
جاسوسة يهودية تساعد إسرائيل في ضرباتها.. كيف اخترقت كاثرين بيريز النظام الإيراني؟
بناء هوية زائفة لاختراق النخبة الإيرانية
عاشت كاثرين سنوات من الخداع الممنهج، اعتمدت فيه على اعتناق الإسلام ثم التشيّع لاحقًا، لتكتسب ثقة الشخصيات السياسية والدينية البارزة، حتى وصلت إلى محيط المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه، ونجحت في بناء علاقات شخصية مع زوجات القادة والضباط الإيرانيين، وهو ما مكّنها من جمع معلومات حساسة من قلب المنازل والمؤسسات.
وعملت في مؤسسات إعلامية إيرانية بارزة مثل طهران تايمز، مشرق نيوز، تسنيم نيوز، مهر نيوز، وحتى الموقع الرسمي للمرشد الأعلى، ووفقًا لتقارير إسرائيلية، فإن مقالاتها التي امتدحت فيها الثورة الإسلامية وانتقدت الغرب ساعدتها على التغلغل أكثر فأكثر داخل المجتمع الإيراني، ومن أبرز لقاءاتها مقابلتها مع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي عبر قناة روسيا اليوم، ولقاؤها بالجنرال قاسم سليماني في كربلاء، حسبما نقلت مجلة «Organizer».
صدمـة أمنيـة وهروب في اللحظـة الأخيـرة
لم تكتفِ الجاسوسة اليهودية بالعلاقات الاجتماعية، بل نفذت عمليات استخباراتية حيوية، منها تصوير مواقع عسكرية وجمع بيانات عن تحركات مسؤولين، لتساعد هذه المعلومات في تمكين إسرائيل من شن ضربات دقيقة على أهداف داخل إيران في يونيو 2025، شملت اغتيال شخصيات بارزة مثل رئيس الأركان العامة، وقادة في الحرس الثوري، وضرب مواقع نووية ودفاعية.
مع انكشاف أمرها، أطلقت السلطات الإيرانية حملة ملاحقة شاملة، وعُلّقت ملصقات تحمل صورتها في الشوارع، كما أُعدم ثلاثة رجال يُشتبه بتعاونهم معها، من بينهم إسماعيل فكري، الذي اتُهم بنقل معلومات حساسة للموساد، فضلًا عن اعتقال العشرات، بمن فيهم لاجئون أفغان، ما أثار قلقًا لدى منظمات حقوق الإنسان من استخدام القضية كذريعة لقمع المعارضين.
رواية مضادة: إنكار وتبرير من كاثرين بيريز شاكدام
في مقابلة مع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بتاريخ 1 نوفمبر 2022، نفت كاثرين أن تكون جاسوسة، ووصفت ما نُسب إليها وقتها بأنه «رد فعل عاطفي على إرثها اليهودي»، وبعد طلاقها من زوجها اليمني عام 2014، عادت لهويتها اليهودية، ووصفت عملها السابق مع الإعلام الإيراني بأنه نابع من «كراهية الذات»، مشيرةً إلى أن وجودها في طهران كان بصفة صحفية فقط، وأن جنسيتها الفرنسية سهّلت تحركاتها.
غير أن صحيفة «مينت برس نيوز» الأمريكية نشرت عام 2022 تحقيقًا يُشكك في روايتها، مشيرة إلى صلاتها بشركة «Wikistrat» الاستخباراتية، ومشاركتها في مشاريع حساسة داخل إيران، بجانب وجودها السابق كمستشارة في مجلس الأمن لشؤون اليمن، وكتاباتها حول الإرهاب والتطرف، كلّها مؤشرات على علاقات أعمق مع أجهزة استخبارات غربية.
إيران في حالة ذهول.. والعالم يترقب
نتائج نشاط الصحفية الفرنسية الاستخباراتي كانت كارثية على الأمن الإيراني، ووفقًا لتصريحات قديمة من الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، فإن بعض قادة الأجهزة الأمنية ربما كانوا أنفسهم مخترقين.
