
ترامب: سنواجه أي رد انتقامي إيراني بقوةٍ أكبر بكثير مما حدث
حذّر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في منشور عبر تروث سوشيال صباح الأحد، من أن أي رد انتقامي من جانب إيران على ضربات الولايات المتحدة سُيقابل بقوة أكبر بكثير مما شهدته الليلة.
يأتي ذلك في أعقاب شن الجيش الأمريكي فجر الأحد هجمات على 3 مواقع نووية رئيسية في إيران، اسُتخدم فيها 6 قنابل خارقة للتحصينات ألقيت بواسطة قاذفات "بي-2"، و30 صاروخاً من طراز "توماهوك".
وذكر "ترامب" في خطاب تلفزيوني بعد ساعات من الهجوم، أن تلك الضربات دمرت المواقع النووية الإيرانية بالكامل، وإذا لم تجنح طهران للسلام سوف يتم استهدافها بضربات أقوى، وأن المهمة سوف تكون أسهل كثيراً في المرة التالية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 41 دقائق
- الشرق الأوسط
طهران تربط التفاوض بعدم استئناف ضربات أميركا
رهنت طهران عودتها إلى المفاوضات مع واشنطن بتقديم ضمانات من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدم شنّ ضربات جديدة. وجاء هذا الموقف في وقت قال فيه ترمب، على منصة «تروث سوشيال»، إنه لا يتحدث مع القادة الإيرانيين، و«لا يعرض شيئاً» عليهم، «على عكس (الرئيس السابق باراك) أوباما» الذي منحهم «مليارات الدولارات». وأكد الرئيس الأميركي أنه «دمر منشآت (إيران) النووية بالكامل». في المقابل، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية، أن الولايات المتحدة وإيران لم تتفقا على آليات الحوار أو موعد الجولة السادسة، مضيفاً أن طهران بحاجة إلى توضيح بشأن احتمال تعرضها لهجمات أثناء التفاوض. وتساءل: «هل سنشهد عملاً عدوانياً ونحن منخرطون في حوار؟». في السياق، طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ستة مطالب على نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، أبرزها الإفراج عن معتقلين فرنسيين، ووقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات، محذراً من انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مهندس ضاع حلمه في اللجان
تحمّس الملك فاروق لمخطط مبهر رسم فيه المهندس المصري سيد كُريم، الملامح المستقبلية للقاهرة؛ حيث شمل «مترو الأنفاق، والقطار الطائر، وثمانية جسور علوية، وطرقاً دائرية، وخططاً للمدن الجديدة». قرر الملك فاروق أن يعرض المخطط في حفل مهيب بالجامعة الأميركية، لكن الأقدار شاءت أن يودع فاروق مصر إلى الأبد، على ظهر يخت المحروسة. حاول كُريم إعادة المخطط إلى القيادة الجديدة، وأعجب به اللواء محمد نجيب، فكلف لجنة بدراسته. غير أن نجيب غادر منصبه أيضاً. وكأن «لعنة» أصابت مخطط القاهرة الذي لم يرَ النور، وفق تعبير مؤلف كتاب «صنايعية مصر» عمر طاهر. الرئيس عبد الناصر شكل لجنة قالت إن الدكتور سيد كُريم «مهندس عظيم، لكن المشروع الذي خططه للقاهرة... (بما فيه من كبارٍ علوية وغيرها) لا يناسب مدينة سكنية، ولكنه يناسب مدينة ملاهٍ!». عبد الناصر نفسه صُدم من نتيجة التقرير، لأنه تحمّس لمخطط قاهرة الخمسينات، فشكّل لجنة جديدة لكن ممثلها قال لناصر: «الدكتور سيد بيخَرَّف! مشروع مترو أنفاق وحده يتكلف مليار جنيه، وهو مبلغ كفيل ببناء القاهرة كلها». حاول عبد الناصر عن طريق السادات فهم الموضوع. فقال كُريم إن المشروع يكلف مليارات الجنيهات