logo
«سنع إماراتي» تنقل التراث من الكبار للصغار

«سنع إماراتي» تنقل التراث من الكبار للصغار

البيان٠١-٠٧-٢٠٢٥
أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، مبادرة «اختصاصي سنع إماراتي»، تحت شعار «في حضن الجدة مودة تحمي وحكاية تبني»، وتقدمها مجموعة من الأمهات والجدات من برنامج «العلم نور» واللاتي أنجزن التعليم في فصول محو الأمية التي كانت مدتها 7 سنوات.
ولكن هذه المجموعة من أمهاتنا كان لديها طموح كبير في الاستمرار بالتعلُّم أو بالتعليم من خلال نقل خلاصة تجاربها وخبراتها للآخرين، فكانت مبادرة «اختصاصي سنع إماراتي»، التي انطلقت في عيد الأضحى المبارك الأخير.
وتشير ناعمة الزرعوني، مدير إدارة التثقيف الاجتماعي في الدائرة والمشرفة على المبادرة، إلى أن مبادرة «اختصاصي سنع إماراتي» تأتي ضمن مبادرة «العلم نور» للتعليم المستدام لكبار السن، تحت شعار «نمكن لجودة تُعاش وأثر يُلهم»، والتي تتيح لكبار السن متابعة نشاطهم بعد انتهائهم من فصول التعليم غير النظامي، الذي يحتوي على فصول دراسية لكبار السن.
ومن ضمن الأهداف تمكينهم من دور فاعل في المجتمع عبر نقل التراث والقيم الإماراتية للأطفال بطريقة تفاعلية.
وقالت إن الهدف منها هو تمكين كبار المواطنين من مجالسة الأطفال في حضانات إمارة الشارقة لغرس القيم وإحياء التقاليد، ولتعزيز المحبة ورواية الحكايات التي تحتفظ بها الجدات في ذاكرتهن عن الماضي الجميل والعادات والتقاليد التي كانت متبعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشارقة: طريق جبلي جديد نحو أعلى قمة في خورفكان
الشارقة: طريق جبلي جديد نحو أعلى قمة في خورفكان

خليج تايمز

timeمنذ 36 دقائق

  • خليج تايمز

الشارقة: طريق جبلي جديد نحو أعلى قمة في خورفكان

أعلن صاحب السمو حاكم الشارقة عن مشروع طريق سياحي جبلي جديد يؤدي إلى خورفكان في 17 يوليو/تموز، واصفاً إياه بأنه "عجائب لم نشهدها من قبل". وسيمر الطريق فوق قمم ومنحدرات جبلية، ابتداءً من نفق الغزير وصولاً إلى أعلى قمة جبلية في خورفكان، على ارتفاع 1100 متر فوق مستوى سطح البحر. وسيُحاط الطريق بالأشجار والمزارع وقنوات المياه والمنازل الجميلة، مما يُحوّل الرحلة إلى تجربة سياحية ممتعة في مناخ شتوي معتدل وبارد. كما سيُحوّل من طريق سريع إلى مسار سياحي ممتع يخدم القرى المتفرقة في المنطقة. تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب. مشاريع في جبل ديم كما وعد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أهالي كلباء بافتتاح مشاريع في جبل ديم تتضمن منطقة استراحة ومزارع وملاعب، ومن المتوقع افتتاحها في مارس 2026. جاء ذلك خلال مداخلة لحاكم الشارقة في برنامج "الخط المباشر" الذي تبثه هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون. دبي: تطويرات مرورية عند مخرج مدينة الرعاية الصحية إلى شارع الشيخ زايد لتقليل التأخير. لا مزيد من الاختناقات المرورية: سائقو الشارقة-دبي يشيدون بتطوير طريق الإمارات.

