
ترمب يوقّع تشريع خفض الضرائب والإنفاق ليدخل حيز التنفيذ
ومن شأن مشروع القانون، الذي سيوفر التمويل لحملة ترمب الصارمة على الهجرة، أن يجعل من التخفيضات الضريبية التي أُقرت عام 2017 أمرًا دائمًا وسط توقعات بأن يحرم ملايين الأمريكيين من التأمين الصحي، وأُقر التشريع بأغلبية 218 صوتًا مقابل 214 بعد نقاش محتدم في مجلس النواب.
ومن المتوقع أن تقام مراسم التوقيع اليوم الجمعة في حوالي الساعة الخامسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة خلال احتفالية في البيت الأبيض بمناسبة عيد الاستقلال.
ومن المتوقع أن تشهد المراسم استعراضًا جويًا لطائرات شبح ومقاتلات شاركت في الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية في إيران الشهر الماضي.
ويمثل إقرار مشروع القانون انتصارًا كبيرًا لترمب وحلفائه الجمهوريين، الذين قالوا إنه سيعزز النمو الاقتصادي لكنهم نفوا تحليلاً توقع أن يضيف التشريع 3.4 تريليون دولار إلى ديون البلاد البالغة 36.2 تريليون دولار.
وفي منشور على منصة 'إكس' أمس الخميس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت 'السياسات المؤيدة للنمو في هذا التشريع التاريخي ستؤدي إلى طفرة اقتصادية لم نشهد مثلها من قبل'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 41 دقائق
- Independent عربية
وزير الأشغال اللبناني: "حرب الإسناد" انتهت إلى غالب ومغلوب
دخل وزير الأشغال اللبناني فايز رسامني الوزارة وهو يدرك تماماً أن مهمته لن تكون سهلة في ظل واقع سياسي وأمني واقتصادي معقد. منذ توليه مهامه الجديدة في فبراير (شباط) الماضي في وزارة تعد من بين الوزارات الأساسية في مرحلة بناء الدولة القادرة على ضبط حدودها وبسط سيادتها، والخالية من أي فساد، واجه تحديات ولا يزال تتعلق بسيادة لبنان وحدوده، فكان له دور محوري في ضبط الحدود البحرية والجوية والبرية، واتخذ قرارات جريئة وغير مسبوقة، من بينها القرار الحاسم بوقف الرحلات الجوية الآتية من إيران إلى لبنان. وتمكن من ضبط إيقاع مطار "رفيق الحريري الدولي" وتشديد الرقابة على الزائرين والمسافرين وعلى الموظفين في المطار، ولم يتردد في استبعاد المحسوبين على "حزب الله" وغيرهم واضعاً المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبار آخر. في جعبة الوزير الشاب الكثير لتحقيقه، وفي مقابلة خاصة مع "اندبندنت عربية" يقول "أتيت للعمل لا للمسايرة". فهل باتت حدود لبنان ومرافقه العامة مضبوطة مئة في المئة؟ وما نفع كل هذه الإجراءات التحسينية طالما هناك سلاح خارج عن الدولة؟ ما نفع الإجراءات في ظل السلاح؟ من هذا السؤال نبدأ مع وزير الأشغال فايز رسامني الذي يرفض ربط العمل الذي يقوم به والمتعلق بضبط الحدود والحد من الفساد المستشري في وزارته مع أي موضوع آخر على أهمية الموضوع الآخر. ولا يسقط رسامني من حساباته أهمية حصر السلاح بيد الدولة وحدها معترفاً بأن التأخر في التنفيذ قد يعطل كل القرارات والإجراءات الهادفة إلى التحسين، لكنه يعتبر أيضاً أن تأجيل البت بملف السلاح يجب ألا ينعكس على الملفات الأخرى ذات الأهمية، ولا يجوز، بحسب رأيه، وقف العمل بانتظار حل موضوع السلاح، إنما يجب البدء من مكان ما، وأن تتابع القضايا الأساسية بالتزامن مع هذا الموضوع. ويؤكد رسامني أنه بدأ العمل على ملفات عالقة منذ سنوات ولم يتعرض لأي ضغط أو تعطيل من أي جهة. ويضيف "صحيح أن المشكلات عمرها عشرات السنوات ولا يمكن حلها بين ليلة وضحاها، لكن يمكن على الأقل البدء بمعالجتها، ووضع خطة تدوم سنوات وليس أشهراً قليلة". القرار اتخذ والمسألة مسألة وقت ويشدد رسامني على "أن التنفيذ بدأ لحصر السلاح بيد الدولة"، متحدثاً عن خطوات لم تعلن في الإعلام، وعن سيطرة للجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني بنسبة 80 في المئة، ويشير إلى أن العمل جار لحل المشكلة بطريقة دبلوماسية لكن سريعة، وأن المسألة مسألة وقت لكن من دون تحديد جدول زمني لأن المهم هو في اتخاذ القرار وقد اتخذ. ورداً على سؤال ما إذا كانت المبادرة ستأتي من الحكومة أم تنتظر الأخيرة "حزب الله" ليبادر ويسلم سلاحه، يقول وزير الأشغال: "هذا الموضوع لا يمكن