logo
رسائل نارية قبل الهبوط السياسي والعسكري في لبنان

رسائل نارية قبل الهبوط السياسي والعسكري في لبنان

المركزيةمنذ 2 أيام
لم يكن اختيار إسرائيل استهداف أحد كوادر «فيلق القدس» قرب مطار رفيق الحريري الدولي في خلدة مجرد عملية أمنية عابرة تنضم إلى سجل طويل من عمليات التصفية. بل كان فعلا محسوبا في التوقيت والمكان يتجاوز البعد العسكري المباشر، ليصل إلى عمق المعادلات السياسية والأمنية الجارية في لبنان، خصوصا تلك التي تتعلق بالاشتباك المعلن بين إسرائيل و«محور المقاومة»، والضغوط الغربية المتصاعدة لوضع نهاية لصيغة السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية.
فمن الواضح أن إسرائيل، التي كان بمقدورها استهداف هذا الكادر في أي مكان آخر بعيدا عن العاصمة والمطار، تعمدت تنفيذ الضربة في منطقة ذات رمزية استراتيجية وأمنية.
موقع خلدة ليس مجرد بقعة جغرافية قريبة من المطار الدولي، بل هو قلب واجهة لبنان الجوية والمدنية، وهو في الوقت عينه نقطة بالغة الأهمية أمنيا تقع على تماس مباشر مع المدخل الجنوبي للعاصمة بيروت ومع طريق الساحل الحيوي.
اختيار هذا المكان، بحسب مصدر ديبلوماسي غربي في بيروت، «هو رسالة واضحة بأن إسرائيل لم تعد تلتزم بأية قواعد اشتباك كانت تقوم على تفادي استهداف محيط المطار والمنشآت الحيوية، بل هي اليوم تسعى إلى تحطيم الخطوط الحمراء في سياق تصعيد تدريجي ومدروس».
هذا التصعيد لا يمكن فصله عن الدينامية السياسية والعسكرية الجارية حاليا في الجنوب اللبناني، خصوصا مع اقتراب موعد التجديد لقوات «اليونيفيل» نهاية أغسطس، والمشاورات التي تقودها فرنسا داخل مجلس الأمن الدولي.
وقال المصدر لـ «الأنباء»: «فرنسا التي لاتزال تؤمن بأهمية حفظ الاستقرار في الجنوب ضمن إطار القرار 1701، ترفض أي تغيير بمهمة القوة الدولية، لكنها تشدد في الوقت عينه على ضرورة تسريع انتشار الجيش اللبناني بكل المناطق الواقعة جنوب الليطاني، وتدفع بقوة نحو انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المتبقية، رغم إدراكها الكامل أن بنيامين نتنياهو لن يقدم أي تنازل في هذا الصدد».
في هذا السياق، تأتي الضربة في خلدة لتقول للبنانيين وللشركاء الدوليين، خصوصا باريس وواشنطن، إن تل أبيب لن تنتظر طويلا لترجمة رؤيتها الخاصة لمرحلة «ما بعد الحرب» في غزة، وما بعد المفاوضات الجارية حول مستقبل السلاح في لبنان. فالأوساط الفرنسية «تدرك جيدا أن مهلة نهاية السنة الحالية التي طلبها المبعوث الأميركي توماس باراك من القيادات اللبنانية لنزع سلاح حزب الله ليست واقعية، لكنها لا تمانع في الدفع باتجاه خطوات تدريجية تؤدي إلى تقليص نفوذ الحزب العسكري، تمهيدا لإعادة ضبط ميزان القوى الداخلي بما يسمح بإعادة إطلاق مشروع الدولة من بوابة الاستقرار الأمني والمالي».
ويوضح المصدر أن «الآلية الثلاثية لوقف إطلاق النار، التي تعنى بتوجيه الجيش اللبناني إلى مواقع التوتر في الجنوب، لاتزال غير قادرة على فرض السيطرة الكاملة، ما يعيد التأكيد على أن تنفيذ القرار 1701 بشكله الكامل لايزال مؤجلا. غير أن تل أبيب ترى أن توسيع بنك الأهداف ليشمل الضاحية ومحيط المطار يخلق مناخا ضاغطا على حزب الله، ويلزم الدولة اللبنانية بموقف أكثر حزما، خصوصا إذا ما ترافق ذلك مع تهديدات مباشرة بربط ملف إعادة الإعمار بمدى الالتزام بتفكيك الهيكل العسكري لحزب الله».
باريس من جهتها، واستنادا إلى المصدر «وإن كانت تتريث في إصدار أحكام نهائية بشأن القدرة على نزع سلاح الحزب، فإنها لا تخفي رغبتها في استغلال اللحظة السياسية، خصوصا مع احتمال عقد مؤتمر إعادة الإعمار في الخريف، لربط الدعم الدولي بخطوات ملموسة تؤكد حصرية السلاح بيد الدولة، وهذا ما ترى فيه فرصة لتفعيل اتفاق الطائف بنسخته المعدلة دوليا، وليس فقط لبنانيا».
في المحصلة، ما جرى في خلدة لا يمكن النظر إليه فقط كمشهد أمني، بل كجزء من سيناريو أكبر يعاد رسمه للبنان من الجو والبر والديبلوماسية. ويرى المصدر «إنها رسالة متعددة الطبقات: إلى الحزب بأن الحصانة الجغرافية لم تعد قائمة، وإلى الدولة اللبنانية بأن تماهيها مع ازدواجية السلاح بات مكلفا، وإلى المجتمع الدولي بأن إسرائيل لن تلتزم التهدئة ما لم يتحقق تغير حقيقي في قواعد اللعبة».
وإذا كانت باريس ترى أن إنجاز مهمة نزع السلاح قبل نوفمبر قد يكون «جيدا جدا»، فإن تل أبيب تقول عبر خلدة «لن ننتظر حتى نوفمبر، فساعة الحسم بدأت تدق من الآن، وتحت جناح الطائرات المسيرة، لا تحت قبة الأمم المتحدة».

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العميد رحال: سوريا لن تخرج عن الإجماع العربي في ملف التطبيع
العميد رحال: سوريا لن تخرج عن الإجماع العربي في ملف التطبيع

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 16 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

العميد رحال: سوريا لن تخرج عن الإجماع العربي في ملف التطبيع

كشف الأكاديمي والخبير العسكري العميد أحمد رحال عن إمكانية نجاح العملية المشتركة بين "جيش سوريا الحرة" و"قسد" بمشاركة التحالف الدولي ضد داعش، مشيرًا إلى أن الدعم المالي والعسكري الأمريكي، والعتاد الضخم في شرق الفرات، يعززان فرص النجاح. وأضاف رحال، في حوار مع "إرم نيوز"، أن العناصر السابقة للتنظيم قد انضمت لـ"أنصار السنة"، محذرًا من استخدام "ورقة داعش" كذريعة لبقاء القوات الأمريكية. وأكد أن استمرارية العملية تتطلب توسيع نطاقها، لافتًا إلى احتمال مشاركة "الجيش السوري الجديد"، خاصة مع تحرك الفرقة 76 نحو دير الزور، لكنه تساءل عن الهدف الحقيقي: القضاء على التنظيم، أم إبقاؤه كأداة سياسية؟ كما حذر من خطورة تبني "أنصار السنة" لهجمات مثل حرائق اللاذقية، مؤكدًا أن مواجهة العدو المجهول تتطلب حكومة تكنوقراط بعيدة عن الانقسامات الفصائلية. وفيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل، نفى رحال وجود أي اتفاق في الظرف الراهن، موضحًا أن الأولوية حاليًا هي لعودة خطوط فض الاشتباك لعام 1974، بينما يبقى ملف الجولان والمياه (التي تسيطر إسرائيل على 80% منها) معلقًا بانتظار توافق عربي وإقليمي، مشددًا على أن سوريا لن تخرج عن الإجماع العربي في هذه المرحلة الحساسة. وهنا نص الحوار: إلى أي مدى يمكن نجاح العملية المشتركة بين جيش سوريا الحرة وقوات "قسد" بمشاركة التحالف الدولي لمحاربة داعش؟ وهل هناك إمكانية لاشتراك القوات السورية الجديدة؟ لقد تم الحديث عن هذه العملية، لكن حتى الآن لم نرَ ملامحها، ولا حدودها، ولا منطقتها، أو مسرح أعمالها، والتي يُفترض أن تشترك فيها قوات "جيش سوريا الحرة" و"قوات سوريا الديمقراطية (قسد)"، وقيل إن من الممكن أن يشارك "الجيش السوري الجديد" أيضًا، لكن لا يوجد أي تأكيد حتى الآن. بالتالي، يمكن لهذه العملية أن تنجح، مع الإشارة إلى أن هناك الكثير من عناصر تنظيم داعش اختفوا حاليًا، وقد يكون بعضهم أصبحوا ضمن "جيش أنصار السنة" الذي يهاجم حاليًا مواقع الدولة السورية، لكن التنظيم الآن بحالة مترهلة نوعًا ما، رغم الضخ الإعلامي حول عودة نشاطه، وهذا الضخ مقصود، لأن التذكير بأن "داعش" ما زال موجودًا يخدم بعض الأطراف التي لا تريد خروج القوات الأمريكية من سوريا، رغم أنها لن تخرج بطبيعة الحال. وطالما أن القوات البريطانية ستشارك، خاصة جوًّا، وكذلك قوات التحالف الدولي جوًّا أيضًا، وبوجود ميزانية عسكرية مقدارها 130 مليون دولار دعمًا للعمل المشترك مع "قسد" من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إضافة إلى العتاد الضخم الموجود في شرق الفرات، سواء مع "قسد" أو التحالف، فإن كل ذلك يصب في إطار تعزيز فرص نجاح هذه العملية، لكن يبقى السؤال حول ديمومة العمل، فالقضاء على التنظيم يتطلب عملًا مستمرًا وعلى نطاق واسع. لذلك، هنا يدخل دور "الجيش السوري الجديد"، خاصة بعد ورود معلومات عن تحرك الفرقة 76 باتجاه دير الزور، من المفترض أن يكون العمل ضد التنظيم على مساحة واسعة ومستمرة حتى نستطيع القول إنه تم القضاء عليه نهائيًا، لكن السؤال الحقيقي هو: هل المطلوب القضاء عليه فعلًا؟ أم إبقاؤه "شمّاعة" يتم تحريكها عند اللزوم؟ بعد تبني فصيل "أنصار السنة" حرائق اللاذقية.. كيف ستقوم القيادة السورية بمعالجة هذا الملف، ولم يمضِ وقت طويل على تبنيهم تفجير كنيسة الدويلعة في دمشق؟ العدو المجهول من الصعب محاربته، خاصة إن كان من تنظيمات سابقة عملت معًا، وقد حذرنا كثيرًا من هذا الأمر، وقلنا إن هناك جماعات متشددة داخل "هيئة تحرير الشام"، تعد ما تقوم به القيادة السورية عملًا منافيًا لمبدأ "العمل الجهادي"، كما تعد التعامل مع الولايات المتحدة خروجًا عن "نظرية الجهاد"، وغير ذلك. البيان الصادر عنهم حول تبنيهم حرائق الساحل، إن صحّ، فهو بمنزلة كارثة كبيرة؛ لأنه يتعلّق برفض الآخر، ويوجد في سوريا ما لا يقل عن 23 إثنية. الكارثة الكبرى أن نبدأ بحرق المنشآت الحكومية وتدميرها، وحرق الأراضي، وغير ذلك، فهذا يعني الدخول في مرحلة ظلام جديدة ودمار شامل لسوريا. وهنا، لو كان هذا الأمر مرتبطًا بجهة أخرى، لكان بإمكان القيادة السورية معالجة الملف، لكن داخل السلطة نفسها هناك انقسام حول هذه المسألة، وبالتالي، هذا الملف صعب جدًا، وإذا لم تكن هناك حكومة مستقلة وتكنوقراط، ووزارتا دفاع وداخلية مؤهلتان بشكل جيد، بعيدًا عن العقلية الفصائلية، فسيكون من الصعب جدًا معالجته. فيما يتعلق باتفاقية التطبيع مع إسرائيل، كيف سيتم التوصل إلى اتفاق في ظل التمدد الإسرائيلي الأخير جنوب البلاد؟ وماذا عن ملف الجولان؟ لن يكون هناك أي اتفاق مع إسرائيل في الظرف الراهن، ووفق معلوماتي، فإن الحكومة السورية الجديدة قسّمت هذا الملف إلى قسمين: الأول: يتم العمل عليه حاليًا، وهو العودة إلى خط فض الاشتباك وفق اتفاقية الهدنة لعام 1974، وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي المحتلة، بما فيها جبل الشيخ ومرتفعات الجولان، وعودة تطبيق الهدنة، وقد تُطرح فكرة وجود قوات أمريكية بدلًا من القوات الأممية كقوى ضامنة في الجولان. الثاني: يخصّ الجولان الذي ضمّته إسرائيل عام 1981، وهنا تظهر أيضًا مشكلة المياه، فقد كانت إسرائيل تسيطر على 40% من مياه الجولان، لكنها بعد توسّعها الأخير أصبحت تسيطر على 80% منها، إضافة إلى سيطرتها على السدود. وفي ظل كل هذه التعقيدات، من المستبعد الاتفاق حاليًا على مسألة التطبيع، في الوقت الحالي، هناك فقط ترتيبات أمنية، ومن ضمنها اتفاق هدنة عام 1974. كما أن عملية التطبيع تخضع لتوافق عربي، وسوريا لا تستطيع الخروج عن القرار العربي، خصوصًا في هذه المرحلة. كذلك، فإن للرأي الإقليمي دورًا مهمًا، مثل موقف تركيا التي تعد أن الاتفاق لا يحقق لها مصلحة. لذلك، فإن الحديث يقتصر حاليًا على الاتفاقات الأمنية، أما التطبيع، فإسرائيل نفسها تُدرك صعوبة تحقيقه الآن. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