فندق إماراتي يحوّل الهواء إلى مياه نقية : نقلة نوعية في الاستدامة
فندق إماراتي يحوّل الهواء إلى مياه نقية : نقلة نوعية في الاستدامة

خليج تايمز

timeمنذ 36 دقائق

  • خليج تايمز

فندق إماراتي يحوّل الهواء إلى مياه نقية : نقلة نوعية في الاستدامة

يقوم أحد الفنادق في دولة الإمارات بعمل استثنائي ومستدام، حيث ينتج مياه الشرب الخاصة به مباشرة من الهواء. هذا الفندق لا يعتمد على مياه البحر أو شبكة المياه البلدية أو مصادر المياه الجوفية. بدلاً من ذلك، يقوم بجمع الرطوبة من الغلاف الجوي ويحوّلها إلى مياه نقية وغنية بالمعادن تُقدَّم يوميًا مجانًا للنزلاء. هذا النظام، المعروف باسم مصنع "تحويل الهواء إلى ماء"، مكن فندق "باهي عجمان بالاس" من التخلص تمامًا من استخدام عبوات المياه البلاستيكية داخل منشآته. ووفقًا لإدارة الفندق، تم التخلص من مئات الكيلوغرامات من النفايات البلاستيكية في الأشهر الأخيرة. يقول افتخار حمداني، المدير العام لمنطقة فندق باهي بالاس عجمان: "هذه المياه لا تأتي من البحر أو الأرض أو أي شبكة مياه؛ إنها تأتي مباشرة من الهواء. نحن نستغل الرطوبة الموجودة في الجو، ونمررها عبر طبقات من الفلاتر وعمليات التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية، ثم نعبئها في زجاجات زجاجية قابلة لإعادة الاستخدام. والنتيجة هي مياه نظيفة وصالحة للشرب وذات طعم رائع، ولا تؤذي الكوكب." كيف يعمل النظام؟ تبدأ العملية بجذب الآلة للهواء الرطب من البيئة المحيطة. ثم يُبرّد الهواء حتى تتكثف الرطوبة فيه لتتحول إلى قطرات ماء، تمامًا كما تتكون قطرات الماء على زجاجة باردة خارجة من الثلاجة. بعد ذلك يتم جمع هذه القطرات وتمريرها عبر مراحل متعددة من الفلترة والتنقية، تشمل الضوء البنفسجي (UV) والإثراء بالمعادن. ثم تعبأ المياه المنقاة في زجاجات زجاجية معقمة يتم تعقيمها بالبخار والماء عند 85 درجة مئوية، باستخدام نظام تعبئة صحي ويتم ختمها بتواريخ صلاحية تصل إلى ثلاثة أشهر. تتم مراقبة النظام بالكامل من قِبل إدارة الفندق والشركة المصنعة للنظام، كما تُختبر المياه بشكل منتظم وتحصل على موافقة الجهات الصحية الحكومية. يقول حمداني: "هي ليست فقط صديقة للبيئة، بل آمنة ومنعشة أيضًا. نوعية المياه عالية ومصدّقة، وقد أحبها الضيوف فعلاً". حجم الإنتاج والاستهلاك اليومي بدأ الفندق باستخدام نظام "الماء من الهواء" في يناير من هذا العام، وينتج حاليًا 1000 لتر من مياه الشرب يوميًا. وفي الأيام العادية، يكفي إنتاج 700 لتر لتلبية الطلب، بينما يُرفع الإنتاج إلى 1000 لتر خلال الحفلات الكبرى أو الفعاليات الكبيرة. وقبل تركيب النظام، كان الفندق يستخدم أكثر من 700 عبوة مياه بلاستيكية يوميًا. ومع التحول إلى الزجاجات الزجاجية والإنتاج المحلي للمياه، تمكن الفندق من إحداث فارق حقيقي في تقليل استخدام البلاستيك. ويقول حمداني: "آلاف الزجاجات كانت تُرمى في القمامة كل شهر. وهذا أمر غير جيد للبيئة. من خلال التخلص من استخدام البلاستيك، اتخذنا خطوة كبيرة نحو الضيافة المسؤولة." الاستدامة يضيف حمداني: "شغفي هو الاستدامة. لكن بالنسبة لي، الأمر أكبر من مجرد شغف، إنها مسؤولية. الفنادق لها دور في حماية البيئة، وهذا مثال واضح على كيفية الإسهام في ذلك." ويقول إن الاستثمار في هذا النظام كان مجديًا ماليًا أيضًا، إذ يتوقع الفندق استرداد تكلفة النظام خلال أقل من عامين. ومع عدم الحاجة لشراء عبوات مياه وعدم وجود نفقات تخزين أو تخلص من البلاستيك، فإن التوفير على المدى الطويل كبير للغاية. ويؤكد: "هذا النظام مجدٍ تجاريًا أيضًا." ردود أفعال الضيوف لقد أبدى الضيوف إعجابهم ليس بطعم المياه فحسب، بل كذلك بقصة إنتاجها. كثيرون أبدوا اهتمامًا بمعرفة كيفية عمل النظام، وتفاعلوا مع طاقم التدبير الفندقي لطرح الأسئلة. يقول حمداني: "يفاجَأ الناس عندما يعلمون أن المياه جاءت من الهواء. يطرحون الأسئلة ويبدون فضولاً، وهذا أمر رائع لأنه يفتح باب الحوار حول الاستدامة ويجعل الناس يفكرون." نموذج يُحتذى به لقد حقق المشروع نجاحًا للفندق وأثبت كيف يمكن أن تسير الابتكار والمسؤولية البيئية جنبًا إلى جنب. يختم حمداني: "نحن نعيش في مكان الرطوبة متوفرة فيه في الهواء أغلب أيام السنة. فلم لا نستغل ذلك لإنتاج مياه شرب نظيفة ونقلل من أثرنا البيئي؟".

