
عراقجي: البرنامج النووي الإيراني لن يُدمر بالقصف والمفاوضات مشروطة بضمانات
وشدد عراقجي في كلمة ألقاها خلال لقائه مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية في طهران، على أن "البرنامج النووي الإيراني سيبقى سلمياً، وأن بلاده لا تزال ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) وباتفاقية الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف أن "الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية ألحقت أضراراً مادية، لكن الضرر الأكبر طال معاهدة حظر الانتشار النووي والقانون الدولي"، مشيراً إلى أن "أكثر من 120 دولة أدانت هذا العدوان، في حين امتنع مجلس محافظي الوكالة الدولية عن إصدار أي إدانة".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن "التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر، لكنه من الآن فصاعداً سيُدار عبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني"، مبينا أن "أي طلب من الوكالة سيتم النظر فيه وفقاً لمعايير أمنية وسلامة".
وأوضح عراقجي في ما يتعلق بالمفاوضات النووية أن "إيران مستعدة دائماً للحوار، لكنها تشترط قبل الدخول في أي مفاوضات جديدة الحصول على ضمانات جدية بعدم تكرار الاعتداءات التي جرت"، متهماً "الولايات المتحدة بـ(خيانة الدبلوماسية) عبر مشاركتها المباشرة في الهجمات الأخيرة".
وجدد عراقجي "رفض إيران لأي تفاوض حول قدراتها العسكرية والدفاعية"، مشدداً على أن "موضوع التفاوض إن حصل، سيقتصر فقط على الشأن النووي".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 3 ساعات
- الزمان
طهران ..بين خيار المواجهة او المساومة
في الثاني من يوليو 2025، أعلنت إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، ما أثار موجة استنكار وتحذيرات من جانب الغرب وإسرائيل، التي رأت في الخطوة دليلاً على نوايا طهران العسكرية الخطيرة. يأتي هذا القرار في سياق تصاعد التوتر بين إيران والغرب، خاصة بعد سلسلة من الغارات الجوية الأميركية والإسرائيلية على مواقع نووية إيرانية في يونيو 2025.قرَّر الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، استنادًا إلى قانون صادق عليه البرلمان، تعليق كافة أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك تفتيش المواقع ومراقبة أجهزة الكشف، وذلك إلى حين ضمان 'سلامة منشآتنا النووية وعلمائنا' عقب الغارات التي استهدفت منشآت فردو ونطنز وأصفهان بين 13 و22 يونيو 2025 . يرى المشرّعون الإيرانيون أن صمت الوكالة تجاه تلك الغارات 'يُعد تواطؤًا' مع ما وصفوه بـ 'الاعتداءات الصهيونية والأميركية' . اختارت طهران طريق المواجه الاستراتيجية على المساومة لعدة اعتبارات: أولاً : استثمار المزاج الوطني المناهض للغرب بعد استهداف منشآتها، ما يعزز جبهة الداخل وتقوية الدعم الشعبي للنظام.ثانياً : إرسال رسالة لواشنطن وتل أبيب بأن أي ضربة مستقبلية ستواجه بردٍ أقوى بما في ذلك تسريع تطوير قدراتها النووية. ثالثاً : إضعاف دور الوكالة الدولية كوسيط في المفاوضات، ما يُلزم القوى الكبرى بالجلوس إلى طاولة جديدة بشروط إيرانية أكثر قبولاً لطهران، أو مواجهة تصعيد أكبر. بعبارة أخرى، ترى القيادة في طهران أن تغيير قواعد اللعبة عبر المواجهة أفضل من البقاء في إطار تفاوضي محكوم بشروط دولية قد لا تضمن مصالحها الاستراتيجية. واما النظرة الإسرائيلية ومن منظور تل أبيب، إن تعليق إيران للتعاون مع الوكالة يشكل مؤشرًا واضحًا على أنها لا تسعى للاحتفاظ ببرنامج نووي سلمي فحسب، بل تخفي توجّهات نحو تحقيق قدرة عسكرية نووية. فقد حذّرت إسرائيل، عبر مسؤولين كبار، من أن خطوة التعليق 'تمهد الطريق أمام استئناف تخصيب اليورانيوم بدرجات تصل إلى ما قبل الأسلحة'، داعية المجتمع الدولي إلى فرض 'عقوبات فورية واسترجاع جميع القيود' بموجب آليات الاتفاق النووي لعام 2015 . وترى تل أبيب أن غياب رقابة الوكالة يعني عدم قدرة المجتمع الدولي على التحقق من أنشطة إيران الفعلية، مما يثير خشيتها من 'سباق تسلح نووي' في المنطقة.