logo
اسامة الراميني يكتب : قلم شريف مشرع كالسيف بعد أن جف الحبر في الـ 74 عاما

اسامة الراميني يكتب : قلم شريف مشرع كالسيف بعد أن جف الحبر في الـ 74 عاما

أخبارنامنذ 15 ساعات
أخبارنا :
يرحل سيف الشريف "أبو محمود" عن ارث اخلاقي وصحافي ونقابي ووطني كبير، يرحل وإرثه المهني والانساني يسري بين رفاقه ومحبيه.. تاركا بعد أربع وسبعون عاما من النضال الاعلامي والصحفي أثرا طيبا .. فأبو محمود عرفناه نقيبا للصحفيين ورئيسا لمجلس إدارة الدستور ومديرها العام ، والأمين العام المساعد في اتحاد الصحفيين العرب الأسبق وعضوا في العديد من المؤسسات والهيئات التي وجب وجوده فيها. واليوم هو الفقيد وكلنا فاقد، ترك لنا ترك سجلا ناصعا من العطاء والذكرى الحسنة، صحفيا واعلاميا وإداريا محترفا ورافعة واسما موشحاً بمعدن الذهب فما يزيده الدفن الا احتفاظا بجوهره..
افجعنا برحيله وأوجعنا فقد كان الشريف شجرة باسقة يتفيأ تحتها الكثيرون من تلاميذه ومحبيه، فكان الاب الحامي في الزميلة الدستور امارته الاولى وصاحب الولاية فيها، وكان القلم الذي يؤشر على بوصلة الحق والنهوض في النقابة ويدافع عن منتسبيها وكرامتهم، فالذين عايشوه او زاملوه وشاركوه المسيرة يشهدون له بحسن السريرة وصفاء النية وطيب المعشر وعفة اللسان والترفع عن الصغائر.
في زمن العقوق والنكران وادارة الظهر لمن بنوا وعملوا يظل اسم الشريف سيف يذكر بالخير، فاينما ذُكر هب السامعون للدعاء له بالخير والرحمة. فقد كان الفقيد صارما في الحق لا تأخذه فيه لومة لائم، وكان لينا في العفو وحين القدرة، فلم يعرف الفقيد عنوان الضغينة ولم يحملها حتى لمن اساءوا او حاولوا النيل من عمله وتاريخه..
من يعرفك يعرف انك جربت كل شيء حلو الحياة ومرها، وكيف يكبر الرجال على القهر وكيف يسير الواثق بالله بأن أي حق لا يضيع وكيف تثبت الكلمة الطيبة.
تعلمنا الصحافة منه، كيف نحفظ لها الكلمة النظيفة، كيف نصونها ونقويها وكيف نقول حين يعز القول ، هو وعاء للحكمة وسداد الرأي.
عزاؤنا أننا نودعك قبل رحيلك عندما حق الحق ، فلك الرحمة ايها الفقيد الكبير ولسيرتك العطرة فينا المزيد من العبق والخلود.. سلام على روحك اذ تغيب ، سلام على بهاء روحك ايها الشريف ، فها انت تمنحنا لحظة غيابك ونحن في قمة حزننا عليك احساسا بالزهو بك والافتخار بأنك الصاحب والصديق القريب الذي عاش ليعطي وحسن عطاءه.
لك الرحمة ايها الشريف فكل رفاقك اعطوك اللقب وكنت الشريف العفيف وسيف الحق الذي ظل وفيا لأفكاره ،حكيما مؤمنا بالثروة الهائلة من الاحترام والتقدير والمودة التي ورثها وسيورثها من بعده.
السيف الشريف دخل غمده وسيشيعه الجميع ، سيودعونه ويودعهم تاركا لهم ارثا عائليا وصحفيا ومهنيا كبيرا، ولكن.. الى كل الذين ظلموا هذا الرجل وتآمروا عليه ذات يوم، وقسو عليه وكسروا غصونه بعد ان اكلوا الثمار عنها، حاولوا كسره ومضايقته وسحب الدستور من تحت بساطه، وحرموه من حقوقه وعذبوه في المحاكم قبل ان تسطع شمس المحكمة بعدالة وبراءة "ابو محمود" الذي نال براءته من الارض، و ويل لكل هؤلاء الذين اصطفوا وتخندقوا وتآمروا عليه فهو سيشكيهم جميعا الى قاضي السماء.. وربما بعض من هؤلاء نجدهم يذرفون الدموع او يرفعون النعش لابو محمود الذي قال قبل ان يموت لـ "اخبار البلد" في اتصال ودي ورسائل مفعمة بالامل والتفاؤل قبل ان يداهمه المرض في جولته الاخيرة القاضية قائلا : الحمد لله ان المحكمة انصفتني واعادت لي جقوقي فهذه شهادتي في يميني، مؤكدا بانه سيتسامح عن هؤلاء ولكنه لن ينسى ما جرى معه مشددا بأنه لن يتنازل عن حقوقه التي تحاول الصحيفة التي بناها ان تحرمه منها الى الان، فغادر السيف ولكن حقه سيبقى شاهدا وشهيدا على مرحلة مضت وانقضت..
والف رحمة عليك يا ابا محمود فلحقت بشقيقك ووالدك ولأصدقائك ومحبيك وهم كثر الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عشيرة الزبيدي تشكر جلالة الملك وولي العهد على تعزيتهم بوفاة الدكتور مفلح الزبيدي
عشيرة الزبيدي تشكر جلالة الملك وولي العهد على تعزيتهم بوفاة الدكتور مفلح الزبيدي

