
تقرير إخبارى غزة وأوكرانيا.. الاختبار الحقيقى لترامب
ففى غزة مثلا ، يرى تقرير «سى إن إن» أن هناك تغييرا واضحا ومفاجئا فى خطاب ترامب ، فعلى غير العادة أصدر ترامب تصريحات مناقضة لادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو بشأن التجويع فى قطاع غزة ، ففى الوقت الذى يرى فيه نيتانياهو أنه لا يوجد مجاعة فى غزة أصدر ترامب مجموعة من التصريحات التى تدعو إلى ضرورة إطعام الأطفال فى غزة بل ووعد بإنشاء مراكز توزيع طعام للتخفيف من وطأه المجاعة المتفاقمة وسط هذا الحصار الإسرائيلى اللاإنسانى ، وأدان قتل المدنيين الذين يصطفون لدى محاولاتهم الحصول على المساعدات الانسانية والغذائية.
ولطالما نفى ترامب تواطؤ الولايات المتحدة فى منع وصول المساعدات الغذائية داخل القطاع. فهناك نبرة واضحة من الغضب المتزايد تجاه إسرائيل.
والاختبار الثانى لقوة ترامب العالمية سيأتى عبر أوكرانيا، فمنذ انطلاق حملته الانتخابية التى أعادته للبيت الأبيض مرة ثانية لطالما وعد ترامب بإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية. ومنذ توليه مقاليد السلطة فى يناير الماضى دعا ترامب الجانب الروسى والجانب الأوكرانى للجلوس على مائدة المفاوضات والتوصل لاتفاق ينهى الحرب. ولطالما أعرب ترامب عن إحباطه المتزايد من رفض الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قبول اقتراحاته للتوصل إلى اتفاق سلام فى أوكرانيا، وانتقد ترامب علنا تعنت بوتين بل وتحول من مجرد تملق بوتين إلى معاقبته. فترامب قادر على إلحاق الضرر بروسيا من خلال العقوبات الاقتصادية على صادرات روسيا النفطية والتى تمول الحرب بشكل مباشر. وقد يتطلب الأمر مراجعات مباشرة مع دول كبرى مثل الهند والصين ، الأمر الذى ينذر بتداعيات اقتصادية عالمية خطيرة. وعلى صعيد الشأن الداخلى، يرى تقرير «سى إن إن» أن ترامب يستنزف القوة الناعمة الأمريكية على المدى البعيد ، فعقيدة «أمريكا أولا»، التى تسعى إلى استغلال قوة الولايات المتحدة ضد الدول الأصغر، سواءً كانت من الحلفاء أم الخصوم سيلحق ضررا طويل الأمد بالتحالفات الدولية مع الولايات المتحدة والتى كانت تعتبر مفتاح القوة الأمريكية عالميا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
لكن قطعا هناك انتصارات سياسية كبيرة حققها ترامب على جبهات متعددة ليس فقط باتفاقات تجارية مربحة لكنه استطاع أيضا انتزاع وعود من حلف «الناتو» بزيادة هائلة فى الإنفاق العسكرى ومحاولات للتوصل لاتفاق نووى جديد مع إيران ، وفى الداخل الأمريكى استطاع ترامب إغلاق الحدود الجنوبية فعليا ووقف الهجرة غير الشرعية بل وترحيل المهاجرين وفرض هيمنة مباشرة على أكبر الجامعات الأمريكية العريقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 22 دقائق
- بوابة الفجر
ترامب: لا أنوي تأجيل فرض الرسوم الجمركية المقررة في الأول من أغسطس
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لن تؤجل فرض الرسوم الجمركية على أكثر من 14 دولة، والمقرر في الأول من أغسطس. وكتب على موقع "تروث سوشيال" أن "موعد الأول من أغسطس لم يتغير ولن يمدد. يوم عظيم لأمريكا!". وفي 7 يوليو، نشر ترامب رسائله إلى قادة 14 دولة، أعلن فيها عن فرض رسوم جمركية تتراوح بين 25% و40% على دولهم اعتبارا من 1 أغسطس. وشملت القائمة بنغلاديش والبوسنة والهرسك وإندونيسيا وكازاخستان وكمبوديا وماليزيا وميانمار ولاوس وصربيا وتايلاند وتونس وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية واليابان. ووفقا للبيت الأبيض، ستحاول هذه الدول إبرام اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة بحلول بداية أغسطس، ونتيجة لذلك لن تكون هناك حاجة لفرض رسوم جمركية عليها. في 11 يوليو، أبلغ ترامب قيادة كندا، وفي 12 يوليو - المكسيك، أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 35% و30% عليهما على التوالي. وبرر ترامب قراره بعدم قدرة هذه الدول على وقف تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.


نافذة على العالم
منذ 38 دقائق
- نافذة على العالم
نافذة الصين تعلن إجراء مناورات عسكرية مع روسيا في هذا الموعد
الأربعاء 30 يوليو 2025 02:00 مساءً نافذة على العالم - أعلنت الصين، الأربعاء، أنها ستجري مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا في أغسطس، بما في ذلك تدريبات بحرية وجوية قرب فلاديفوستوك ودوريات بحرية مشتركة في المحيط الهادئ. وتعد المناورات التي أُطلق عليها "البحر المشترك-2025" جزءا من خطط دورية للتعاون الثنائي و"ليست موجّهة ضد أطراف ثالثة"، بحسب ما أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية جانغ شياوغانغ أثناء مؤتمر صحفي الأربعاء. وأضاف أن البلدين سيسيران بعد المناورات دوريات بحرية في المحيط الهادئ في مياههما. وأُجريت مناورات "البحر المشترك-2024" العام الماضي على طول ساحل الصين الجنوبي. وتجري المناورات هذا العام قبيل زيارة مقررة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين تبدأ أواخر أغسطس. وسيحضر بوتين قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون واحتفالات في ذكرى مرور 80 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، تشمل عرضا عسكريا، ومن المقرر أن يجري محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.


