
مهران لشهاب: مجزرة اليوم في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية جريمة حرب موصوفة والمفاوضات غطاء لاستمرار الإبادة
وصف محمد مهران أستاذ القانون الدولي العام، عضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، مجزرة صباح اليوم التي راح ضحيتها ما يزيد عن 27 شهيداً و180 مصاباً بينهم حالات خطيرة قرب المراكز الأمريكية لتوزيع المساعدات، بأنها جريمة حرب موصوفة تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني.
وأكد مهران في تصريحات خاصة لوكالة شهاب أن استمرار قتل الجائعين قرب ما تُسمى بمراكز المساعدات الأمريكية يشكل انتهاكاً صارخاً للمادة 54 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف التي تحظر تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، مؤكداً أن تحويل المساعدات الإنسانية إلى فخاخ للقتل يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية.
وشدد أستاذ القانون الدولي على أن مجزرة اليوم تؤكد أن هذه المراكز ليست سوى مسالخ بشرية مقنعة تستدرج المدنيين العُزل بذريعة المساعدات لتصفيتهم بدم بارد، مشيراً إلى أن القتل العمد للمدنيين يشكل جريمة حرب واضحة بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وانتقد مهران بشدة استمرار عمل هذه المراكز بالتزامن مع المفاوضات الجارية، مؤكداً أن هذا يكشف عن استخدام المفاوضات كغطاء لاستمرار عمليات الإبادة الجماعية، مما ينتهك مبدأ حسن النية في المفاوضات المنصوص عليه في القانون الدولي العام.
ومن منظور المسؤولية الجنائية الدولية، أكد الخبير أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مباشرة عن هذه المجازر باعتبارها الراعي الرسمي لهذه المراكز، مشيراً إلى أن مبدأ المساعدة والإعانة على ارتكاب الجرائم الدولية المنصوص عليه في المادة 25 من نظام روما يحمّل واشنطن مسؤولية قانونية عن كل قطرة دم تُسفك.
وحذر مهران من أن استمرار هذه المجازر أثناء المفاوضات يسعى لفرض أمر واقع جديد يقبل بقتل المدنيين الفلسطينيين كثمن للحصول على الطعام، مؤكداً أن هذا ينتهك الحق الأساسي في الحياة والحق في الغذاء المكفولين في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأشار أستاذ القانون الدولي إلى أن ارتفاع عدد ضحايا هذه المراكز إلى أكثر من 400 قتيل يثبت وجود نمط ممنهج للقتل يحقق تعريف الإبادة الجماعية وفقاً للمادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة الجماعية، خاصة فيما يتعلق بـ"إخضاع الجماعة لظروف معيشية يراد بها تدميرها".
وطالب مهران بوقف فوري لعمل هذه المراكز ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكداً أن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تتحرك عاجلاً لإصدار مذكرات اعتقال ضد كل من شارك في تصميم وتنفيذ هذا المخطط الإجرامي.
وحذر من أن استمرار الصمت الدولي أمام هذه المجازر المفضوحة يعني انهيار كامل لمنظومة القانون الدولي، مؤكداً أن كل يوم يمر دون تدخل حاسم يعني المزيد من الأطفال والنساء والشيوخ القتلى على أعتاب مراكز المساعدات الملعونة.
