
صراع.. ماذا يجري بين ترامب والإستخبارات الأميركية؟
وذكر التقرير أنه 'في المرة الأولى، رفض ترامب علناً تقييم مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، التي أكدت أن إيران لا تطوّر سلاحاً نووياً في الوقت الراهن، وأن المرشد علي خامنئي لم يأمر باستئناف البرنامج منذ توقفه في 2003، واكتفى ترامب بالرد: إنها مخطئة'.
وأضاف بيلار، وهو زميل في معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول، في مقال بموقع Responsible Statecraft أن ترامب أعلن بعد الضربات الجوية الأميركية على منشآت إيران النووية، أن البرنامج 'دُمّر بالكامل'، رغم أن تقارير مسرّبة من وكالة الاستخبارات الدفاعية، أوضحت أن الأضرار، وإن كانت جسيمة، لم تؤخر البرنامج سوى بضعة أشهر.
في المقابل، رفض البيت الأبيض هذه التقارير وهاجمها، واعتبرها دعاية مضللة، بينما واصلت الاستخبارات تقديم تحليلاتها المهنية المعتمدة على بيانات ميدانية.
وتابع الكاتب أن الضربات التي استهدفت منشآت مثل فوردو، ونطنز، وأصفهان ألحقت أضراراً واضحة، وأقرت طهران بها، لكن ذلك لا يعني نهاية البرنامج النووي، وأضاف: 'هناك احتمال كبير أنَّ مواداً ومعدات حيوية نُقلت إلى مواقع سرية قبل الضربة، وأن الكوادر العلمية الإيرانية ما زالت قادرة على إعادة التشغيل خلال أشهر'.
وأوضح الكاتب أن 'منشأة فوردو، المحصّنة تحت الأرض، كانت هدفاً رئيساً للقنابل الخارقة للتحصينات، لكنها لا تزال قائمة'، وأضاف: 'حتى إن تعطلت أجهزة الطرد المركزي بفعل الاهتزازات، فالبنية التحتية الأساسية تمكّن إيران من استئناف التخصيب لاحقاً'.
ورجّح الكاتب أن طهران نقلت حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى مواقع غير معلنة، ما يجعل حجم الأضرار الفعلية موضع شك، وأكمل: 'أما التحدي الأكبر، حسب بيلار، فهو الكفاءات العلمية المنتشرة داخل إيران، والتي يصعب تحييدها أو إيقافها حتى بعد ضرب المنشآت، طالما أن الإرادة السياسية والدعم المالي متوفران'.
وأشار الكاتب إلى أن تصريحات ترامب أن البرنامج 'اختفى لسنوات' تفتقر إلى الأدلة، لا سيما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مُنعَت من التفتيش بعد الضربات، وبالتالي، لا يمكن التحقق من الوضع ميدانياً.
واستشهد الكاتب بتجارب تاريخية، مثل العراق بعد قصف مفاعل تموز في 1981، وباكستان في السبعينات، ليثبت أن الضربات العسكرية غالباً ما تُسرّع تطوير البرامج النووية بدل تعطيلها.
وحول نيات طهران، أشار الكاتب إلى أن لا دليل قاطعاً على أن إيران اتخذت قراراً ببناء سلاح نووي، ما يسمح للسياسيين مثل ترامب باستغلال هذا الغموض لتشكيل الرواية التي تناسبهم، وأكمل: 'إن لم تسعَ إيران للتسلح، يدّعي ترامب أنه ردعها، وإن فعلت لاحقاً، يقول إن النية كانت موجودة منذ البداية'.
وأشار الكاتب إلى أن استطلاعات الرأي في أميركا تعكس حجم التضليل الإسرائيلي يتهديد إيران، حيث اعتقد 61% من الأميركيين في 2021، خطأً، أن إيران تملك سلاحاً نووياً، موضحاً أنَّ 'إسرائيل تستغل تقارير استخباراتية منتقاة لتضخيم الخطر، كما حدث قبل غزو العراق في 2003، لدفع واشنطن إلى التصعيد بدل التفاوض'.
ورغم الضربات، أكد الكاتب أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال يظهر مجدداً، في ظل غياب آلية تفتيش فعالة، كتلك التي وفّرها اتفاق 2015 قبل انسحاب ترامب منه.
وفي الواقع، ترفض طهران عودة المفتشين، متهمةً الوكالة الدولية بالتواطؤ مع الغارات الإسرائيلية، بينما تلوّح تل أبيب بضربات إضافية ضمن سياسة 'فرض التنفيذ'. (24)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 25 دقائق
- LBCI
الكونغرس يقر مشروع قانون ترامب للموازنة
أقر الكونغرس الاميركي نهائيا، مشروع قانون دونالد ترامب للموازنة بعد تصويت في مجلس النواب، الأمر الذي يشكل أول انتصار تشريعي كبير للرئيس الاميركي في ولايته الثانية. ومن شأن القانون أن يزيد دين الولايات المتحدة بأكثر من ثلاثة آلاف مليار دولار خلال العقد المقبل. ويشمل توسيع نطاق الإعفاءات الضريبية الكبيرة لمعظم الأسر، في مقابل تخفيضات كبيرة في برنامج التأمين الصحي العام للأميركيين من ذوي الدخل المحدود.


