
المبعوث الأمريكي: نتعاطف مع «قسد».. ولا «كردستان حرة» في سورية
وحول المخاطر التي تكتنف عملية الاندماج في سورية، أعرب براك عن اعتقاده أن هذه فترة انتقالية لم يتحقق فيها التوافق منذ سبعة أشهر، لافتاً إلى أن هناك قلق من استمرار المخاوف السابقة في المستقبل.
ونقلت الوكالة عن براك قوله في تصريحات أدلى بها في نيويورك لمجموعة من الصحفيين: إن هناك تعاطفاً في أوساط من الكونغرس حيال تنظيم «قسد»، وإن الولايات المتحدة تسعى إلى دمج هذا الكيان ضمن الحكومة السورية. وأوضح أن «هذا الأمر لا يعني أن هناك مؤشراً على إقامة كردستان حرة في سورية، ولا يعني إقامة دولة قسد منفصلة، أو دولة علوية أو درزية مستقلة، الجميع سيكون ضمن هيكل سورية، التي سيصبح لها دستورها وبرلمانها الخاص».
وأضاف أن الولايات المتحدة تحالفت سابقاً مع «قسد» من أجل مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، ولهذا هناك شعور سائد أننا كنا شركاء معهم، ونحن مدينون لهم، لكن السؤال الأهم: «بماذا ندين لهم؟ لسنا مدينين لهم بحق إقامة إدارة مستقلة داخل دولة».
وفي سياق آخر، اعتبر براك أن لبنان يواجه تهديداً وجوديّاً، وإذا لم يتحرك فقد يعود إلى «بلاد الشام» مرة أخرى، وفق قوله. وحذّر في حديثه لصحيفة «ذا ناشيونال»، من أن لبنان يُواجه خطر الوقوع في قبضة القوى الإقليمية ما لم تتحرك بيروت لمعالجة مخزونات أسلحة حزب الله. وشدد أن لبنان بحاجة إلى حل هذه القضية، وإلاّ فقد يواجه تهديداً وجوديّاً. وقال: «لديك إسرائيل من جهة، إيران من جهة أخرى، والآن لديك سورية التي تتجلى بسرعة كبيرة، لدرجة أنه إذا لم يتحرك لبنان، فسيصبح مرة أخرى بلاد الشام». وأضاف براك: «السوريون يقولون إن لبنان هو منتجعنا الساحلي. لذلك نحن بحاجة للتحرك، وأنا أعرف مدى إحباط الشعب اللبناني. هذا يزعجني».
وأفاد بأن الولايات المتحدة والسعودية وقطر جاهزون لمساعدة لبنان إذا بادر الأخير بالتحرك.
وقال المبعوث الأمريكي: إن أي محاولة لنزع سلاح حزب الله بشكل كامل قد تثير اضطرابات وتؤدي إلى حرب أهلية. واقترح أن يتفق الحزب على نزع أسلحته الثقيلة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات من دون طيار، وتسليمها لمخازن مراقبة تحت آلية تشمل الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل والجيش اللبناني.