وختم تصريحاته بالتأكيد على أن هذه المجازر تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية، داعياً المجتمع الدولي لوقف هذه الجريمة فوراً ومعاقبة مرتكبيها قبل أن يفقد القانون الدولي كل مصداقيته ومعناه
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة شهاب
منذ 7 ساعات
- وكالة شهاب
مهران لشهاب: مجزرة اليوم في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية جريمة حرب موصوفة والمفاوضات غطاء لاستمرار الإبادة
خاص - شهاب وصف محمد مهران أستاذ القانون الدولي العام، عضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، مجزرة صباح اليوم التي راح ضحيتها ما يزيد عن 27 شهيداً و180 مصاباً بينهم حالات خطيرة قرب المراكز الأمريكية لتوزيع المساعدات، بأنها جريمة حرب موصوفة تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني. وأكد مهران في تصريحات خاصة لوكالة شهاب أن استمرار قتل الجائعين قرب ما تُسمى بمراكز المساعدات الأمريكية يشكل انتهاكاً صارخاً للمادة 54 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف التي تحظر تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، مؤكداً أن تحويل المساعدات الإنسانية إلى فخاخ للقتل يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية. وشدد أستاذ القانون الدولي على أن مجزرة اليوم تؤكد أن هذه المراكز ليست سوى مسالخ بشرية مقنعة تستدرج المدنيين العُزل بذريعة المساعدات لتصفيتهم بدم بارد، مشيراً إلى أن القتل العمد للمدنيين يشكل جريمة حرب واضحة بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وانتقد مهران بشدة استمرار عمل هذه المراكز بالتزامن مع المفاوضات الجارية، مؤكداً أن هذا يكشف عن استخدام المفاوضات كغطاء لاستمرار عمليات الإبادة الجماعية، مما ينتهك مبدأ حسن النية في المفاوضات المنصوص عليه في القانون الدولي العام. ومن منظور المسؤولية الجنائية الدولية، أكد الخبير أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مباشرة عن هذه المجازر باعتبارها الراعي الرسمي لهذه المراكز، مشيراً إلى أن مبدأ المساعدة والإعانة على ارتكاب الجرائم الدولية المنصوص عليه في المادة 25 من نظام روما يحمّل واشنطن مسؤولية قانونية عن كل قطرة دم تُسفك. وحذر مهران من أن استمرار هذه المجازر أثناء المفاوضات يسعى لفرض أمر واقع جديد يقبل بقتل المدنيين الفلسطينيين كثمن للحصول على الطعام، مؤكداً أن هذا ينتهك الحق الأساسي في الحياة والحق في الغذاء المكفولين في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأشار أستاذ القانون الدولي إلى أن ارتفاع عدد ضحايا هذه المراكز إلى أكثر من 400 قتيل يثبت وجود نمط ممنهج للقتل يحقق تعريف الإبادة الجماعية وفقاً للمادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة الجماعية، خاصة فيما يتعلق بـ"إخضاع الجماعة لظروف معيشية يراد بها تدميرها". وطالب مهران بوقف فوري لعمل هذه المراكز ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكداً أن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تتحرك عاجلاً لإصدار مذكرات اعتقال ضد كل من شارك في تصميم وتنفيذ هذا المخطط الإجرامي. وحذر من أن استمرار الصمت الدولي أمام هذه المجازر المفضوحة يعني انهيار كامل لمنظومة القانون الدولي، مؤكداً أن كل يوم يمر دون تدخل حاسم يعني المزيد من الأطفال والنساء والشيوخ القتلى على أعتاب مراكز المساعدات الملعونة. وختم تصريحاته بالتأكيد على أن هذه المجازر تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية، داعياً المجتمع الدولي لوقف هذه الجريمة فوراً ومعاقبة مرتكبيها قبل أن يفقد القانون الدولي كل مصداقيته ومعناه