شركات الإمارات وحرارة الصيف: إجراءات صارمة وحلول مبتكرة لسلامة العمال
شركات الإمارات وحرارة الصيف: إجراءات صارمة وحلول مبتكرة لسلامة العمال

خليج تايمز

timeمنذ 36 دقائق

  • خليج تايمز

شركات الإمارات وحرارة الصيف: إجراءات صارمة وحلول مبتكرة لسلامة العمال

بحلول منتصف النهار في دبي، لا تشعر بحرارة الشمس فحسب، بل تُدار. يحيط بك الهواء كالبلاستيك، مُثقلاً بالرطوبة والحصى، مُحوّلاً المهام البسيطة إلى حركات بطيئة ومدروسة. تُصبح النظارات الشمسية ضبابية. وزجاجات المياه دافئة. الشواطئ مُتفرقة بالزوار، والممشى الخشبي قليل الازدحام، وقليل من السياح يُغامرون بالنزول إلى الماء. حتى نسيم الخليج يصل مُحمّىً، كما لو كان يمرّ فوق موقد. رافعات البناء لا تزال مُعلّقة فوق الأراضي الشاغرة، ويحلّ الصمت محلّ ضجيج الآلات المُعتاد. على الطرق، يمرّ ركاب كريم وطلبات، قمصانهم مُبلّلة، والإسفلت يُبخّر قبل الظهر. إن ما كان يُنظر إليه في السابق على أنه "مجرد صيف" أصبح الآن بمثابة اختبار ضغط - ليس فقط للعاملين في الهواء الطلق، ولكن أيضًا للشركات التي تعتمد عليهم للحفاظ على استمرار عملياتها. من 15 يونيو إلى 15 سبتمبر، تُوقف دولة الإمارات العربية المتحدة العمل في الهواء الطلق خلال ساعات ذروة الحرّ، وذلك بموجب قرار "استراحة الظهيرة". وقد تُغرّم الشركات المخالفة للوائح 5000 درهم إماراتي عن كل عامل، بحد أقصى 50000 درهم، وفقًا لوزارة الموارد البشرية والتوطين. وفي معظم دول الخليج، بما فيها الإمارات العربية المتحدة، تتجاوز درجات الحرارة العظمى اليومية 40 درجة مئوية لما بين 100 و150 يومًا في السنة، مما يُؤكد أن الحرّ الشديد أصبح ظاهرة ثابتة، وليس ظاهرة موسمية، وفقًا لدراسة مشتركة أجرتها شراكة العلامات الحيوية وهيومن رايتس ووتش. هذا العام، مع توقعات بتجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية في بعض مناطق الإمارات العربية المتحدة، فإن الشركات العاملة في مجال البناء والتوصيل والخدمات اللوجستية لا تتبع الأوامر فحسب، بل إنها تعيد التفكير في كيفية عملها بالكامل. عالميًا، يفقد العاملون في القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على العمل في الهواء الطلق، مثل الزراعة والبناء، أكثر من أسبوعين من العمل سنويًا بسبب الإجهاد الحراري، وفقًا لمؤسسة كلايمت إنترأكتيف، وهي مؤسسة بحثية أمريكية تُعنى بنمذجة المناخ. ولكن نظرًا لأن استجابة المناخ للسياسات الجديدة قد تستغرق عقودًا، فإن حتى سياسات التكيف مع الحرارة الصارمة المُطبقة حاليًا في الإمارات العربية المتحدة لن تُقلل بشكل كبير من خسائر العمالة في الهواء الطلق حتى أربعينيات القرن الحادي والعشرين. الوضع الاقتصادي قاتمٌ بنفس القدر. يتوقع تقريرٌ صادرٌ عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز حول مرونة المناخ أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمنطقة بنسبة 41.8% بحلول عام 2035. ومع ذلك، يُحذّر الخبراء من أنه عند احتساب التهديدات المناخية - بما في ذلك الحر الشديد وندرة المياه والفيضانات - سينخفض النمو بمقدار 13.9 نقطة