معالجته إلا بالتنسيق مع حزب الله"، ويعترف أن "حرب الاسناد انتهت إلى غالبٍ ومغلوب وميزان القوى صار في مكان آخر، ولبنان لا يمكن أن يتحمل حروباً إضافية والخاسر كان لبنان". ويتابع "خسارتنا كبيرة وكل هذا الدمار في آخر سنة لا أعرف كيف يمكن أن نعيد بناءه. في بداية الأزمة المالية كنا في اجتماعاتنا مع البنك الدولي في مكان بعيد جداً عما هو مطلوب، وبعد الحرب صرنا في مكان أبعد بكثير، كانت مشكلتنا في وجود فجوة مالية نتيجة سوء الإدارة والفساد، لكننا اليوم بتنا أمام خسائر تقدر بـ11 مليار دولار، زيادة على كل التراكمات السابقة". ويعتبر أنه "لا يمكن للبنان أن يتحمل أكثر، وعلى الجميع واجب تقوية الدولة، وتقويتها تتطلب أن يكون كل السلاح في يدها وحدها، أما كيف سيحصل ذلك فعبر الدبلوماسية التي يمكن أن توصل إلى الحل لأن البلد لا يمكن أن يتحمل مشكلة داخلية إضافية، ورئيس الجمهورية (جوزاف عون) يتابع هذا الموضوع، وكذلك رئيس الحكومة (نواف سلام) ورئيس مجلس النواب (نبيه بري)، والحكومة تدعمهم". ما الذي تغير في المطار؟ يعود الحديث إلى مطار "رفيق الحريري الدولي" الذي شهد في عهد الحكومة الجديدة تغييرات جذرية واكبت ما تعهدت به في البيان الوزاري في بسط سلطتها وضبط حدودها. "الأمن في المطار مضبوط" يجزم رسامني مشيراً إلى سلسلة إجراءات اتخذت تهدف إلى ضبطه مئة في المئة. وعما إذا كانت هذه التغييرات أتت بطلب أميركي يجيب وزير الأشغال سريعاً "لم تكن الإجراءات بإملاءات أميركية إنما لمصلحة لبنان ولتأمين سلامة المواطنين والوافدين إلى لبنان". وعن التغييرات التي حصلت في عهده يشرح "الكل بات يدرك أن هناك إدارة ومراقبة وخطة عمل، وكما قلت منذ تسلمي الوزارة الخطأ ممنوع، ولن أتسامح، وقرار المحاسبة سيتخذ فوراً لوضع الأمور في نصابها وهذا ما حصل". بفخرٍ وثقة يتحدث وزير الأشغال عن الفرق في المطار لمسه الجميع، مضيفاً "الأولوية كانت لمعالجة الملف الأمني وهو الأخطر، وتم تفعيل جهاز أمن المطار عبر اتخاذ القرارات المناسبة بحق الأشخاص غير المناسبين الذين يمكن أن يخلّوا بالأمن، قبل الانتقال إلى التغيير الإداري تحضيراً لموسم الاصطياف وتدفق السياح واللبنانيين". والتغيير المقصود طاول موظفين تابعين لـ "حزب الله" استبعدوا عن المطار، وهذا ما أكد عليه رسامني، موضحاً أن "القرار استهدف موظفين من الحزب وغير الحزب، إذ لا يمكن ترك موظفين اعتادوا على نمط عملٍ من شأنه الإخلال بالأمن، مثل تسهيل مرور ركاب لقاء أموال، لا نعرف ماذا يحملون معهم إلى لبنان". ويشدد على أن حركة مواكبة سلامة المواطنين والحفاظ على الأمن مستمرة ولن تتوقف "وقد تم حل كثير من المشكلات التي كانت سائدة، وهناك خطوات إضافية سيتم العمل عليها وفق خطة عمل تستمر عاماً". وعلى رغم الحرب الأخيرة التي تركت بصماتها على حركة الطيران إلى لبنان فإن وزير الأشغال يثق بأن التوقعات لا تزال إيجابية، متحدثاً عن ارتفاع الأعداد والحجوزات "السياح يريدون أن يلمسوا الفرق في المطار وقد بدأوا يرون ذلك". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) منع الخطوط الجوية الإيرانية مستمر في حرب "الإسناد" بين إسرائيل و"حزب الله"، ومع تصاعد الضغوط الدولية والحاجة إلى تشديد الرقابة على حركة النقل في المطار، وبعد معلومات تحدثت عن نقل أسلحة وأموال من إيران إلى "حزب الله"، اتخذت الحكومة اللبنانية في فبراير (شباط) الماضي قراراً بإلغاء كل الرحلات الآتية من إيران إلى لبنان، وكلفت الرئاسة اللبنانية وزارة الأشغال تمديد قرار تعليق الرحلات من وإلى طهران بعد اجتماع وزاري موسع في القصر الجمهوري. فإلى متى سيبقى القرار سارياً؟ يوضح الوزير رسامني أن "قرار تعليق الرحلات من وإلى إيران مستمر، وهذا موضوع سياسي أمني جارية معالجته. والقرار اتخذ عندما شعرنا بخطر يهدد مطار رفيق الحريري الدولي وسلامة المسافرين والوافدين، وقد شهدنا على ما يمكن أن يفعله هذا العدو الغاشم ولا يزال، إذ تستمر اعتداءاته على لبنان ولا نعرف إلى أين يريد أن يصل. عندما يتعلق الأمر بخطر يتهدد المرافئ أو المطار فإن القضية لا تحتاج إلى الشجاعة بل إلى قرار حكيم وحاسم". إجراءات للحد من التهريب الجمركي إلى الأبعاد الأمنية لضبط الحدود تبرز أبعاد مالية لها علاقة بالتهرب من دفع الضرائب وإدخال البضائع عبر الجو والبحر والبر من دون حسيب ولا رقيب. يشرح رسامني أن "التركيز، في السابق، كان على حل المشكلات بشكل موقت بدلاً من التفكير بإيجاد حلّ جذري لإيرادات الدولة. ومعالجة موضوعي التهرب الجمركي والتهرب من دفع الضرائب ومنها ضريبة القيمة المضافة، كمصدرين أساسيين لتعزيز خزينة الدولة، باتت إجراءات ضرورية وملحة. وفي الوقت الذي تعمل فيه وزارة المال على الشق المتعلق بالضرائب من خلال مشروع الحكومة الإلكترونية لكل الإدارات التابعة لها، قامت وزارة الأشغال، كونها المسؤولة عن الشق الأمني في المرافق العامة، بهدف تعزيز الرقابة، بتفعيل أجهزة السكانر، ووضعت جهازين في مرفأ بيروت وجهازاً في مرفأ طرابلس (شمال)، وسيبدأ العمل بها في فترة لا تتعدى الأشهر الثلاثة. وستترافق هذه العملية مع تجهيز غرفة في وزارة المال لمراقبة كل حركة الاستيراد والتصدير لضمان العمل بشفافية. هذه الخطوة ستسهم برفع إيرادات الدولة التي ستتخطى 500 مليون دولار كحدّ أدنى، مقابل دراسات تتحدث عن مبالغ قد تفوق ملياراً أو ملياري دولار". مطار ثان وثالث ومرفأ على السكة في منتصف مايو (أيار) وخلال مشاركته في مؤتمر "أيام بيروت للتحكيم" أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن حكومته تضع نصب عينيها تطوير المطار وطريق المطار، إلى جانب إعادة تشغيل مطار "القليعات" (شمال) خلال عامٍ واحد، بما يسهم في تحسين سهولة الوصول إلى لبنان وجذب المستثمرين. ويوضح وزير الأشغال في ما خص مطار "القليعات" "أن الموضوع يحتاج إلى الوقت، وهناك دراسات يجب أن توضع قبل جذب المستثمرين، وهناك تقدم كبير على صعيد الخطة الرئيسة والجدوى الاقتصادية ودفتر الشروط الذي يحتاج، عادة، تجهيزه إلى نحو ثمانية أشهر. شارفنا على النهاية لكن آلية التلزيم مرتبطة بقانون الشراكة مع القطاع الخاص الذي يحتاج إلى تعديل كونه وضع قبل تعطل القطاع المصرفي، وقبل تخلف الدولة عن سداد سندات اليورو. والأمور تسير في اتجاه إقرار مشروع القانون الجديد من الحكومة وإرساله إلى مجلس النواب لإقراره". ويتوقع رسامني أن يتم تلزيم مطار "القليعات" في مطلع عام 2026، أما تنفيذه فقد يحتاج بين عامين إلى ثلاثة أعوام، ولا يستبعد بعد وضع آلية التلزيم أن يتم استحداث مطارات أخرى ومنها مطار "رياق" في البقاع (شرق)، والأمر يتوقف على اهتمام المستثمرين والجدوى الاقتصادية لهذه المشاريع، "نحن علينا تسهيل الطريق القانوني للمستثمر والباقي عليه. وجديد وزارة الأشغال إعادة تفعيل مرفأ جونية (جبل لبنان) السياحي حيث من المتوقع أن ينطلق العمل في نهاية يوليو (تموز) بالخط البحري منه إلى مرفأ لارنكا في قبرص". "الزفت الانتخابي" سيتوقف وماذا عن الطرقات ورائحة الفساد التي تنبعث من تلزيمات الصيانة في وزارة عرفت بـ "مغارة علي بابا"؟ وهل العمل مستمر وفق العبارة الشهيرة "الزفت الانتخابي"؟ يجيب رسامني "كل طريقة العمل ستتغير، الوزارة تعاني من أكثر من 80 في المئة من الشغور الإداري الذي يعيق عملها في بعض الأحيان، لكن في المقابل الأموال متوافرة لصيانة الطرقات. العمل يتم بطريقة مختلفة عن السابق والمسايرة ممنوعة، وقد تم تغيير كل الآلية السابقة. كنت أسمع عن وزارة الأشغال قبل أن أدخل إليها، وتمكنت من تحويلها من مغارة علي بابا إلى وزارة". أما عن الارتكابات السابقة فيكشف أن "طريقاً كانت تحتاج صيانته إلى مليوني دولار، لكن الإدارات السابقة كانت تجاري المتعهدين من المحسوبيات بتقدير كلفتها بـ 500 مليون دولار، وإذ بالطريق يعود بعد أشهر إلى حاله التي كان عليها قبل الصيانة"، ويضيف رسامني "نحن نعمل على ألا تحتاج الطرقات إلى صيانة قبل 10 سنوات". وعن السرقات يكشف أنها كانت تحصل في احتساب المساحات "حيث يتم احتساب الـ 10 كيلومترات 20 كيلومتراً، وهكذا دواليك، إضافة إلى التلاعب بكميات الزفت والمواد المستخدمة. دفتر الشروط تغير وفق الشروط التي اعتمدها البنك الدولي في أكثر من مشروع نفذ في لبنان، وتقرر أن ترفض وزارة الأشغال تسلم أي مشروع قبل أن يكون الاستشاري المتخصص والمعتمد من الوزارة وافق عليه".


