
السعودية: دول عدة تريد الاعتراف بدولة فلسطين
جاء ذلك في إطار مؤتمر صحافي جمع الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الفرنسي، جان نويل بارو، في ختام أعمال اليوم الأول للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة مشتركة سعودية - فرنسية، في نيويورك.
في السياق ذاته، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن مؤتمر حل الدولتين يعكس توافقا دوليا واسعا بأن إنهاء الصراع الممتد في فلسطين يتجسد بالتنفيذ الفعلي لحل الدولتين وفقاً لأسس قرارات الأمم المتحدة، ومبادرات السلام العربية، فضلاً عن مبدأ الأرض مقابل السلام.
وكشف وزير الخارجية السعودي أن بلاده بالتعاون مع فرنسا: "عازمون على تحويل التوافق الدولي تجاه تحقيق الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية إلى واقع ملموس، مشدداً على ضرورة إنهاء الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية وتحقيق سلام عادل وشامل يحفظ السيادة والأمن لشعوب المنطقة كافة.
وأضاف الوزير في إطار المؤتمر الصحافي بأن السلام بين فلسطين وإسرائيل مدخل أساسي لتحقيق سلام إقليمي شامل، مجدداً الدعم الكامل للجهود المصرية والقطرية والأميركية لإعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار والرفض القاطع لمحاولات فصل غزة عن باقي، أو احتلالها، أو حصارها.
وغداً تُستكمل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أعمال «المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين» برئاسة مشتركة سعودية - فرنسية، وفي محصلة نتائج اليوم الأول ذكرت الحكومة الفلسطينية لـ «العربية.نت» أن نتائج «المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين» برئاسة سعودية فرنسية مشتركة، تشمل تشكيل بعثة دولية مؤقتة بإشراف أممي ومشاركة إقليمية لتحقيق الاستقرار في فلسطين ومواجهة الاستيطان الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 24 دقائق
- صحيفة سبق
"ترامب" غاضب من "شومر" بعد تعثر ترشيحات البيت الأبيض.. ويخاطبه: اذهب إلى الجحيم
هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، على خلفية تعثر المصادقة على الترشيحات السياسية للسلطة التنفيذية، قائلاً له عبر منصته "تروث سوشيال": "اذهب إلى الجحيم!". وتفجرت الأزمة بعد فشل التوصل إلى اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن تمرير مجموعة من الترشيحات الرئاسية، ما أدى إلى تعليق عشرات التعيينات التي كانت بانتظار التصويت قبل عطلة أغسطس. وأعرب ترامب عن استيائه من مغادرة أعضاء مجلس الشيوخ إلى عطلتهم دون إنهاء هذه الملفات، وكتب قائلاً: "السيناتور تشاك شومر الباكي يطالب بأكثر من مليار دولار مقابل تمرير عدد قليل من مرشحينا المؤهلين للغاية... هذا ابتزاز سياسي، لا أكثر". ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست، فإن الديمقراطيين سعوا إلى ربط تمرير الترشيحات بضمانات تتعلق بملفات التمويل، مثل المساعدات الخارجية ودعم المعهد الوطني للصحة، وهو ما رفضه ترامب بشدة. وكان الجمهوريون يأملون في تمرير أكثر من 130 مرشحاً دفعة واحدة، إلا أن القواعد البرلمانية في مجلس الشيوخ منحت الديمقراطيين فرصة لعرقلة ذلك عبر الإجراءات الشكلية. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثيون، إن "أي رئيس في التاريخ الحديث لم يواجه هذا المستوى من العراقيل"، مشيراً إلى أن المفاوضات مع شومر شهدت لحظات متكررة من التوصل إلى شبه اتفاق. وبينما ضغطت القاعدة التقدمية داخل الحزب الديمقراطي على شومر لتصعيد المواجهة مع ترامب، خرج الأخير مهاجماً عبر منصته، مطالباً الجمهوريين بعدم الرضوخ، ومشجعاً الناخبين على دعمهم. وأعلن شومر لاحقاً "انتصاره"، قائلاً عبر منصة X: "ترامب حاول فرض مرشحيه غير المؤهلين على مجلس الشيوخ، لكن الديمقراطيين لم يسمحوا له بذلك"، مضيفاً بسخرية: "أسلوب ترامب: المراوغة، التملق، الغضب... ثم الاستسلام". في خضم ذلك، يدرس بعض الجمهوريين استخدام "الخيار النووي"، وهو تعديل القواعد لكسر قدرة الأقلية على العرقلة، إلا أن انقسام الآراء داخل الحزب حول الحفاظ على الأعراف البرلمانية يجعل هذا الخيار غير محسوم. ويواجه الكونغرس استحقاقاً جديداً في سبتمبر المقبل، مع استئناف جلساته لاستكمال مشاريع تمويل الحكومة، حيث لم يتم حتى الآن تمرير سوى 3 من أصل 12 مشروع قانون، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل 1 أكتوبر، فإن الحكومة ستدخل في حالة إغلاق جزئي للمرة الأولى منذ عام 2018.


