logo
النفط يرتفع وسط مخاوف تعثر الامدادات.. وزيادة إنتاج أوبك+ والرسوم تكبح المكاسب

النفط يرتفع وسط مخاوف تعثر الامدادات.. وزيادة إنتاج أوبك+ والرسوم تكبح المكاسب

سعورسمنذ 2 أيام
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 44 سنتًا، أو 0.64%، لتصل إلى 69.08 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 06:49 بتوقيت غرينتش. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 52 سنتًا، أو 0.78%، ليصل إلى 67.09 دولارًا للبرميل.
حتى الآن هذا الأسبوع، ارتفع خام برنت بنسبة 1.1%، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.1%. وانخفض كلا العقدين بأكثر من 2% يوم الخميس، مع قلق المستثمرين بشأن تأثير سياسة ترمب الجمركية المتطورة على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط.
وقال محللو البنك الأوروبي آي ان جي، في مذكرة للعملاء: "هذا الصباح، استعادت الأسعار بعضًا من هذا الانخفاض بعد أن أعلن الرئيس ترمب عزمه الإدلاء بتصريح "هام" بشأن روسيا يوم الاثنين. وقد يُثير هذا قلق السوق إزاء احتمال فرض عقوبات إضافية على روسيا".
وأعرب ترمب عن إحباطه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم إحراز تقدم في ملف السلام مع أوكرانيا وتكثيف روسيا قصفها للمدن الأوكرانية.
وأفاد محللو بي أم آي، في تقرير أسبوعي أن أساسيات السوق المتشددة، مع تحسن الطلب الموسمي، قد دعمت أسعار النفط، وكذلك تجدد هجمات الحوثيين على السفن المبحرة في البحر الأحمر. ومن مؤشرات تحسن الطلب احتمال شحن المملكة العربية السعودية حوالي 51 مليون برميل من النفط الخام في أغسطس إلى الصين ، وهي أكبر شحنة من نوعها منذ أكثر من عامين.
وكان من العوامل التي ضغطت على الأسعار هذا الأسبوع اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المعروفين باسم أوبك+، يوم السبت على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًا في أغسطس.
وقال محللو بنك آي ان جي، إنه قد تكون هناك زيادة أخرى في سبتمبر قبل فترة توقف. وأضافوا أن هذه الزيادات من شأنها أن تدفع السوق العالمية إلى فائض كبير في الربع الرابع، مما يزيد من الضغط النزولي على الأسعار.
خفضت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الفترة من 2026 إلى 2029 بسبب تباطؤ الطلب الصيني ، وذلك وفقًا لتقريرها عن توقعات النفط العالمية لعام 2025 الصادر يوم الخميس. وأضافت أوبك أنه من المرجح أن يبلغ متوسط الطلب العالمي 106.3 مليون برميل يوميًا في عام 2026، مقابل 108 ملايين برميل يوميًا في توقعات العام الماضي.
واستقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة، بعد خسائر حادة تكبدتها في اليوم السابق، حيث استوعبت الأسواق تهديدات الرئيس دونالد ترامب الجديدة بفرض رسوم جمركية، وظلت حذرة بشأن توقعات إمدادات أوبك+.
وصرح الرئيس ترمب يوم الخميس بأنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 35% على الواردات من كندا اعتبارًا من 1 أغسطس، مهددًا برفع المعدل في حال ردت كندا. صعّد ترمب إجراءاته التجارية في الأيام الأخيرة، بعد أن فرض بالفعل رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات من كوريا الجنوبية واليابان، ورسومًا جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس، وجميعها سارية المفعول اعتبارًا من 1 أغسطس.
وغالبًا ما تُبطئ الرسوم الجمركية النمو العالمي من خلال تعطيل التجارة ورفع التكاليف، مما يُضعف بدوره النشاط الصناعي والسفر، وهما محركان رئيسيان للطلب على النفط. والنظر إلى مخاطر التراجع، لا تزال الرسوم الجمركية تُشكل عبئًا محتملًا على السوق.
ويضع السوق توقعات إمدادات أوبك+ في دائرة الضوء، إذ أفاد تقرير أن أوبك+ تناقش وقفًا مؤقتًا لأي زيادات إضافية في الإنتاج بعد زيادتها الشهرية القادمة. وأضاف التقرير أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك+) وحلفاءها يخططون لاستكمال استعادة 2.2 مليون برميل من الإمدادات بحلول سبتمبر، مع زيادة نهائية قدرها 550 ألف برميل الشهر المقبل.
وخفّضت منظمة أوبك يوم الخميس توقعاتها للطلب العالمي على النفط للسنوات الأربع المقبلة، مشيرةً إلى تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني. وقال محللو أي ان جي: "في حين أن عودة هذه البراميل من أوبك+ ستؤدي إلى سوق أفضل عرضًا، سيتعين علينا الانتظار حتى الربع الأخير من العام قبل أن نرى السوق يتحول إلى فائض". وأضافوا "نعتقد أن الأسعار ستخضع لضغوط هبوطية أكثر استدامة بدءا من الربع الرابع من هذا العام فصاعدا".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المفاوضات التجارية بين أوروبا وأميركا تدخل مرحلتها الحاسمة
المفاوضات التجارية بين أوروبا وأميركا تدخل مرحلتها الحاسمة