ونقل موقع «News18» عن مصادره أن قصة بيريز شاكدام ليست فقط واقعية بل تصلح لتكون سيناريو لفيلم تجسّس معقّد، كما وصفها البعض على منصة «X» بأنها «لورنس العرب الجديد» و«سيدة إسرائيل المظلمة».
اللافت في قصتها أكثر أن أحدًا لا يعرف أين هي الآن، بعض التقارير الإسرائيلية تؤكد أنها تعيش في لندن وتعمل زميلة بحثية في جمعية «هنري جاكسون»، وتعرّف نفسها اليوم كصهيونية ملتزمة، وتستغل تجربتها في إيران واليمن لتحذير الغرب من «اختراق النظام الإيراني للمجتمعات الديمقراطية».
قصة يهودية عابرة للقارات
حسب البودكاست اليهودي «Johnny Gould's Jewish State»، تنحدر كاثرين من عائلة من اليهود السفارديين، فرّت من إسبانيا في القرن الـ15، وعانت من الاضطهاد في تونس وفرنسا خلال القرن العشرين.
وشكّلت تجاربها شخصية جريئة، استطاعت الانتقال من حياة تقليدية إلى مسرح تجسّس دولي، جمعت فيه بين الجمال، والذكاء، والقدرة الفائقة على التمويه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 3 ساعات
- المصري اليوم
اليوم.. دار الإفتاء تطلق برنامجًا تدريبيًّا للصحفيين حول تغطية القضايا الدينية والإفتائية بمشاركة شخصيات دينية وإعلامية بارزة
تُطلق دار الإفتاء المصرية ،اليوم الأحد، برنامجًا تدريبيًّا مكثفًا للصحفيين والإعلاميين المعنيين بالشأن الديني، حول تغطية القضايا الدينية والإفتائية في الإعلام. ويقام البرنامج برئاسة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ويستمر لمدة خمسة أيام في مقر دار الإفتاء، بمشاركة نخبة من الشخصيات الرسمية والدينية والإعلامية. ويحضر الجلسة الافتتاحية للبرنامج كلٌّ من: الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر نائبًا عن الدكتور أحمد الطيب ،شيخ الأزهر ، والدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، و خالد البلشي، نقيب الصحفيين، ونائلة فاروق، رئيس التلفزيون المصري. يأتي إطلاق هذا البرنامج في ظل ما تشهده الساحة الإعلامية من تحديات متزايدة في تناول القضايا الدينية، خاصة مع تصاعد فوضى الفتاوى وانتشار الآراء غير المنضبطة عبر منصات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ الأمر الذي يستدعي تعاونًا وثيقًا بين المؤسسات الدينية والإعلامية لصياغة خطاب متوازن يعكس صحيح الدين ويحمي المجتمع من الغلو والتطرف. من جانبه، قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم إن إطلاق هذا البرنامج التدريبي يأتي إدراكًا من دار الإفتاء المصرية لدَور الإعلام الحيوي في بناء وعي ديني رشيد، وفي مواجهة انتشار الأفكار المغلوطة التي أثرت سلبًا على وعي الشباب والسلم المجتمعي، مضيفًا أنه أصبح من الضروري تمكين الصحفيين من أدوات الفهم الصحيح للقضايا الإفتائية، لضمان تقديم محتوى إعلامي يعكس المنهج الوسطي ويعزز من استقرار المجتمع. وأضاف المفتي أنَّ دار الإفتاء تسعى من خلال هذه الدورة التدريبية إلى إقامة جسور تواصل مستدامة مع الإعلاميين، لتكون تغطياتهم مبنية على معرفة دقيقة وموثوقة، وأكد أن الصحفي المتخصص والمتمكن من أدوات الفهم الشرعي والممارسة المهنية يشكِّل خطَّ الدفاع الأول في مواجهة فوضى المعلومات والفتاوى العشوائية التي نراها اليوم. ويهدُف البرنامج إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، من أبرزها: رفع كفاءة التغطية الإعلامية للقضايا الدينية، وتزويد الصحفيين بالمعارف الشرعية الأساسية، وتمكينهم من نقل المعلومات الدينية بدقة وموضوعية، إضافة إلى تعزيز الالتزام بمنهج الإسلام الوسطي، وتفادي تضخيم الآراء المتشددة أو الشاذة. كما يتضمن البرنامج محاور تدريبية متنوعة تجمع بين الجوانب الشرعية والإعلامية والمهنية والتقنية؛ بما يسهم في تعزيز الشراكة المؤسسية بين دار الإفتاء ووسائل الإعلام القومية، وضمان التنسيق المستمر للحصول على المعلومات الدينية من مصادرها المعتمدة، فضلًا عن المساهمة في ضبط الأداء الإعلامي المتعلق بالشأن الديني. ويمثل هذا البرنامج امتدادًا لجهود الدولة المصرية في تجديد الخطاب الديني، ويُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030، خاصة فيما يتعلق ببناء الوعي الوطني وتعزيز الدور التنويري للمؤسسات الدينية والإعلامية.