سرايا الإخبارية

timeمنذ 4 ساعات

  • سرايا الإخبارية

عشيرة الزبيدي تشكر جلالة الملك وولي العهد على تعزيتهم بوفاة الدكتور مفلح الزبيدي

سرايا - تتقدم عشيرة الزبيدي بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى مقام صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، على تعازيهم ومواساتهم الكريمة. كما نتقدّم بالشكر إلى معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، ومعالي مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، وأصحاب المعالي والعطوفة والسعادة، والأقرباء والأنسباء، وأبناء العشائر الأردنية من أقصى شمال الوطن إلى أقصى جنوبه، ولكل من شاركنا واجب العزاء سواء بالحضور أو الاتصال أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. إن وقفتكم النبيلة كان لها أبلغ الأثر في التخفيف من مصابنا الجلل بوفاة فقيدنا المغفور له بإذن الله الدكتور مفلح مزيد دغمي الزبيدي نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن لا يُريكم مكروهًا بعزيز. إنا لله وإنا إليه راجعون.

سلامًا سوريانا سلامًا
سلامًا سوريانا سلامًا

الدستور

timeمنذ 5 ساعات

  • الدستور

سلامًا سوريانا سلامًا

ليست مواقف تتحدث عنها الأخبار ولا صورا تحفظها ذاكرة القنوات والمنصات الأرشيفية، فالبعض ذاكرته سمكية والبعض وهو أشد إيلاما لا يحفظ ما وجب حفره في ذاكرة الضمير والوجدان. الغوث الأردني لا حدود له ولا يقتصر على إطفاء النار العون والمدد الهاشمي الأردني أشمل وأعمق وأكثر عراقة وديمومة. يعرف كيف يكشف مستنبت الأشرار والشرر قبل أن يتحول مستصغر الشرر إلى نار تستدعي المحاصرة أولا ومن ثم الإطفاء والإخماد وقطع كل ساع إلى إذكائها ومن قبل إشعالها. لله در النشامى وقد تزامنت أخبار العون الهاشمي والغوث الملكي والفزعة الأردنية مع أخبار أتت من الجبهة الشمالية والشرقية معا بفارق بضع أيام وأحيانا ساعات. تجار الموت تجار السموم المسماة المخدرات حاولوا عبثا تهريبها عبر مسيرات ومقذوفات صاروخية من جنوب سوريا فيما حاول شياطين الظلم والظلام من تجار الموت تهريب المخدرات عبر بالونات موجهة عن بعد من الحدود الغربية للعراق. عراقنا الحبيب وسوريانا الحبيبة فيها أهل أحبة لنا وأخوة في الدم والتراب، لا نخذلهم بعون الله أبدا. وما كنت لأنضم للكتاب في هذه المناسبة حول قرار سيدنا عبدالله الثاني نجدة سوريانا برا وجوا لإطفاء نار تلظى ما زالت مستعرة حتى كتابة هذه السطور صبيحة الأحد. يا نار كوني بردا وسلاما على سوريانا. نعلم