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

المفاوضات التجارية بين أوروبا وأميركا تدخل مرحلتها الحاسمة

بينما دخلت المباحثات الأميركية الأوروبية بشأن اتفاق تجاري مرحلتها الحاسمة، التي على إثرها إما الوصول إلى اتفاق أو إعلان حرب تجارية قد تستمر سنوات، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأحد، إن الاتحاد الأوروبي سيمدد تعليقه للإجراءات المضادة التي سيردّ بها على الرسوم الجمركية الأميركية حتى أوائل أغسطس (آب)، في وقت يفضل فيه التكتل حلّاً تفاوضياً بشأن التجارة مع الولايات المتحدة. وصعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحرب التجارية العالمية، السبت، مهدداً بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المائة على الواردات من الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من الأول من أغسطس، بخلاف الرسوم على قطاعات محددة، على الرغم من إجراء محادثات مكثفة على مدى شهور. وفاجأت خطوة ترمب دول الاتحاد، أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، الذي كان يأمل في تجنب تصعيد حرب تجارية بعد مفاوضات مكثفة وتصريحات ودية على نحو متزايد من البيت الأبيض. وأكبر ما يشتكي منه الرئيس الأميركي هو العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بالسلع، الذي بلغ 235 مليار دولار عام 2024، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الأميركي. لكن الاتحاد أشار مراراً إلى فائض أميركي في الخدمات. وقالت فون دير لاين، لدى إعلانها عن تمديد تعليق الإجراءات المضادة، للصحافيين، إن التكتل «سيواصل إعداد مزيد من الإجراءات المضادة حتى نكون على أهبة الاستعداد». أوضح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، الأحد، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اطلع على بعض المقترحات لاتفاقات تجارية، ويعتقد أنه يتعين أن تكون أفضل من ذلك. وأضاف هاسيت أن ترمب سيمضي قدماً في تطبيق الرسوم الجمركية التي هدّد بفرضها على المكسيك والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، في حال عدم تقديم مقترحات أفضل. ترمب خلال حديثه للصحافيين (رويترز) وذكر هاسيت، في تصريحات لشبكة «إيه بي سي»: «حسناً، هذه الرسوم الجمركية ستطبق حقّاً إذا لم يتلقَّ الرئيس اتفاقات، يعتقد أنها جيدة بما فيه الكفاية». وتابع: «لكن كما تعلمون، المحادثات مستمرة، وسنرى كيف ستنتهي الأمور». وقال هاسيت إن تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية تبلغ 50 في المائة على البضائع القادمة من البرازيل، ما يعكس إحباط ترمب من تصرفات الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، وكذلك من مفاوضاتها التجارية مع الولايات المتحدة. وعلّق الاتحاد الأوروبي أول حزمة من الإجراءات المضادة للرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألمنيوم في أبريل (نيسان)، التي كانت ستؤثر على واردات سلع أميركية تصل قيمتها إلى 21 مليار يورو (24.6 مليار دولار)، لمدة 90 يوماً لإتاحة الوقت للمفاوضات. ومن المقرر أن تنتهي فترة هذا التعليق يوم الاثنين. ويعمل التكتل على حزمة ثانية منذ مايو (أيار)، تستهدف سلعاً أميركية بقيمة 72 مليار يورو، لكن هذه الإجراءات لم تعلن بعد، وتتطلب القائمة النهائية موافقة الدول الأعضاء. وقالت فون دير لاين إن الوقت لم يحن بعد لطرح خيار اللجوء إلى أداة الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإكراه. أورسولا فون دير لاين تتحدث للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس إندونيسيا 13 يوليو 2025 (إ.