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
رد "إيجابي" من "حماس" وحراك سعودي باتجاه واشنطن وموسكو
حرب صامتة بين طهران وتل أبيب بعد 12 يوماً من الغارات والصواريخ والقتل والدمار انتهت، حتى اللحظة، باعتراف إيران أن القصف الأميركي لموقع فوردو النووي "ألحق أضراراً جسيمة وفادحة" بالمنشأة، وبتعليقها رسمياً تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في حرب غزة، أعلنت حركة "حماس" أنها سلمت رداً إيجاباً للوسطاء، على وقع يوميات دموية في القطاع، وقد أحيا حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حول أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة لوقف لإطلاق النار يستمر 60 يوماً، الآمال داخل غزة. في السودان، الحرب مستمرة بين الجيش و"قوات الدعم السريع، ومحيط مدينة الخوي، إحدى أهم مدن ولاية غرب كردفان، يشهد مواجهات ضارية بين الجيش وقوات "الدعم السريع". في سوريا، رفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسمياً العقوبات المفروضة على دمشق في وقت قال مصدر رسمي سوري، إن التصريحات في شأن توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل هي "سابقة لأوانها". في السعودية، حراك سعودي باتجاه واشنطن وموسكو، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو زار الرياض والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. في أوكرانيا، قلل مسؤولون أميركيون من أهمية إعلان البيت الأبيض تعليق واشنطن إمداد كييف ببعض شحنات الأسلحة، لافتين إلى أن خيارات الرئيس دونالد ترمب لا تزال منصبة على دعمها عسكرياً. في النزاع بين تركيا و"حزب العمال الكردستاني"، عد الحزب الذي التزم إلقاء سلاحه بعد أربعة عقود من نزاع مسلح مع أنقرة، أن تركيا لم تنفذ المطلوب منها على هذا الصعيد. في أوروبا، موجة حر تجتاح دول القارة أسفرت عن قتلى وحرائق وتوقف كثير من المرافق. ترمب: قضينا على برنامج إيران النووي... وربما ألتقي الإيرانيين أعلن ترمب أن بلاده ستبني "القبة الذهبية" لحمايتها من التهديدات الخارجية (رويترز) في كلمة ألقاها في احتفالات الذكرى الـ250 لتأسيس الولايات المتحدة وبعد إقرار قانون الضريبة الجديد، استعرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ولاية آيوا سلسلة من الإنجازات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي قال إنها تحققت خلال الأشهر الخمسة الماضية. وقال ترمب إن الولايات المتحدة نفذت "هجمات كبيرة" استهدفت منشآت إيران النووية، مضيفاً "لقد محونا منشآت إيران النووية، وسنحتفي بطياري طائرات بي-2 الذين نفذوا الضربات". وأكد أن برنامج إيران النووي دمر بالكامل، مشيراً إلى أن إيران تطلب عقد اجتماع مع واشنطن، وقال "ربما ألتقي مسؤولين إيرانيين"، وأشار إلى أن طهران اتصلت به وأبلغته باستهداف قاعدة "العديد" في قطر. إيران تعلق رسمياً تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاستخبارات الأميركية: ضرباتنا أخرت برنامج طهران النووي عامين قصفت المقاتلات الأميركية موقع فوردو النووي الإيراني (أ ف ب) تشير تقييمات للاستخبارات الأميركية إلى أن الضربات على المواقع النووية الإيرانية أعادت برنامج طهران النووي للوراء لمدة تصل إلى عامين، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون". في الأثناء، عد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يثير القلق بالتأكيد". وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشيها غادروا إيران، الجمعة، بعدما علقت طهران رسمياً تعاونها معها. في هذا الوقت، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن القصف الأميركي لموقع فوردو النووي الإيراني "ألحق أضراراً جسيمة وفادحة" بالمنشأة. وأضاف "لا أحد يعرف بالضبط ما الذي حدث في فوردو، إلا أن ما نعرفه حتى الآن هو أن المرافق تعرضت لأضرار جسيمة وفادحة". إسرائيل تلقت رد "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار في غزة وترمب يحيي الآمال ونتنياهو يتعهد "القضاء على حماس حتى الجذور" حشود عسكرية إسرائيلية متمركزة على الحدود مع قطاع غزة (أ ف ب) ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مسؤولين أن إسرائيل تلقت رداً من حركة "حماس" على مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضافت أنها تجري دراسة التفاصيل في الوقت الراهن. وأعلنت حركة "حماس" مساء أمس الجمعة أنها "جاهزة بكل جدية للدخول فوراً" في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة، حيث أفاد الدفاع