logo
بعد انتشار الشائعات حوله... هل يؤثر «الماتشا» سلباً على مستويات الحديد بالجسم؟

بعد انتشار الشائعات حوله... هل يؤثر «الماتشا» سلباً على مستويات الحديد بالجسم؟

الشرق الأوسطمنذ 7 ساعات
بفضل لونه الأخضر الساحر ونكهته الترابية، أصبح شاي «الماتشا» نجماً في قوائم الطعام بالمقاهي ومنشورات مواقع التواصل الاجتماعي. لكن على الإنترنت، يُحذر بعض الأشخاص من أن شاربي «الماتشا» قد يُعرّضون أنفسهم لخطر الإصابة بفقر الدم.
«الماتشا» - وهو نوع من الشاي الأخضر المطحون - عنصر أساسي في المطبخ الياباني منذ قرون. لكن هذا المشروب شهد ارتفاعاً كبيراً في شعبيته بالغرب في السنوات الأخيرة؛ إذ تُعدّ الولايات المتحدة الآن من أكبر مستوردي «الماتشا» عالمياً، حيث تجاوزت مبيعاته 10 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية.
لكن الآن، تنتشر شائعة على منصة «تيك توك» مفادها أن شرب شاي «الماتشا» قد يُخفّض مستويات الحديد، بل ويؤدي إلى فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
حتى الخبراء المعتمدون على «تيك توك»، مثل الدكتور كونال سود، أشاروا إلى أن «شرب (الماتشا) مباشرة بعد تناول وجبة غنية بالحديد قد يقلل من امتصاص الحديد».
فهل يُعرّضك مشروبك الأخضر المفضل لخطر الإصابة بفقر الدم؟ إليك ما قاله الخبراء حول العلاقة بين «الماتشا» ومستويات الحديد.
بودرة «الماتشا» تظهر في أحد متاجر لوس أنجليس (أ.ف.ب)
«الماتشا» مسحوق ناعم مصنوع من أوراق الشاي الأخضر المجففة. على عكس أنواع الشاي العادية، يُسهّل شكل «الماتشا» المسحوق عملية الخلط السريع والسهل، دون الحاجة إلى نقع.
وعلى الرغم من شيوعه كشاي أو لاتيه، يُمكنك العثور على «الماتشا» في جميع أنواع الوصفات والأطعمة الجاهزة مثل الآيس كريم، وكعكة الجبن، والفطائر، والبسكويت.
من الناحية الغذائية، يُعدّ «الماتشا» غنياً بمضادات الأكسدة والمركبات النباتية المضادة للالتهابات، ويحتوي على «مزيج فريد من الكافيين وإل-ثيانين»، مما يوفر «طاقة هادئة ومركزة»، وفقاً لسابنا بيروفيمبا، متخصصة تغذية مسجلة وطالبة دكتوراه في علوم التغذية بكاليفورنيا.
وأضافت لمجلة «هيلث»: «بشكل أساسي، يُقدّم (الماتشا) دفعة لطيفة من الطاقة دون الشعور بالتوتر، أو الخمول الذي قد تشعر به عند تناول القهوة».
وأضافت بيروفيمبا أن ملعقة صغيرة من مسحوق «الماتشا» تحتوي على نحو من 70 إلى 80 ملليغراماً من الكافيين، وهي الكمية النموذجية المستخدمة في كوب واحد من الشاي. ويحتوي كوب واحد من القهوة على نحو 90 ملليغراماً من الكافيين.
شخص يحضّر مشروب «الماتشا» في اليابان (أ.ف.ب)
يتعلق القلق بشأن «الماتشا» والحديد بأحد المركبات الموجودة في مسحوقه: العفص أو التانين.
العفص هو أحد أنواع مركبات مضادات الأكسدة العديدة الموجودة في «الماتشا»، وتجري دراسته لدوره المحتمل في الوقاية من أمراض مثل السرطان.
ومع ذلك، يُعيق العفص أيضاً قدرة الجسم على امتصاص الحديد، مما يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد. ويمكن أن تُسبب هذه الحالة أعراضاً مثل التعب والدوار والصداع وضيق التنفس وغيرها.