مئوية، ليصل إلى 27.9%. إن تكلفة التقاعس ليست مجرد تكلفة مجردة؛ بل هي عبءٌ على الإنتاجية والأرباح وثقة المستثمرين. من الصعب تجاهل علامات التحذير. ووفقًا لورقة عمل حديثة أعدها خبراء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وهي هيئة حكومية دولية ترصد الاتجاهات الاقتصادية العالمية وتقدم المشورة بشأن السياسات، يُعد الإجهاد الحراري من بين أكثر تحديات العمل إلحاحًا المرتبطة بتغير المناخ. وتشير تقديرات الورقة إلى أن كل عشرة أيام إضافية تتجاوز فيها درجة الحرارة 35 درجة مئوية في السنة يمكن أن تُخفض إنتاجية العمل على مستوى الشركات بنحو 0.3%، بينما يمكن لموجة حر واحدة لمدة خمسة أيام أن تُخفضها بنسبة 0.2%. قد يبدو هذا ضئيلاً، لكنه يتفاقم بسرعة: ففي الخليج، حيث تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية بانتظام لأكثر من 100 يوم في السنة، يمكن أن تصل الخسائر التراكمية إلى 3% سنوياً للقطاعات المعرضة. ولتوضيح ذلك: إذا كان نصف اقتصاد الإمارات العربية المتحدة، الذي يبلغ حوالي 500 مليار دولار، مرتبطاً بصناعات تعتمد بشكل كبير على الأنشطة الخارجية، مثل البناء والخدمات اللوجستية والتوصيل، فإن ذلك يعني خسارة إنتاجية تقدر بنحو 7.5 مليار دولار سنوياً بسبب الحر الشديد وحده. وفي بلد لم تعد فيه مثل هذه الظروف استثناءً، بل أصبحت قاعدة موسمية، فإن هذه الخسائر ليست نظرية، بل تُشكل عبئاً متزايداً على الإنتاج الحقيقي. وبالنسبة للصناعات التي تعتمد بشكل كبير على العمل في الهواء الطلق، فإن هذه ليست مجرد مشكلة مناخية، بل هي مشكلة اقتصادية. قالت نجيبة الجابري، الرئيسة التنفيذية لشؤون البيئة والمجتمع والحوكمة والاستدامة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم (EGA)، أكبر شركة صناعية في الدولة خارج قطاع النفط والغاز: "تُشكل الأمراض المرتبطة بالحرارة خطرًا على أي شخص يعمل في الهواء الطلق خلال فصل الصيف في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تُسبب الوفاة إذا تُركت دون علاج". وأضافت: "مع ذلك، يُمكن الوقاية منها تمامًا". في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، حيث لا يمكن إيقاف عمليات الصهر وتوليد درجات حرارة عالية على مدار العام، تُدمج بروتوكولات الصيف في العمليات اليومية، مما يجعل الشركة نموذجًا يُحتذى به في مواجهة درجات الحرارة المرتفعة في القطاع الصناعي بالمنطقة. وصرح الجابري: "عملياتنا الصناعية تُولد حرارة إضافية ولا يمكن إيقافها". "لهذا السبب فإننا نركز كل جهودنا على الوقاية." يشمل برنامج "تغلب على الحر" الخاص بالشركة، والذي دخل عقده الثاني الآن، اختبارات ترطيب قبل نوبات العمل وأثناءها، واستراحات تبريد مُجدولة، وإمكانية الاستحمام بماء بارد، ومناطق راحة مُخصصة في منشآتها. هذا العام، أدخلت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وحدات تبريد لكامل الجسم في مواقع ومراكز طبية مُختارة لتوفير راحة سريعة وغير جراحية. ويبدو أن هذا النهج يُجدي نفعًا: فمنذ عام ٢٠٢١، لم تُسجل الشركة أي حالة مرضية مرتبطة بالحر. قال الجابري: "الغالبية العظمى من مناطق