يمثل تعليق التعاون مع IAEA نقطة انعطاف خطيرة في معركة النفوذ الاستراتيجي ولها انعكاسات وتعقيدات المنطقة في الشرق الأوسط. فبدلًا من احتواء التوتر عبر قنوات دبلوماسية، قد تدفع الخطوة باتجاه المزيد من التصعيد العسكري والاستخباري. فالدول الخليجية وتركيا قد تتخذ مواقف أكثر تشدّدًا ضد إيران، بينما تضغط واشنطن على حلفائها في أوروبا لإعادة فرض العقوبات الأممية وجعل طهران 'معزولة ' دبلوماسيًا. في المقابل، تسعى موسكو وبكين لدعم الموقف الإيراني، معتبرين أن الضغط الغربي أدى إلى تفاقم الأزمة، كما جرى في اتصال قادة فرنسا وروسيا لمحاولة إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات . اختيار طهران طريق المواجهة لا المساومة بإيقاف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعكس رهانات استراتيجية داخلية وخارجية، لكنها في الوقت ذاته تغذي مخاوف إسرائيل والدول الغربية من نوايا عسكرية نووية إيرانية. ومع تزايد الاستقطاب، تظل الفرصة قائمة أمام مبادرات دبلوماسية جديدة تنطوي على ضمانات أمنية لطهران وتخفيف ضغوط تل أبيب وواشنطن. إلا أن المسار الراهن يشي بأن المنطقة مقبلة على مرحلة أشدّ هشاشة، ما يستدعي تضافر جميع الأطراف لتفادي 'انزلاق نووي' لا تحمد عقباها.


موقع كتابات
منذ 10 ساعات
- موقع كتابات
'قدس' الإيرانية تكشف .. أسرار توقف 'عراقجي' القصير في الرياض
خاص: ترجمة- د. محمد بناية: بالتوازي مع تصاعد وتيرة التهديدات 'الأميركية-الصهيونية' ضد 'إيران'؛ توجه السيد 'عباس عراقجي'، وزير الخارجية، إلى 'البرازيل' للمشاركة في قمة الـ (بريكس)، ثم توجه مباشرة أثناء العودة إلى العاصمة 'الرياض' للقاء المسؤولين من مثل: 'محمد بن سلمان'؛ ولي العهد السعودي، و'خالد بن سلمان'؛ وزير الدفاع، و'فيصل بن فرحان'؛ وزير الخارجية، الأمر الذي لفت انتباه المَّحللين. بحسّب تقرير 'سيد حسين حسيني'؛ المنشور بصحيفة (قدس) الإيرانية. تأتي هذه الزيارة بالتوازي مع تصريحات الرئيس؛ 'دونالد ترمب'، بخصوص استعداد 'واشنطن' للتفاوض، وانتشار التكهنات في وسائل الإعلام الغربية حول مواجهة مسَّلحة مع 'إيران'. في هذه الأجواء،؛ ورُغم تقيّيم البعض زيارة وزير الخارجية الأخيرة إلى 'السعودية'، ضمن أطر المشاورات التقليدية بين 'طهران' و'الرياض' حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، إلا أن البعض الآخر تساءل عن إمكانية حمل المسؤولين السعوديين رسالة من 'الولايات المتحدة' إلى 'إيران'، أو العكس للحد من التوتر؟ زيارات دبلوماسية.. استعادة الثقة.. وصف 'أحمد دستمالچیان'؛ السفير الإيراني السابق في 'لبنان والأردن'، التطورات الأخيرة بالإيجابية، وقال: 'العلاقات بين إيران والسعودية؛ التي مرّت بفترة من الأزمة، وصلت اليوم بفضل جهود كبيرة إلى مستوى جيد ومتماسك ومتزايد. وحاليًا، تجري مشاورات وثيقة بين المسؤولين السياسيين والعسكريين والثقافيين من الجانبين، خاصة بشأن التطورات الإقليمية والدولية التي تتطلب التنسيّق والفهم المشترك'. وتطرق للحديث عن زيارة 'خالد بن سلمان' إلى 'إيران'؛ قبل عدة أشهر، مضيفًا: 'هذه الخطوة تُمثّل منعطف في العلاقات الثنائية، وتُمهدّ لبلورة تعاون أكبر وأعمق بين طهران والرياض، وتعكس إرادة البلدين القوية للارتقاء بمستوى التعاملات الأمنية والعسكرية. وقد شهدت هذه الفترة أيضًا أنشطة دبلوماسية إيرانية مكثفة مع دول مختلفة، تهدف إلى منع المنطقة من الانزلاق إلى أزمات جديدة، وهذه الزيارات ضرورية ومفيدة ومسؤولة'. وأشار 'دستمالچيان' أيضًا إلى؛ موقف 'المملكة العربية السعودية' خلال العدوان الإسرائيلي الذي استّمر (12) يومًا ضد 'إيران'، قائلًا: 'خلال الحرب العدوانية اتخذت الرياض مواقف إيجابية ولافتة، وبذلت جهودًا متواصلة لوقف الحرب من خلال