«الماتشا» ليس المصدر الغذائي الوحيد للعفص، فهو موجود أيضاً في الشوكولاته وبعض الخضراوات الورقية الخضراء والقهوة وأنواع أخرى من الشاي والمكسرات. ولكن العفص يتركز بشكل خاص في مسحوق «الماتشا». ووجدت دراسة سابقة أن تركيز أحد أنواع التانين، وهو غالات الإبيغالوكاتشين (EGCG)، كان أعلى بـ137 مرة في «الماتشا» منه في الشاي الأخضر العادي، على سبيل المثال.
هذا يعني أن هناك شيئاً من صحة نظرية مستخدمي «تيك توك» حول مشاكل «الماتشا» والحديد، كما أوضحت كيربي ديلي، الحاصلة على ماجستير العلوم ومتخصصة تغذية مسجلة، والمديرة المساعدة لقسم التغذية الأولمبية في جامعة ممفيس (وهي من عشاق الماتشا).
وقالت لمجلة «هيلث»: «(الماتشا) بحد ذاته لا يسبب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بطبيعته. ولكنه قد يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص الحديد بكفاءة، إذا تم تناوله قبل الوجبة بوقت قصير جداً».
وأوضحت أن تناول «الماتشا» مع (أو بعد) وجبة غنية بالحديد مباشرة يقلل من توافره الحيوي، أو يصعب على الجسم امتصاصه، في الجهاز الهضمي.
هذا يعني أنه إذا تم تناول الشاي بكميات كبيرة، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات الحديد مع مرور الوقت.
لوحة تكشف عن نفاد مخزون «الماتشا» أمام متجر شاي في اليابان (رويترز)
ومع ذلك، قالت بيروفيمبا إن تأثيرات «الماتشا» على مستويات الحديد تكون ضئيلة على الأرجح لدى معظم الأشخاص الأصحاء. ونادراً ما يرتبط تناول الشاي الأخضر بانتظام بارتفاع معدلات فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
لكن بيروفيمبا حذّرت من أنه إذا كنتَ بالفعل أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، فقد تحتاج إلى توخي مزيد من الحذر. ويشمل ذلك الحوامل والمرضعات، والمتعافين من العمليات الجراحية، والنباتيين، والأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي.
يعتمد تناول «الماتشا» بأمان في الغالب على التوقيت.
وقالت ديلي: «شرب (الماتشا) مع الوجبات أو بعدها مباشرةً، له تأثير مثبط أقوى على امتصاص الحديد مقارنةً بشربها بين الوجبات. أنصح بترك ساعة أو ساعتين على الأقل بين وجباتك أو مكملات الحديد، وتناول (الماتشا)».
وبالطبع، كمية ونوع «الماتشا» الذي تستهلكه مهمان أيضاً.
وصرحت ميغان بيرد، متخصصة التغذية ومؤسسة مدونة «كوفي كوبيكات»، لمجلة «هيلث»: «على سبيل المثال، يحتوي آيس كريم الماتشا على نسبة منخفضة جداً من الماتشا الفعلي مقارنةً بشرب شاي الماتشا. كلما زادت كمية الماتشا المستهلكة يومياً، زادت المخاطر المفترضة».
ولهذا السبب، توصي بيرد بعدم تناول أكثر من كوب واحد من «الماتشا» يومياً لأي شخص قلق بشأن مستويات الحديد لديه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: نقص البكتيريا المفيدة في أمعاء الأطفال يهدد بإصابتهم بالربو والحساسية
دراسة: نقص البكتيريا المفيدة في أمعاء الأطفال يهدد بإصابتهم بالربو والحساسية