ب.أ) وتابعت قائلة: «أداة (مكافحة الإكراه) وجدت لحالات استثنائية، نحن لم نصل إلى هذا الحدّ بعد»، في إشارة إلى أداة تسمح للاتحاد الأوروبي بتجاوز الرسوم التقليدية على السلع وفرض قيود على التجارة في الخدمات أيضاً. كما تسمح هذه الأداة للتكتل باتخاذ إجراءات مضادة بحقّ دول ثالثة إذا مارست ضغوطاً اقتصادية على دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي لتغيير سياساتها. ومن بين إجراءات الردّ المحتملة فرض قيود على دخول سلع وخدمات إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، وتدابير اقتصادية أخرى، منها ما يرتبط بالاستثمار الأجنبي المباشر والأسواق المالية وضوابط التصدير. من جانبها، أكّدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الأحد، أن التكتل يمتلك «الأدوات» للدفاع عن نفسه في مواجهة الرسوم الجمركية الأميركية، خصوصاً من خلال استهداف «الخدمات» التي تصدّرها الولايات المتحدة إلى الأوروبيين. وقالت، في مقابلة مع صحيفة «لا تريبيون ديمانش»: «لطالما سعى الاتحاد الأوروبي إلى حلّ تفاوضي. ولكن إذا لزم الأمر، فهو يمتلك أيضاً الأدوات للدفاع عن مصالحه». وقالت كالاس: «في قطاع الخدمات، تتمتع أوروبا بموقف قوي». وأثار تصعيد ترمب الأخير في خضم مفاوضات مع بروكسل، ردود فعل قوية في أوروبا، إذ قد يؤثر على قطاعات اقتصادية رئيسية، مثل السيارات والأدوية والطائرات. وبالنظر إلى الخدمات فقط، يصبح الوضع معكوساً، إذ تعاني الدول السبع والعشرون المنضوية في الاتحاد من عجز تجاري قدره 150 مليار يورو، خصوصاً بسبب التكنولوجيا، من خلال دفع تكاليف خدمات تكنولوجيا المعلومات واستخدام برمجيات أميركية. قال وزير المالية الألماني، لارس كلينجبايل، إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات «حاسمة» ضد الولايات المتحدة إذا فشلت مفاوضات الرسوم الجمركية، وذلك وسط حرب تجارية متصاعدة. وقال كلينجبايل لصحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية: «إذا لم يتم التوصل إلى حلّ عادل عبر التفاوض، يجب علينا اتخاذ إجراءات مضادة حاسمة لحماية الوظائف والشركات في أوروبا». وأضاف: «يدنا لا تزال ممدودة، لكننا لن نوافق على كل شيء». سفينة شحن يتم تحميلها في محطة حاويات «توليرورت» في ميناء هامبورغ بألمانيا (رويترز) ويرى السياسي الألماني البارز، يورجن هارت، أن مفاوضات ربما تعقد مجدداً بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن، ويتأجل على إثرها فرض رسوم جمركية أعلى على الواردات. وقال هارت، وهو نائب زعيم الكتلة المحافظة لحزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، بزعامة المستشار فريدريش ميرتس في البرلمان الألماني (البوندستاج): «لعبة التفاوض بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تدخل مرحلتها الحاسمة». وفقاً لـ«رويترز». وتابع قائلاً: «أراهن على التوصل إلى اتفاق جزئي على الأقل، وعلى تأجيل إضافي قبل الأول من أغسطس. ففي نهاية المطاف، سيكون على المواطنين والشركات الأميركية تحمل تكلفة دفع الرسوم الجمركية المرتفعة، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار والتضخم في الولايات المتحدة». وقال هارت إن على أوروبا أن تثني ترمب عن «اعتقاده الخاطئ» بأن العجز التجاري الأميركي ناجم عن إجراءات حماية تجارية يتخذها الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن الولايات المتحدة لديها فائض في الخدمات بسبب هيمنة قطاع تكنولوجيا المعلومات لديها، وهو ما ساعد في تعويض العجز التجاري إلى حدّ كبير.

