logo
الصيف موسم الأمراض الجسدية والنفسية

الصيف موسم الأمراض الجسدية والنفسية

صحيفة الخليجمنذ 18 ساعات
يؤثر ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف سلباً في الحالة الجسدية والنفسية للإنسان، إذ يتسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس في العديد من المشكلات الصحية، ومن أبرزها ضربة الشمس والحروق، والشيخوخة المبكرة والتجاعيد وسرطان الجلد، بالإضافة إلى تغير الحالة المزاجية وتفاقم بعض الاضطرابات النفسية والاكتئاب الموسمي.
تقول د. نجلاء بارود أخصائية في الطب الباطني: إن ضربة الشمس تعتبر من الحالات الطبية الطارئة التي تحدث بسبب تداخل عوامل فسيولوجية ومرضية وبيئية، وينجم عنها فشل آليات تنظيم حرارة الجسم، عندما ترتفع إلى ما يزيد على 40 درجة مئوية، ويبدأ الشخص بالتعرق الشديد، ما يتسبب في فقدان كميات كبيرة من الماء والأملاح الضرورية، ويُصعّب عليه الحفاظ على درجة حرارته الطبيعية أو استقرار ضغط الدم.
وتضيف: تكون ضربة الشمس مصحوبة باضطرابات في الجهاز العصبي المركزي، بينها الارتباك، والتشوش الذهني، والتشنجات، أو فقدان الوعي، وتنقسم هذه الإصابة إلى نوعين، هما ضربة الشمس الناتجة عن المجهود البدني، وتصيب بشكل رئيسي الأشخاص الأصحّاء الذين يمارسون نشاطاً بدنياً مكثفاً في بيئات تتّسم بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة. وضربة الشمس غير الناتجة عن المجهود البدني، وهي شائعة بشكل أكثر بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل كبار السن، والرضع، والأشخاص المصابين بحالات طبية مزمنة (مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكري). وغالباً ما تحدث نتيجة التعرّض المطول لدرجات حرارة مرتفعة، وهذا النوع من ضربات الشمس يمكن أن يتطور حتى دون بذل مجهود بدني.
توضح د.نجلاء بارود أن أغلب المصابين بضربة الشمس يعانون على الأغلب من الصداع، الدوار، الضعف العام، الغثيان، وربما يصل الأمر إلى فقدان الوعي في بعض الحالات، أما لدى كبار السن، فتكون الأعراض أقل وضوحاً، حيث يظهر عليهم الارتباك أو صعوبة في التركيز، ما يؤدي إلى تأخير الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
وتتابع: تعتمد مضاعفات ضربة الشمس على الحالة الصحية الأساسية للمريض، وتتفاوت في شدّتها من أعراض بسيطة إلى حالات مهددة للحياة، حيث يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى جانب اضطراب الدورة الدموية إلى تلف في الأعضاء، وخاصة الدماغ والكليتين والكبد والقلب. وتشير إلى أن علاج ضربة الشمس يتم بإخراج المصاب من البيئة الحارة والتبريد السريع والفعال، من خلال غمر الجسم في الماء البارد، وتطبيق كمادات ثلجية على مناطق الأوعية الدموية الكبرى مثل الرقبة، وتحت الإبطين، ومنطقة الفخذ، كما يفيد التبريد بالتبخّر، من خلال رش الجلد بالماء البارد مع تهوية جيدة، واتخاذ الإجراءات الأولية، وعمل تقييم سريع لحالة مجرى الهواء، والدورة الدموية، ومستوى الوعي.
وتضيف: تعتمد الوقاية من ضربة الشمس في فصل الصيف على تجنب التعرّض المباشر للحرارة، وخاصة في فترة الظهيرة، والحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميات كافية من الماء أو المشروبات غير المحلّاة والحد من الكافيين قدر الإمكان، والانتباه إلى العلامات التحذيرية المبكرة مثل الدوخة، والضعف العام، أو التعرق الشديد، ويُنصح أصحاب الأمراض مزمنة بإجراء فحوص طبية دورية ومراجعة مستمرة لأدويتهم، للكشف المبكر عن المخاطر المرتبطة بالحرارة والسيطرة عليها.
خطوط حمراء
تذكر د. ريحانة أحمد، أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل، أن أشعة الشمس تؤثر بشكل سلبي في البشرة، وتتسبب في العديد من الأضرار الحادة التي تشمل الحروق، التسمير، التصبغ الذي يحدث خلال 5 إلى 10 أيام من التعرض للأشعة الضارة، أما الآثار المزمنة فتتمثل في الشيخوخة الضوئية (جفاف شديد في الجلد، فقدان المرونة، تصبغ متبقع، ترهل الوجه، بروز أخاديد الجلد، التجاعيد)، وتوسع الشعيرات الدموية التي تظهر على شكل خطوط حمراء أو أرجوانية دقيقة على سطح الجلد أو الغشاء المخاطي، فضلاً عن سرطان الجلد غير الميلانيني، وسرطان الخلايا القاعدية الأكثر شيوعاً، والورم الميلانيني الخبيث.
وتضيف: يؤدي أيضاً التعرض المفرط لأشعة الشمس الضارة إلى أمراض جلدية تحسسية، مثل: الطفح الضوئي متعدد الأشكال، النمش، الكلف، الحكة الشعاعية، الحزاز المسطح الشعاعي. وتؤكد على ضرورة العناية بالبشرة والحد من التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، وتجنب الخروج من المنزل وقت الذروة خلال فصل الصيف، واختيار المنتجات التي تتناسب مع نوع البشرة وشرب كمية كافية من المياه للحصول على الترطيب اللازم، والعوامل البيئية بما فيها المناخ والتلوث.