صحيفة سبق

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة سبق

دراسة: نقص البكتيريا المفيدة في أمعاء الأطفال يهدد بإصابتهم بالربو والحساسية

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن نقص البكتيريا المعوية الصحية الضرورية في أمعاء الأطفال الرضع، يضعف نمو وتدريب الجهاز المناعي لديهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض غير المعدية مثل الحساسية. ووفقاً لتقرير عن الدراسة على موقع "ميديكال إكسبريس ، فإن البكتيريا المعوية الصحية أو ميكروبيوم أمعاء الرضيع يُعدّ أساسيًا لنمو المناعة. ويفتقر ما يقرب من واحد من كل 4 أطفال في الولايات المتحدة إلى ما يكفي من البكتيريا المعوية الصحية الضرورية لتدريب جهازهم المناعي، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض غير المعدية مثل الحساسية والربو والأكزيما بحلول سن الثانية. وتعد بكتيريا البيفيدوباكتيريا من بين المجموعة الأولى من البكتيريا الجيدة التي تستعمر أمعاء الإنسان، وقد ارتبط وجودها بنتائج صحية إيجابية للمضيف، بما في ذلك الحماية من الأمراض الأيضية والتهابات الجهاز الهضمي والالتهابات. وحللت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة " Communications Biology" ميكروبيوم أمعاء 412 رضيعًا، اختيروا لتمثيل التركيبة السكانية المتنوعة في الولايات المتحدة، ووجدت نقصًا واسع النطاق في بكتيريا البيفيدوباكتيريا لدى الرضع، وأشارت البيانات الصحية طويلة المدى للرضع إلى أن نقص بكتيريا البيفيدوباكتيريا القابلة للكشف لدى الرضع قد يساهم في تطور الحساسية، وهي استعداد وراثي للإصابة بأمراض الحساسية، مثل الحساسية تجاه حبوب اللقاح والغبار والعث ووبر الحيوانات. تشير البيانات إلى أن ارتفاع معدلات هذه الأمراض غير المعدية يبدأ فعليًا خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل - داخل رحم الأم وخلال أول عامين من حياته، يعتقد العلماء أنه على الرغم من أن التغيرات البيئية ونمط الحياة تلعب دورًا، إلا أن العامل الرئيسي قد يكون اختلال ميكروبيوم الأمعاء عند الرضع، يشمل هذا الاختلال فقدانًا واسع النطاق لبعض سلالات بكتيريا البيفيدوباكتيريوم المفيدة، وهي ضرورية للنمو المناعي المبكر والصحة على المدى الطويل. ووفقاً لـ"ميديكال إكسبريس"، فمن أجل الكشف عن مدى نقص بعض سلالات بكتيريا الأمعاء المفيدة لدى الرضع في الولايات المتحدة، صمم الباحثون دراسة "My Baby Biome"، وهي دراسة طولية استمرت 7 سنوات وتضمنت بيانات تمثل المستوى الوطني لكل من ميكروبيوم أمعاء الرضع والمركبات التي تنتجها الأنشطة الأيضية للميكروبات. كشف تحليل البيانات أن 25% من الرضع في الولايات المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين شهر و3 أشهر يعانون من نقص في بكتيريا البيفيدوباكتيريوم، وكان هذا النقص أكثر وضوحًا في الولادات القيصرية (35%) مقارنةً بالولادات الطبيعية (19%)، في الولادات القيصرية، غالبًا ما استُبدلت البكتيريا المفيدة ببكتيريا مُمْرِضة محتملة، تُعرف باستهلاكها لسكريات حليب الأم، وهي مكونات موجودة في حليب الأم تُشكل ميكروبيوم أمعاء الرضيع . ويؤكد الباحثون أن غياب سلالات البيفيدوباكتيريوم الرئيسية يمثل خلل توازن حقيقيًا في وقت مبكر من الحياة.

بعد انتشار الشائعات حوله... هل يؤثر «الماتشا» سلباً على مستويات الحديد بالجسم؟
بعد انتشار الشائعات حوله... هل يؤثر «الماتشا» سلباً على مستويات الحديد بالجسم؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق الأوسط

بعد انتشار الشائعات حوله... هل يؤثر «الماتشا» سلباً على مستويات الحديد بالجسم؟

بفضل لونه الأخضر الساحر ونكهته الترابية، أصبح شاي «الماتشا» نجماً في قوائم الطعام بالمقاهي ومنشورات مواقع التواصل الاجتماعي. لكن على الإنترنت، يُحذر بعض الأشخاص من أن شاربي «الماتشا» قد يُعرّضون أنفسهم لخطر الإصابة بفقر الدم. «الماتشا» - وهو نوع من الشاي الأخضر المطحون - عنصر أساسي في المطبخ الياباني منذ قرون. لكن هذا المشروب شهد ارتفاعاً كبيراً في شعبيته بالغرب في السنوات الأخيرة؛ إذ تُعدّ الولايات المتحدة الآن من أكبر مستوردي «الماتشا» عالمياً، حيث تجاوزت مبيعاته 10 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية. لكن الآن، تنتشر شائعة على منصة «تيك توك» مفادها أن شرب شاي «الماتشا» قد يُخفّض مستويات الحديد، بل ويؤدي إلى فقر الدم الناتج عن نقص الحديد. حتى الخبراء المعتمدون على «تيك توك»، مثل الدكتور كونال سود، أشاروا إلى أن «شرب (الماتشا) مباشرة بعد تناول وجبة غنية بالحديد قد يقلل من امتصاص الحديد». فهل يُعرّضك مشروبك الأخضر المفضل لخطر الإصابة بفقر الدم؟ إليك ما قاله الخبراء حول العلاقة بين «الماتشا» ومستويات الحديد. بودرة «الماتشا» تظهر في أحد متاجر لوس أنجليس (أ.ف.ب) «الماتشا» مسحوق ناعم مصنوع من أوراق الشاي الأخضر المجففة. على عكس أنواع الشاي العادية، يُسهّل شكل «الماتشا» المسحوق عملية الخلط السريع والسهل، دون الحاجة إلى نقع. وعلى الرغم من شيوعه كشاي أو لاتيه، يُمكنك العثور على «الماتشا» في جميع أنواع الوصفات والأطعمة الجاهزة مثل الآيس كريم، وكعكة الجبن، والفطائر، والبسكويت. من الناحية الغذائية، يُعدّ «الماتشا» غنياً بمضادات الأكسدة والمركبات النباتية المضادة للالتهابات، ويحتوي على «مزيج فريد من الكافيين وإل-ثيانين»، مما يوفر «طاقة هادئة ومركزة»، وفقاً لسابنا بيروفيمبا، متخصصة تغذية مسجلة وطالبة دكتوراه في علوم التغذية بكاليفورنيا. وأضافت لمجلة «هيلث»: «بشكل أساسي، يُقدّم (الماتشا) دفعة لطيفة من الطاقة دون الشعور بالتوتر، أو الخمول الذي قد تشعر به عند تناول القهوة». وأضافت بيروفيمبا أن ملعقة صغيرة من مسحوق «الماتشا» تحتوي على نحو من 70 إلى 80 ملليغراماً من الكافيين، وهي الكمية النموذجية المستخدمة في كوب واحد من الشاي. ويحتوي كوب واحد من القهوة على نحو 90 ملليغراماً من الكافيين. شخص يحضّر مشروب «الماتشا» في اليابان (أ.ف.ب) يتعلق القلق بشأن «الماتشا» والحديد بأحد المركبات الموجودة في مسحوقه: العفص أو التانين. العفص هو أحد أنواع مركبات مضادات الأكسدة العديدة الموجودة في «الماتشا»، وتجري دراسته لدوره المحتمل في الوقاية من أمراض مثل السرطان. ومع ذلك، يُعيق العفص أيضاً قدرة الجسم على امتصاص الحديد، مما يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد. ويمكن أن تُسبب هذه الحالة أعراضاً مثل التعب والدوار والصداع وضيق التنفس وغيرها. «الماتشا» ليس المصدر الغذائي الوحيد للعفص، فهو موجود أيضاً في الشوكولاته وبعض الخضراوات الورقية الخضراء والقهوة وأنواع أخرى من الشاي والمكسرات. ولكن العفص يتركز بشكل خاص في مسحوق «الماتشا». ووجدت دراسة سابقة أن تركيز أحد أنواع التانين، وهو غالات الإبيغالوكاتشين (EGCG)، كان أعلى بـ137 مرة في «الماتشا» منه في الشاي الأخضر العادي، على سبيل المثال. هذا يعني أن هناك شيئاً من صحة نظرية مستخدمي «تيك توك» حول مشاكل «الماتشا» والحديد، كما أوضحت كيربي ديلي، الحاصلة على ماجستير العلوم ومتخصصة تغذية مسجلة، والمديرة المساعدة لقسم التغذية الأولمبية في جامعة ممفيس (وهي من عشاق الماتشا). وقالت لمجلة «هيلث»: «(الماتشا) بحد ذاته لا يسبب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بطبيعته. ولكنه قد يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص الحديد بكفاءة، إذا تم تناوله قبل الوجبة بوقت قصير جداً». وأوضحت أن تناول «الماتشا» مع (أو بعد) وجبة غنية بالحديد مباشرة يقلل من توافره الحيوي، أو يصعب على الجسم امتصاصه، في الجهاز الهضمي. هذا يعني أنه إذا تم تناول الشاي بكميات كبيرة، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات الحديد مع مرور الوقت. لوحة تكشف عن نفاد مخزون «الماتشا» أمام متجر شاي في اليابان (رويترز) ومع ذلك، قالت بيروفيمبا إن تأثيرات «الماتشا» على مستويات الحديد تكون ضئيلة على الأرجح لدى معظم الأشخاص الأصحاء. ونادراً ما يرتبط تناول الشاي الأخضر بانتظام بارتفاع معدلات فقر الدم الناتج عن نقص الحديد. لكن بيروفيمبا حذّرت من أنه إذا كنتَ بالفعل أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، فقد تحتاج إلى توخي مزيد من الحذر. ويشمل ذلك الحوامل والمرضعات، والمتعافين من العمليات الجراحية، والنباتيين، والأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي. يعتمد تناول «الماتشا» بأمان في الغالب على التوقيت. وقالت ديلي: «شرب (الماتشا) مع الوجبات أو بعدها مباشرةً، له تأثير مثبط أقوى على امتصاص الحديد مقارنةً بشربها بين الوجبات. أنصح بترك ساعة أو ساعتين على الأقل بين وجباتك أو مكملات الحديد، وتناول (الماتشا)». وبالطبع، كمية ونوع «الماتشا» الذي تستهلكه مهمان أيضاً. وصرحت ميغان بيرد، متخصصة التغذية ومؤسسة مدونة «كوفي كوبيكات»، لمجلة «هيلث»: «على سبيل المثال، يحتوي آيس كريم الماتشا على نسبة منخفضة جداً من الماتشا الفعلي مقارنةً بشرب شاي الماتشا. كلما زادت كمية الماتشا المستهلكة يومياً، زادت المخاطر المفترضة». ولهذا السبب، توصي بيرد بعدم تناول أكثر من كوب واحد من «الماتشا» يومياً لأي شخص قلق بشأن مستويات الحديد لديه.

دراسة تحذر: لا توجد «كمية آمنة» من اللحوم المصنعة يمكن تناولها
دراسة تحذر: لا توجد «كمية آمنة» من اللحوم المصنعة يمكن تناولها

الشرق الأوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق الأوسط

دراسة تحذر: لا توجد «كمية آمنة» من اللحوم المصنعة يمكن تناولها

كشف خبراء التغذية، رداً على دراسة جديدة حول العلاقة بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بأمراض خطيرة، بما في ذلك السرطان وداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، عن أن هناك أدلةً قويةً على عدم وجود «كمية آمنة» من اللحوم المُصنَّعة التي يمكن تناولها. كما وجد الباحثون مخاطر متزايدة من استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر والأحماض الدهنية المتحولة، وفقاً لشبكة «سي إن إن». حلل الباحثون بيانات من أكثر من 60 دراسة سابقة حول العلاقة بين اللحوم المُصنَّعة والمشروبات المحلاة بالسكر والأحماض الدهنية المتحولة في النظام الغذائي للشخص، وخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وسرطان القولون والمستقيم، ومرض القلب الإقفاري، الذي يقلل من تدفق الدم إلى القلب ويقطع الأكسجين والمغذيات، وفقاً للدراسة التي نُشرت يوم الاثنين في مجلة «Nature Medicine». قال الدكتور ديميوز هايلي، الباحث الرئيسي في معهد «القياسات الصحية والتقييم» في سياتل بالولايات المتحدة: «إن الاستهلاك المعتاد، حتى لكميات صغيرة، من اللحوم المُصنَّعة والمشروبات السكرية والأحماض الدهنية المتحولة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، ومرض القلب الإقفاري، وسرطان القولون والمستقيم». أظهرت البيانات أن الأشخاص الذين تناولوا حتى كمية صغيرة من النقانق (هوت دوغ) يومياً - واحدة فقط - كانوا أكثر عرضةً للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 11 في المائة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 7 في المائة مقارنةً بمَن لم يتناولوا أياً منها. كما ارتبط شرب ما يعادل نحو 12 أونصة (0.35 لتر) من الصودا يومياً بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 8 في المائة، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية بنسبة 2 في المائة. موظف يقوم بتحضير شطيرة تتضمن أنواعاً متعددة من اللحوم (أ.ف.ب) صرَّحت الدكتورة نيتا فوروهي، رئيسة قسم علم الأوبئة التغذوية بجامعة كمبردج في المملكة المتحدة: «أظهر هذا البحث الحالي، مرة أخرى وبالتوافق مع الأبحاث السابقة... أنه لتحقيق مكاسب صحية، من الأفضل تجنب أو تقليل الاستهلاك المعتاد لكل من اللحوم المُصنَّعة، والمشروبات المحلاة بالسكر، والأحماض الدهنية المتحولة». وأضافت أن الخطر يزداد مع زيادة الاستهلاك؛ وبالنسبة لاستهلاك اللحوم المُصنَّعة، أظهرت البيانات أنه لا توجد «كمية آمنة». للوهلة الأولى، تبدو زيادة الخطر طفيفة، وقد تبدو العلاقة ضعيفة، كما قال الدكتور مينغيانغ سونغ، الأستاذ المشارِك في علم الأوبئة السريرية والتغذية في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة. وأوضح: «عندما ننظر إلى البيانات الفعلية، نجد أنها متسقة وقوية بشكل ملحوظ، وحتى مع انخفاض جرعة الاستهلاك، لا يزال بإمكاننا أن نلاحظ زيادة خطر الإصابة بالأمراض».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store