موسكو تنفي تقريرا أميركيا حول بوتين و"نووي إيران"
موسكو تنفي تقريرا أميركيا حول بوتين و"نووي إيران"

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

موسكو تنفي تقريرا أميركيا حول بوتين و"نووي إيران"

نددت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأحد بتقرير يفيد بأن الرئيس فلاديمير بوتين حض إيران على القبول باتفاق نووي لا يسمح لها بموجبه بتخصيب اليورانيوم سعت واشنطن إلى إبرامه، واعتبرت أنه "افتراء". ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مصادر قريبة من الملف أمس السبت، أن بوتين دعا إيران إلى القبول باتفاق مع الولايات المتحدة يحرمها من إمكان تخصيب اليورانيوم. لكن وزارة الخارجية الروسية قالت اليوم إن ما أورده الموقع "يبدو أنه حملة افتراء سياسية أخرى تهدف إلى مفاقمة التوترات المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني"، مؤكدة أن موقف روسيا في شأن هذه القضية "معروف جيداً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتابعت "لقد أكدنا مراراً ضرورة حل الأزمة المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصراً، وأعربنا عن استعدادنا للمساعدة في إيجاد حلول مقبولة للطرفين". لكن روسيا التي وطدت علاقتها بإيران منذ بدء هجومها على أوكرانيا عام 2022، امتنعت عن الرد بصورة مباشرة على مضمون الخبر. وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في أن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، مما تنفيه مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية. وهناك خلاف كبير بين الولايات المتحدة وإيران حول تخصيب اليورانيوم، ففي حين تصر طهران على أن من حقها التخصيب، تعتبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الأمر "خطاً أحمر". أما موسكو، فدافعت علناً عن حق طهران في استخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية، لكن فلاديمير بوتين تقرب أيضاً من نظيره الأميركي خلال الأشهر الأخيرة. وشنت إسرائيل هجوماً على إيران في الـ13 من يونيو (حزيران) الماضي أشعل حرباً استمرت 12 يوماً. وأدى هذا الصراع إلى تعليق المفاوضات بين طهران وواشنطن التي بدأت في أبريل (نيسان) الماضي للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وفي الـ22 من يونيو الماضي، قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط)، ولم يعرف بعد الحجم الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف بهذه المواقع.

بينهما خلاف من 20 عاماً.. من هي «روزي أودونيل» التي توعدها ترمب؟
بينهما خلاف من 20 عاماً.. من هي «روزي أودونيل» التي توعدها ترمب؟

