
استنكار وإدانة عربية ودولية للهجمات الإسرائيلية على سوريا
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن سلسلة غارات على دمشق استهدفت مقر الأركان العامة للجيش السوري ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وأفاد المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية، بمقتل شخص وإصابة 18 آخرين جراء غارات الطيران الإسرائيلي على دمشق.
وأدانت جامعة الدول العربية «بأشد العبارات» الغارات وقالت إنها «تُمثل اعتداء صارخاً على سيادة دولة عربية عضو في الجامعة وفي منظمة الأمم المتحدة، بما يُمثل انتهاكاً للقانون الدولي واستهانة بقواعد النظام الدولي».
وأعربت الجامعة، في بيان صادر عن أمانتها العامة، عن «كامل التضامن مع سوريا إزاء تلك الهجمات الإسرائيلية».
وناشدت الجامعة العربية الحكومة السورية «العمل بسرعة على نزع فتيل الفتنة، ومعالجة الاحتقانات القائمة عبر الحوار، والعمل على احتواء كل مكونات الشعب السوري في الإطار الوطني».
أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية بـ«أشد العبارات» الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ونشرت أمانته العامة بياناً قالت فيه إن الأمين العام جاسم محمد البديوي «أعرب عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات لهجمات قوات الاحتلال الإسرائيلية على أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة، والتي تمثّل انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية، وخرقاً للقوانين والأعراف الدولية، ومساساً خطيراً بالأمن والاستقرار الإقليمي».
جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (المجلس)
وأكد الأمين العام أن استمرار هذه الهجمات «المتكررة والمتواصلة» من الجانب الإسرائيلي «يُعد تصعيداً غير مسؤول واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة».
كما شدد على موقف مجلس التعاون «الثابت والداعم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها، ورفضه التام لأي تدخل خارجي يمس بسيادتها أو يفاقم من معاناة شعبها الشقيق».
ودعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف «هذه الانتهاكات الخطيرة، ومحاسبة مرتكبيها، والعمل الجاد على حماية الشعب السوري»، والحفاظ على السيادة السورية وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
أدان الرئيس جوزيف عون «بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية»، والتي بلغت، الأربعاء، العاصمة دمشق ومقار حكومية، وقال إنها «تُشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عربية شقيقة وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».
وأكد عون، في بيان، أنّ استمرار هذه الاعتداءات يُعرّض أمن المنطقة واستقرارها لمزيد من التوتر والتصعيد، مُعرباً عن تضامن لبنان الكامل مع الجمهورية العربية السورية شعباً ودولةً. وجدّد دعوته للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته والضغط بكل الوسائل وفي المحافل كافةً، لوقف الاعتداءات المتكررة، واحترام سيادة الدولة ووحدة أراضيها.
من جهته، استنكر رئيس الحكومة نواف سلام الضربات الإسرائيلية وعدَّها «خرقاً صارخاً لسيادة سوريا وانتهاكاً لأبسط قواعد القانون الدولي»، ودعا المجتمع الدولي إلى «أن يتحمل مسؤولياته في وضع حد لهذه الاعتداءات».
كذلك ندّدت تركيا بالغارات الجوية الإسرائيلية في دمشق ووصفتها بأنها محاولة «لتخريب جهود السلام والأمن في المنطقة»، داعية المجتمع الدولي إلى دعم «مناخ سلمي» في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن الشعب السوري أمام فرصة تاريخية للعيش بسلام والاندماج مع العالم، وإن تحركات إسرائيل ما هي إلا «محاولة لتخريب جهود سوريا الرامية إلى إرساء السلام والاستقرار والأمن».
وأكد بيان الخارجية التركية أن «على جميع الجهات المعنية، التي تدعم هذه الفرصة التاريخية لتحقيق السلام، المساهمة في جهود الإدارة السورية الرامية إلى إرساء السلام».
قال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الولايات المتحدة «قلقة للغاية» حيال الضربات الإسرائيلية في سوريا، وتريد وقف المواجهات.
ترمب يتحدث في اجتماع لمجلس الوزراء بالبيت الأبيض بحضور وزير الخارجية ماركو روبيو 8 يوليو 2025 (أ.ف.ب)
وأضاف في المكتب البيضاوي في حضور الرئيس دونالد ترمب: «تواصلنا معهم طوال النهار والليل، مع الجانبين، ونعتقد أننا نتجه نحو احتواء فعلي للتصعيد».
وتابع: «في الساعات المقبلة، نأمل أن نشهد تقدماً فعلياً»، مشيراً إلى «سوء فهم على ما يبدو بين الطرف الإسرائيلي والطرف السوري».
وأوضح أنه تشاور مع مختلف الأطراف هاتفياً، ولكن من دون أن يحدد هذه الأطراف.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (رويترز)
وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان: «الأمين العام يدين الضربات الجوية التصعيدية الإسرائيلية على السويداء ودرعا ووسط دمشق، وكذلك التقارير عن إعادة انتشار للجيش الإسرائيلي في الجولان».