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
"أبو لحية": اتفاق وقف حرب غزة أقرب من أى وقت مضى لهذه الأسباب (خاص)
قال الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون والنظم السياسية، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات أقرب من أي وقت مضى، والأيام القليلة المقبلة قد تشهد الإعلان الرسمي عنه، في ظل ضغوط دولية غير مسبوقة واصطفاف محوري بين واشنطن والقاهرة والدوحة لدفع الأطراف نحو الحسم. وأضاف "أبو لحية" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، هذه المرة، لا يملك رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أي هامش للمراوغة أو المناورة، فالدلائل واضحة وتشير إلى أن لحظة الحسم تقترب سريعًا، لافتًا إلى أن استدعاء نتنياهو إلى البيت الأبيض بشكل مفاجئ وخارج إطار الزيارة المعدّة مسبقًا يعكس حجم الضغط السياسي الذي يتعرض له من الإدارة الأمريكية، في ظل إصرار واشنطن على تحقيق اختراق ملموس في هذا الملف. وأوضح "أبو لحية" أن من المؤشرات البارزة أيضًا، قرار مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بعدم السفر إلى الدوحة كما كان مقررًا، وبدلًا من ذلك اختار البقاء في واشنطن بالتزامن مع زيارة نتنياهو، وذلك بهدف تنسيق مباشر ومكثف مع البيت الأبيض لإغلاق التفاصيل النهائية المرتبطة بالاتفاق، ويعزز هذا المسار وصول وفد قطري رفيع المستوى إلى واشنطن، يضم مسئولين متخصصين في ملف التفاوض مع حماس، في لحظة يُراد لها أن تكون حاسمة ومغلقة أمام احتمالات التأجيل. وتابع "أبو لحية": "لكن رغم كل هذه المؤشرات الإيجابية، لا تزال هناك عقبة أساسية تُهدد بإفشال الاتفاق أو تقويض استقراره لاحقًا، وهي تمسك إسرائيل بالبقاء في محور موراج، وهو المحور العسكري الذي يفصل بين رفح وخان يونس ويُعد من أهم خطوط السيطرة التي أنشأها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة". أبو لحية: إسرائيل تُصر على عدم الانسحاب من محور موراج وأشار "أبو لحية" إلى أن إسرائيل تُصر على عدم الانسحاب من هذا المحور الحيوي، ليس لأسباب أمنية مؤقتة كما تزعم، بل تمهيد لتنفيذ مشروع أكثر خطورة يتمثل في إقامة ما تسميه بـ"المدينة الإنسانية"، وهي في الحقيقة منطقة مغلقة من الخيام تنوي إسرائيل أن تُجبر ما يزيد على ستمائة ألف فلسطيني على العيش فيها تحت إشراف مباشر لجيش الاحتلال الإسرائيلي وبموجب إجراءات أمنية صارمة تشمل التفتيش الكامل، ومنع حرية الحركة، والتحكم الكامل في من يدخل إليها ومن يخرج منها. رغم الاسم المخادع، فإن "المدينة الإنسانية" لا علاقة لها بالإنسانية، بل تمثل في جوهرها شكلًا معاصرًا لجريمة الفصل العنصري كما يعرّفها القانون الدولي. وأكد "أبو لحية" أنه وفقًا للمادة 7"2""h" من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، تُعد جريمة الفصل العنصري أفعالًا لا إنسانية تُرتكب في سياق نظام مؤسسي يقوم على الهيمنة المنهجية لجماعة عرقية على أخرى ويرمي إلى الإبقاء على تلك الهيمنة، وهو ما ينطبق حرفيًا على المشروع الإسرائيلي المقترح. كذلك، تنص الاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري لعام 1973 على أن السياسات التي تهدف إلى عزل جماعة بشرية، والتحكم في تحركاتها، ومنعها من المشاركة في الحياة العامة أو العيش بحرية، هي سياسات فصل عنصري يُجرّمها القانون الدولي وتُعد جريمة ضد الإنسانية. ولفت "أبو لحية" إلى أن ما تخطط له إسرائيل تحت مسمى "المدينة الإنسانية" هو في الواقع معتقل جماعي واسع النطاق، يقوم على أساس قومي بحت، إذ يُحتجز فيه الفلسطينيون من سكان غزة ضمن مساحة مغلقة يُشرف عليها الجيش، ويُمنعون من