"الدارة" تُفعّل أطلس السيرة النبوية "رقميًّا"
وتتنوع موضوعات الأطلس التاريخي للسيرة النبوية من لحظة قدوم إبراهيم -عليه السلام- إلى مكة المكرمة ، وبناء الكعبة المشرّفة وتطوّر عمرانها عبر التاريخ، وصولًا إلى ولادة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ليبدأ حينها توثيق أحداث السيرة النبوية كاملة.
ويسير ذلك التوثيق وفق تسلسل زمني ومكاني يشمل مكة المكرمة والمدينة المنورة والمواقع المتصلة بأحداث السيرة في أنحاء الجزيرة العربية والمناطق المجاورة، وفق سرد علمي دقيق يجمع بين العمق التاريخي والامتداد الجغرافي.
وتستعرض الحسابات الرقميّة الجديدة محتوى متكاملًا يُعيد سرد السيرة النبوية بلغة الخرائط والصور والرسوم التوضيحية والجداول الإحصائية، مزودة بنصوص موجزة تُيسّر فهم تسلسل الأحداث وربطها بالمكان والحدث.
ويتميّز السّرد بأسلوب يدمج بين المنهج العلمي والتجربة، ويستعرض مرحلتي العهد المكي والمدني، مع تسليط الضوء على الأبعاد الحضارية في سيرة النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، بما في ذلك الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والإدارية والعسكرية والعمرانية.
وتُسهم تلك المزايا في توضيح ثراء السيرة وتكاملها في مختلف ميادين الحياة؛ مما يجعل من الحسابات الرقمية للأطلس مرجعًا غنيًّا ييسر استيعاب الوقائع التاريخية، واستحضار قيم السّيرة النبوية، ويساعد على استلهام دروسها.
وتسعى دارة الملك عبدالعزيز من خلال هذا التوجّه الرقميّ إلى تأكيد أنّ السيرة النبوية ميراث حيّ يُمكن أن يُروى بلغات العصر وأدواته، في ظل ما توليه المملكة العربية السعودية من عناية بالرسالة الخالدة، وحرصها على أن تبقى مضامينها حاضرة في وعي الأجيال، وراسخة في ذاكرة الأمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
«الجيومكانية» تحتفي ب«المسح البحري الهيدروغرافي»
ونوّه رئيس الجيومكانية الدكتور محمد بن يحيى آل صايل بدعم وتمكين القيادة الرشيدة -أيّدها الله- الذي يعد الركيزة المحورية لتبوء المملكة مكانةً رفيعة في طليعة الدول المتقدمة في المجال الجيومكاني على المستويين الإقليمي والعالمي، وتعزيز دورها القيادي في اللجان والمنظمات الدولية ذات العلاقة، بالإضافة إلى دعم وتمكين مختلف القطاعات والمجالات التنموية الوطنية ذات الصلة بالأنشطة البحرية المختلفة، من خلال تعاونها الدولي مع المنظمات واللجان الدولية ذات العلاقة، وشراكاتها القائمة على التكامل والتنسيق المستمر مع شركائها في القطاع لتضافر الجهود الوطنية وتوحيدها. من جانبه لفت الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة تطوير المنطقة الشرقية الدكتور طلال بن نبيل المغلوث، الانتباه إلى دور المسح البحري الهيدروغرافي كونه أداة تُسهم في توجيه التنمية وتحقيق التوازن بين متطلبات التطوير والحفاظ على الموارد البيئية، مشيرًا إلى أن بيانات المسح البحري تعد اليوم ركيزة أساسية لفهم الأنظمة البيئية وتوجيه المشاريع التنموية بما يسهم في تحقيق المستهدفات والتطلعات الوطنية. وأكد المدير العام للمنظمة الدولية للمسح البحري (IHO) لويجي سنابي، أن ما تقوم به المملكة ممثلة بالجيومكانية في مجال المسح البحري الهيدرواغي يعد مثالًا مشرقًا على المستويين الإقليمي والعالمي ونموذجًا يحتذى به لتعزيز دور المعلومات الجيومكانية البحرية في الحفاظ على سلامة البيئة البحرية ودعم الأنشطة الملاحية وتحقيق التنمية المستدامة المستندة على البيانات الدقيقة الموثوقة. وتضمّن الحفل استعراض أبرز الجهود الوطنية التكاملية في مجال المسح البحري الهيدروغرافي لخدمة مختلف القطاعات ذات الصلة بالأنشطة البحرية "وزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة السعودية للمياه، والمركز الوطنية لتنمية الحياة الفطرية، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، والمؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر" وأبرز أعمالها وأنشطتها المتعلقة بالمسح البحري الهيدروغرافي. واستعرضت أبرز أعمال هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في هذا المجال، ودور هيئة تطوير المنطقة الشرقية في التنمية الحضرية المستدامة على ساحل الخليج العربي. وتضمّن البرنامج جلسة حوارية تناول المتحدثون خلالها أبرز التقنيات والتطورات الحديثة في مجال المسح البحري الهيدروغرافي، ودوره في دعم وتمكين مختلف القطاعات والمجالات التنموية، والإسهام في تحقيق المستهدفات الوطنية، إلى جانب جلسة علمية قدم خلالها عدد من طلاب الجامعات السعودية أوراقهم البحثية في مجال المسح البحري الهيدروغرافي.