وضوح
منذ ساعة واحدة
- وضوح
منظمتان إسرائيليتان تتهمان حكومة نتنياهو بارتكاب إبادة جماعية في غزة
كسرٌ للمحرّم السياسي .. المنظمتان تفضحان السردية الرسمية الإسرائيلية كتب /محمد السيد راشد في خطوة جريئة وغير مسبوقة داخل إسرائيل، اتهمت منظمتان حقوقيتان إسرائيليتان هما بتسيلم وأطباء من أجل حقوق الإنسان، الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة، وهو اتهام يعصف بجوهر السردية الرسمية الإسرائيلية التي طالما رفضت مثل هذه المزاعم وعدّتها 'معاداة للسامية'. المنظمتان كشفتا في مؤتمر صحفي عقد في القدس، أن الجيش الإسرائيلي ينفذ 'عملاً منسقاً ومتعمدًا لتدمير المجتمع الفلسطيني في غزة'، وهو ما يمثل أشد اتهام توجهه جهات إسرائيلية رسمية ضد سياسات الحكومة في القطاع المحاصر. كسر المحرّم في دولة قامت من رماد الهولوكوست توقيت الاتهام يحمل دلالة رمزية كبيرة، بالنظر إلى أن إسرائيل نشأت في أعقاب الهولوكوست، وتُعد تهمة الإبادة الجماعية من التابوهات الوطنية شديدة الحساسية، كونها اقترنت تاريخيًا بالمآسي التي عاشها اليهود في الحرب العالمية الثانية. ساريت ميخائيلي، المديرة الدولية لمنظمة بتسيلم، قالت إن المنظمة توقعت ردود فعل عنيفة، مشيرة إلى أن الفريق القانوني والإعلامي استعد لتحمّل كافة المخاطر الناتجة عن هذا الإعلان، بما فيها الهجمات الحكومية والإلكترونية على حد سواء. وأوضحت أن المسألة تتجاوز مجرد التصريحات، بل تمثل 'تحديًا عاطفيًا هائلًا'، مضيفة: 'إنها قضية لا يستطيع العقل استيعابها بسهولة، وعدد من زملائنا يعانون من آثارها النفسية'. صمت رسمي وتبريرات مألوفة لم يصدر أي رد رسمي حتى الآن من وزارة الخارجية أو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على التقرير، فيما اكتفى المتحدث الحكومي ديفيد مينسر بالتأكيد على وجود 'حرية تعبير' في إسرائيل، لكنه رفض مضمون التقرير واعتبره تغذية للعداء تجاه اليهود في الخارج. ويعكس هذا التصريح نهج الحكومة الإسرائيلية الذي يتمثل في الربط بين النقد الدولي لسلوكها في غزة وموجات معاداة السامية، وهو منطق ترفضه المنظمات الحقوقية التي تؤكد أن معايير القانون الدولي يجب أن تسري على الجميع دون استثناء. في غزة: الجوع والموت في تصاعد مستمر من ناحية أخرى، أكدت 'مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي' أن قطاع غزة يشهد فعليًا سيناريو مجاعة مع ارتفاع معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة، في ظل تقييد وصول المساعدات. وقد بلغ عدد ضحايا الحرب من الفلسطينيين أكثر من 60 ألفًا، بحسب التقديرات الأخيرة، فيما يعيش أكثر من مليون شخص في ظروف إنسانية مأساوية. إسرائيليون قلقون وصحفيون صامتون رغم أن غالبية الإسرائيليين يرفضون الاعتراف بوقوع إبادة جماعية، إلا أن بعض الأصوات داخل المجتمع بدأت تتململ من استمرار الحملة العسكرية. يقول الممرض شمؤئيل شيرينزون (31 عامًا): 'الحياة هي الحياة، ومن المؤلم أن نرى هذا الكم من الموت… لا يجب أن يموت أحد بهذه الطريقة'. أما الصحفي الإسرائيلي 'سيفر بلوكر'، فقد أشار في مقاله بموقع 'واي نت' إلى أن الهجمات الدامية التي نفذتها حماس في السابع من أكتوبر أدت إلى تحفيز 'وعي يهودي جماعي' يرى في عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة رداً مشروعًا، ما يعقّد من إمكانية تعاطف الإسرائيليين مع الفلسطينيين. أطباء من أجل حقوق الإنسان: 'نواجه جدارًا من الإنكار' من جهته، قال جاي شاليف، المدير التنفيذي لمنظمة 'أطباء من أجل حقوق الإنسان'، إن منظمته تتعرض منذ شهور لضغوط متصاعدة وصلت إلى تجميد حساباتها البنكية، متوقعًا أن تشهد الأيام المقبلة تصعيدًا في الهجمات المؤسسية بحقها. ورغم هذه التحديات، تصر المنظمتان على المضي قدمًا في الدفاع عن الحقيقة، انطلاقًا من واجبهما الأخلاقي والقانوني في توثيق ما يحدث في غزة، حتى وإن كلفهما ذلك الكثير داخل المجتمع الإسرائيلي.