المدني بمقتل أكثر من 50 شخصاً في هجمات إسرائيلية. وأحيا حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة لوقف لإطلاق النار في غزة يستمر 60 يوماً، الآمال داخل القطاع، في وقت يتسارع عداد الضحايا جراء الغارات والقصف الإسرائيلي موقعاً عشرات القتلى والجرحى. على الجانب الآخر يتزايد الضغط الشعبي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقارب عامين، وهي خطوة يعارضها بشدة أعضاء متشددون داخل الائتلاف اليميني الحاكم. حراك سعودي باتجاه واشنطن وموسكو وزير الخارجية السعودي مع نظيره الروسي في موسكو (الخارجية السعودية) من موسكو، جدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود على موقف بلاده حول العلاقات مع إسرائيل، رابطاً الأمر بـ"وقف إطلاق النار في غزة". وذلك بعد ساعات من لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومناقشتهما خفض التصعيد في غزة ومع إيران. وفي المؤتمر الصحافي المشترك الذي تلى جلسة المحادثات، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن هناك حاجة إلى العودة إلى مسار الدبلوماسية في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي، وشدد على أهمية أن تتعاون طهران بصورة كاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في غضون ذلك، اجتمع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض أمس الخميس، لمناقشة جهود خفض التصعيد مع إيران، وفق ما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية. الرياض وطهران تستعرضان علاقاتهما في المجال الدفاعي وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز (أ ف ب) تلقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبدالرحيم موسوي. وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الدفاعي، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار. وكانت الرياض دانت الاعتداءات الإسرائيلية تجاه إيران، وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن السعودية تدين الاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران التي تمس سيادتها وأمنها، وتمثل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية، وتهدد أمن المنطقة واستقرارها. ترمب يوقع أمراً تنفيذياً برفع العقوبات عن دمشق والشرع: سوريا لا تقبل التجزئة ولا التقسيم ترمب التقى الشرع بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض (أ ف ب) رفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسمياً العقوبات المفروضة على سوريا دعماً لمسار البلاد نحو الاستقرار والسلام، بحسب البيت الأبيض. وكان ترمب أعلن في مايو (أيار) الماضي من الرياض عزمه رفع معظم العقوبات المفروضة على سوريا. الرئيس السوري قال إن الهوية البصرية الجديدة تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة (وكالة سانا) على صعيد آخر، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن سوريا "لا تقبل التجزئة"، وذلك خلال حفلة كشفت فيها السلطات عن الرمز الجديد للجمهورية، وهو طائر عقاب ذهبي تعلوه ثلاث نجوم، بعد نحو سبعة أشهر من وصولها إلى الحكم عقب إطاحة بشار الأسد. وفي مراسم أقيمت في قصر الشعب شارك فيها الرئيس السوري، وبمشاركة شعبية في ساحات المدن الكبرى، أعلنت السلطات الرمز الجديد الذي عمل عليه فريق خاص بالتعاون مع مؤسسات الدولة. سوريا: الحديث عن اتفاق سلام مع إسرائيل "سابق لأوانه" وساعر يقول إن بلاده مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية مع بيروت ودمشق قال الرئيس السوري أحمد الشرع مراراً إن بلاده لا تريد نزاعاً مع جاراتها، ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها (غيتي) قال مصدر رسمي سوري إن التصريحات في شأن توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل هي "سابقة لأوانها"، وفق ما نقل عنه التلفزيون الرسمي غداة إبداء تل أبيب اهتماماً بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان. وأعلن الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك أن سوريا ولبنان يحتاجان إلى التوصل إلى اتفاقات سلام مع إسرائيل بعدما فتحت الحرب بين إسرائيل وإيران طريقاً جديداً للشرق الأوسط. وقال باراك "أشار الرئيس أحمد الشرع إلى أنه لا يكره إسرائيل. وأنه يريد السلام على هذه الحدود. أعتقد أن هذا سيحصل أيضاً مع لبنان. إن اتفاقاً مع إسرائيل هو أمر ضروري". إسرائيلياً، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا ولبنان لكنها لن تتفاوض على مصير هضبة الجولان في أي اتفاق سلام. وضمت إسرائيل هضبة الجولان من سوريا في 1981 بعدما احتلت معظمها في حرب 1967. "ورقة ترمب" على طاولة بيروت: العرض الأخير لتسليم السلاح في زيارته الأخيرة إلى لبنان، سلم المبعوث الأميركي توماس باراك المسؤولين اللبنانيين خطة مكتوبة في ست صفحات تركز بصورة أساسية على تسليم سلاح "حزب الله" بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان. اليوم، يترقب اللبنانيون عودة باراك الإثنين المقبل لتسلم الرد اللبناني على خطته، فهل تقتنص بيروت الفرصة الأميركية التي قد تكون الأخيرة؟ سفير لبنان السابق لدى واشنطن أنطوان شديد يرى أنه "إذا لم يقدم لبنان على الخطوات العملية في تسليم السلاح وحصره في يد الدولة في وقت مقبول وفي مدة زمنية مقبولة، فعندها أرى أن الإدارة الأميركية، أي إدارة (الرئيس دونالد) ترمب، لن تقوم بمساعدة لبنان في أي مجال من المجالات، لا الاقتصادية ولا إعادة الإعمار ولا بأي مجال آخر، وبالطبع سيتبعها المجتمع الدولي والمجتمع العربي". قصف مدفعي عنيف يهز الفاشر والجيش يؤكد تقدمه في الخوي موجات النزوح نحو مناطق آمنة تتواصل في ظل استمرار القتال بين الجيش و"الدعم السريع" (اندبندنت عربية - حسن حامد) تتواصل العمليات الحربية بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في محاور شمال دارفور وغرب وشمال كردفان، وهز القصف المدفعي الثقيل لـ"الدعم السريع" أرجاء مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، لليوم الخامس على التوالي منذ إعلان المقترح الأممي القاضي بهدنة إنسانية لمدة أسبوع بالفاشر، قبلتها الحكومة ورفضتها "الدعم السريع"، وبينما أعلنت الأخيرة تقدمها وتحقيقها انتصاراً ميدانياً جديداً في محور شمال كردفان، أكدت مصادر عسكرية تصدي الجيش لمحاولة تسللها تزامناً مع إحرازه تقدماً في منطقة الخوي غرب كردفان. وأكدت مصادر ميدانية تصدي الجيش وحلفائه لمحاولة "الدعم السريع" اختراق خطوط دفاعات الفاشر وأجبروهم على التراجع. وأعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر أن المدينة تعرضت لقصف مدفعي عنيف. واشنطن تعلق شحنات أسلحة إلى كييف وزيلينسكي يتفق مع ترمب على "تعزيز حماية" الأجواء الأوكرانية قوات خاصة أوكرانية تحمل مسيرة تمهيداً لإطلاقها في منطقة دنيبروبتروفسك (أ ف ب) أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه اتفق مع نظيره الأميركي دونالد ترمب خلال مكالمة هاتفية على "تعزيز حماية" الأجواء الأوكرانية، بعد هجوم جديد كثيف شنته روسيا بمسيرات وصواريخ على أوكرانيا. وقلل مسؤولون أميركيون من أهمية إعلان البيت الأبيض تعليق واشنطن إمداد أوكرانيا ببعض شحنات الأسلحة، لافتين إلى أن خيارات ترمب لا تزال00 منصبة على دعم كييف عسكرياً. في الأثناء، أعلنت روسيا عن عملية تبادل جديدة لعدد من أسرى الحرب مع أوكرانيا، مشيرة إلى أنها جزء من الاتفاقات التي توصل إليها بين موسكو وكييف خلال محادثات في إسطنبول الشهر الماضي. فلسفة محمد بن سلمان في تغيير وجه السعودية كما يرويها بنفسه في الكتاب المعنون "محمد بن سلمان، الرجل الذي سيغدو ملكاً" تسرد كارين هاوس رئيسة تحرير "وول ستريت جورنال" سابقاً قراءة مفصلة لشخصية ولي العهد السعودي (اندبندنت عربية) لتلخيص إرثه السياسي قال الإمبراطور الروماني أغسطس "وجدت روما مبنية من الطوب، وودعتها مكسوة بالرخام". في سياق تلك المقولة، سئل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن الإرث الذي يريد الأجيال أن تتذكره به، فأجاب "وجدت السعودية من رخام، وألهمت جيلاً ليصنع مزيداً من الرخام". الإجابة التي أدلى بها الرجل الثاني في بلاده وردت في كتاب جديد من تأليف الكاتبة الأميركية المخضرمة كارين إليوت هاوس، الذي تنفرد "اندبندنت عربية" بنشر اقتباسات منه قبل صدوره في يوليو (تموز) 2025. تقدم كارين هاوس رئيسة تحرير "وول ستريت جورنال" سابقاً في الكتاب المعنون "محمد بن سلمان، الرجل الذي سيغدو ملكاً" قراءة مفصلة لشخصية الرجل الذي يعيد تشكيل ملامح السعودية منذ إطلاقه رؤيتها في 2016، ورصداً للتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في 15 فصلاً غنياً بالمعلومات، استناداً إلى ست مقابلات خاصة أجرتها الكاتبة مع ولي العهد السعودي لتروي على مدى 300 صفحة حكاية صعوده والأحداث التي صقلت شخصيته، إضافة إلى أهداف ومستجدات استراتيجيته لإنهاء ما وصفها ذات يوم بـ"حالة الإدمان النفطية". السعودية وإندونيسيا توقعان صفقات عدة بـ27 مليار دولار الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس) ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المملكة وإندونيسيا وقعتا اتفاقات عدة ومذكرات تفاهم قيمتها تقارب 27 مليار دولار بين مؤسسات القطاع الخاص في مجالات عدة، منها الطاقة النظيفة والصناعات البتروكيماوية وخدمات وقود الطائرات. وزار الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو الرياض، الأربعاء الماضي، والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وعقدا جلسة محادثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في جميع المجالات. وأشاد الجانبان بمتانة الروابط الاقتصادية بينهما، واتفقا على أهمية تعزيز تعاونهما خصوصاً في القطاعات ذات الأولوية المشتركة، ودعم بناء الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، واستثمار الفرص التي تقدمها "رؤية المملكة 2030"، و"رؤية إندونيسيا الذهبية 2045" لتعزيز التعاون في مختلف المجالات. حزب العمال الكردستاني: تركيا تقوض اتفاق إلقاء السلاح تظاهرت نساء كرديات سوريات في مدينة القامشلي للمطالبة بالإفراج عن عبدالله أوجلان المسجون في تركيا، الـ29 من مايو 2025 (أ ف ب) عد حزب العمال الكردستاني، الذي التزم إلقاء سلاحه بعد أربعة عقود من نزاع مسلح مع أنقرة، أن تركيا لم تنفذ المطلوب منها على هذا الصعيد. وقال مصطفى كارازو، أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني وكبار مسؤوليه لقناة "ميديا خبر" القريبة من الحزب، "نحن جاهزون، لكن الحكومة (التركية) لم تتخذ الإجراءات الضرورية" لإنجاز العملية. واتهم كارازو "مجموعة داخل الدولة بالسعي إلى تقويض العملية"، علماً أن مرحلة أولى من إلقاء السلاح كانت مرتقبة في الأيام المقبلة، بحسب بعض المصادر. 24 قتيلاً في الأقل بسبب فيضانات في تكساس ودرجات حرارة قياسية تجتاح أوروبا يبرد الناس أجسادهم في نافورة بحديقة واشنطن سكوير، 25 يونيو 2025 (أ ف ب) لقي 24 شخصاً مصرعهم جراء فيضانات مفاجئة ضربت مناطق خارج مدينة سان أنطونيو في وسط ولاية تكساس الأميركية، وفق ما أفاد مسؤول محلي في وقت متأخر أمس الجمعة، بعدما كانت الحصيلة الأولية 13 قتيلاً، وأكثر من 20 فتاة من المشاركات في مخيم صيفي في عداد المفقودين. وفي أوروبا، لقي ثمانية أشخاص حتفهم، منهم أربعة في إسبانيا واثنان في فرنسا واثنان في إيطاليا، مع استمرار تعرض معظم أنحاء أوروبا لموجة حر مبكرة، مما أدى إلى إطلاق تحذيرات صحية واندلاع حرائق غابات وإغلاق مفاعل نووي في محطة سويسرية للطاقة. وأصدرت إيطاليا أعلى درجات التحذير من الخطر في 18 مدينة، بينما من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في ألمانيا إلى ذروتها عند 40 درجة مئوية في بعض المناطق، مما يجعله اليوم الأكثر حرارة في السنة.


الناس نيوز
منذ ساعة واحدة
- الناس نيوز
قرار رفع العقوبات لا يشمل أموال سورية المجمدة قبل 2015 !؟
ميديا – الناس نيوز :: العربي الجديد – نور ملحم – رفع العقوبات الأميركية، شرع مصرف سورية المركزي في تحرك دولي لاسترداد الأصول المجمدة في الخارج، في خطوة يصفها خبراء الاقتصاد بأنها 'محورية'، رغم محدودية المبالغ، نظرًا إلى تأثيرها المباشر على استقرار سعر الصرف وتسهيل تمويل التجارة الخارجية. وفي هذا السياق، قال حاكم مصرف سورية المركزي، عبد القادر الحصرية في وقتٍ سابق، إن القرار الأميركي برفع العقوبات يمثل نقطة تحوّل في القطاع المالي السوري، حيث سيسمح للمصرف باستعادة التواصل المباشر مع نظام التحويل المالي العالمي 'سويفت'، ما ينعكس إيجابًا على استقرار الأسعار وتعزيز فعالية التجارة الخارجية. وأوضح الحصرية أن المصرف المركزي سيباشر التواصل مع المصارف الدولية بشأن الأموال السورية المجمدة، رغم أنها ليست بمبالغ كبيرة، مؤكدًا أن التجارة الخارجية يجب أن تمر عبر المصرف المركزي لضمان الشفافية والامتثال للمعايير المالية العالمية. وأضاف أن المصرف يسعى إلى تشجيع المصارف السورية، والبالغ عددها 21 مصرفًا (بين حكومي وخاص)، على الدخول في شراكات واتفاقات تعاون مع شركات مالية عالمية، وذلك عبر تأهيل أنظمتها لتتوافق مع متطلبات الحوكمة، في خطوة تهدف إلى زيادة انخراط سورية في النظام المالي الدولي والمساهمة في جهود إعادة الإعمار. وفي ضوء ذلك، أكد الحصرية أن فك الحظر عن الأصول السورية المجمدة سيتيح تنفيذ إصلاحات مالية واسعة تشمل تحديث البنية التحتية للقطاع المصرفي، متوقعًا بدء ظهور نتائج هذه التحولات خلال فترة تراوح بين 6 أشهر وسنة. وتعكس بيانات التجارة الخارجية حجم التحديات القائمة، حيث تراجعت قيمة الصادرات السورية من نحو 12 مليار دولار عام 2011 إلى 1.2 مليار دولار في عام 2024، في حين انخفضت الواردات إلى قرابة 4 مليارات دولار. ويُنتظر أن يسهم تفعيل 'سويفت' في تقليص تكلفة التحويلات المالية، التي تبلغ حاليًّا نحو 1113 دولارًا لتصدير حاوية واحدة، مقارنة بـ137 دولارًا في دول منظمة التعاون والتنمية. 