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
ترامب يستضيف خمسة زعماء أفارقة الأسبوع المقبل لمناقشة "الفرص التجارية"
قال مسؤول في البيت الأبيض، يوم الأربعاء، إن "الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيستضيف زعماء خمس دول أفريقية في واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة الفرص التجارية". وقال المسؤول، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، إن "ترامب سيستضيف زعماء من الغابون وغينيا بيساو وليبيريا وموريتانيا والسنغال لإجراء مناقشة وتناول الغداء في البيت الأبيض في التاسع من (تموز) يوليو" من الشهر الجاري. اليوم 18:31 اليوم 18:30 وقال المسؤول، في إشارة إلى الأسباب التي أدت إلى ترتيب الاجتماع، إنه "يعتقد الرئيس ترامب أن الدول الأفريقية توفر فرصا تجارية لا تصدق تعود بالنفع على الشعب الأمريكي وشركائنا الأفارقة". وكانت مؤسستا "أفريكا إنتليجنس" و"سيمافور" ذكرتا في وقت سابق أن إدارة ترامب ستعقد قمة للدول الخمس في واشنطن في الفترة من 9 إلى 11 تموز/يوليو. وكان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قال يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تتخلى عن ما أسماه "نموذج المساعدات الخارجية المبني على الأعمال الخيرية"، وستفضل تلك الدول التي تظهر "القدرة والاستعداد لمساعدة نفسها".


صوت لبنان
منذ ساعة واحدة
- صوت لبنان
ترامب وعد بها.. توافق كامل داخل إسرائيل لاحتلال الضفة الغربية
العربية وسط إدانات عربية ودولية، أكدت "القناة الـ14" الإسرائيلية، وجود توافق كامل بالداخل الإسرائيلي بين الوزراء والنواب والأحزاب، بضرورة "استغلال الفرصة"، والحصول على إقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضم الضفة الغربية. فقد أكدت القناة أن هناك من يرى ذلك حقيقة على أرض الواقع، خاصة أن ترامب وعد بها خلال حملته الانتخابية، وأكدها مع وصوله للبيت الأبيض. وازداد الحديث عن الأمر مع استعداد ترامب للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق ما ورد في وسائل إعلام عبرية. جاء هذا بعدما دعا وزراء ونواب، رئيس الوزراء خلال الساعات الأخيرة إلى تطبيق السيادة على الضفة الغربية قبل نهاية العطلة الصيفية للكنيست. في حين قالت القناة العبرية إن الرد المصري يأتي على خلفية سلسلة خطوات سياسية في إسرائيل، على رأسها رسالة وقّعها جميع وزراء الليكود ورئيس الكنيست، طالبوا فيها رئيس الوزراء بتطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة خلال الدورة الحالية للكنيست. وأفادت الصحيفة بأن الحملة انطلقت بسبب إدراك تل أبيب بأن الحرب في غزة ستنتهي قريباً، فاعتبرت أن هناك فرصةً كبيرةً للتوصل إلى اتفاقٍ بشأن الأسرى يتضمن وقف إطلاق النار، حتى قبل أن تُهزم حركة حماس نهائيًّا، وهو ما دفع حزب الليكود للبحث عن ثمن مقبول لتمرير الصفقة دون انهيار الائتلاف المتوقع. رغم ذلك، حذّرت تقديرات الصحيفة الإسرائيلية، من أنه لو تم الترويج لهذه الخطوة بالتزامن مع إقامة دولة فلسطينية، فمن المحتمل جدًّا ألا يصمد ائتلاف نتنياهو. يذكر أن دولا عربية وغربية كانت أدانت الحملة الإسرائيلية، واعتبرت دعوات مسؤولين إسرائيليين كبار إلى فرض ما يسمونه السيادة على الضفة الغربية، انتهاكًا للقانون الدولي وانتهاكًا لحق الفلسطينيين في تقرير المصير، بحسب إشارة القناة نفسها. وحذرت مصر من أن تطبيق السيادة المروّج له من شأنه أن يضر بحق الفلسطينيين في تقرير المصير، ويحول دون إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967، والتي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية عاصمة لها. وكان كبار مسؤولي الليكود وقّعوا على مطلب "بسط السيادة" على الضفة الغربية بحلول نهاية الشهر.