36 ألف دولار لدعم الابتكار الشبابي في اليمن: جامعة السعيد تختتم مختبر الابتكار الاجتماعي 2025 بمشاركة 23 فريقاً
ويأتي هذا الحدث برعاية مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، بالشراكة الفنية مع مؤسسة 'ديب روت'، والتنفيذية مع مؤسسة 'رواد'، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ضمن إطار مبادرات تنمية القطاع الخاص.
وشهد الحفل الختامي حضور عدد من الشخصيات الرسمية والأكاديمية، أبرزهم مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بتعز، نبيل جامل، ورئيس فريق العمل في إقليم اليمن للمجموعة، نذير الشميري، ورئيس جامعة السعيد، سامح العريقي، إضافة إلى ممثلين عن جامعة تعز ومؤسسات التعليم الفني وشركاء محليين ودوليين.
وقدمت الفرق الشبابية مشاريع تعليمية أمام لجنة تحكيم مختصة، حيث تم منح جوائز مالية لستة فرق فائزة بقيمة 5,000 دولار لكل فريق، إضافة إلى جائزة خاصة بقيمة 1,000 دولار لفريق من ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة الحديدة، ليصل إجمالي الجوائز إلى 36,000 دولار.
وأكد نذير الشميري أن هذه الجوائز تمثل دعماً تأسيسياً لتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع عملية قابلة للتنفيذ، مشيراً إلى التزام المجموعة بمواصلة مراحل الاحتضان الفني والتشغيلي لضمان استدامة هذه المشاريع وربطها بقطاعات حكومية وخاصة.
من جهته، شدد نبيل جامل على أهمية تعميم تجربة المختبر في محافظات أخرى، مؤكداً دعم السلطة المحلية للمشاريع الفائزة من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية واللوجستية.
وتشمل مرحلة الاحتضان، التي تمتد لثلاثة أشهر، دعماً فنياً وتمويلياً وتدريبياً، حيث تعمل مؤسسة رواد على تطوير قدرات الفرق في إعداد دراسات الجدوى وخطط العمل والتسويق، بينما تقدم مؤسسة ديب روت ورشاً حول منهجيات التعلم التجريبي وتصميم النماذج الأولية.
ويأتي المختبر كجزء من جهود دمج القطاع الخاص في عملية التنمية المجتمعية، وسط تحديات اقتصادية أبرزها ارتفاع معدل البطالة بين الشباب إلى نحو 45%، وتردي الخدمات التعليمية في العديد من المناطق. كما تسعى الجهات المنظمة لبناء منظومة استثمارية مستدامة تدعم الريادة الاجتماعية وتربطها بمسارات تنموية شاملة.
وقد أظهرت نتائج المختبر اهتماماً واضحاً بالإدماج الاجتماعي، حيث أُعطيت أولوية للفئات المهمشة، ومنها ذوو الاحتياجات الخاصة، في خطوة تعكس التوجه نحو شمولية الابتكار.
وأكد رئيس جامعة السعيد، سامح العريقي، أن الجامعة ستتيح فضاءات تجريبية داخل أقسامها الأكاديمية لاختبار المشاريع على أرض الواقع، داعياً إلى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإدماج النماذج الناجحة ضمن خطط التعليم الرسمية، وتهيئة بيئة قانونية وتشريعية محفزة لنمو المؤسسات الاجتماعية الناشئة.
ويأتي هذا النشاط ضمن استراتيجية مجموعة هائل سعيد أنعم في دعم التنمية المجتمعية، حيث تخصص وحدة مستقلة لتنفيذ مبادرات التنمية الاقتصادية، بتمويل مباشر من أرباح المجموعة. أما الاتحاد الأوروبي، الداعم الرئيسي، فيقدم تمويلات مشروطة بمعايير الحوكمة وحقوق الإنسان، في حين تتولى مؤسسة رواد تسريع الشركات الاجتماعية، وتنفرد ديب روت بتصميم برامج للتعليم التجريبي والتنمية الريفية.