ملابس واقية
تذكر د. أرشانا ميكا، أخصائية الأمراض الجلدية، أن التعرض المفرط لأشعة الشمس، يمكن أن يتسبب في حروق الجلد وبالتالي الشيخوخة المبكرة وظهور التجاعيد، والخطوط الدقيقة، وفرط التصبغ، ويُسرع التعرض من تحلل الكولاجين والإيلاستين، وفي الحالات الشديدة ترهل وسرطان الجلد.
وتتابع: تحتاج جميع أنواع البشرة إلى الحماية من الأشعة الضارة في فصل الصيف، ولذلك يجب أن يكون استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس بشكل منتظم، وجعلها جزءاً من الروتين اليومي، وأن تكون واسعة الطيف بعامل حماية 30 على الأقل، ويتم وضعها قبل 15-30 دقيقة من الخروج، وإعادة وضعها كل ساعتين، أو بعد السباحة أو التعرق، كما يساهم الجلوس في الظل في الحد من الحروق، وتجنب أسرّة التسمير، وارتداء ملابس واقية وإكسسوارات مثل القبعات.
تبين د. أرشانا ميكا أن التعرض للحروق الناجمة عن أشعة الشمس الضارة يتطلب تبريد الجلد على الفور بكمادات باردة، ووضع جل الصبار أو المستحضرات الملطفة التي تحتوي على الآذريون أو البابونج لتقليل الالتهاب، واستعمال المنتجات التي تحتوي على الرتينويدات (مشتقات فيتامين أ) لتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، كما تُساعد سيرومات فيتامين «ج» على تفتيح البشرة وتقليل التصبغات، ويُمكن للمرطبات اليومية التي تحتوي على حمض الهيالورونيك أن تُحسّن ترطيب البشرة ونضارتها.
وتضيف: يساهم استخدم علاجات موضعية تحتوي على النياسيناميد، أو حمض الكوجيك، أو حمض الأزيليك للتخلص من البقع الداكنة مع مرور الوقت، أما في حالات التصبغ العنيدة، فيجب استشارة الطبيب المختص، لخيارات التقنيات الحديثة مثل: التقشير الكيميائي، أو العلاج بالليزر، أو الوخز بالإبر الدقيقة، ومن الضروري تجنب التقشير، والحد من وضع المنتجات القاسية على البشرة المتضررة من الشمس حتى تلتئم، وأن يتضمن روتين العناية المرطبات والمنظفات الخالية من العطور، والتغذية الغنية بمضادات الأكسدة (فيتامين ه، ج، وبيتا كاروتين) لدعم إصلاح البشرة من الداخل.
تقلبات المزاج
تلفت أخصائية علم النفس السريري، آشا دولاب، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف يمكن أن تؤدي إلى سرعة الغضب وتؤثر سلباً على تنظيم المشاعر، وتُسبب اختلالًا في النوم وترطيب الجسم والراحة النفسية، خاصة أن الجهاز العصبي سريع التأثر بالبيئة المحيطة، وهي كلها عوامل أساسية للتوازن العقلي.
وتضيف: تستهدف تقلبات المزاج الموسمية بعض الفئات بمعدل أعلى من غيرهم، ومن أبرزهم: الأطفال كونهم أقل تعبيراً عن انزعاجهم. فقد تظهر لديهم أعراض القلق أو نوبات الغضب أو التعلق عندما يكون كل ما يحتاجون إليه هو الظل أو إيقاع أبطأ أو روتين مستقر، ويعتبر كبار السن الأكثر حساسية للحرارة جسدياً، ما يؤثر على مزاجهم وإدراكهم، كما يبلغ الشعور بالوحدة ذروته في الصيف عندما يتغير نظام الأسرة، أما الذين لديهم بالفعل حالات صحة نفسية فهم يعانون من القلق أو الاكتئاب أو الصدمات النفسية باضطرابات نفسية متزايدة، ويمكن للحرارة والضوضاء واضطراب الإيقاع أن تُفاقم الفوضى الداخلية لديهم.
وتوضح آشا دولاب ان هناك بعض العلامات النفسية أو السلوكية التي تشير إلى التأثر السلبي للصحة النفسية بمناخ الصيف، من بينها: الانفعال السريع دون سبب واضح، اضطراب النوم والسهر لساعات طويلة، والصعوبة في الاسترخاء، الجمود العاطفي وليس الحزن، الانسحاب الاجتماعي، والإفراط في استخدام الشاشات، والهروب من التخيلات، الإفراط في القيام بالمهام، والتخطيط للرحلات، والسعي وراء السعادة، بالإضافة إلى المعاناة جسدياً من الصداع، التعب، ومشاكل في الجهاز الهضمي.
توصي آشا دولاب بمجموعة من الاستراتيجيات العملية التي تسهم في الحفاظ على التوازن العاطفي خلال فصل الصيف، خاصة مع الضغوط الإضافية، التي تتمثل في الحفاظ على نقاط ارتكاز وعادات إيجابية بسيطة ومتواصلة، والاهتمام بترطيب الجسم وأخذ قسط جيد من النوم والراحة، بجانب التوقف برهة خلال اليوم للاطمئنان على الحالة النفسية والمعنوية، وهذه طريقة بسيطة لكنها عميقة وفعالة لتنظيم الذات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"القومي للاتصالات" يحدد حجم تأثر الخدمات بحريق سنترال رمسيس
"القومي للاتصالات" يحدد حجم تأثر الخدمات بحريق سنترال رمسيس

