
"Responsible Statecraft": "ألعاب الجوع" الإسرائيلية القاتلة في غزّة
أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:
أفاد تقرير بأنّ متعاقداً أميركياً آخر تقدّم مؤخّراً بروايات مروّعة عن فترة عمله لدى "مؤسسة الإغاثة الإنسانية العالمية"، وهي الجهة المسؤولة عن توزيع الغذاء في غزّة.
وقد شُبهت هذه العملية بلعبة "هانغر غيم" لعبة الجوع، حيث وجّهت اتّهامات للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار وقتل المئات من الفلسطينيين بزعم عدم التزامهم بالوقوف في الصفوف أو ارتكابهم مخالفات مزعومة أخرى أو حتّى من دون سبب إطلاقاً، وهم يكافحون يائسين للحصول على الغذاء.
فمتعاقدو الأمن الأميركيون الذين وظّفوا للعمل مع "مؤسسة الإغاثة الإنسانية العالمية"، مُتّهمين بالمشاركة في عمليّات السيطرة على الحشود، سواء باستخدام القوّة المميتة أو أقلّ بدرجة، مع ورود تقارير عن استخدام الذخيرة الحيّة، والقنابل الصوتية، ورذاذ الفلفل.
اليوم 09:27
25 تموز 13:22
وفي الأسبوع الماضي قتل ما لا يقلّ عن 20 شخصاً خلال تدافع المنتظرين، بينما أفادت الأمم المتحدة بأنّ أكثر من 1,050 شخصا قتلوا في أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء منذ شهر أيّار/مايو، منهم أكثر من 700 ضحية في مواقع توزيع المساعدات التي تشهد تصاعداً في أعمال العنف. وبحسب ما ورد قدم متعاقد أميركي آخر قصصاً مرعبة عن الفترة التي قضاها في العمل في المؤسسة الإنسانية العالمية، وهي المنظّمة المسؤولة عن توزيع الموادّ الغذائية في غزّة.
في الشهر الماضي، قال 2 من المقاولين من شركتين أميركيتين مختلفتين لوكالة "أسوشيتد برس"، إنّ زملاءهم كانوا يطلقون النار على الحشود بذخيرة حية، بينما تقدّم آخر بشهادته وهو من قدامى المحاربين الذين خدموا في عدّة مناطق نزاع قال: "لم يحدث قط طوال مسيرتي العسكرية أن شاركت أو سمحت باستخدام القوّة ضدّ مدنيين أبرياء غير مسلّحين أبداً، ولن أفعل ذلك الآن، ولا يوجد حلّ إلّا بوضع حدّ لذلك."
يضيف: "كان هناك رجل على الأرض على يديه وركبتيه محاولاً جمع حبات المعكرونة واحدة تلو الأخرى، وكان مدنيّاً وغير مسلّح، ولا يشكّل تهديداً، حين رشّه أحد موظّفي الشركة بعلبة كاملة من رذاذ الفلفل على وجهه، وهو أمر قاتل". وفي حالة أخرى كان واقفاً قرب امرأة فلسطينية حين القى عليها أحدهم قنبلة صوتية أصابتها وانهارت وسقطت على الأرض. في تلك اللحظة أدركت أنّني لا أستطيع الاستمرار".
كما أصر الشاهد على أنّ المقاولين الأميركيين كانوا يطلقون الذخيرة الحية على الفلسطينيين بعد أن جمعوا طعامهم.
وكان الجنود الإسرائيليّون قد أكّدوا صحّة هذه التقارير وقال بعضهم لمراسلي صحيفة "هآرتس" في الشهر الماضي، إنّهم تلقّوا أوامر بإطلاق النار على المدنيين العزل في المواقع حتّى عندما لم يكن هناك أيّ تهديد. كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مؤخّراً أنّ جنود "الجيش" الإسرائيلي أطلقوا النار على حشد من الفلسطينيين يحملون أعلاماً بيضاء، لأنّّهم عبروا "الخط الأحمر".
ويعمل المتعاقدون الأميركيون وكثير منهم كانوا جنودا في الجيش الأميركي سابقاً في غزّة منذ نيسان/أبريل. ويشاع أنّ كلّ موظّف يتقاضى 1500 دولار في اليوم مقابل العمل. قد لا يكون ذلك كافياً لتحمّل ما يشهدونه. ومع تقدّم المزيد للإدلاء بشهاداتهم، قد يتبيّن أنّ الحكومة الإسرائيلية ارتكبت خطأ كبيراً عندما اعتقدت أنّ إضفاء طابع أميركي على خطّتها الغذائية الوحشية في غزة سيكون مفيداً، لأنّ هؤلاء الأجانب قد يساهمون في نهاية المطاف في إسقاط هذه الخطّة بالكامل.