عكاظ
منذ 34 دقائق
- عكاظ
حكام الخليج هم ثروة الخليج
في الثاني من أغسطس الحالي مرت الذكرى الخامسة والثلاثون على غزو العراق للكويت، لم يكن الغزو نتيجة خلاف سياسي أو اقتصادي كما ادعى صدام حسين حينها، ولو كان كذلك لاستطاع الوسطاء حل القضية حتى بعد حصول الغزو بأسابيع، فقد رفض العراق أي حلحلة لموقفه، بل كان هدفه الاستيلاء على سلطة الكويت أولاً ومن ثم ثرواتها. ألم يتهم صدام الرئيس حسني مبارك -بشهادة مبارك نفسه- بأنه رخو وليس صلباً، فقد اعتمد صدام على أن كل تلك الضغوطات سوف تنتهي ويتآكل الموقف الدولي من الغزو، وبالتالي يفوز بكعكة الخليج. يقول الجنرال «نورمان شوارتزكوف» قائد قوات التحالف في حرب تحرير الكويت في كتابه الشهير: إن قوات التحالف التي تدفقت إلى المملكة العربية السعودية بداية الغزو كانت لمنع صدام من التمدد جنوباً باتجاه السعودية، ثم تولى الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- إقناع الأمريكان بتشكيل تحالف سعودي دولي لتحرير الكويت. لقد أخذ الفهد على عاتقه تلك المهمة ونجح فيها. انتهت الحرب وخرج العراق من الكويت، وعاد الكويتيون وآل الصباح العائلة الحاكمة الكريمة إلى بلادهم، لكن شيئاً واحداً لم ينتهِ، وهو طمع بعض حكومات وشعوب دول الإقليم في ثروات الخليج العربي، وهذه ليست تهمة يتهربون منها، فهي إحدى أولى أولويات المثقف قبل السياسي. لكن الأهم عندهم هو كيف يفككون العلاقة الوثيقة بين حكام الخليج وشعوبهم، فهم يعلمون يقيناً أنهم لو استطاعوا تفكيك تلك العلاقة فمن السهولة الاستيلاء على الثروات لاحقاً، ولذلك عملوا على مدى عقود على ضرب مصداقية ومكانة العائلات الحاكمة، وتفكيك المجتمعات الخليجية، ثم إضرام النار بين شعوبها بالكراهية والأحقاد والخلافات، بل وصل الأمر لمحاولة تنفيذ انقلابات ضدها، وأخيراً الغزو المباشر، الذي هدف إلى الإتيان بعملاء يحكمون يمكّنونهم من رقاب الخليجيين. وما كان العداء للأسر الحاكمة الخليجية إلا بسبب عدم القدرة على التحكّم بالقرار السياسي والمالي لدول الخليج، ولو سمحت تلك الدول باستباحة قرارها السيادي والمالي لما جوبهت بكل تلك الحروب الإعلامية والاتهامات، وفي يقيني أن سبب غزو العراق كان فشل صدام في السيطرة على قرار الكويت ومن ثم ثرواتها، ولا أدل من ذلك تشكيل حكومة صورية أول أيام الغزو. البحرين تعرّضت لمؤامرة كبرى بداية ما يسمى الخريف العربي، وكان المستهدف رمزية الأسرة الحاكمة. الإمارات العربية المتحدة تعرّضت هي الأخرى لخيانة من تنظيم الإخوان المسلمين الذي شكّل تنظيماً عصابياً للاستيلاء على السلطة. السعودية تعرّضت مبكراً لمحاولات المتطرفين زعزعة استقرارها بدءاً من تفجيرات الخبر 1996، وتفجيرات الرياض وينبع والخبر ومكة المكرمة، فضلاً عما تعرّضت له الكويت طوال تاريخها من زعزعة لاستقرارها وأخيراً غزو غاشم. ومع كل الحملات والتشويه المتعمد، سقطت محاولات الفصل بين الأسر الحاكمة وشعوبها، بسبب نجاح الأسر الحاكمة في توظيف الثروات وتوزيعها على مواطنيها بل وحتى المقيمين، فالتعليم، والتأهيل، والتنمية الاجتماعية، والرعاية الصحية، والبنية التحتية المتطورة، وجودة الحياة، ومنح القروض الميسرة للإسكان، كلها رسّخت ولاءً يصعب كسره. لم تخشَ الأسر الحاكمة في الخليج من شعوبها، بل ساعدتهم في التعلم، والتحضر، ليكونوا البنية