ومن المتوقع أن تخضع المشاريع الفائزة لتقييمات دورية وفق مؤشرات أداء تشمل عدد المستفيدين والإيرادات وجودة الخدمات، وسط توصيات بإنشاء صندوق استثماري تنموي طويل الأجل، وتشكيل لجنة مشتركة مع الحكومة لوضع سياسات داعمة لريادة الأعمال، وتوسيع نطاق الشراكات مع حاضنات دولية لتمكين المشاريع من الوصول إلى أسواق جديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 42 دقائق
- الوئام
ترمب يوقّع تشريع خفض الضرائب والإنفاق ليدخل حيز التنفيذ
يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للتوقيع على حزمة ضخمة من تخفيضات الضرائب والإنفاق لتصبح قانونًا خلال مراسم تقام اليوم الجمعة في البيت الأبيض، وذلك بعد يوم واحد من موافقة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون على التشريع بفارق ضئيل. ومن شأن مشروع القانون، الذي سيوفر التمويل لحملة ترمب الصارمة على الهجرة، أن يجعل من التخفيضات الضريبية التي أُقرت عام 2017 أمرًا دائمًا وسط توقعات بأن يحرم ملايين الأمريكيين من التأمين الصحي، وأُقر التشريع بأغلبية 218 صوتًا مقابل 214 بعد نقاش محتدم في مجلس النواب. ومن المتوقع أن تقام مراسم التوقيع اليوم الجمعة في حوالي الساعة الخامسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة خلال احتفالية في البيت الأبيض بمناسبة عيد الاستقلال. ومن المتوقع أن تشهد المراسم استعراضًا جويًا لطائرات شبح ومقاتلات شاركت في الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية في إيران الشهر الماضي. ويمثل إقرار مشروع القانون انتصارًا كبيرًا لترمب وحلفائه الجمهوريين، الذين قالوا إنه سيعزز النمو الاقتصادي لكنهم نفوا تحليلاً توقع أن يضيف التشريع 3.4 تريليون دولار إلى ديون البلاد البالغة 36.2 تريليون دولار. وفي منشور على منصة 'إكس' أمس الخميس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت 'السياسات المؤيدة للنمو في هذا التشريع التاريخي ستؤدي إلى طفرة اقتصادية لم نشهد مثلها من قبل'.


صحيفة مال
منذ ساعة واحدة
- صحيفة مال
OpenAI توقع اتفاقًا تاريخيًا مع 'أوراكل' بـ 30 مليار دولار
كشفت مصادر مطلعة عن إبرام شركة OpenAI صفقة غير مسبوقة مع عملاق التكنولوجيا Oracle، لاستئجار قدرات حوسبة سحابية ضخمة تصل إلى 4.5 جيجاواط، في اتفاق سنوي تتجاوز قيمته 30 مليار دولار، ما يجعلها واحدة من أكبر صفقات الحوسبة في تاريخ الذكاء الاصطناعي حتى اليوم. وتأتي هذه الخطوة ضمن التوسع السريع لمشروع 'Stargate'، الذي أطلقته OpenAI بالشراكة مع شركة SoftBank مطلع هذا العام، ويهدف إلى إنشاء بنية تحتية فائقة القدرة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ومواكبة الطلب المتزايد على خدمات مثل ChatGPT، المستخدمة على نطاق عالمي متنامٍ. وستقوم Oracle بموجب الاتفاق، بإنشاء عدة مراكز بيانات جديدة موزعة في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة، لتلبية المتطلبات التشغيلية للمشروع، إذ تمثل القدرة الحاسوبية المتفق عليها — 4.5 جيجاواط — ما يقرب من 25% من إجمالي الطاقة التشغيلية الحالية لمراكز البيانات في البلاد، بحسب التقديرات. اقرأ المزيد ويُعد مشروع Stargate من أكثر المشاريع طموحًا في قطاع الذكاء الاصطناعي، إذ أعلنت OpenAI وSoftBank في وقت سابق أن الاستثمارات المخططة قد تصل إلى 500 مليار دولار، مع التركيز على تطوير مراكز بيانات داخل وخارج الولايات المتحدة. وقد جُمعت حتى الآن تمويلات بقيمة 50 مليار دولار من جهات استثمارية كبرى، من بينها Oracle وصندوق MGX الإماراتي، دون الإفصاح عن حجم الإنفاق الفعلي حتى الآن. وتشير الصفقة الجديدة إلى تحول استراتيجي في توجهات OpenAI، التي كانت تعتمد سابقًا بشكل حصري على شريكها الرئيسي مايكروسوفت، والتي ما زالت تحتفظ بحقوق أولوية في العقود الجديدة. إلا أن OpenAI أعادت في الفترة الماضية التفاوض على الشراكة التجارية، مما أتاح لها تنويع مصادر الحوسبة السحابية لمواجهة الارتفاع الحاد في الطلب. وقد وقّعت OpenAI مؤخرًا اتفاقيات حوسبة إضافية مع شركات كبرى مثل Google Cloud وشركة CoreWeave الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة. وتؤكد هذه الصفقة العملاقة على التحول السريع الذي يشهده قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تُعاد صياغة البنية التحتية الرقمية لتلبية متطلبات النماذج اللغوية الضخمة والتطبيقات التوليدية، التي تتطلب كميات هائلة من الطاقة والمعالجة. ويُتوقع أن تُسهم هذه الخطوة في تسريع تطوير أنظمة أكثر تقدمًا من GPT-4o وChatGPT، وتعزيز موقع OpenAI كمنافس رئيسي في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، خاصة في ظل تصاعد المنافسة مع شركات مثل Anthropic وGoogle DeepMind.


الوئام
منذ 2 ساعات
- الوئام
'ميتا' تختبر روبوتات دردشة تبادر المستخدمين بالحديث تلقائيًا
في خطوة جديدة لتعزيز تفاعل المستخدمين على منصاتها، بدأت شركة ميتا باختبار ميزة مبتكرة تتيح لروبوتات الدردشة المبنية على الذكاء الاصطناعي مبادرة الحديث مع المستخدمين عبر إرسال رسائل تلقائية. ووفقًا لتقرير نشره موقع 'بيزنس إنسايدر'، تأتي هذه التجربة ضمن مشروع داخلي يحمل اسم 'Project Omni'، ويعتمد على روبوتات قابلة للتخصيص طوّرت عبر منصة AI Studio، التي تتيح لأي شخص إنشاء مساعد ذكاء اصطناعي دون الحاجة إلى معرفة برمجية متقدمة. الميزة تستهدف المستخدمين الذين سبق أن بدأوا محادثة مع هذه الروبوتات، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي لاحقًا إرسال رسالة ودّية تلقائية للمستخدم، دون أن تكرر الرسالة في حال لم يتم الرد. ويُشترط أن يكون محتوى الرسالة متوافقًا مع شخصية الروبوت وسياق المحادثات السابقة، مع الحفاظ على نبرة إيجابية وتجنّب المواضيع الحساسة. يُذكر أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية أوسع لدى ميتا لتعزيز العائدات من منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تشير تقديرات الشركة إلى إمكانية تحقيق 3 مليارات دولار من الإيرادات في عام 2025، وبلوغ 1.4 تريليون دولار بحلول عام 2035. وكانت ميتا قد حذّرت في وقت سابق المستخدمين من مشاركة معلومات شخصية أو حساسة مع روبوتات الذكاء الاصطناعي التابعة لها، بعد أن لاحظت أن بعض المستخدمين ينشرون تلك المعلومات عن غير قصد. ولا تزال الميزة في طور الاختبار حاليًا، وسط نقاشات مستمرة حول الخصوصية وشفافية الاستخدام في ظل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي.