logo
سوريا: عشرات القتلى في اشتباكات مسلحة ومخاوف من تفجر صراع أهلي

سوريا: عشرات القتلى في اشتباكات مسلحة ومخاوف من تفجر صراع أهلي

البوابةمنذ 3 أيام
قُتل أكثر من 30 شخصًا وأُصيب نحو 100 آخرين في اشتباكات عنيفة اندلعت بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في محافظة السويداء جنوب سوريا، وفق ما أعلنت عنه السلطات السورية، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الأمني وتوسع رقعة التوترات.
وأكدت وزارة الدفاع السورية مقتل ستة من عناصر الجيش خلال تدخلهم لفض الاشتباكات، التي اندلعت عقب حوادث خطف متبادل وسلب مسلح، بحسب ما نقلته قناة الإخبارية السورية عن مصدر رسمي في الوزارة.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن قوات الأمن تدخلت لاحتواء الاشتباكات وملاحقة المتسببين بها، مع التأكيد على أهمية إطلاق حوار شامل لمعالجة جذور الأزمة. واعتبر وزير الداخلية أنس خطاب أن غياب المؤسسات، خصوصًا الأمنية والعسكرية، كان عاملًا رئيسيًا في تصاعد التوترات، مشددًا على أن فرض الأمن وتفعيل مؤسسات الدولة هو السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار وضمان السلم الأهلي.
بدورها، قالت وزارة الدفاع في بيان صادر اليوم الإثنين، إنها بدأت، بالتعاون مع وزارة الداخلية، نشر وحدات عسكرية متخصصة في المناطق المتأثرة، لتأمين المدنيين وفتح ممرات آمنة، والعمل على حسم الاشتباكات بأسرع وقت.
وأشار البيان إلى أن "الفراغ المؤسساتي" الذي رافق اندلاع المواجهات أدى إلى حالة من الفوضى وصعّب من قدرة الأجهزة الرسمية على التدخل السريع، مما أعاق جهود التهدئة وضبط النفس.
ودعت الوزارة جميع الأطراف للتعاون الكامل مع الجيش وقوى الأمن الداخلي، والامتناع عن أي تصرفات من شأنها تأجيج الوضع، مؤكدة على ضرورة التزام العاملين في مناطق الاشتباك بمهامهم في حماية المدنيين ومنع أي تجاوزات جديدة.
من جانبه، أوضح قائد الأمن الداخلي نزار الحريري أن التوتر الأخير في السويداء نشأ عقب حادثة سلب على طريق دمشق-السويداء، أعقبتها سلسلة من عمليات الخطف المتبادل، ما أدى إلى انفجار الأوضاع الأمنية في المنطقة.
كما دعا محافظ السويداء، مصطفى البكور، إلى ضبط النفس والاحتكام للعقل والحوار، مؤكّدًا أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين واستعادة الاستقرار، محذرًا من محاولات زرع الفتنة بين مكونات المجتمع المحلي.
وتأتي هذه الأحداث بعد اشتباكات مشابهة شهدتها مناطق قرب دمشق في أبريل/نيسان الماضي، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 119 شخصًا، بينهم مسلحون دروز وعناصر أمن، في مواجهات تخللتها غارات جوية من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي حذر دمشق من المساس بأبناء الطائفة الدرزية، وفق تقارير إعلامية.
وبحسب مصادر محلية، تم توقيع اتفاقات تهدئة مؤقتة بين الحكومة السورية وممثلين عن المجتمع الدرزي في السويداء، في محاولة لاحتواء التصعيد. وتسلّط هذه التطورات الضوء على التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها السلطة الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، بعد الإطاحة بالنظام السابق في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومساعيها لترسيخ سيطرتها ورسم علاقة متوازنة مع مختلف مكونات المجتمع السوري.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش السوري يبدأ الانسحاب من السويداء.. وحديث عن اتفاق وشيك
الجيش السوري يبدأ الانسحاب من السويداء.. وحديث عن اتفاق وشيك

رؤيا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • رؤيا نيوز

الجيش السوري يبدأ الانسحاب من السويداء.. وحديث عن اتفاق وشيك

أفادت مصادر في وزارة الدفاع السورية، الأربعاء، ببدء انسحاب الجيش من السويداء بعد انتشار القوى الأمنية في المدينة. وأضافت المصادر أن 'الجيش بدأ الانسحاب من السويداء ولكن القصف الإسرائيلي يؤخر العملية'. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: 'اتفقنا على خطوات محددة ستضع نهاية للأوضاع في سوريا الليلة'. كما أكد التلفزيون السوري الرسمي أن هناك 'اتفاقا وشيكا' بين إسرائيل وسوريا لإنهاء الأزمة برعاية أميركية. وأضاف أن 'سوريا ترحب بجهود واشنطن والدول العربية لحل الأزمة الحالية سلميا'. وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، الحكومة السورية، لسحب قواتها من محافظة السويداء، بهدف السماح بخفض التصعيد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، إن الولايات المتحدة تدعو سوريا إلى سحب قواتها للسماح بخفض التصعيد. وشهدت السويداء، خلال الأيام الماضية، مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص. وعقب ذلك، دخلت القوات السورية المدينة ذات الغالبية الدرزية بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الجيش السوري نسق مع إسرائيل قبل دخول السويداء 'لكن خالف التفاهم'، مشيرين إلى أن التنسيق كان يقضي بعدم إدخال الأسلحة الثقيلة. وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن بلاده 'لن تسمح بحشد عسكري على حدودها مع جنوب سوريا'. وذكرت بروس في مقابلة أجرتها معها قناة 'فوكس نيوز': 'ندعو الحكومة السورية إلى سحب قواتها للسماح لجميع الأطراف بالتوصل إلى خفض التصعيد'. بعد ذلك، هزت غارات إسرائيلية قوية دمشق، الأربعاء، واستهدفت مجمع وزارة الدفاع والقصر الرئاسي، كما نفذت ضربات في السويداء ومناطق أخرى.

حكمت الهجري يرفض الاتفاق مع الحكومة السورية بشأن السويداء
حكمت الهجري يرفض الاتفاق مع الحكومة السورية بشأن السويداء