الأساسية للقفز بدولهم إلى ما هي عليه اليوم من مكانة اقتصادية وتعليمية وحضارية دولية. الكراهية لم تبقِ بين يدي صدام وأمثاله، بل تجاوزتهم إلى عقول ونفوس الكثير، ولعلنا نتذكر كيف أن الكويت في الستينات والسبعينات -انطلاقاً من موقف عروبي- احتضنت المقاومة الفلسطينية، بل وتحوّلت صحافتها إلى منبر مفتوح للسردية الفلسطينية، ومع ذلك اختصر ياسر عرفات علاقاته بإنكار المعروف، وتأييد غزو الكويت، والارتماء خلف صدام، إذ كان عرفات وبقية المتحالفين يتوقعون سقوط بقية دول الخليج واحدة تلو الأخرى في شباك لصوص النفط الجدد. الحقد وتمني زوال الثروات الخليجية قديم قدم ظهور النفط في بوادي الخليج. وللتذكير فقد ظهر البترول بكل أنواعه ومشتقاته في كثير من الدول في الإقليم، لكن النجاح الخليجي كان في القدرة على توظيف تلك الثروات الناضبة وتحويلها لاقتصاد مستدام، ولذلك فإن ثروة الخليج الحقيقية ليست في النفط فقط، بل في الأسر الحاكمة التي استطاعت إدارة تلك الثروات وتعظيم أثرها. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 34 دقائق
- عكاظ
مؤتمر حل الدولتين.. محطة مفصلية بقيادة المملكة
كعهد «الكبار» ذوي الحِجى والرّأي الباصر السّديد، ممّن يتعالون عن «الصّغائر»، ويترفّعون عمّا يشين ويُزري، ويتغاضون عن انتياشات «الصّغار» ممّن يرمون الآخرين بكَمية الاتهام الأدهم المهين، وساقط القول الرّخيص المأفون. بهذا العهد مضى وطني المملكة العربية السعودية، لتشحذ همّة العالم في عصبة «الأمم المتحدة»، وتلمّ شتيت صوتها المتهامس حقًّا، والمضمر بالتأييد الخجول للقضية الفلسطينية، لتأخذ المملكة بوعي وبصيرة قيادتها الراشدة الحكيمة زمام المبادرة، وتجعل الصّوت رفيع المستوى بالشراكة مع فرنسا في مؤتمر حل الدولتين ليتكاثف التأييد بما احتوت عليه الوثيقة الختامية للمؤتمر. وقد رجحت صوت الحق، ورسمت خارطة طريق متّسم بالمعقولية، دون شطط الشعارات الديماجوجية الجوفاء، أو رخاوة التفريط في موجبات أعدل قضية عرفتها الإنسانية في حاضرها المعيش. فما أبلج كلمات وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وهو يصوغ التوصيف الأمثل للوثيقة «بالقول» إن هذه المخرجات تعكس مقترحات شاملة عبر المحاور السياسية والإنسانية والأمنية والاقتصادية والقانونية والسردية الإستراتيجية، وتشكّل إطارًا متكاملًا وقابلًا للتنفيذ من أجل تطبيق حل للدولتين، وتحقيق السلم والأمن للجميع. ولهذا جاء التأييد واسعًا، والاتفاق كبيرًا، على حتمية وضرورة العمل المشترك لإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بناءً على التطبيق الفعّال لحل الدولتين، وبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة.. كما تمظهرت لواحظ النّجاح للمؤتمر في توالي المبادرات المبشّرة من دول العالم كافة، وبخاصة الأوروبية منها، وكندا ومالطا والتى أشادت بهذه الخطوات الإيجابية للمملكة في بيان وزارة الخارجية مؤكدة توافق المجتمع الدولي على ضرورة إنهاء معاناة شعب فلسطين، مجدّدة الدعوة لبقية الدول لاتخاذ مثل هذه الخطوات الجادة الداعية للسلام وعدًا بالاعتراف بدولة فلسطين قبل انتهاء أعمال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وهو عين ما سعت إليه المملكة بدأب وخططت له بصبر ونفاذ بصيرة. وقد جلّى ذلك ولي العهد الأمين، وجهر به بعالي