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 29 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

"القومي للاتصالات" يحدد حجم تأثر الخدمات بحريق سنترال رمسيس

وقال الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في بيان إنه "في إطار متابعة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات للتعطل المؤقت في خدمات الاتصالات نتيجة الحريق الذي حدث اليوم في سنترال رمسيس للشركة المصرية للاتصالات، يؤكد الجهاز بأنه قد تمت السيطرة على الحريق وجاري إجراء عمليات التبريد اللازمة، كما يوضح بأنه قد تم نقل حركة الإنترنت الثابت بالكامل على مركز الحركة التبادلي بسنترال الروضة". وأضاف البيان أن "خدمات الإنترنت الثابت وخدمات المحمول (صوت/ نقل بيانات) قد تأثرت لدى شركات المحمول الثلاث نسبيا نتيجة تعطل بعض دوائر الربط بسبب الحريق وجاري التنسيق بين الفرق الفنية بالشركة المصرية للاتصالات وشركات المحمول لاستعادة دوائر الربط المتأثرة بحريق سنترال رمسيس واستبدالها على اتجاهات أخرى على باقي سنترالات الشركة المصرية للاتصالات ومن المتوقع استعادة دوائر الربط خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة". وأكد البيان أن "جميع خدمات الطوارئ تعمل بشكل جيد وأن تأثير الحريق محدود على الخدمات، كما تم توفير أرقام اتصال بديلة للأماكن المتأثرة". وأشار البيان إلى "وجود تأثير بسيط على خدمات الهاتف الأرضي والمحمول بمحيط منطقة سنترال رمسيس مع عودة الخدمة بشكلٍ تدريجي، وسوف تصدر بيانات تبعا لتطور الموقف". واعتذر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات عن "تأثر بعض الخدمات ويؤكد على قيامه بتعويض العملاء المتضررين طبقا للوائح التنظيمية". وفي وقت سابق من مساء الإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية لرويترز إن 22 شخصا على الأقل أصيبوا جرّاء حريق نشب في مبنى سنترال رمسيس. ونقلت "رويترز" عن المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار قوله إن معظم الإصابات ناجمة عن استنشاق الدخان. ووفقما نقلت وسائل إعلام مصرية عن عبد الغفار فإن هناك إصابات بحروق سطحية من الدرجة الأولى، وجميع الحالات مستقرة حتى الآن. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلا عن مصدر أمني قوله بأن "رجال الحماية المدنية نجحوا في منع امتداد الحريق إلى مبنى السنترال بالكامل وكذلك منع امتداد الحريق إلى أسطح العقارات المجاورة". ولفت المصدر إلى أن الفحص المبدئي "أظهر أن الحريق يرجح أن يكون ناجما عن ماس كهربائي" فيما يقوم خبراء المعمل الجنائي برفع آثار الحريق للوقوف على أسبابه. وكانت محافظة القاهرة قالت في وقت سابق إن "غرفة العمليات المركزية ومركز السيطرة بالمحافظة قد تلقيا بلاغا يفيد بنشوب الحريق بالطابق السابع بمبنى سنترال رمسيس المكون من 10 طوابق".

