "بريكس" مرة أخرى من تحقيق تقدم كبير في نظام المدفوعات عبر الحدود للتجارة والاستثمار، الذي تناقشه منذ عقد من الزمن. وفي بيان صدر مع انطلاق اجتماع المجموعة في البرازيل، أمس الأحد، تعهّد القادة بإجراء محادثات إضافية بشأن إمكانية تعزيز التكامل التجاري للكتلة التي تضم عشر دول. وجاء في البيان: "نُكلّف وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، حسب الاقتضاء، بمواصلة النقاش بشأن مبادرة المدفوعات العابرة للحدود لمجموعة بريكس". ومن المقرر عرض استطلاع أعده البنك المركزي البرازيلي خلال قمة ريو دي جانيرو التي تستمر يومين. ورغم طموحات المجموعة، إلا أن التقدم كان بطيئاً، في وقت تتغير فيه تيارات التجارة العالمية بسرعة، لدرجة قد تجعل اللحاق بها أمراً مستحيلاً. قد يكون عدم التوصل لاتفاق بمثابة "فرصة ضائعة"، إذ يتعرض الدولار الأميركي لضغوط متواصلة بسبب سياسات الرئيس دونالد ترمب المتقلبة، نقلاً عن "بلومبيرغ". أسواق التحديثات الحية الأسواق تترقب تنفيذ اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين ولم يتأخر رد ترمب، إذ حذّر من فرض رسوم تصل إلى 100% على الدول التي تتخلى عن الدولار في تجارتها الثنائية. تهديد دفع ببعض الدول، ولا سيما الصين، إلى تسريع خطواتها نحو تعزيز استخدام اليوان، وتوسيع أنظمة الدفع البديلة، مثل نظام "CIPS"، في وقت تتطلع فيه الأسواق الناشئة إلى تقليص تبعيّتها للأسواق الأميركية المتقلبة. وجدّد قادة "بريكس" تأكيد التزامهم بتوسيع نطاق التمويل بالعملات المحلية، وتنويع مصادر التمويل، وتعزيز التعاون التجاري من أجل دعم النمو الشامل والتنمية المستدامة. وتُظهر وثيقة حصلت عليها "بلومبيرغ" وتستعرض آخر مستجدات تفكير المجموعة، أن النقاشات حول منصة استثمارية جديدة تُعرف باسم "NIP" لا تزال متعثرة. وتُعد هذه المنصة بمثابة محاولة لسد فجوة في تمويل التنمية، من خلال توفير مرونة أكبر، وتقليص الاعتماد على التمويل بالعملات الصعبة. لكن الوثيقة أشارت إلى أن "تنوع المقاربات والمقترحات المطروحة، والطبيعة المعقدة للقضايا ذات الصلة، تتطلب إجراء حوار تقني إضافي من أجل تعزيز الفهم المشترك للقيمة المضافة المحتملة للمنصة وإطارها التشغيلي". في هذا السياق، قالت تاتيانا روسيتو، المسؤولة في وزارة المالية البرازيلية، إن من بين أدوات التقارب بين الدول خفض تكاليف التمويل عبر استخدام العملات المحلية. ورغم أن فكرة إنشاء عملة موحدة بين دول "بريكس" غير مطروحة حالياً، فإن طموحات المجموعة تتجه إلى خلق أسواق أكثر سيولة لتبادل العملات الوطنية مباشرة، مثل الريال مع اليوان أو الروبية، وفقاً لـ"بلومبيرغ". من جهة أخرى، تواجه دول "بريكس" تحديات إضافية ترتبط بتقلبات السياسات النقدية في الاقتصادات المتقدمة وارتفاع أسعار الفائدة، ما يزيد أعباء الديون. وللتعامل مع هذه التحديات، تبحث المجموعة في إنشاء آلية ضمان ائتماني جديدة تُعرف باسم "BMG"، داخل بنك التنمية الجديد، بدون مساهمات رأسمالية إضافية. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يهدد بفرض رسوم إضافية على الدول التي تتبنى سياسات بريكس في المحصلة، وبينما تسعى واشنطن إلى فرض قواعد لعب جديدة عبر التهديدات الجمركية، تحاول دول "بريكس" رسم مسار موازٍ يعيد تشكيل منظومة المدفوعات الدولية ويمنحها قدراً أكبر من الاستقلالية. أما السؤال المطروح اليوم فهو: هل تستطيع هذه الجهود المتعثرة مجتمعة كسر قبضة الدولار على التجارة العالمية؟ أم أن الضغوط الأميركية ستفرض إيقاعها مجدداً؟ شهد الدولار أسوأ بداية عام له منذ 1973، نتيجة الحرب التجارية التي أطلقها ترامب وهجماته على تردد مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، ما هزّ الأسواق وأثار الشكوك حول تفوّق الأصول الأميركية، ودفع المستثمرين للبحث عن بدائل. وقد شكّل ذلك فرصة للأسواق الناشئة، يُتوقع أن تستمر في الاستفادة منها. ورغم دعم جميع الأعضاء لفكرة المدفوعات العابرة للحدود، التي ورد ذكرها لأول مرة في بيان قمة عام 2015، إلا أن الجوانب الفنية للاندماج تبقى معقدة. وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات إن أنظمة البنوك المركزية في بعض الدول لم تُصبح جاهزة بعد، وأوضحوا أن تكييف هذه الأنظمة سيستغرق وقتاً، وأنه من غير المرجح حدوث ذلك قريباً.


