
الرأي مقالات اللجان 13 يوليو 2025 00:36 صباحا وليد عثمان قراءة دقيقتين
وفي الممارسات الأكثر احترافية في البيروقراطية، تنبثق من اللجنة لجنة، أو لجان، أخرى تتشعب التحقيقات في أروقتها وتلتهم الوقت حتى ينسى الناس الأمر، وحتى إذا ظهرت نتيجة بعد شهور أو سنوات، فإنها لا تصادف اهتماماً ولن تقدم ما يفيد.
القريحة العربية لها الفضل أيضاً في ابتداع لجان جديدة لا صلة لها بالبيروقراطية ولا مقاصدها، وإنما تستفيد من تقنيات العصر، ونتائجها أسرع وأعظم أثراً. هذه اللجان التي قد لا يكون لها نظير في العالم، هي ثمرة الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي، تكبر معها لكنها لا تعرف النضج، وهي في معظم صورها مسمومة.
مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي لا تنفصل عن الواقع في معظم دوله، من حيث رفض أغلبية مستخدميها لأي خلاف، ونزوعهم إلى التخوين واستخدام مفردات ليست من قواميس مجتمعاتهم لكن يشجع عليها التخفي خلف الشاشات بأسماء مستعارة أو حقيقية.
ربما بدأ الأمر فردياً برفض كل شخص أن يخالفه أحد في رأيه، وإلا ردّ بما لا يمكن قوله من مفردات السب. وأي أمر يمكن أن يشعل الخلاف، بدءاً من المنازلات الرياضية وانتهاء بتعقيدات السياسة.
ومع الوقت، أصبحت مواقع التواصل أحزاباً تتناحر دفاعاً عن انتماءات وعقائد وآراء، وظهر ما يسمى اللجان الإلكترونية التي تجردت تدريجياً من عفويتها، فلم تعد الواحدة منها تجمع، طبيعياً، متفقين في الرأي أو الميول.
توظيف اللجان الإلكترونية هو نقطة التحول التي أوصلتنا إلى الخطر المستفحل لاستخدامات مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يعفى من المسؤولية عن ذلك دول وحكومات إما عمدت إلى مجاراة نزق الأفراد، أو غضت الطرف عن انفلات في ما يكتب، وفي بعضه مساس بمسؤولين وجهات في دول أخرى.
ويبدو أن جهوداً بذلتها بعض الدول العربية، وفي مقدمتها الإمارات، لاحتواء فتنة مواقع التواصل وما تسببه من تباعد وتباغض، لم تطوقها كاملة حتى الآن، ولم ينتبه أحد إلى خطورة المساس بما بين العرب من روابط أبدية لا يجوز أن تنال منها اختلافات طبيعية في الرؤى.
وطبيعي ألا يستوعب أفراد لا يتقبلون أي مخالفة لما يرون، حتمية التباين في الآراء بين الدول، بل بين مسؤولين في حكومة واحدة حول أمر ما، ومن هنا يصبح ضيق أفق هؤلاء الأفراد وقوداً للمعارك الإلكترونية الدائرة، وأن يكونوا جزءاً من اللجان الساعية بنار الشقاق.
ومن هنا، نحن بحاجة إلى تقوية الأرواح المتقبلة للاختلاف في الواقع، والمزيد من الترويج للنموذج الإماراتي القائم على إحساس كل شخص أنه، بأخلاقه وقيمه، تعبير عن دولته كاملة.
ولا ينبغي في الوقت نفسه غض الطرف عن التوظيف الرسمي للجان، وبعضها عابر للحدود، وتمويله بلا قيود.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 24 دقائق
- البيان
سيف بن زايد: ثقة غالية من القيادة في زايد بن حمد لأداء مهمة وطنية
بارك الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، للشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان بمناسبة تعيينه رئيساً للجهاز الوطني لمكافحة المخدرات. وقال سموه في تغريدة على حسابه في منصة «إكس»: «أبارك للشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان الثقة الغالية التي أولتها له القيادة الرشيدة بتعيينه رئيساً للجهاز الوطني لمكافحة المخدرات، سائلين المولى عزّ وجل أن يوفقه في أداء هذه المهمة الوطنية النبيلة».


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
حماس تشترط «ممرات إنسانية» للسماح للصليب الأحمر بالوصول للرهائن
غزة - أ ف ب أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الأحد، أنها لن تسمح بإدخال الطعام والدواء عبر الصليب الأحمر للرهائن الإسرائيليين، إلا بشرط أن يتم فتح ممرات إنسانية لمرور الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقالت الحركة: «لا نتعمد تجويع المحتجزين لكنهم يأكلون مما يأكل عموم الفلسطينيين ولن يحصلوا على امتياز خاص في ظل التجويع والحصار». وتابعت: «نشترط فتح الممرات الإنسانية بشكل طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء لسكان غزة من أجل التجاوب مع طلبات الصليب الأحمر». وأضافت حماس: «على إسرائيل وقف عملياتها الجوية أثناء تسليم المساعدات للرهائن». وفي وقت سابق من الأحد، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه تحدث إلى رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة، جوليان ليريسون، وطلب منه المشاركة في تقديم الغذاء والرعاية الطبية للرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وأوضح نتنياهو أنه طلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل للمساعدة في الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشدداً على أن هذا الطلب يأتي لأسباب إنسانية.

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
إيران تعلن تأسيس "مجلس الدفاع الوطني" لتعزيز قدراتها
وقالت وكالة "إرنا" للأنباء، إنه "وفقا لتقرير صادر عن أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي يوم الأحد، يراجع مجلس الدفاع الخطط الدفاعية ويعزز قدرات القوات المسلحة بشكل مركزي". وأوضحت أن رئيس الجمهورية وهو من يرأس المجلس، ويضم قادة القوات المسلحة، وقياداتها، وبعض الوزارات ذات الصلة. ونقل موقع "إيران إنترناشيونال"عن تقرير لوكالة "تسنيم" أن هذا المجلس يضم كلا من رؤساء السلطات الثلاث، وممثلين عن المرشد الإيراني، علي خامنئي، في المجلس الأعلى للأمن القومي ، ووزير الاستخبارات، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، بالإضافة إلى قادة من الحرس الثوري والجيش ومقر "خاتم الأنبياء". وتابعت أن تأسيس هذا المجلس يأتي استنادا إلى المادة 176 من الدستور الإيراني ، التي تمنح المجلس الأعلى للأمن القومي صلاحية تشكيل مجالس فرعية، مثل مجلس الدفاع ومجلس أمن البلاد، بما يتناسب مع مهامه. ويأتي هذا التطور في سياق إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والاستخباراتية في إيران ، بعد "حرب الأيام الـ 12 يوما" مع إسرائيل. كما ذكرت "تسنيم" أن لمجلس الدفاع سابقة تاريخية، حيث تم إنشاؤه خلال الحرب الإيرانية- العراقية، لكن أعيدت هيكلته لاحقا ضمن إطار المجلس الأعلى للأمن القومي بعد تعديل الدستور. واعتبرت الوكالة الإيرانية أن "التهديدات الأمنية الجديدة والمعقدة، إقليميا ودوليا، تبرر إعادة إحياء مجلس الدفاع، لما قد يوفّره من مرونة وسرعة في اتخاذ القرار الدفاعي".