يقينا أن الجهد عسكريا قلبا وقالبا كون نشامى الدفاع المدني في مملكتنا الحبيبة هم جوهرة من جواهر التاج الهاشمي، درع الوطن والأمة، قواتنا المسلحة، الجيش العربي المصطفوي في اصطفاء الذين تشرفوا بالانتساب إلى جيشنا وأجهزتنا الأمنية. هم صفوة الصفوة وخيرة الخيرة التي تلبي نداء القائد أينما وحيثما وكيفما أراد وقرّر ووجّه. لو كان المطافئ والدفاع المدني في الأردن كما هنا في بلاد العم سام مثلا تطوعية، لربما تنادى أهلنا السوريون اللاجئون والمقيمون في المملكة إلى التطوع في صفوف النشامى الأردنيين إلى غابات وأحراش الساحل السوري، لكن كل واحد منهم ومن إخوتنا اللاجئيين العراقيين وسائر من لاذوا بالأردن من أهوال الحروب والنزاعات والأزمات وويلاتها، كل منهم يعلم أن جيشنا كفّى ووفّى وما عليه زود أبدا. مشكورة مقدرة الندوات التي تقام والحوارات التي تجرى من وقت إلى آخر وأحيانا على وتيرة موسمية. لكن رشة ميّة من خرطوم ناقلة جند الدفاع المدني أو عامودية من نسور سلاح الجو الملكي الأردني على النار والنيران كافية لتعريف ماذا تعني الوطنية الأردنية والقومية العربية والأردنية الحضارية في قاموسنا. كفى تعريف المعرّف والحديث عن وعلى المعروف بنفسه وبفعله بلا رجع ودون سجع! الأردن للأردنيين والأردنيون لله كانوا وسيبقون على عهده وميثاقه، من «أنقى العرب» كما قال وصفي و»قدّ الدنيا» كما قال ناهض، طيب الله ثراهما وكتب مقامهما في عليين.. سلاما سوريانا سلاما، بردا وسلاما سوريانا الحبيبة. وللشامتين والشتامين في ثرثرات الغرف والسراديب المظلمة والصالونات الملونة الباهتة، لا نقول إلا سلاما!

نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف في ذمة الله
نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف في ذمة الله

سرايا الإخبارية

timeمنذ 7 ساعات

  • سرايا الإخبارية

نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف في ذمة الله

سرايا - توفي اليوم الأحد الأستاذ الصحفي الشريف، نقيب الصحفيين الأردنيين الأسبق ومدير عام صحيفة "الدستور" السابق، بعد مسيرة طويلة وحافلة في خدمة الصحافة والإعلام الوطني. ويُعد الفقيد من أبرز أعلام الصحافة الأردنية، وقد تقلّد مواقع قيادية مؤثرة، وأسهم في تطوير العمل الصحفي والنقابي على مدى عقود من العطاء المهني المخلص. وتتقدم "أخبار اليوم" من أسرة الفقيد، ومن الأسرة الصحفية والإعلامية في الأردن، بأصدق مشاعر العزاء والمواساة، سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store