أردوغان: ندعم كل ما يعزز السلام بسوريا ونرفض أي خطط تحاول شرعنة التنظيمات الإرهابية فيها
أردوغان: ندعم كل ما يعزز السلام بسوريا ونرفض أي خطط تحاول شرعنة التنظيمات الإرهابية فيها

النشرة

timeمنذ 20 دقائق

  • النشرة

أردوغان: ندعم كل ما يعزز السلام بسوريا ونرفض أي خطط تحاول شرعنة التنظيمات الإرهابية فيها

أكّد الرّئيس التّركي ​ رجب طيب أردوغان ​، "دعم ​ تركيا ​ كل ما يساهم في ازدهار مستقبل ​ سوريا ​ ويعزّز السّلام والاستقرار فيها"، موضحًا أنّ "تركيا ستقف مع الشّعب السّوري في تحقيق وحدته، وفي إعادة البناء، كما وقفت معه منذ اليوم الأوّل للحرب". وأعرب عن اعتقاده بأنّ "الإدارة السّوريّة ستتّخذ خطوات أسرع نحو التّنمية، بعد قرار الولايات المتّحدة وأوروبا رفع العقوبات". وشدّد، في تصريح صحافي، على متن الطّائرة الرّئاسيّة أثناء عودته من زيارة رسميّة إلى أذربيجان، شارك خلالها في القمّة الـ17 لمنظّمة التّعاون الاقتصادي الّتي عُقدت بمدينة خانكندي، على "رفض أنقرة القاطع لأي خطط تحاول شرعنة التّنظيمات الإرهابيّة أو امتداداتها في سوريا". وأشار إلى أنّ "عمليّة إعادة بناء العلاقات بين تركيا وسوريا تتقدّم بوتيرة متسارعة"، مبيّنًا "أنّنا نطوّر تعاوننا مع جارتنا في المجالات كافّة، ونؤمن بأنّ سوريا مستقرّة وسلميّة وقويّة ستعود بالنّفع على جيرانها، وستدعم أيضًا سلامهم وأمنهم". وركّز أردوغان على أنّ "وحدة الأراضي السّوريّة بالغة الأهميّة بالنّسبة إلى تركيا، وأنّ عمليّات مثل "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام" كانت من أجل ضمان أمن حدود تركيا، وإنهاء حالة عدم الاستقرار في سوريا"، معلنًا "أنّنا نقدّم كل الدّعم الممكن لضمان تحييد الإرهاب بشكل كامل من الأراضي السّوريّة، والقضاء على العناصر المسلّحة كافّة، وبسط سيطرة الجيش السّوري وحده على كامل الأراضي السّوريّة". وأكّد أنّ "السّلام والاستقرار الدّائمَين في سوريا يصبّان في مصلحتنا أيضًا، ومن يسعى لعرقلة ذلك سيجد تركيا في مواجهته". ونقل عن نظيره ​ إلهام علييف ​، استعداد أذربيجان لتقديم كل أنواع الدعم لسوريا فيما يتعلّق بالغاز الطّبيعي، لافتًا إلى أنّ "من المهم جدًّا أن يطرح علييف مثل هذه البادرة". وأوضح أنّه "ثمّة مشكلة في الطّاقة في سوريا، وسيأتي الغاز الطّبيعي لتوفيرها. نحن أيضًا نسعى جاهدين للمساعدة في مجال الطّاقة لحدّ معيّن، إلّا أنّني عندما تلقّيت هذا الخبر السار من علييف، شعرت براحة كبيرة". وعن الأوضاع في ​ قطاع غزة ​، أشار الرّئيس التّركي إلى أنّ "الخروقات المتكرّرة لإسرائيل لاتفاقات وقف إطلاق النّار، لم تحقّق هدوءًا دائمًا في المنطقة، ونحن نعمل هذه المرّة لتجنّب تكرار الأمر نفسه"، مركّزًا على أنّ "وقف إطلاق النّار بين إيران وإسرائيل فتح الباب لخطوة مشابهة في غزة أيضًا، وحركة "حماس" أظهرت مرارًا حسن نيّتها في هذا الشّأن". وشدّد على أنّ "غزة لا وقت لديها لتضيعه، فالإنسانيّة تموت في غزة".