فيتو
منذ 5 ساعات
- فيتو
دار الإفتاء تطلق برنامج للصحفيين حول تغطية القضايا الدينية بمشاركة شخصيات دينية وإعلامية
تُطلق دار الإفتاء المصرية صباح اليوم الأحد برنامجًا تدريبيًّا مكثفًا للصحفيين والإعلاميين المعنيين بالشأن الديني، حول تغطية القضايا الدينية والإفتائية في الإعلام. ويقام البرنامج برئاسة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ويستمر لمدة خمسة أيام في مقر دار الإفتاء، بمشاركة نخبة من الشخصيات الرسمية والدينية والإعلامية. ويحضر الجلسة الافتتاحية للبرنامج كلٌّ من: الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، وخالد البلشي، نقيب الصحفيين، ونائلة فاروق، رئيس التلفزيون المصري. ويأتي إطلاق هذا البرنامج في ظل ما تشهده الساحة الإعلامية من تحديات متزايدة في تناول القضايا الدينية، خاصة مع تصاعد فوضى الفتاوى وانتشار الآراء غير المنضبطة عبر منصات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ الأمر الذي يستدعي تعاونًا وثيقًا بين المؤسسات الدينية والإعلامية لصياغة خطاب متوازن يعكس صحيح الدين ويحمي المجتمع من الغلو والتطرف. مواجهة انتشار الأفكار المغلوطة التي أثرت سلبًا على وعي الشباب والسلم المجتمعي من جانبه، قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن إطلاق هذا البرنامج التدريبي يأتي إدراكًا من دار الإفتاء المصرية لدَور الإعلام الحيوي في بناء وعي ديني رشيد، وفي مواجهة انتشار الأفكار المغلوطة التي أثرت سلبًا على وعي الشباب والسلم المجتمعي"، مضيفًا أنه أصبح من الضروري تمكين الصحفيين من أدوات الفهم الصحيح للقضايا الإفتائية، لضمان تقديم محتوى إعلامي يعكس المنهج الوسطي ويعزز من استقرار المجتمع. وأضاف المفتي أنَّ دار الإفتاء تسعى من خلال هذه الدورة التدريبية إلى إقامة جسور تواصل مستدامة مع الإعلاميين، لتكون تغطياتهم مبنية على معرفة دقيقة وموثوقة، مؤكدًا أن الصحفي المتخصص والمتمكن من أدوات الفهم الشرعي والممارسة المهنية يشكِّل خطَّ الدفاع الأول في مواجهة فوضى المعلومات والفتاوى العشوائية التي نراها اليوم. رفع كفاءة التغطية الإعلامية للقضايا الدينية ويهدُف البرنامج إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، من أبرزها: رفع كفاءة التغطية الإعلامية للقضايا الدينية، وتزويد الصحفيين بالمعارف الشرعية الأساسية، وتمكينهم من نقل المعلومات الدينية بدقة وموضوعية، إضافة إلى تعزيز الالتزام بمنهج الإسلام الوسطي، وتفادي تضخيم الآراء المتشددة أو الشاذة. كما يتضمن البرنامج محاور تدريبية متنوعة تجمع بين الجوانب الشرعية والإعلامية والمهنية والتقنية؛ بما يسهم في تعزيز الشراكة المؤسسية بين دار الإفتاء ووسائل الإعلام القومية، وضمان التنسيق المستمر للحصول على المعلومات الدينية من مصادرها المعتمدة، فضلًا عن المساهمة في ضبط الأداء الإعلامي المتعلق بالشأن الديني. ويمثل هذا البرنامج امتدادًا لجهود الدولة المصرية في تجديد الخطاب الديني، ويُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030، خاصة فيما يتعلق ببناء الوعي الوطني وتعزيز الدور التنويري للمؤسسات الدينية والإعلامية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


النهار المصرية
منذ 7 ساعات
- النهار المصرية