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
ترامب يفرض رسوماً جمركية على هذه الدول بدءاً من أغسطس
في خطوة تصعيدية جديدة تستهدف تقليص العجز التجاري بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إدارته ستفرض رسومًا جمركية على مجموعة دول، منها بنسبة 25% على الواردات من دولتي اليابان وكوريا الجنوبية اعتبارًا من أول أغسطس/آب المقبل، وذلك ضمن حزمة رسائل موجهة إلى دول أجنبية، حيث كان قد أعلن سابقًا عن إرسال رسائل إلى نحو 12 دولة يوم الاثنين. ولاحقاً، أعلن ترامب فرض رسوم جديدة بنسبة 30% على جنوب أفريقيا و40% على ميانمار و25 % على ماليزيا وكازخستان. ونشر ترامب على صفحته على منصة "تروث سوشال" رسالتين إلى زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية، حملتا تفاصيل تعرفته الجمركية، وكتب إلى كل دولة على حدة: "يرجى فهم أن نسبة 25% أقل بكثير مما هو مطلوب لسد فجوة العجز التجاري بيننا وبين بلدكم". وحذّر ترامب الدولتين من أنه في حال اتخاذ أي قرار برفع الرسوم الجمركية على الواردات القادمة من أميركا، فإن الولايات المتحدة سترفع الرسوم الجمركية بنسبة مضافة إلى نسبة الـ25% التي فرضها. وقال في نص الرسالة إلى رئيس كوريا الجنوبية: "لن نفرض رسوماً جمركية إذا قررت الشركات داخل بلدكم تصنيع أو إنتاج منتجات داخل الولايات المتحدة، وسنبذل قصارى جهدنا لمنح الموافقات بسرعة وبشكل دوري، أي في غضون أسابيع". كما كتب النص نفسه إلى اليابان. اقتصاد دولي التحديثات الحية 90 يوماً من تجميد الرسوم... كيف يدير ترامب معاركه التجارية؟ والرسوم الجمركية هي ضرائب تفرضها دولة على السلع المستوردة من الخارج، وتُستخدم لتحقيق عدة أهداف أبرزها: حماية المنتجات المحلية من المنافسة الخارجية، وتقليص العجز التجاري (الفارق بين الصادرات والواردات)، وتعزيز المداخيل الحكومية من خلال فرض ضرائب مباشرة على الواردات. وفي حالة ترامب، يُعد فرض الرسوم جزءاً من أجندته الحمائية التي دافع عنها منذ حملته الانتخابية الأولى عام 2016، حيث يرى أن الميزان التجاري الأميركي مع كثير من الدول، خاصة في آسيا، يميل بشكل غير عادل لصالح تلك الدول. وتعتمد اليابان وكوريا الجنوبية كثيراً على التصدير إلى السوق الأميركية ، لا سيّما في قطاعات التكنولوجيا و السيارات والإلكترونيات. ويعني فرض رسوم بنسبة 25% ارتفاع كلفة دخول السلع الكورية واليابانية إلى السوق الأميركية، ما قد يقلل من تنافسيتها.


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
ربما بعد 60 يوماً أو أقل.. نتنياهو: حماس خرقت الاتفاق.. ويجب القضاء عليها
ليزا روزوفسكي عندما سئل ترامب عشية الجمعة، إذا ما كان مهتماً بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، أجاب: 'الأهم أن يكون أبنا غزة آمنين'. وأضاف 'مروا بجحيم'. في كانون الثاني وشباط، عندما هدد بجهنم، التي سيفتح بابها على حماس، كان يصعب تخيل أي جهنم يقصد. ألم يمروا بجهنم من قبل؟ الآن، بعد نصف سنة، تبين أن الهاوية التي انشقت تحت أقدام سكان غزة لا قعر لها. بعد ثلاثة أشهر من الحصار المطلق التي لم يتم فيها إدخال أي مساعدات إنسانية، وخمسة أسابيع تم إدخال الغذاء بالقطارة، وبعد قتل يومي للسكان الجائعين قرب مراكز التوزيع المسورة التي يذهبون إليها بحثاً عن الطعام، وبعد تدمير معظم المستشفيات وخروجها عن العمل، أصبح واضحاً أن حماس لا يمكن تصفيتها إلا مع غزة كلها، ودفنها مالياً تحت جثث السكان والمخطوفين الذين سيبقون في يدها. ولكن الحكومة التي ستوقع -بترجيح عال- في الأيام القريبة القادمة على صفقة أخرى لوقف إطلاق النار المؤقت وإعادة عدد من المخطوفين، لا نية لها للتوقف. ما دام الأمر يتعلق بنتنياهو، لن تتوقف الحرب إلا بعد أن تلقي حماس سلاحها، حتى لو ظاهرياً. المشكلة أنه حتى هذا التظاهر، حماس غير مستعدة له. ففي تصريحاتها الرسمية، هي تتشبث بالموقف القائل إن نزع السلاح مرهون بإنهاء الاحتلال، أي بعد إقامة الدولة الفلسطينية على الأقل. من نافل القول إن الأمر يتعلق بفكرة سخيفة غير قابلة للتطبيق بالنسبة لإسرائيل. ما دام الأمر يتعلق بنتنياهو، لن تتوقف الحرب إلا بعد أن تلقي حماس سلاحها، حتى لو ظاهرياً يرى رئيس الحكومة ومحيطه أنه لا يمكن تطبيق 'نموذج لبنان' في غزة. في لبنان، كانت هناك موافقة من حزب الله على الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني، التي وجدت تعبيرها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في نهاية تشرين الثاني. عملياً، أعضاء حزب الله ما زالوا في جنوب نهر الليطاني، ولكن الجيش اللبناني يعمل ضدهم بقدر استطاعته، والجيش الإسرائيلي يستكمل العمل من الجو. يبدو أن اتفاقاً مشابهاً كان سيكون مرضياً لإسرائيل في غزة، لكن الكلمات هي العائق. في حالة حماس، يطالب نتنياهو ورجاله باستسلام مطلق، وحماس من ناحيتها لن تتنازل عن المقاومة؛ لنفس الأسباب الرمزية. المعنى، ما دام الأمر متعلقاً بإسرائيل، فإن وقف إطلاق النار الحالي تكرار لوقف إطلاق النار السابق الذي دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني: 60 يوماً وربما أقل من الهدنة، وبعد ذلك استئناف الهجمات والقتال بذريعة أن حماس غير مستعدة لنزع سلاحها والتنازل بشكل مطلق عن سيطرتها في القطاع. ربما يستخدم نتنياهو بنداً في مسودة الاتفاق الذي ينص على أن ترامب والولايات المتحدة ملزمون إكمال إجراء المفاوضات 'بحسن نية'، والادعاء بأن حماس تخرقها بسبب تمترسها بمواقفها. من هنا تأتي مطالبته للجيش إعداد خطة طرد واسع إلى جنوب القطاع، هذه المرة من مدينة غزة ومخيمات الوسط، حيث يعيش مئات آلاف الغزيين الآن في ظروف أقسى من جهنم – في مبان مدمرة ومحروقة، تختلط فيها أكياس الأرز والطحين ببودرة العدس المعلقة حتى لا تأكلها الفئران. لم يعد السكان يفرقون بين رجال العصابات المسلحة ورجال حماس، الذين قد يسرقون هذا القليل أيضاً. الطرد واستئناف الهجمات هي الآن خطة نتنياهو لـ 'اليوم التالي' لوقف إطلاق النار، إلا إذا أعلنت حماس استسلامها. تدرك حاشية ترامب -حسب مصادر تتحدث مع كبار رجال البيت الأبيض بشكل دائم- أن تصفية حماس بشكل مطلق تغيب عن