الطفلة «سوزان» تعاني «السكري» وتحتـاج عــلاجــاً بـ 39 ألف درهم
الطفلة «سوزان» تعاني «السكري» وتحتـاج عــلاجــاً بـ 39 ألف درهم

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

الطفلة «سوزان» تعاني «السكري» وتحتـاج عــلاجــاً بـ 39 ألف درهم

تعاني (سوزان - سودانية - ثلاث سنوات) مرض السكري (النوع الأول)، وتحتاج إلى حقن الأنسولين لضبط مستوى السكر في الدم، فضلاً عن الاستمرار في المتابعة الطبية وتبلغ كلفة علاجها 39 ألف درهم، لكن ظروف والدها المالية متواضعة جداً، ولا تسمح له بدفع أي جزء من المبلغ المطلوب. وناشد (أبوسوزان) أهل الخير مدّ يد العون له، لمساعدته على إنقاذ طفلته من المرض، الذي يهدد حياتها. وأكدت تقارير طبية صادرة من مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، أن (سوزان) تعاني مرض السكري من النوع الأول، وتحتاج إلى حقن الأنسولين، والمتابعة الطبية الدورية، لضبط مستوى السكر لديها. وقال الأب لـ«الإمارات اليوم» إن «(سوزان) أصيبت بالمرض قبل عام تقريباً، لكننا لم نشعر بذلك إلا بعدما لاحظنا أن وزنها ينخفض بشكل كبير، وأنها ضئيلة الحجم جداً مقارنة بالأطفال الآخرين ممن هم في مثل سنها، كما أنها كانت تطلب شرب الماء بكثرة، لأنها دائمة الشعور بالعطش». وتابع: «شعرت أنا ووالدتها بالخوف عليها، فاصطحبناها إلى عيادة قريبة من المنزل، وبعد المعاينة طلب الطبيب إجراء فحوص، وأظهرت النتائج أن لديها ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم». وأضاف: «ذهبنا إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث خضعت سوزان لفحوص وإجراءات طبية عدة، ثم طلب الطبيب إبقاءها في المستشفى بضعة أيام، وقد أكدت نتائج الفحوص التي أجريت لها أنها مصابة بارتفاع حاد في السكر». وقال الأب إن طفلته مكثت تحت الملاحظة الطبية في المستشفى أسبوعاً، لضبط مستوى السكر، ومتابعة حالتها للاطمئنان إلى وضعها الصحي، قبل أن يؤكد الطبيب أنها تحتاج إلى نوع خاص من الأنسولين، لمساعدتها على ضبط ارتفاع السكر، تبلغ كلفته في المستشفى 39 ألف درهم. وأضاف الأب: «بعد سماعي كلام الطبيب أحسست بأن أبواب الدنيا كلها أغلقت في وجهي، وبأنني سأفقد ابنتي إلى الأبد، نظراً لارتفاع كلفة العلاج، لأنني لا أستطيع تدبير المبلغ، ما أصابني ووالدتها بإحباط شديد». وشرح أن ظروفه المالية صعبة، إذ يعمل في مؤسسة خاصة براتب 6000 درهم شهرياً، ويعيل أسرة مكونة من أربعة أفراد. وناشد أهل الخير والجمعيات الخيرية مساعدته على سداد كلفة علاج ابنته لإنقاذ حياتها من الخطر. يذكر أن مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال هو حالة مرضية يتوقف فيها جسم الطفل عن إنتاج هرمون مهم (الأنسولين)، ويحتاج الطفل المصاب إلى هذا الهرمون للبقاء على قيد الحياة، وتعوض مضخة الأنسولين، أو الحقن، الأنسولين المفقود. ويُطلَق على داء السكري (النوع الأول) عند الأطفال «سكري اليافعين» أو «السكري المعتمِد على الأنسولين».