عملياتنا مغطاة ومظللة على مدار السنة. أما المناطق المحدودة غير المظللة، فنلتزم تمامًا بمتطلبات استراحة منتصف النهار في دولة الإمارات العربية المتحدة". في قطاع التوصيل، حيث نادرًا ما يتوقف العمل، تتعامل شركات مثل كريم مع الحرارة كمشكلة بنية تحتية. وقد وسّعت الشركة استجابتها الموسمية بتوفير محطات راحة متنقلة مكيفة تعمل بالطاقة الشمسية في دبي وأبو ظبي والشارقة ورأس الخيمة، وذلك في إطار شراكة مع الصندوق الوطني للمسؤولية الاجتماعية للشركات (MAJRA)، الذي يخدم الآن أكثر من 60 ألف عامل توصيل، بغض النظر عن جهة العمل، وفقًا لباسل النحلاوي، الرئيس التنفيذي للأعمال في كريم. قال النحلاوي: "قامت كريم أيضًا بتركيب موزعات مياه باردة في مناطق التوصيل الرئيسية". يتلقى سائقو التوصيل "حقيبة الكابتن" المجهزة بمناشف تبريد، وزجاجات مياه قابلة لإعادة الاستخدام، وواقي شمس، ومكملات ترطيب - وهي معدات أساسية للعمل في الخطوط الأمامية في ظل حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية. على عكس القطاعات الأخرى، لا تخضع منصات التوصيل لقاعدة استراحة منتصف النهار في دولة الإمارات العربية المتحدة. وهذا يزيد من أهمية الضمانات الداخلية. وأضاف النحلاوي: "نُمكّن كباتن التوصيل من خلال جدولة مرنة"، مشيرًا إلى إمكانية تغيير ساعات عمل الركاب لتجنب ذروة الحرارة. يغادر العديد من الكباتن البلاد مؤقتًا خلال ذروة الصيف. أما بالنسبة لمن يبقون، فقد أضافت كريم فحوصات طبية مجانية من خلال شراكتها المتجددة مع المركز الطبي الباكستاني. كما اعتمدت كريم بشكل كبير على التكنولوجيا. يعرض تطبيق السائقين الآن مناطق الراحة القريبة مع خاصية الملاحة خطوة بخطوة. تساعد خرائط الحرارة، وتحليلات التعب، وأدوات حركة المرور الفورية على تحسين مسارات التوصيل والتنبؤ بأنماط الخطر العالية مبكرًا. حتى أن الشركة تستخدم تلميحات لطيفة في تطبيقها، تطلب من المستخدمين تقديم الماء البارد أو الإكرامية بسخاء خلال موجات الحر. قال الجابري: "التكنولوجيا وحدها لا تكفي لتجنب خطر الأمراض المرتبطة بالحرارة. فالقيادة الحكيمة التي تُعطي الأولوية للسلامة، وبرامج التوعية الفعالة، وثقافة السلامة أولاً التي تُمكّن الأفراد من اتخاذ الإجراءات اللازمة وتؤهلهم لذلك، كلها عوامل أساسية". ومع ذلك، لا تقتصر أهمية التكنولوجيا على توجيه السائقين أو تذكير العملاء بالإكراميات فحسب. ففي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أصبح ارتداء هذه الإكراميات أمرًا شائعًا. فمنذ عام ٢٠٢٢، قامت الشركة بتجربة سوار كينزن القابل للارتداء، والذي يوفر نظامًا صناعيًا مصممًا لمراقبة المؤشرات الفسيولوجية في الوقت الفعلي، مثل درجة حرارة الجسم الأساسية، ومعدل ضربات القلب، ومستويات الترطيب، على مئات الموظفين. وفي هذا الصيف، تطوّع حوالي ٣٠٠ عامل لارتداء هذه الأجهزة كجزء من مبادرة "تغلب على الحر" التي أطلقتها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم. لكن شركة EGA لا تزال شركةً استثنائية. تُقدم أجهزة مراقبة Kenzen الصناعية حلاً واعدًا، إلا أنها لا تزال محدودة النطاق. ويعود ذلك