وليس ملياراً واحداً، وإنه وجد طريقة للتمويل غير حكومية بأسلوب «BOT» وهو البناء والتشغيل ثم تؤول الملكية للحكومة بعد عشرين عاماً، مقابل نسبة من العوائد لصالح الحكومة. فرح السادات بالمقترح الفريد، الذي رفضته اللجنة ولم تقدم بدائل. وبعد أن قرأ عبد الناصر مسودات الاتفاقات المبدئية مع الشركات، قال: «هذه ليست عقود استثمار، بل عقود استعمار». عاد العبقري كُريم بخفي حنين، وتبعثر حلمه بتنظيم القاهرة التي كانت تضم نحو مليون نسمة و24 ألف سيارة، متوقعاً أن تقع المعضلة ببلوغ سكانها 20 مليوناً. بعد أسابيع تلقى كُريم دعوة من لجنة فنية في الأمم المتحدة، فقال أحد المجتمعين للحاضرين وهو يشير إلى كُريم: «أقدم لكم خبيراً مصرياً أعد مشروعاً لو اجتمعنا نحن خبراء الهيئة فلن نستطيع أن نقدم أفضل منه». ثم قال لكُريم: «أهلاً بك خبيراً دولياً في الأمم المتحدة». ثم نال وسام خادم الحرمين الشريفين بعد تخطيط مدينة الرياض، والمساهمة في توسعة الحرمين وطريق الحج. زاره السادات في مكتبه وتأمل المجسم الجميل لمخطط مدينة جديدة على ما يبدو. فعاتبه السادات بقوله: «تخدم الدول العربية بمثل هذه النماذج والمخططات الرائعة وتبخل على بلدك؟». فقال كُريم: «الماكيت (المجسم) الذي أعجبك ليس لمدينة عربية، ولكنه جزء من مخطط القاهرة الذي رفضته لجانكم مرتين!». بعد أيام طلب عبد الناصر مقابلة كُريم الذي قالت لجنة عنه إنه «بيخرَّف»، فطلب منه تصميم مدينة «الثورة». لكن اللجنة رفضته مجدداً. وبعد تدخل عبد الناصر رأى المشروع النور ثم بُنيت المدينة العصرية المتكاملة. لكنه رفض مقترحاً بتسميتها مدينة عبد الناصر وقبل بـ«مدينة نصر». ما حدث مع المهندس العبقري سيد كُريم يستحق التأمل. فمشروعه لتخطيط القاهرة العصرية نال استحسان الملك فاروق ومن بعده لكنه لم يرَ النور لأسباب عديدة منها «معضلة اللجان» التي تميل أحياناً نحو الرفض أو المنع كحل أسهل من عناء التفكير ببدائل. فكم من مشروع عربي عملاق ذهب سدى لأنه ضاع في دهاليز البيروقراطية والتردد.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
«داعش» وكاريكاتير «الشرق الأوسط»
الفنون جميعها تعبّر عن مواقف كبرى تجاه الكون والإنسان والحياة، وهي تفرعت في تاريخ البشرية تفرعاتٍ كبرى، وكان لبعضها قصب السبق في تنبيه بقية العلوم على أخطاء وملاحظاتٍ ونقدٍ عميقٍ للمجتمع والثقافة والسياسة، ومن هذه الفنون فن رسم الكاريكاتير، الذي ينبغي أن يجمع راسمه بين الخبرة الصحافية والسياسية والفن التشكيلي. في عدد السبت الماضي، رسم رسام الكاريكاتير المتميز في هذه الصحيفة أمجد رسمي، كاريكاتيراً مكثفاً في فكرته ومضمونه، وهو يظهر باباً مغلقاً وشديد الإغلاق، ولكن «تنظيم داعش» الإرهابي يتسلل من تحت الباب ليفاجئ منطقة الشرق الأوسط بظهوره مجدداً على الساحة. هذه فكرةٌ رائعةٌ تدل على خلفية ثقافية مميزةٍ، وتحليل سياسي متفرد، بحيث ثبت اليوم فشل الرؤى التي طرحت منذ سنواتٍ طروحاتٍ تبشيرية بـ«نهاية الإرهاب»، وأكثر من هذا طروحاتٍ عاطفية ووعظية تحدثت عن «نهاية الصحوة» برمتها، وهي دعوى وإن كتبها محللون، فإنها لا تعدو أن تكون مصوغةً صياغةً وعظيةً تظهر تأثير «الصحوة» نفسها في صياغتها ونشرها ومحاولة تثبيتها. يمكن للمتشكك في خطل هذه الأطروحة الوعظية بنهاية الإرهاب ونهاية الصحوة الإسلاموية، أن