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأحد في 6-7-2025
مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأحد في 6-7-2025

المنار

timeمنذ 28 دقائق

  • المنار

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأحد في 6-7-2025

نداءٌ من عمقِ كربلاءَ اَحيا الذكرى وجددَ النهج ، فكانَ صدَى العاشرِ من محرمٍ في جميعِ ارجاءِ العالمِ المحبِّ والمنتمِي لرسولِ الله واهلِ بيتِه – هيهاتَ منّا الذِلة.. والنداءُ هذا ليسَ شعاراً فقط بل مبدأٌ ودستورُ حياة، زادَ من فعاليتِه قربُ الواقعِ من كربلاءَ حيثُ الصراعُ جليٌ بينَ الحقِّ والباطل، والظلمِ والعدل، والحريةِ والاستعباد ، في عالمٍ يقفُ على مفترقِ مصير.. في العالمِ الاسلاميّ حيثُ المنتمونَ لفكرِ ابنِ بنتِ رسولِ اللهِ الامامِ الحسينِ عليهِ السلام، فاضتِ المدنُ والساحاتُ بالسائرينَ على نهجِه الكربلائيّ، ومن المشرقِ والمغربِ العربيِّ الى الغربِ الاوروبيِّ والاميركيِّ وحيثُ سُمِحَ للمحبينَ باحياءِ هذه الذكرى بعقيدتِها الانسانيةِ فضلاً عن بُعدِها الديني .. وعليه كانت غزةُ اليومَ كربلاءَ العصرِ وعنوانَ الانتماءِ لِناشِدي العدلِ ضدَّ الظلمِ الذي يُجسدُهُ العدوانُ الصهيونيُ الاميركيُ ولا يَحتمِلُهُ قلبُ بشرٍ ولا عقلُ انسان . وبقلوبٍ مؤمنةٍ وعقولٍ حكيمة ، فاضت ساحاتُ لبنانَ بالحسينيين، وامتلأتِ الضاحيةُ الجنوبيةُ لبيروتَ بأهلِ العهدِ والوفاء، مُردِّدينَ صدَى صوتِ سيدِهم الشهيدِ الاسمى السيد حسن نصر الله وهاتفينَ بالحناجرِ والقبضاتِ مع حاملِ الامانةِ وحامي الرايةِ الامينِ العامِّ لحزب الله سماحةِ الشيخ نعيم قاسم وضوحَ الموقفِ وصدقَ الكلام : خِيارُنا حسينيٌ ولا نقبلُ الذُلَّ ولا الاستسلام، ولا يُخيفُنا تهديدٌ ولا يُعيقُنا تهويل، ولن تُطفأَ جَذوةُ المقاومةِ التي هي امانةُ الشهداء. ثوابتُ حدَّدَها الشيخُ قاسم لمن يَعنيهِمُ الامر: لن نُشرعِنَ الاحتلالَ ولن نقبلَ بالتطبيع، وما يَعنينا حمايةُ اهلِنا والدفاعُ عن بلدِنا ومقاومتِنا ولو اجتمعت علينا الدنيا من اوِّلِها الى آخرِها.. وآخرُ الكلامِ اِننا حاضرونَ لكلِّ شيءٍ ولدينا من المرونةِ ما يكفي من أجلِ أن نتوافقَ كلبنانيين، لكنْ اُتركُونا وحدَنا كي نتفقَ ونُعطِيَ النتيجة، واعلنَ سماحتُه باسمِ حزبِ الله اننا مستعدونَ للسلم ِ وبناءِ البلد ، ومستعدون للمواجهةِ والدفاعِ مهما بلغتِ التضحيات. امّا مبلغُ سعادتِنا وشرفِنا اَننا على قلبٍ واحدٍ مع حركةِ امل ومع كلِّ المحبين والوطنيين المقتنعين بالدفاعِ عن سيادةِ وحريةِ بلدِنا.. في بلدِ العزّةِ ايرانَ حضرَ الامامُ السيدُ علي الخامنئي عزاءَ جدِّه الحسينِ عليه السلام، فكانَ المشهدُ بألفِ موقفٍ ورسالة، والابلغُ ما بلَغَهُ الايرانيونَ من حُبِّ قائدِهم والثقةِ بنهجِه .. وعلى نهجِ الحسينِ عليه السلامُ احيا اليمنيونَ عاشوراءَ بصواريخَ ناصرت مظلومي غزةَ واصابت الطغاةَ الصهاينةَ بمطاراتِهم ومراكزِهم الحيوية. المصدر: موقع المنار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store