شباب المدن الساحلية البريطانية أكثر عرضة للاضطرابات النفسية
شباب المدن الساحلية البريطانية أكثر عرضة للاضطرابات النفسية

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

شباب المدن الساحلية البريطانية أكثر عرضة للاضطرابات النفسية

كشف بحث جديد أن الشباب الذين يعيشون في المناطق الأكثر حرماناً على ساحل إنجلترا، أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الصحة النفسية غير المشخصة بثلاث مرات، مقارنة بنظرائهم في المناطق الداخلية. وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة إن «فجوة الصحة النفسية الساحلية» تعني أن الشباب في هذه المدن، التي تشمل مناطق: «تيندرينغ» على الساحل الشرقي، و«بلاكبول»، و«ليفربول» إلى الغرب، يعانون بشكل غير متناسب، وغالباً ما يكونون وحيدين ومن دون مساعدة. وقالت مديرة مركز المجتمعات الساحلية في جامعة «أسيكس»، إميلي موراي: «لا نعرف حتى الآن سبب استبعاد هؤلاء الشباب، ولكن قد يكون أحد الأسباب هو أنهم لا يطلبون المساعدة كما يفعل الجيل الأكبر سناً، أو إذا كانوا كذلك فإن أصواتهم لا تسمع». ووجدت الدراسة أن العكس صحيح بالنسبة لكبار السن الذين يعيشون في المجتمعات نفسها، حيث كانوا أقل عرضة للإصابة بمشكلات الصحة العقلية غير المشخصة، بمقدار الثلث، مقارنة بالأشخاص في العمر نفسه الذين يعيشون في مناطق داخلية بمناطق محرومة مماثلة. ودرس باحثو جامعة «أسيكس»، بقيادة الباحث كلير ويكس، بيانات من 28 ألف بالغ في جميع أنحاء المملكة المتحدة، لمعرفة كيف تعيش الأجيال المختلفة الحياة في بريطانيا، ونظروا في ردود البالغين الذين يعيشون في المجتمعات الساحلية والداخلية في إنجلترا في الفترة بين عامَي 2018 و2023 والذين حصلوا على درجات عالية باستخدام «مقياس الضيق النفسي»، ولكن لم يتم تشخيصهم، وتم تحديد الحرمان باستخدام المؤشرات الرسمية من وزارة الإسكان والمجتمعات والحكومة المحلية. قبل أربع سنوات وجد تقرير صادر عن كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، كريس ويتي، أن مشكلات الصحة العقلية المشخصة كانت أعلى بشكل غير متناسب بين الشباب في المناطق الساحلية، كما وجد بحث منفصل أجرته جامعة أسيكس وكلية لندن الجامعية، واطلعت عليه صحيفة «الغارديان» أيضاً مجموعة من العوامل المؤثرة. وشملت هذه العوامل ارتفاع مستويات الفقر، وانخفاض معدلات الالتحاق بالتعليم العالي، وارتفاع معدلات الجريمة في المناطق التي يعيشون فيها. وأوضحت موراي أن التفسير الرئيس لمستويات الصحة النفسية غير المتناسبة هو التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها سكان هذه المجتمعات، حيث تعد دخول الأسر والإيجارات الخاصة عوامل رئيسة. وأضافت: «من المرجح أن يعيش الشباب على الساحل في مناطق ذات دخل أقل، حيث يستأجر المزيد من العائلات من ملاك عقارات خاصة، وعلاوة على ذلك غالباً ما يعيشون في مناطق معزولة جغرافياً، ما يصعب الوصول إلى المناطق التي تتوافر فيها فرص اقتصادية ورعاية صحية أكبر». ووصفت سيلي باردسلي، البالغة من العمر 21 عاماً، والتي تقيم في «ويستون سوبرمير»، العيش في مدينة تشعر فيها وكأن السياح يمنحون الأولوية، قائلة: «يتم التركيز بشكل كبير على الواجهة البحرية الرئيسة لتبدو الأشياء جميلة، ولكن عندما تنظر حولك في المناطق السكنية تجد حفراً في كل مكان، وواجهات متاجر آيلة للسقوط، والعفن ينتشر في العديد من المنازل». وعلى صعيد منفصل، جاب باحثو كلية لندن الجامعية أنحاء البلاد، وتحدثوا إلى العشرات من صانعي السياسات والممارسين المحليين حول العوامل التي قد تُحفز التغيير في المناطق الساحلية. وقال كثيرون إن المطلوب هو دعم أصوات الشباب، والتركيز على احتياجات السكان المحليين ورغباتهم. كما تحدث آخرون عن الحاجة إلى تمويل مستدام طويل الأجل من القطاع العام لتشغيل خدمات الشباب والمشاريع المجتمعية، وتدريب الموظفين والاحتفاظ بهم، فضلاً عن توجيه الأموال على وجه التحديد نحو الشباب في الأماكن الساحلية. عن «الغارديان»

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store