يراجع الأخبار في القارات الخمس، وأن يتابع ما يجري في أوروبا تحديداً من تحركاتٍ مريبةٍ وخططٍ خطيرةٍ لإعادة نشاط تنظيم «داعش» إلى العمل والتأثير مجدداً، ويمكنه أكثر أن يسائل الدولة السورية الجديدة قياداتٍ وعناصر ومواطنين، عن صحة الحديث عن «نهاية الإرهاب» أو «نهاية داعش»، هذا فضلاً عن قراءة تقارير الأجهزة العالمية المعنية بهذا الحقل الخطير والمؤثر حول العالم. الدعايات المصوغة للتأثير في الرأي العام يمكن اكتشافها بسهولةٍ لأي مواطنٍ عاديٍ يشاهد الواقع، ويتمتع باستقلالية وعقلانية فكرية، والمواطن السوري اليوم خير مثالٍ، فلا يمكن لأحدٍ أن يشكك بأن له أي غرضٍ غير محاولة اكتشاف الحقيقية والابتعاد عن أي أجندةٍ من أي نوعٍ، سواء كانت تلك الأجندة تنتمي لجماعات وحركات «الإسلام السياسي»، أو لبعض مطاياهم من المثقفين، أو حتى لبعض المستفيدين شخصياً من هذه الدعاية الجوفاء التي تبشر لا بنهاية التطرف فحسب؛ بل بنهاية الصحوة الإسلاموية مرةً واحدةً وإلى الأبد. طارحو مثل هذه الأفكار غير العلمية وغير الواقعية، يعيشون في بوتقةٍ مغلقةٍ يمكن للمواطن العادي في سوريا، وفي غيرها، ويمكن للصحافي المحترف، ويمكن لراسم الكاريكاتير النبيه، أن يكتشف خطَلها وتناقضها بسهولةٍ، والحديث هنا عن «نهاية داعش» التي بشر بها الكثيرون على مدى عقدٍ من الزمان غربياً وعربياً، ولئن كان موقف الإعلام الغربي متفهماً، خصوصاً من التيارات السياسية المصطرعة هناك، فإن الأمر ذاته لا ينطبق على إعلام منطقتنا، حيث يفترض بإعلاميينا وصحافيينا أن يكونوا أكثر معرفةً وإدراكاً وحساسيةً تجاه مثل هذه التنظيمات، كما يفترض أن يكونوا مطلعين على عمقها التاريخي القديم، وتأثيراتها واسعة النطاق تنظيمياً وفكرياً واجتماعياً وثقافياً في القرن الأخير من تاريخ المنطقة ودولها. حركات «الإسلام السياسي» ومفاهيمه وأفكاره وخطابه ما زالت تتحكم في رؤية وعقل وقرار كثيرٍ من النافذين في الدول العربية والإسلامية، إما عن طريق الولاء التنظيمي والبيعة، وإما من خلال التأثر بالمفاهيم والأفكار التي أحدثها وخلقها وسعى للخلط بينها وبين دين الإسلام الكريم، وإما من خلال التربية والتعليم الذي سيطرت عليه هذه الجماعات عقوداً من الزمن في الدول العربية والإسلامية، وبخاصةٍ الغنية منها، في الخليج العربي وفي شرق آسيا، كما في دول الاغتراب الغربية أوروبياً وأميركياً. الاستهانة بتأثير الأفكار الكبرى عبر التاريخ، والتقليل من أثرها، وعدم إدراك قيمة الوعي بها، كل ذلك يؤدي دائماً إلى هزائم كبرى وخساراتٍ غير محدودةٍ وتراجعاتٍ فادحةٍ للدول والأمم والشعوب التي تقتنع بتلك الاستهانة، وتتكئ كسلاً على قناعاتٍ مغلوطةٍ تعززها وتنشرها، وليقرأ من شاء تاريخ البشرية وتاريخ صراع الحضارات قديماً وحديثاً، ليجد أن الآيديولوجيات والمفاهيم والأفكار والخطابات لا تختفي فجأةً، ولا تنتهي عفو الخاطر من التاريخ. أخيراً، فقد أحسن الصحافي والفنان التشكيلي أمجد رسمي حقاً في هذا الكاريكاتير المعبّر عن الواقع كما هو. «داعش» الذي يتسلل من تحت الباب، هو لم يتسلل من تحت الباب، ولكنْ، صانعو الأوهام أرادوا تزلفاً أو تفكيراً رغبوياً أن يقنعوا الناس بنهاية التنظيم، لمجرد خلق نشوة عامةٍ بأن المخاطر العميقة قد تنتهي بقرارٍ والآيديولوجيّات المتطرفة قد تختفي في طرفة عين.