دار الإفتاء تطلق غدًا برنامجًا تدريبيًّا للصحفيين حول تغطية القضايا الدينية والإفتائية بمشاركة شخصيات دينية وإعلامية بارزة
تُطلق دار الإفتاء المصرية صباح غدٍ الأحد برنامجًا تدريبيًّا مكثفًا للصحفيين والإعلاميين المعنيين بالشأن الديني، حول تغطية القضايا الدينية والإفتائية في الإعلام. ويقام البرنامج برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ويستمر لمدة خمسة أيام في مقر دار الإفتاء، بمشاركة نخبة من الشخصيات الرسمية والدينية والإعلامية. ويحضر الجلسة الافتتاحية للبرنامج كلٌّ من: فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ومعالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وفضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والأستاذ الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، والأستاذ خالد البلشي، نقيب الصحفيين، والأستاذة نائلة فاروق، رئيس التلفزيون المصري. ويأتي إطلاق هذا البرنامج في ظل ما تشهده الساحة الإعلامية من تحديات متزايدة في تناول القضايا الدينية، خاصة مع تصاعد فوضى الفتاوى وانتشار الآراء غير المنضبطة عبر منصات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ الأمر الذي يستدعي تعاونًا وثيقًا بين المؤسسات الدينية والإعلامية لصياغة خطاب متوازن يعكس صحيح الدين ويحمي المجتمع من الغلو والتطرف. من جانبه، قال فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن إطلاق هذا البرنامج التدريبي يأتي إدراكًا من دار الإفتاء المصرية لدَور الإعلام الحيوي في بناء وعي ديني رشيد، وفي مواجهة انتشار الأفكار المغلوطة التي أثرت سلبًا على وعي الشباب والسلم المجتمعي"، مضيفًا أنه أصبح من الضروري تمكين الصحفيين من أدوات الفهم الصحيح للقضايا الإفتائية، لضمان تقديم محتوى إعلامي يعكس المنهج الوسطي ويعزز من استقرار المجتمع. وأضاف فضيلة المفتي أنَّ دار الإفتاء تسعى من خلال هذه الدورة التدريبية إلى إقامة جسور تواصل مستدامة مع الإعلاميين، لتكون تغطياتهم مبنية على معرفة دقيقة وموثوقة، مؤكدًا أن الصحفي المتخصص والمتمكن من أدوات الفهم الشرعي والممارسة المهنية يشكِّل خطَّ الدفاع الأول في مواجهة فوضى المعلومات والفتاوى العشوائية التي نراها اليوم. ويهدُف البرنامج إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، من أبرزها: رفع كفاءة التغطية الإعلامية للقضايا الدينية، وتزويد الصحفيين بالمعارف الشرعية الأساسية، وتمكينهم من نقل المعلومات الدينية بدقة وموضوعية، إضافة إلى تعزيز الالتزام بمنهج الإسلام الوسطي، وتفادي تضخيم الآراء المتشددة أو الشاذة. كما يتضمن البرنامج محاور تدريبية متنوعة تجمع بين الجوانب الشرعية والإعلامية والمهنية والتقنية؛ بما يسهم في تعزيز الشراكة المؤسسية بين دار الإفتاء ووسائل الإعلام القومية، وضمان التنسيق المستمر للحصول على المعلومات الدينية من مصادرها المعتمدة، فضلًا عن المساهمة في ضبط الأداء الإعلامي المتعلق بالشأن الديني. ويمثل هذا البرنامج امتدادًا لجهود الدولة المصرية في تجديد الخطاب الديني، ويُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030، خاصة فيما يتعلق ببناء الوعي الوطني وتعزيز الدور التنويري للمؤسسات الدينية والإعلامية.