4 مليارات دولار لا تزال خارج متناول الحكومة من جانبه، كشف عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق علي كنعان لـ'العربي الجديد'، أن المصرف المركزي لا يقوم باسترداد الأموال المجمدة بشكل مباشر إلى البلاد، بل يحتفظ بها في حسابات خارجية تُستخدم في تمويل عمليات الاستيراد والتصدير، بما يسهم في تغطية الالتزامات الخارجية والواردات الحيوية. وأوضح كنعان أن هذه السياسة تمنح المصرف المركزي مرونة أكبر في التعامل مع حساباته الخارجية، وبيّن أن القرار الأميركي الأخير لا يشمل رفع التجميد عن الأموال المجمدة قبل عام 2015، إذ تم التصرف بها جزئيًّا من قبل النظام السابق في ظل غياب الرقابة والشفافية، خصوصًا في الفترة الممتدة بين عامي 2011 و2015، التي شهدت مفاوضات مباشرة من قبل وفد قانوني مع بنوك أجنبية. وأشار إلى أن تلك المرحلة شهدت حالات فساد، حيث استُغلت تلك الأصول من قبل وسطاء، وأُهدرت موارد تُقدّر بأكثر من 5 مليارات دولار، استخدمت لتغطية واردات غذائية أساسية مثل القمح والزيت والسكر، وذلك تحت بند أنه يجوز الإفراج عن أرصدة أو موارد اقتصادية مجمدة إذا اقتضت الضرورة لأغراض إنسانية، ويقتضي ذلك الحصول على إذن من السلطات في البلد الذي يقع فيه البنك. أما اليوم، فتُقدّر الأموال المجمدة المتبقية بأكثر من 4 مليارات دولار لا تزال خارج متناول الحكومة. وأضاف كنعان أن عملية الإصلاح النقدي تحتاج إلى 5 سنوات على الأقل، في ظل التقلبات المتواصلة في سعر الصرف وتوقعات التضخم، مشددًا على أن أي مسار إصلاحي يتطلب أولًا الوصول إلى استقرار نقدي فعلي. وأكد أن رفع العقوبات يتيح للبنك المركزي السوري تلقي الأموال واستخدامها في تمويل البنية التحتية والخدمات الحيوية، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والإنتاج، متوقعًا أن تدخل البلاد استثمارات عربية وأجنبية تزيد عن 10 مليارات دولار إذا أُزيلت القيود المالية الدولية. وقال إن انطلاق الاقتصاد السوري مجددًا يتطلب إعادة دمج البنوك المحلية ضمن النظام المالي العالمي، وعلى رأسه شبكة 'سويفت'، بما يسهل تحويل الأموال ويُطمئن المستثمرين. كما دعا الحكومة السورية إلى التحضير لهذه المرحلة عبر تشكيل فرق عمل متخصصة، ووضع خطط استراتيجية لاستيعاب الاستثمارات المرتقبة من الداخل والخارج. تحديات كبيرة بعد سنوات طويلة في المقابل، لا يزال ملف الأصول السورية المجمدة يكتنفه الغموض، نظرًا إلى تعدد الجهات المحتفظة بها وتفاوت الإجراءات القانونية. وتُقدّر تلك الأصول عالميًّا بنحو 500 مليون دولار موزعة بين بنوك أوروبية وآسيوية ومؤسسات دولية، بعضها يعود لجهات حكومية والبعض الآخر مرتبط بشخصيات بارزة. وتشمل تلك الأصول حسابات تابعة لمصرف سورية المركزي موزعة في بنوك مثل سويسرا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إلى جانب مؤسسات كانت تتعامل سابقًا مع الدولة السورية. ففي سويسرا، جُمّد ما يقارب 112 مليون دولار، بينما تشير تقارير بريطانية إلى وجود حساب يُنسب للرئيس السابق بشار الأسد يحتوي على 68.3 مليون دولار، ضمن إجمالي 205 ملايين دولار مجمدة في المملكة المتحدة. ورغم صدور بيانات أوروبية تدعو إلى مساعدة الإدارة السورية الجديدة، لم تتضمن هذه التصريحات أرقامًا دقيقة حول الأصول المحتجزة، ما يُبقي الصورة المالية غير واضحة حتى الآن. كما كشفت تقارير رياضية عن وجود أموال سورية مجمّدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تُقدّر بحوالي 11.5 مليون دولار، كان من المفترض تخصيصها لنشاطات رياضية وطنية، لكنها بقيت مقيّدة بفعل العقوبات. ويواجه الاقتصاد السوري تحديات كبيرة بعد سنوات طويلة من النزاع، إذ تراجعت احتياطيات العملات الأجنبية إلى نحو 200 مليون دولار فقط، مقارنة بـ18.5 مليار دولار قبل عام 2011، فيما يحتفظ المصرف المركزي بـ26 طنًّا من الذهب تُقدّر قيمتها السوقية بنحو 2.6 مليار دولار، وهي مخزنة داخليًّا. ويجمع خبراء الاقتصاد على أن رفع العقوبات الدولية يشكّل فرصة نادرة لإعادة توظيف الأصول المجمدة في مشاريع إنسانية وتنموية، في ظل الحاجات المالية المتزايدة التي تواجه البلاد في مرحلة إعادة الإعمار وبناء الاستقرار النقدي.