سعورس
منذ 4 ساعات
- سعورس
320 طالباً يشاركون في برنامج «موهبة الإثرائي» في الشرقية
ويتبنى البرنامج نهجًا تكامليًا يهدف إلى إثراء المعرفة، ورفع كفاءة واستعداد الطلبة، وبناء خبراتهم العلمية والعملية وفق منهجيات عالمية، كما يسعى إلى إعداد سواعد وطنية متميزة تواكب متطلبات التنمية، وتكون قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي بكفاءة عالية وتميّز نوعي. وافتتحت فعاليات البرنامج الإثرائي الأكاديمي بلقاء تعريفي بحضور مشرفي البرنامج ومدربيه، إلى جانب الطلبة المشاركين وأولياء أمورهم؛ وذلك في إطار التهيئة وشرح محاور البرنامج ومراحله القادمة التي تستمر بمشيئة الله لمدة ثلاثة أسابيع. وأوضح مشرف البرنامج الدكتور ناصر الريّس، أن انطلاق البرنامج يأتي استكمالًا لجهود استراتيجية وطنية تستثمر في العقول الشابة، وتفتح لهم آفاق التميز العلمي والابتكار في بيئة تعليمية داعمة ومحفزة، مؤكدًا أن جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالشراكة مع مؤسسة "موهبة"، تسعى إلى تمكين الطلبة الموهوبين من أدوات المعرفة الحديثة، وربطهم بمستقبلهم الأكاديمي والمهني منذ وقت مبكر، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومؤهل لقيادة التحول المعرفي وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. كما أضافت رئيسة برنامج الطالبات الدكتورة مشاعل النمشان، أن البرنامج يفتح آفاقًا واسعة أمام الطلبة الموهوبين لصقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم في بيئة علمية متخصصة ومحفّزة على الإبداع والتميّز، مضيفة أن ما يتمتع به المشاركون من وعي وطموح وإمكانات عالية يؤهلهم ليكونوا عنصرًا فاعلًا في تحقيق التحول المعرفي الذي يشهده الوطن، ومؤكدة أن الجامعة تحرص على تمكينهم من أدوات المستقبل، ودعم حضورهم العلمي والعملي على كافة المستويات. والجدير بالذكر أن البرنامج هذا العام يضم مجموعة من المسارات الأكاديمية المتخصصة في مجالات متنوعة، تشمل: التقنية الحيوية، العلوم الطبية الحيوية، التطبيقات الكيميائية، الطاقة المتجددة، علم التشريح ووظائف الأعضاء، علم البيانات والذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، العمارة والتصميم الإبداعي، والكنوز الجيولوجية، كما يولي البرنامج عناية خاصة بتنمية المهارات الشخصية والقيم الوطنية، حيث سيلتحق جميع الطلبة بحقيبتين تدريبيتين في الذكاء العاطفي، وقيم المواطنة والاعتزاز بالشخصية الوطنية.

سعورس
منذ 7 ساعات
- سعورس
"الدارة" تُفعّل أطلس السيرة النبوية "رقميًّا"
وتُركّز الحسابات على استعراض مضامين الأطلس، الذي يُعد من أبرز المشروعات المعرفية في مجال توثيق السيرة النبوية، إذ يجمع بين الدّقة الميدانية، والتحليل العلمي، والتقنيات البصرية، بما يُسهم في تيسير فهم السيرة، وتسلسل أحداثها، وربطها بالمكان والحدث. وتتنوع موضوعات الأطلس التاريخي للسيرة النبوية من لحظة قدوم إبراهيم -عليه السلام- إلى مكة المكرمة ، وبناء الكعبة المشرّفة وتطوّر عمرانها عبر التاريخ، وصولًا إلى ولادة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ليبدأ حينها توثيق أحداث السيرة النبوية كاملة. ويسير ذلك التوثيق وفق تسلسل زمني ومكاني يشمل مكة المكرمة والمدينة المنورة والمواقع المتصلة بأحداث السيرة في أنحاء الجزيرة العربية والمناطق المجاورة، وفق سرد علمي دقيق يجمع بين العمق التاريخي والامتداد الجغرافي. وتستعرض الحسابات الرقميّة الجديدة محتوى متكاملًا يُعيد سرد السيرة النبوية بلغة الخرائط والصور والرسوم التوضيحية والجداول الإحصائية، مزودة بنصوص موجزة تُيسّر فهم تسلسل الأحداث وربطها بالمكان والحدث. ويتميّز السّرد بأسلوب يدمج بين المنهج العلمي والتجربة، ويستعرض مرحلتي العهد المكي والمدني، مع تسليط الضوء على الأبعاد الحضارية في سيرة النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، بما في ذلك الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والإدارية والعسكرية والعمرانية. وتُسهم تلك المزايا في توضيح ثراء السيرة وتكاملها في مختلف ميادين الحياة؛ مما يجعل من الحسابات الرقمية للأطلس مرجعًا غنيًّا ييسر استيعاب الوقائع التاريخية، واستحضار قيم السّيرة النبوية، ويساعد على استلهام دروسها. وتسعى دارة الملك عبدالعزيز من خلال هذا التوجّه الرقميّ إلى تأكيد أنّ السيرة النبوية ميراث حيّ يُمكن أن يُروى بلغات العصر وأدواته، في ظل ما توليه المملكة العربية السعودية من عناية بالرسالة الخالدة، وحرصها على أن تبقى مضامينها حاضرة في وعي الأجيال، وراسخة في ذاكرة الأمة.