الصوت في «القمة العربية الإسلامية غير العادية»، التي احتضنتها الرياض العاصمة حين قال -حفظه الله- لقد اتخذت دولنا خطوات مهمة عبر تحرّكها المشترك على الصعيد الدولي لإدانة العدوان الإسرائيلي الآثم وتأكيد مركزية القضية الفلسطينية. ونجحنا في حثّ المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين. وحشدنا للاجتماع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبّرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة، والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية. كما أطلقنا التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج التي استضافت المملكة مؤخرًا اجتماعها الأول، وندعو بقية الدول للانضمام لهذا التحالف.. وهكذا بوسعك أن تقرأ موقف المملكة المتّسق، وتفهم أن ما قامت به في هذا المؤتمر هو حريّ بالوقوف عنده كثيرًا، بوصفه خيطًا من ذات النسيج، بما يمثل فرصة لاستكناه الجهود الاستثنائية، والعمل الدبلوماسي الرفيع الذي قامت به، وتولت زمامه قيادتها الرشيدة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، حفظهما الله، معززة بهذا المؤتمر روح الجهد الأممي الجماعي، وجعلت الصوت العربي الأصيل، والعاقل، والمتزن، رديف الأوروبي في أنصع صور التفاعل الدولي إنفاذًا لمقترح حل الدولتين، الذي جهرت به المملكة منذ (23) عامًا في العاصمة اللبنانية بيروت إبّان القمة العربية، ليأتي هذا المؤتمر مراعيًا للمتغيّرات، وحاسبًا لما مرّ من مياه كثيرة تحت الجسر، ليعيد الأمل في تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، راسمًا خارطة طريق جليّة المعالم، وفق إطار زمني محدّد، بغايات واضحة، وتقديرات سليمة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في العيش بكرامة على أرضه، ويضمن السلام والأمن والعدل على المستوى الإقليمي والعالمي على حدٍّ سواء، وهو ما يمكن اعتباره «محطّة مفصلية»، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، نظير ما وجده من تحشيد وتأييد رفيع المستوى.. نعم؛ لن يكف «الصغار» عن انتياش مواقف المملكة وقيادتها بمخارز تزييف الحقائق، والرمي بالتهم الجزاف، والتشكيك في مخرجات هذا المؤتمر، ونواتج أي خطوة «عاقلة» في ملف هذه القضية العادلة، هذا دأبهم، وتلك شنشنتهم التي خبرناها، وعرفنا محصلتها، بتغليبهم الأرعن لروح المغامرات العمياء، والزج بالشعب الفلسطيني في أتون ومحرقة العنف والعنف المضاد، وتأجيج الفتن الكوامة، لصالح الأجندات الخارجية، ورهن الشعب الفلسطيني بأسره وقضيته العادلة من أجل مصالحهم الضيقة. فآن لهم أن يفهموا ويعوا ما تقوم به المملكة من جهد يتجاوز مخرجات عقولهم المفخخة، ويفهموا أن موقف قيادتها، على مر الحقب والسنوات، ظل وفيًّا للقضية الفلسطينية، معليًا لصوتها في كافة المحافل الدولية، براجح العقل، ومستبصر «الرؤية»، وعميق الفهم، فالفرق كبير، والبون شاسع، بين عقل يفكّر بمنطق محكم، ويزن الأمور بحكمة باصرة، وبين من يجعل فوران الخواطر، وجيشان الأعصاب، وديموجاجية الخطاب، وعصابية الطرح؛ وسائله لتحقيق غاياته، دون أن يمتلك غيرها في معرض النزال، وساحة المنافحة، وميدان القتال فليكفّ «الصغار» عن سواقطهم، وليدعوا «الكبار» لينجزوا ما عليهم من جسيم المسؤولية، فهم بها أجدر، وعليها أقدر بإذن الله. أخبار ذات صلة