الأجندة. جهات رفيعة مثل نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية الأمريكي ماركز روبيو، يؤيدان مقاربة تشبه المقاربة التي يتبناها رجال الوسط في إسرائيل، من بينهم غادي آيزنكوت: إنقاذ المخطوفين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وإنقاذ جثث القتلى ما دام ذلك ممكناً، وتأجيل حل مشكلة حماس إلى المستقبل. المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، المتوقع أن يجري المفاوضات أثناء وقف إطلاق النار، يدرك أن الخطة التي طرحها هي الخيار الوحيد الذي قد يمر سياسياً بالنسبة لحكومة نتنياهو. هو يأمل أن يخلق وقف إطلاق النار المؤقت زخماً إيجابياً يمكن من التوصل إلى حل دائم. ولكن، مثلما يبدو الأمر الآن وعملياً منذ أشهر كثيرة، الزخم الأكثر إيجابية الذي قد ينتج هو عزل نتنياهو في محيط ترامب. كلما قامت جهات مثل السفير الإفنغلستي مايك هاكابي، بالدفاع عن موقف نتنياهو بشكل أقل أمام الرئيس، ستزداد احتمالية أن يتخذ ترامب 'الموقف الصحيح' ويأمر نتنياهو بإنهاء الأمر. رقصة التانغو مع سوريا ولبنان تحتاج إلى شخصين من تصريحات السفير الأمريكي الأخيرة في تركيا توم براك، الذي يشغل الآن منصب مبعوث ترامب لشؤون سوريا ولبنان، يتضح أن في حاشية ترامب أصواتاً انتقادية تجاه إسرائيل. في مقابلة مع 'نيويورك تايمز' قام براك بتسمية وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان بـ 'فشل مطلق'، لأن إسرائيل تقصف لبنان وحزب الله، وتخرق شروطه. تفضل إسرائيل تفسير هذا الانتقاد بأنه انتقاد موجه لحزب الله أساساً. مع ذلك، دبلوماسيون أمريكيون يتصلون مع النظام السوري والحكومة اللبنانية، يعرفون أن رقصة التانغو بحاجة إلى شخصين. إسرائيل تصر على سيطرتها على خمسة مواقع في لبنان حتى إخراج حزب الله من جنوب الليطاني، وهي العملية التي يعرف الجميع أنها ستستغرق أشهراً وربما سنوات. ومن يعرف ما سيحدث حتى ذلك الحين. لبنان من ناحيته، غير مستعد لمحادثات حول ترسيم الحدود، ولا نريد التحدث عن التطبيع، ما دامت إسرائيل لم تنسحب من أراضيه السيادية المعترف بها رسمياً. جميع الاتصالات، التي خرجت التسريبات الكثيرة حولها قبل أشهر، عالقة بلا أفق ظاهر للعيان. في سوريا، الوضع مشابه نوعاً ما. إسرائيل غير مستعدة للانسحاب من المنطقة الفاصلة التي سيطرت عليها على الفور بعد سقوط نظام الأسد. الادعاء أن اتفاق فصل القوات الذي وقع عليه في 1974 لم يعد ساري المفعول ما لم يتم التوقيع على اتفاق شامل مع سوريا، سواء بصيغة اتفاقات إبراهيم أو نوع من 'السلام البارد'، مثلما هي الحال مع مصر أو الأردن. وإسرائيل أيضاً غير مستعدة لتمكين نظام الشرع من نشر القوات جنوب دمشق، وتفرض قيوداً أخرى على سوريا وعلى راعيتها الرئيسية تركيا. بالنسبة لحاشية نتنياهو، هذا الموقف المتشدد هو أحد الدروس الطبيعية من 7 أكتوبر، لكن ذلك لا يسمح للشرع، الذي تربى في حضن الجهاد ومحاط بأشخاص مثله، بإجراء أي مفاوضات جدية مع إسرائيل، سواء على عدم الاعتداء، وبالأحرى حول السلام. إسرائيل من ناحيتها غير مستعجلة. ما لم يكن هناك تهديد فوري لتصعيد مع تركيا (يبدو أنه لا يتم إقامة قواعد تركية في هذه المرحلة في سوريا)، وما دام لسلاح الجو الإسرائيلي قدرة على مهاجمة سوريا أو استخدام سمائها للقيام بطلعات في إيران، فهي غير مضغوطة. ولكن بهذه الوتيرة، يبدو أن تطبيق حلم ترامب بتوسيع اتفاقات إبراهيم، سيبقى هدفاً بعيداً وغير قابل للتحقق. السؤال المهم هو: كم من الوقت يمكن للرئيس الأمريكي أن ينتظر رئيس حكومة إسرائيل، في سوريا، لبنان وبالأساس في غزة، بعد أن وقف إلى جانبه بشكل مستعجل في ضرب المنشآت النووية في إيران؟ هآرتس 6/7/2025