الضغط على الأميركيين والإسرائيليين، وفي هذا الإطار يمُكن تقييّم زيارة؛ خالد بن سلمان، الأخيرة إلى الولايات المتحدة. والآن، هناك حوار نشط وإيجابي يتشّكل بين طهران والرياض، يمُكن أن يُسّاهم بشكلٍ كبير في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة'. بدوره قال 'مصدق مصدق پور'؛ الخبير في شؤون غرب آسيا: 'تأتي الزيارة في فترة شديدة الحسّاسية، وهذا يعني أن الجمهورية الإيرانية على استعداد كامل للتعامل مع أي تجاوز أو حماقة، صحيح أنها لم تُغلق أبواب الدبلوماسية وتتطلع دائمًا للحل السياسي والمفاوضات، لكن يدها على الزناد'. وعن المسّاعي الدبلوماسية الإيرانية على المستوى الدولي، أضاف: 'رُغم تعامل طهران مع جميع الأطراف العالمية؛ بما في ذلك روسيا والصين وأوروبا، إلا أن مصالح هذه الدول تتعارض أحيانًا مع مصالح إيران. لذلك، يحظى التفاوض والتعاون مع دول الخليج العربي بأهمية خاصة. لدينا مصالح مشتركة مهمة بما في ذلك الأمن؛ إذا اندلعت حرب في هذه المنطقة، فسوف يتأثر الجميع'. وتطرق 'مصدق بور' للحديث عن المشاورات والمناقشات التي أجريت مع الحكومات العربية، معتقدًا: 'أن دول المنطقة؛ خاصة السعودية والإمارات، قد تفاعلت بشكلٍ جيد مع الحرب المفروضة على إيران وأدانت ذلك. كما أن إيران قد أوضحت مواقفها لجيرانها وتعتبر أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما المسؤولان عن أي توتر أو صراع'. وعن الأبعاد الدولية لزيارة وزير الخارجية الإيراني إلى 'الرياض'؛ تابع: 'يمُكن أن تحمل هذه الزيارة رسائل مهمة إلى الولايات المتحدة عبر السعودية. وبالنظر إلى العلاقات التجارية والاقتصادية الجيدة بين الرياض وواشنطن، يمكن من خلال هذا الطريق إيصال رسالة إلى الجانب الأميركي مفادها أن أي حرب جديدة ضد إيران سوف تهدَّد أمن الخليج العربي، وتُعرّض حركة السفن النفطية والتجارية في مضيق هرمز لمشاكل خطيرة. وهو ما يعني أزمة طاقة عالمية، لأن هذه المنطقة هي قلب الاقتصاد العالمي وشريان الطاقة لدول مثل الصين'.


وكالة أنباء براثا
منذ يوم واحد
- وكالة أنباء براثا
عراقجي: البرنامج النووي الإيراني لن يُدمر بالقصف والمفاوضات مشروطة بضمانات
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت (12 تموز 2025)، إن البرنامج النووي الإيراني لا يمكن القضاء عليه عبر الهجمات العسكرية، مؤكداً أن العلم والتكنولوجيا لا تُمحى بالقنابل، وأن إيران لن تتخلى عن إنجازاتها النووية السلمية. وشدد عراقجي في كلمة ألقاها خلال لقائه مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية في طهران، على أن "البرنامج النووي الإيراني سيبقى سلمياً، وأن بلاده لا تزال ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) وباتفاقية الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضاف أن "الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية ألحقت أضراراً مادية، لكن الضرر الأكبر طال معاهدة حظر الانتشار النووي والقانون الدولي"، مشيراً إلى أن "أكثر من 120 دولة أدانت هذا العدوان، في حين امتنع مجلس محافظي الوكالة الدولية عن إصدار أي إدانة". وأكد وزير الخارجية الإيراني أن "التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر، لكنه من الآن فصاعداً سيُدار عبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني"، مبينا أن "أي طلب من الوكالة سيتم النظر فيه وفقاً لمعايير أمنية وسلامة". وأوضح عراقجي في ما يتعلق بالمفاوضات النووية أن "إيران مستعدة دائماً للحوار، لكنها تشترط قبل الدخول في أي مفاوضات جديدة الحصول على ضمانات جدية بعدم تكرار الاعتداءات التي جرت"، متهماً "الولايات المتحدة بـ(خيانة الدبلوماسية) عبر مشاركتها المباشرة في الهجمات الأخيرة". وجدد عراقجي "رفض إيران لأي تفاوض حول قدراتها العسكرية والدفاعية"، مشدداً على أن "موضوع التفاوض إن حصل، سيقتصر فقط على الشأن النووي".