نقله إلى العربية: حسين قطايا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
فلسطين المحتلة: 71 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 38 من طالبي المساعدات
فلسطين المحتلة: 71 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 38 من طالبي المساعدات


الميادين
منذ 3 ساعات
- الميادين
عشرات الشهداء والجرحى حصيلة الإبادة المستمرة في قطاع غزة
أفاد مراسل الميادين في قطاع غزة، مساء السبت، بارتقاء أكثر من 71 شهيداً بنيران "جيش" الاحتلال في قطاع غزة منذ ساعات الفجر بينهم 38 من طالبي المساعدات. ووسط قطاع غزة، ارتقى شهيد وأُصيب آخرون بقصف إسرائيلي على منزل في منطقة اليرموك بحي الدرج، كما وصل شهيدين إلى مستشفى الشفتاء من منتظري المساعدات في منطقة "نتساريم" جنوبي المدينة. كذلك تم انتشال شهيد من تحت أنقاض منزله في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا شمال غربي قطاع غزة. 1 اب 1 اب وفي هذا السياق، قال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إنّ "1373 فلسطينياً استشهدوا أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة منذ أواخر أيار/مايو". ولفت إلى أنّ 859 منهم في محيط مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية"، و514 على طول مسارات قوافل الغذاء. هذا وأعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي على القطاع، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 60,332 شهيداً و147,643 إصابة، في حصيلة غير نهائية. وأشارت الوزارة إلى أنّ عدد الشهداء منذ 18 آذار/مارس 2025 وحتى اليوم بلغ 9,163 شهيداً، إضافة إلى 35,602 إصابة. "رايتس ووتش": الوضع الإنساني في #غزة هو نتيجة لاستخدام "إسرائيل" تجويع المدنيين كسلاحتقرير: جيلبير بشور #الميادين


الميادين
منذ 4 ساعات
- الميادين
"فورين بوليسي": أفق سياسي لفلسطين؟
مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تنشر تقريراً يتناول مؤتمراً مشتركاً استضافته فرنسا والمملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة لإحياء فكرة حل الدولتين بين الفلسطينيين و"إسرائيل"، في ظل الحرب المستمرة على غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية. ويرى التقرير أنّه على الرغم من أن الاعتراف بفلسطين رمزي في المدى القريب، إلا أن تنامي الاعترافات والضغوط يعكس بداية تحوّل في المزاج السياسي الغربي. أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية: استضافت فرنسا والمملكة العربية السعودية مؤتمراً مشتركاً في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، بهدف إحياء الهدف الراسخ، وإن كان بعيد المنال، المتمثل في حل الدولتين لـ "إسرائيل" وفلسطين. انعقد المؤتمر في ظل تصاعد الغضب العالمي إزاء أساليب "إسرائيل" في الحرب على غزة وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. وساد شعورٌ بالإلحاح بين الحاضرين، حيث دعا الدبلوماسيون إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، ورفع القيود الإسرائيلية المفروضة على المساعدات. تجاوز عدد القتلى في غزة منذ بدء الحرب 60 ألفاً، وحذّرت منظمة عالمية رائدة في رصد الجوع من أنّ "أسوأ سيناريو للمجاعة" يلوح في الأفق في القطاع. ووسط مخاوف متزايدة من سعي "إسرائيل" لإفراغ غزة وضمّها، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الإثنين، المشاركين في المؤتمر تجاوز "الخطابات حسنة النية". قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في كلمة ألقاها أمام المؤتمر، إنّ حل الدولتين في "خطر داهم"، وأقرّ بصعوبة التمسك بالأمل. إلا أنّ بارو جادل بأنّ حل الدولتين هو البديل الوحيد لدائرة العنف الطويلة بين "إسرائيل" وفلسطين، وجادل بأنه من غير المجدي التمسك بوقف إطلاق نار دائم من دون "رسم رؤية مشتركة لما بعد حرب غزة" و"أفق سياسي". قاطعت الحكومة الإسرائيلية، المعارضة لقيام الدولة الفلسطينية، هذا الحدث، وكذلك فعلت الولايات المتحدة. ووصفت إدارة ترامب المؤتمر بأنه "غير مناسب" و"خدعة دعائية". ربما يكون المؤتمر قد عجز عن إحياء حل الدولتين بشكل كامل. لكنه في المجمل، أكد عزم المجتمع الدولي على إنهاء أحد أكثر صراعات العالم تعقيداً، وأسهم في رسم خارطة طريق لكيفية تحقيق ذلك من خلال بيان مشترك - إعلان نيويورك - حظي بدعم جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي و17 دولة أخرى. 1 اب 14:23 31 تموز 12:40 ينص إعلان نيويورك على أنّ السلطة الفلسطينية، ستحكم في نهاية المطاف جميع الأراضي الفلسطينية. يدين الإعلان حماس على هجومها على "إسرائيل" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويدعوها إلى نزع سلاحها والتخلي عن السلطة، وهي المرة الأولى التي تدعم فيها جامعة الدول العربية، المؤلفة من 22 دولة، بياناً مشتركاً بهذا الشأن. ووصفت فرنسا الإعلان بأنه " غير مسبوق ". قال ريتشارد غوان، مدير شؤون الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، لموقع "SitRep": "على أقل تقدير، يُتيح كل هذا الحديث عن حل الدولتين في الأمم المتحدة أفقاً سياسياً للفلسطينيين الذين يتمسكون بفكرة وجود حل دبلوماسي لوضعهم". وأضاف غوان أنّ هذا قد يبدو "غير واقعي" على المدى القصير، لكن "من المهم التأكيد" أنّ "الأفق لا يزال قائماً". أعربت وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فاجون، التي كانت في نيويورك لحضور المؤتمر، لموقع "SitRep" عن سعادتها بنتائج المؤتمر. وأضافت أنّ "الدول المتشابهة في التفكير" أبدت التزامها بحل الدولتين "كضمان وحيد لسلامة الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يعيشون جنباً إلى جنب"، وحددت "الخطوات التالية" لبناء دولة فلسطينية ودعم الفلسطينيين المعتدلين في سياق جهود إعادة الإعمار المستقبلية. تميّزت سلوفينيا مؤخراً عن دول الاتحاد الأوروبي بكونها أول دولة في الاتحاد تمنع وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف - إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش - من دخول حدودها بسبب خطابهما " الإبادة الجماعية " تجاه الفلسطينيين. هذا الأسبوع، فرضت هولندا أيضاً حظراً على دخول بن غفير وسموتريتش. وفي هذا السياق، شدد فاجون على أهمية ممارسة المجتمع الدولي ضغطاً سياسياً على "إسرائيل". وانعقد المؤتمر بعد أيام قليلة من إعلان فرنسا اعترافها بدولة فلسطين، وكان الهدف منه تكثيف الضغط على الدول الأخرى لتحذو حذوها. يبدو أنّ استراتيجية الضغط قد نجحت. ففي خضم المؤتمر، أعلنت المملكة المتحدة أنها ستعترف بفلسطين إذا لم توافق "إسرائيل" على وقف إطلاق النار قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر. وفي خطابه في المؤتمر يوم الثلاثاء، قوبل وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بتصفيق حار لإعلانه نية المملكة المتحدة اتخاذ هذه الخطوة. كما أعلنت كندا ومالطا هذا الأسبوع أنهما ستعترفان بفلسطين كدولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر. تُعدّ فرنسا والمملكة المتحدة من أقوى دول العالم، ولطالما كانتا حليفتين وثيقتين لـ "إسرائيل". ورغم أنّ الاعتراف بفلسطين كدولة يُعدّ خطوة رمزية إلى حد كبير في الوقت الحالي، وأنّ المملكة المتحدة لم تُعلن التزامها الكامل بذلك، إلا أنّ الخطوات التي اتخذتها الدولتان في هذا الاتجاه تُشير إلى أنّ الدول الغربية بدأت تفقد صبرها تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته. وعندما سُئلت عما إذا كان من الأفضل للندن أن تعترف من دون قيد أو شرط بفلسطين كدولة، وهو ما فعلته بالفعل سلوفينيا ونحو 75% من دول العالم، قالت فاجون إنها تتفهم أنّ المملكة المتحدة ودول أخرى تتوخى الحذر ولكن "بالطبع". وأضافت أنّ "الوقت هو جوهر المسألة" مع تدهور الوضع الإنساني في غزة وموت الأطفال بسبب سوء التغذية، وأنّ الدول لديها "مسؤولية أخلاقية وقانونية للتحرك". نقلته إلى العربية: بتول دياب.