وقدم براك الشهر الماضي اقتراحاً للسلطات اللبنانية يتضمن نزع سلاح حزب الله، وإجراء إصلاحات اقتصادية للمساعدة على الخروج من أزمة مالية استمرت 6 سنوات، وهي من الأسوأ في التاريخ الحديث.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 20 دقائق
- العربية
الإدارة الذاتية: لقاءات دمشق خطوة نحو حوار جاد وبناء سوريا لا مركزية
اعتبرت الإدارة الذاتية الكردية أن اللقاءات الأخيرة التي جرت مع الحكومة السورية في دمشق تُشكّل خطوة بالغة الأهمية على طريق إطلاق مسار حوار جاد بين الطرفين، في إطار البحث عن حل سياسي شامل للأزمة السورية. وأكدت الإدارة، في بيان، أن وحدة الأراضي السورية مبدأ لا يمكن التنازل عنه، وتشكل ركيزة ثابتة في رؤيتها السياسية، مشددة على أن مطالبها تتركز على إقامة نظام ديمقراطي تعددي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والمساواة بين الجنسين، إلى جانب صياغة دستور يضمن حقوق جميع المكونات السورية دون استثناء. وأضافت الإدارة الذاتية أنها تطمح لأن تكون شريكا فعليا في بناء سوريا لا مركزية، تتسع لكل أبنائها على اختلاف انتماءاتهم، داعية في الوقت نفسه جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية ونبذ خطاب الكراهية والعنف. دمشق ترفض التقسيم وكانت الحكومة السورية، رفضت شكل الفيدرالية وأي شكل من أشكال التقسيم الذي يتعارض مع سيادة البلاد ووحدة أراضيها، بحسب بيان للسلطات السورية عقب محادثات أجريت الأربعاء في دمشق مع وفد كردي برئاسة قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي. وبحسب البيان فإن دمشق تعتبر مطالب الأكراد بإنشاء نظام حكم لامركزي يمنحهم صلاحيات إدارية واسعة شمال شرقي سوريا غير مقبولة. وجاء في نص البيان: "تؤكد الدولة السورية على ضرورة عودة مؤسسات الدولة الرسمية إلى شمال شرقي البلاد، بما في ذلك مؤسسات الخدمات والصحة والتعليم والإدارة المحلية". وجاء في الوثيقة أن أي تأخير في هذه العملية لا يخدم المصالح الوطنية، بل على العكس من ذلك "يعقّد المشهد، ويُعيق جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية". وأكدت الحكومة السورية أن المناطق الشمالية الشرقية يجب أن تكون تابعة إدارياً وعسكرياً للحكومة المركزية. كذلك دعت دمشق الأكراد إلى التخلي عن السيطرة على منشآت النفط والغاز التي تقع بأيديهم في محافظتي دير الزور والحسكة. اتفاق مارس يذكر انه في 10 مارس/آذار الماضي، وقّع رئيس سوريا أحمد الشرع، وقائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، اتفاقاً يتم بموجبه ضم المقاتلين الأكراد إلى القوات المسلحة للحكومة الانتقالية. واتفق الطرفان على أن جميع المرافق المدنية والعسكرية، بما في ذلك المطارات وحقول الغاز والنفط، الواقعة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" شمال شرقي سوريا، ستخضع لسيطرة الإدارة الجديدة في دمشق.--


العربية
منذ 20 دقائق
- العربية
تفاصيل "خريطة إسرائيلية" تعطل هدنة غزة.. وحماس ترفضها
قدمت إسرائيل "خرائط جديدة" لإعادة انتشار قواتها في غزة بما فيها السيطرة على محور موراغ، ورفضت حركة حماس تلك الخرائط بشكل قاطع. وتضمن الخريطة "العقبة" إبقاء قوات الجيش الإسرائيلي على أكثر من 40% من مساحة القطاع، وهو ما ترفضه الحركة الفلسطينية. تفاصيل خريطة إسرائيلية تعطل الهدنة في غزة وذكرت مصادر "للعربية/الحدث"، أن حركة حماس حسمت موقفها ولن تقبل وجود إسرائيل على محور موراغ والوسطاء يحاولون إيجاد صيغ متقاربة لتفادي انهيار المفاوضات. كما قالت المصادر ذاتها، أن الوسطاء ينتظرون من إسرائيل خرائط جديدة لإعادة انتشار الجيش خلال فترة التهدئة التي ستستمر 60 يوما. وبينت أن الساعات القادمة حاسمة باتجاه التقدم الإيجابي للمفاوضات أو الوصول لطريق مسدود. أكثر من 40% فيما قال مصدر فلسطيني لوكالة "فرانس برس" إن مفاوضات الدوحة التي بدأت الأحد "تواجه تعثرا وصعوبات معقّدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحابا، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس". كما حذّر المصدر من أن خريطة الانسحاب "تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس". وشدّد على أن وفد حماس المفاوض "لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالى نصف مساحة القطاع وجعل قطاع غزة مناطق معزولة بدون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية". "تقديم تنازلات" لكن مسؤولا سياسيا إسرائيليا رد مساء متهما الحركة الفلسطينية برفض "تقديم تنازلات" وبشن "حرب نفسية تهدف الى تقويض المفاوضات". وشدّد مصدر فلسطيني ثان وهو مسؤول مطّلع، على أن "حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق التي تمت إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 آذار/مارس الماضي" أي بعد انهيار هدنة استمرت لشهرين، متهما إسرائيل بـ"مواصلة سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة". لكنه أشار إلى "تقدم" أحرز بشأن "مسألة المساعدات وملف تبادل الأسرى" الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ورهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة. يفصل خان يونس عن رفح.. ما هو محور موراغ في قطاع غزة؟ منطقة عازلة ونقلت القناة 12 الإسرائيلية -عن مسؤول سياسي لم تذكر اسمه - أن المفاوضات لم تصل مرحلة الانهيار، قائلا إن الوفد الإسرائيلي يواصل المحادثات في الدوحة "رغم عراقيل حماس". ولا تزال إسرائيل تصر على منطقة عازلة بعرض 2 إلى 3 كيلومترات في منطقة رفح، ومن 1 إلى 2 كيلومتر في باقي المناطق الحدودية. ومنذ أيام، تشهد الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
حماس تقبل العودة للمقترح القطري.. وتتمسك برفض محور موراغ
أفادت مصادر فلسطينية لـ "العربية" و"الحدث" بأن حركة حماس أبدت استعدادها للعودة إلى المقترح الذي قدمته قطر في يناير الماضي، والمتعلق بالخرائط الأمنية في قطاع غزة. وبحسب المصادر، فإن المقترح القطري ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط حدودي يبعد 700 متر عن الحدود، مع السماح بزيادة تصل إلى 400 متر في مواقع محددة، وفق خرائط متفق عليها بين الأطراف. وأضافت المصادر أن حماس قد تُبدي مرونة بشأن إجراء تعديلات طفيفة على بعض النقاط في هذه الخرائط، لكنها ترفض بشكل قاطع وجود محور موراج، معتبرة أنه يمنع عودة نحو 400 ألف فلسطيني إلى مدينة رفح، ما يشكل عقبة كبيرة أمام أي تسوية محتملة. تبادل للاتهامات وتبادلت حركة حماس وإسرائيل السبت الاتهامات بتعطيل المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، في وقت قتل 38 فلسطينيا في ضربات إسرائيلية جديدة بحسب الدفاع المدني المحلي. وقال مصدر فلسطيني لفرانس برس إن مفاوضات الدوحة التي بدأت الأحد "تواجه تعثرا وصعوبات معقّدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحابا، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس". فيما حذّر المصدر من أن خريطة الانسحاب "تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس". وشدّد على أن وفد حماس المفاوض "لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالي نصف مساحة القطاع وجعل قطاع غزة مناطق معزولة بدون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية". لكن مسؤولا سياسيا إسرائيليا رد مساء متهما الحركة الفلسطينية برفض "تقديم تنازلات" وبشن "حرب نفسية تهدف إلى تقويض المفاوضات". "تقدم" في بعض المسائل وأشار المصدر الفلسطيني إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين "طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للدوحة". وشدّد مصدر فلسطيني ثان وهو مسؤول مطّلع، على أن "حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق التي تمت إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 آذار/مارس الماضي" أي بعد انهيار هدنة استمرت لشهرين، متهما إسرائيل بـ"مواصلة سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة". لكنه أشار إلى "تقدم" أحرز بشأن "مسألة المساعدات وملف تبادل الأسرى" الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ورهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.