أعرب رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، عن قلقه إزاء الوضع في دمشق بعد الغارات الإسرائيلية على العاصمة السورية.
وكتب كوستا في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «يجب احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها».
وأضاف: «أدعو جميع الأطراف إلى الإحجام عن العنف، وإلى تهدئة التصعيد».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 37 دقائق
- عكاظ
ألمانيا: لا ينبغي أن تتحول سورية ساحة للتوتر الإقليمي
شدد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، على أنه ينبغي ألا تصبح سورية ساحة للتوتر الإقليمي. ودعا في بيان، اليوم(الخميس) جميع الجهات الفاعلة المحلية والدولية إلى الإحجام عن أي شيء يعرض الاستقرار وعملية الانتقال السياسي في سورية للخطر". وشنت إسرائيل، أمس الأربعاء، غارات جوية قوية على دمشق، استهدفت مقر وزارة الدفاع ومناطق قريبة من القصر الرئاسي بالعاصمة السورية غداة تصاعد العنف في محافظة السويداء الجنوبية. وأكدت سورية أن الغارات الإسرائيلية "خرقاً فاضحاً" لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي الإنساني، ودعت مجلس الأمن للتدخل العاجل لوضع حد لتلك الانتهاكات. فيما دعت وزارة الخارجية الأمريكية القوات الحكومية السورية لمغادرة منطقة النزاع في جنوب سورية لخفض التوترات، بعدما شنت إسرائيل سلسلة ضربات على مقر رئاسة الأركان في دمشق ومحيط القصر الرئاسي وأهدافا عسكرية أخرى في جنوب سوريا، محذرة دمشق من مغبة التعرض للدروز. واندلعت الاشتباكات في السويداء منذ 13 يوليو بين مسلحين وقبائل بدوية موالية للحكومة، وأسفرت عن وفاة مئات بينهم مدنيون وعسكريون، وشنّت القوات الحكومية حملة للسيطرة على المدينة. في المقابل، ردّت إسرائيل عبر سلاح الجو باستهداف قوات سورية في درعا ودمشق. وأعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يضم 14 بنداً، ينص أبرزها على إيقاف كل العمليات العسكرية بشكل فوري، وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على عملية التنفيذ. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 44 دقائق
- الرياض
المتضررين من الحرائق في محافظة اللاذقيةوصول أولى طلائع الجسر الجوي السعودي لمساعدة الأشقاء السوريين
وصلت إلى مطار حلب الدولي بالجمهورية العربية السورية، الطائرة الإغاثية الأولى تحمل على متنها مساعدات إغاثية عاجلة تشتمل على مواد إيوائية لتقديمها للمتضررين من الحرائق في محافظة اللاذقية، التي تمثل أولى طلائع الجسر الجوي السعودي ويسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع وزارة الدفاع. وأوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن هذه المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة للمتضررين من الحرائق في سوريا التي وصلت أمس تجسد ما تتصف به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من روح الإخاء والتضامن الإنساني مع الدول والشعوب الشقيقة والصديقة، مشيرًا إلى أن هذه الطائرة تُعد الطائرة السابعة عشرة ضمن الجسر الجوي السعودي لمساعدة الأشقاء في سوريا. وأكد حرص المملكة على إيلاء العمل الإنساني الأولوية القصوى انطلاقًا من رسالتها السامية وتاريخها المعطاء، وإيمانًا منها بأن الكرامة الإنسانية حق أساس لكل فرد على وجه الأرض. وكان مركز الملك سلمان للإغاثة قد وقع أمس، اتفاقية تعاون مشترك لدعم وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية بالمستلزمات والمعدات والآليات اللازمة لمكافحة حرائق الغابات في بلدة كسب بمحافظة اللاذقية، وسيجري بموجبها رفع كفاءة الاستجابة السريعة والفعّالة لمكافحة الحرائق، وذلك من خلال تقديم الدعم الفني واللوجستي لفرق الإطفاء الميدانية؛ لتعزيز قدراتها الفنية واللوجستية. وتأتي هذه المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة للشعب السوري للتخفيف من معاناة المتضررين هناك، وتجسيدًا للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة تجاه المحتاجين والمتضررين أينما كانوا.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
مدير عام حرس الحدود يتفقد القطاعات والوحدات البريّة والبحريّة بمنطقة تبوك
تفقد مدير عام حرس الحدود اللواء الركن شايع بن سالم الودعاني القطاعات والوحدات البرية والبحرية والمراكز الحدودية في منطقة تبوك. ونقل مدير عام الحرس الحدود تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، لمنسوبي حرس الحدود بمنطقة تبوك. وشملت الجولة الاطلاع على الجهود الميدانية المبذولة في تنفيذ المهام الأمنية ومتابعة الخطط والعملياتية والإجراءات المتخذة لتعزيز امن الحدود والوقوف على جاهزية الوحدات ومستويات التأهيل والتدريب.