عكاظ

timeمنذ 3 ساعات

  • عكاظ

بينهما خلاف من 20 عاماً.. من هي «روزي أودونيل» التي توعدها ترمب؟

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جدلاً واسعاً عندما هدد بسحب الجنسية الأمريكية من الممثلة الكوميدية الشهيرة «روزي أودونيل»، واصفاً إياها بأنها «تهديد للبشرية»، وذلك في منشور له على منصته الشهيرة «تروث سوشيال». وجاء تهديد ترمب في سياق الخلاف الطويل الأمد بين الطرفين، الذي يعود إلى عام 2006، بعد أن انتقدت أودونيل سياسات ترمب وإدارته في الآونة الأخيرة، خصوصاً تعاملها مع وكالات التنبؤ بالطقس عقب فيضانات تكساس المدمرة التي أودت بحياة 120 شخصاً. من هي روزي أودونيل؟ روزي أودونيل من مواليد 21 مارس 1962 في نيويورك، ممثلة كوميدية ومذيعة تلفزيونية أمريكية بارزة، اشتهرت بتقديم برنامجها الحواري «The Rosie O'Donnell Show»، الذي حاز على عدة جوائز إيمي بفضل أسلوبها الصريح والمسلي، كما شاركت في استضافة برنامج «The View» في فترتين (2006-2007 و2014-2015)، وشاركت في العديد من الأفلام الأمريكية الشهيرة «A League of Their Own»، و«Sleepless in Seattle»، وفي مسلسلات مثل: «The Fosters»، و«The Last of Us». عرفت «أودونيل»، التي تنحدر من أصول إيرلندية، بنشاطها الاجتماعي، خصوصاً في دعم قضايا الأطفال المصابين بالتوحد، حيث إن ابنها الأصغر مصاب بهذا الاضطراب. وفي يناير الماضي انتقلت أودونيل مع ابنها البالغ من العمر 12 عاماً إلى إيرلندا، مشيرة إلى مخاوفها من المناخ السياسي في الولايات المتحدة بعد فوز ترمب بولايته الثانية. وفي مقطع فيديو على «تيك توك» في مارس الماضي أعلنت أنها ستعود إلى أمريكا «عندما يصبح من الآمن لجميع المواطنين التمتع بحقوق متساوية»، كما أشارت إلى أنها بصدد الحصول على الجنسية الإيرلندية بناءً على نسبها العائلي، مع الاحتفاظ بالجنسية الأمريكية، حيث تسمح الولايات المتحدة بالجنسية المزدوجة. خلاف أودونيل وترمب بدأ الخلاف بين أودونيل وترمب في ديسمبر 2006، عندما انتقدت أودونيل، خلال استضافتها برنامج «The View»، قرار ترمب السماح لملكة جمال الولايات المتحدة تارا كونر بالاحتفاظ بلقبها رغم اتهامات بتعاطي المخدرات، واصفة إياه بـ«بائع زيت الثعبان»، ورد ترمب بهجوم شخصي، واصفاً أودونيل بأنها «غير جذابة» في مقابلة مع مجلة «People». وتصاعدت التوترات خلال حملة ترمب الرئاسية عام 2016، حيث استهدف أودونيل خلال مناظرة جمهورية عام 2015، رداً على سؤال عن استخدامه لغة مهينة تجاه النساء، قائلاً: «فقط روزي أودونيل»، واستمر الخلاف عبر السنوات، حيث وصفت أودونيل ترمب بأنه «مجرم» و«كاذب»، بينما واصل ترمب استهدافها في خطاباته ومنشوراته. كارثة تكساس تعيد الخلاف وقبل أيام أثار منشور أودونيل على تيك توك، الذي انتقدت فيه إدارة ترمب لتقاعسها عن تحسين أنظمة الإنذار المبكر قبل فيضانات تكساس، غضب الرئيس، الذي رد عليها في منشور على منصته «تروث سوشيال» قائلاً: «نظراً إلى أن روزي أودونيل ليست في مصلحة بلدنا العظيم، فإنني أفكر جدياً في سحب جنسيتها، إنها تهديد للبشرية، ويجب أن تبقى في إيرلندا الرائعة، إذا أرادوها، بارك الله بأمريكا!». وردت أودونيل على إنستغرام، قائلة: «ترمب يكرهني لأنني أراه على حقيقته.. مجرماً، كاذباً، ومعتدياً يسعى لإيذاء أمتنا لخدمة نفسه. هذا هو السبب في انتقالي إلى إيرلندا»، وأضافت في منشور آخر: «أنا كل ما تخشاه: امرأة صلبة، مثلية، أم تقول الحقيقة، وأمريكية غادرت البلاد قبل أن تحرقها». أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store