الغد

timeمنذ 5 ساعات

  • الغد

حكمت الهجري يرفض الاتفاق مع الحكومة السورية بشأن السويداء

أعلن شيخ عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز في سوريا يوسف الجربوع، اليوم الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء يتضمن 14 بندًا. ويقضي الاتفاق بوقف كامل لجميع العمليات العسكرية بشكل فوري والتزام جميع الأطراف بوقف التصعيد العسكري، بالإضافة إلى وقف أي شكل من أشكال الهجوم ضد القوات الأمنية وحواجزها، بحسب موقع التلفزيون العربي. وعلى الفور، رفض الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في سوريا الشيخ حكمت الهجري الاتفاق الذي أعلن عنه اليوم الأربعاء، مؤكدًا على "ضرورة الاستمرار في الدفاع المشروع واستمرار القتال حتى تحرير السويداء من هذه العصابات"، حسب وصفه. وقال الهجري: "لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع هذه العصابات المسلحة التي تسمي نفسها زورًا حكومة" الاتفاق في السويداء كما نصّ الاتفاق على تشكيل لجنة مراقبة مكونة من الدولة السورية والمشايخ للإشراف على تنفيذ الاتفاق، بالإضافة إلى نشر حواجز الأمن الداخلي والشرطة من الدولة ومنتسبي الشرطة من أبناء محافظة السويداء. اضافة اعلان وبحسب الجربوع، يتضمن الاتفاق احترام حرمة البيوت وحياة المدنيين وعدم المساس بأي منزل أو ممتلكات خاصة داخل المدينة. كذلك جرى التوافق على آلية لتنظيم السلاح الثقيل بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع لإنهاء السلاح خارج الدولة. من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في السويداء بعد يوم واحد من إعلان مشابه، فيما سجلت اشتباكات متقطعة غداة دخول القوات الحكومية هذه المدينة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الداخلية: "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء ونشر حواجز أمنية في المدينة واندماجها الكامل ضمن الدولة السورية". "الموقف غير موحَّد" وقبيل التوصل إلى الاتفاق، اعتبر يوسف الجربوع في مقابلة خاصة مع التلفزيون العربي، أن ما يجري في السويداء يرقى إلى "محاولة تطهير عرقي". وقال الجربوع، في وقت تشتد فيه الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في سوريا، ولا سيما في دمشق ودرعا والسويداء، إنّ الأوضاع في السويداء "سيئة"، مشيرًا إلى وجود حالات فوضى وإطلاق نار. وأضاف أن الاتفاق الذي جرى أمس بين السلطة السورية والمجموعات المسلحة في السويداء "لم يرَ النور". وشدّد على أنه تم استهداف المدنيين وحرق المنازل في السويداء جراء الاشتباكات المستمرة، مؤكدًا في الوقت نفسه رفضه أي اعتداء على الدولة السورية، وقال: "نحن مواطنون سوريون". وكشف عن وجود اتصالات مع الشيخ الهجري، "لكن الموقف غير موحَّد"، مشيرًا إلى أن منزله تعرّض لإطلاق قذيفة في محيطه من قبل قوات الأمن، حسب قوله. وطالب الجربوع، في مقابلته مع التلفزيون العربي، بسحب القوات إلى خارج السويداء، إضافة إلى مطالبته بتقديم ضمانات بعدم التعرض لأهالي السويداء ورموزها. وقال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز: "نحن على تواصل مع مدير الأمن في السويداء، أحمد الدالاتي"، مضيفًا أن "ادعاء إسرائيل بتوفير الحماية لنا له أهداف سياسية". واليوم الأربعاء، تجددت الاشتباكات في السويداء حيث أعلنت وزارة الدفاع السورية أنّ مجموعات خارجة عن القانون عادت إلى مهاجمة القوات السورية والأمن الداخلي في السويداء، في خرق لاتفاق تمّ التوصل إليه في المدينة لوقف إطلاق النار. وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة على السويداء وعلى العاصمة السورية، إذ استهدفت محيط هيئة الأركان السورية ومحيط المكتبة الوطنية بالقرب من مقر وزارة الدفاع، إضافة إلى مباني في القصر الرئاسي. وجاء القصف الإسرائيلي بُعيد تصريحات لوزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد فيها أنّ إسرائيل ستُواصل قصف القوات السورية حتى تنسحب من السويداء. ودخلت قوات من وزارتَي الدفاع والداخلية مدينة السويداء في محاولة لبسط السيطرة على الأحياء المضطربة لحفظ الأمن وإعادة الاستقرار، بعد اشتباكات عنيفة بأسلحة متوسطة وثقيلة بين مجموعات مسلحة درزية وعشائر بدوية على خلفية حوادث احتجاز متبادلة.

قصف إسرائيلي يستهدف قصر الرئاسة
قصف إسرائيلي يستهدف قصر الرئاسة

البوابة

timeمنذ 5 ساعات

  • البوابة

قصف إسرائيلي يستهدف قصر الرئاسة

شهدت ساحة الأمويين وسط دمشق، الأربعاء، انفجاراً ضخماً نتيجة ضربة إسرائيلية استهدفت قصر الرئاسة ومبنى رئاسة الأركان السورية، وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية. وأكدت مصادر أمنية وجود قتلى وجرحى جراء الضربة التي طالت أيضاً وزارة الدفاع وقوات الأمن. جاء ذلك تزامناً مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بدء "هجمات مؤلمة" على سوريا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store