العودة إلى منازلهم أو التحرك بحرية. وأضاف، أن إنشاء مثل هذا الكيان هو مقدمة لمرحلة جديدة وخطيرة من التهجير القسري الجماعي، وهو ما تسعى حماس إلى منعه تمامًا من خلال تمسكها بانسحاب إسرائيل الكامل من محور موراج كشرط أساسي للوصول إلى اتفاق، لافتًا إلى أن حماس تدرك أن بقاء إسرائيل في هذا المحور لا يعني فقط بقاءً عسكريًا، بل تثبيتًا لوقائع تهدد النسيج الديمغرافي والسياسي لغزة على المدى البعيد. وتابع، في خلفية هذا المشهد، يبرز البعد الشخصي والسياسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عاد بقوة إلى مركز التأثير في ملف غزة ويدفع باتجاه اتفاق شامل، لأنه يرى أن وقف حرب الإبادة الجماعية في القطاع قد يكون بوابته لنيل جائزة نوبل للسلام، ترامب، الذي يسعى لاستعادة صورته الدولية كرجل صفقات وتسويات، يدرك أن اتفاقًا في غزة، بعد كل هذه الشهور من الدمار والقتل، سيكون إنجازًا عالميًا يضع اسمه في صفحات الجوائز الدولية، وفي مقدمها نوبل، ولذلك يضغط بكل ما أوتي من نفوذ، من خلال مبعوثه ستيف ويتكوف، لانتزاع توقيع من الطرفين، ولو عبر ضمانات سياسية أو ضغط مباشر على نتنياهو. وأكد، أن "المدينة الإنسانية" التي تروج لها إسرائيل ليست سوى غطاء قانوني لمعتقل جماعي وانتهاك فج لمبادئ القانون الدولي، ويجب تسليط الضوء على هذا المخطط ومنعه قبل أن يتحول إلى واقع دائم. واختتم تصريحاته قائلاً: "ما يحدث الآن ليس مجرد مفاوضات وقف نار، بل معركة حول هوية غزة ومستقبل أهلها، وما إذا كانت ستبقى أرضًا حرة لأهلها، أم تُحوَّل إلى سجن جماعي باسم "الإنسانية".


اليوم السابع
منذ يوم واحد
- اليوم السابع
رئيس وزراء ألبانيا يجثو على ركبته للمرة الثانية أمام نظيرته الإيطالية.. فيديو
أثار رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، جدلاً على مواقع التواصل بعد تصرفه أمام رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في روما، حيث إنه للمرة الثانية فى أقل من شهرين يجثو على ركبته أمام ميلونى. ووفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية، فقد شهد اجتماع القادة الدوليين الذي عُقد في روما تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، عقب حركة أثارها رئيس وزراء ألبانيا، إيدي راما، أمام نظيرته الإيطالية، جورجيا ميلوني. ويهدف الاجتماع إلى جمع الدعم، بما في ذلك الاستثمارات الخاصة، لإعادة إعمار أوكرانيا، في ظل تصعيد روسيا لهجماتها الأخيرة على كييف باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ بكثافة غير مسبوقة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يجثو فيها راما أمام ميلوني، إذ قام بنفس الحركة خلال استقبالها في قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي عقدت في تيرانا في مايو الماضي. وخلال مشاركته في مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا في روما أمس الخميس، قال راما: "كنا وسنظل إلى جانب إيطاليا وشركائنا الأوروبيين في هذا الجهد كلما احتاجتنا أوكرانيا". وأضاف: "روما مكان آمن، لا يوجد مكان أكثر أمانًا منها حالياً، بفضل بروتوكولاتها الأمنية المتعددة. أعتقد أن حتى الرئيس فولوديمير زيلينسكي استمتع بالتواصل الإنساني في مبنى لا نوفولا، مع حراسه الشخصيين، الذين أصبحوا، لا تسيئوا فهمي، عديمي الفائدة اليوم لأننا نشعر بالأمان". وأكد رئيس الوزراء الألباني على الجهود الكبيرة التي بذلتها بلاده لدعم كييف، مشدداً على استمرار دعمها لإيطاليا وشركاء أوروبا في هذا المسعى. وشدد راما على أن "السلام يجب أن يكون دائماً في صدارة أفكارنا وآمالنا، ولا يجوز السماح لأي جهة خارج حدود أوروبا الديمقراطية بأن تعطي دروسًا لنا".