في الغالب إلى أن هذه التقنية باهظة الثمن. تعمل Kenzen بنظام الإيجار، عادةً في حزم من 10 إلى 50 وحدة، وتُستخدم بشكل أساسي في البيئات الصناعية شديدة التحكم، وليس في القطاعات المجزأة سريعة الحركة مثل توصيل الطعام. على الرغم من أن هذه المستشعرات توفر دقةً تُضاهي دقة المختبرات، إلا أن استخدامها يتطلب تدريبًا وإشرافًا فوريًا وطاقمًا طبيًا لتفسير البيانات. وهذا يُضيف ضغوطًا لوجستية ومالية، خاصةً للشركات التي تعمل بهوامش ربح ضئيلة أو قوى عاملة لامركزية. تُعدّ المراقبة الشخصية أحد العناصر الأساسية. لكن في جميع أنحاء دبي، يطرح الباحثون سؤالاً أكبر: ماذا لو أُعيد تصميم البيئة نفسها للحد من المخاطر؟ أمضى الدكتور وائل شتا، الأستاذ المساعد في الجامعة البريطانية في دبي والمتخصص في التكيف مع تغير المناخ والتصميم المستدام، السنوات القليلة الماضية في دراسة كيفية تأثير البيئة العمرانية في دبي على التعرض للحرارة، وخاصةً للعمال المهاجرين الذين يعيشون في مساكن عالية الكثافة. يغطي بحثه الظروف الداخلية والخارجية، ويجمع بين القياسات الميدانية وعمليات المحاكاة لاختبار كيفية تأثير التصميم والغطاء النباتي والمواد المحلية على "الراحة الحرارية" والإنتاجية. لكن شتا يبحث أيضًا في كيفية مساهمة تدخلات التصميم - مثل الممرات المظللة، والمناطق الخضراء العازلة، واستخدام أنواع نباتية محلية - في الحد من الإجهاد الحراري في المناطق الصناعية الكثيفة، بما في ذلك القوز وجبل علي. وأوضح شتا أن زيادة الظل وتحسين تدفق الهواء يمكن أن يخفضا درجات حرارة الأسطح، ويعززا راحة المشاة، ويقللا من الآثار الفسيولوجية للعمل اليومي في ظروف مكشوفة. يوضح قائلاً: "يساعد الغطاء النباتي على خفض درجات الحرارة المحيطة بشكل ملحوظ من خلال توفير الظل، مما يُقلل التعرض للحرارة بشكل مباشر"، في إشارة إلى مواقع العمل والمناطق المخصصة للمشي. ويضيف أن بعض أنواع النباتات، مثل "أنواع الأشجار المتساقطة الأوراق المحلية"، مفيدة، ليس فقط للتظليل، بل أيضًا "لعكس وتوزيع الإشعاع الشمسي على مدار العام". في الوقت الحالي، يُعدّ العدد المتزايد من ملاجئ الراحة في منتصف النهار في جميع أنحاء دبي أحد أبرز الدلائل على جدية المدينة في التعامل مع الإجهاد الحراري، وفقًا لشيتا. وأضاف شيتا: "ينبغي على العديد من الباحثين البدء في تقييم هذه التجربة بإجراء مسوحات واسعة النطاق بين العمال"، مشيرًا إلى الحاجة إلى بيانات أفضل لفهم ما ينجح وأين تبقى الفجوات. يرى شتا أن هذا هو التحدي الرئيسي: فالتنظيم والبحث لم يُواكبا بعدُ الواقعَ المُعاش. ويقول: "إن سد الفجوة بين البحث الأكاديمي وتطبيقات الصناعة أمرٌ أساسيٌّ لتحويل الدراسات التجريبية والابتكارات المفاهيمية إلى مشاريعَ واقعيةٍ مؤثرة". ويرى أن المرحلة التالية من التكيف مع المناخ في الصناعات كثيفة العمالة لن تتوقف على ابتكارٍ واحد. "إن التكامل - بين السياسات والتكنولوجيا والبحث وتعاون الجهات المعنية - سيُميّز المرحلة التالية من التكيف مع المناخ في الصناعات كثيفة العمالة في الخليج".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store