logo
البرنامج الوطني للتشجير يقود جهود تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة في السعودية

البرنامج الوطني للتشجير يقود جهود تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة في السعودية

صحيفة المواطنمنذ 5 أيام
حين تتحول الأرض القاحلة إلى مساحات خضراء نابضة بالحياة، تدرك أن هناك إرادة لا تعرف المستحيل، هكذا تعمل المملكة اليوم على إعادة الحياة لمئات الآلاف من الهكتارات التي فقدت غطاءها النباتي، بفعل العوامل الطبيعية والأنشطة البشرية؛ لتعيد للأرض نبضها الأخضر، وتحمي تنوعها الأحيائي من جديد.
تولي المملكة العربية السعودية ملف تأهيل الأراضي وحماية الغطاء النباتي اهتمامًا كبيرًا، بوصفه جزءًا أساسيًّا من التزاماتها البيئية، في ظل رئاسة المملكة للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16، وضمن استراتيجيتها لتحقيق مستهدفات مبادرتي الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء ورؤية السعودية 2030، وفي مقدمة هذه الجهود يقف البرنامج الوطني للتشجير، الذي يقوم بدور محوري في تعزيز استدامة الغطاء النباتي وزيادة المساحات الخضراء في المملكة، ويشمل هذا الدور قيادة استراتيجية وطنية شاملة للتشجير واستعادة الأراضي المتدهورة، وتنسيق جهود التنفيذ على مستوى القطاعات والمناطق المختلفة، وتقديم الدعم الفني والموارد وأفضل الممارسات في مجال زراعة الأشجار والإدارة المستدامة للأراضي، بالإضافة إلى مراقبة التقدم المحرز في زراعة الأشجار، وإعادة تأهيل الأراضي، وقياس نسب استدامة الأشجار.
إنجازات تحققت
أثمرت جهود البرنامج بالتعاون مع الشركاء من كافة القطاعات عن إعادة تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة في مناطق متنوعة من المملكة، باستخدام أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة مثل نثر البذور بالطائرات بدون طيار (الدرون)؛ للوصول إلى المناطق الوعرة، واستزراع النباتات المحلية الملائمة للبيئة لضمان الاستدامة، إضافة إلى تطبيق أنظمة الري الحديثة، ومشاريع حصاد مياه الأمطار وتخزينها لدعم استدامة الموارد المائية.
واستند البرنامج -في سبيل تحقيق أهدافه- إلى دراسات بيئية وعلمية شاملة لتطوير خطة رئيسة للتشجير، تتضمن تحليلًا دقيقًا لتحديد المواقع المناسبة للتشجير في جميع أنحاء المملكة، بناءً على مسوحات ميدانية شاملة، وتشمل الخطة نطاقات متنوعة مثل النطاق البيئي، والزراعي، والحضري والمواصلات، مما يعزز زيادة الغطاء النباتي على مستوى المملكة.
ولا يقتصر دور البرنامج على زراعة الأشجار فقط، بل يركز أيضًا على استعادة الأنظمة البيئية الطبيعية، والحلول القائمة على الطبيعة، وتحدد الخطة الرئيسة للبرنامج أهدافًا طموحة لزراعة 10 مليارات شجرة وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي على ثلاث مراحل بدءًا بزراعة 215 مليون شجرة وإعادة تأهيل 2.5 مليون هكتار بحلول عام 2030.
شراكات ومشاركة مجتمعية
ومن أجل تحقيق الأهداف الوطنية للتشجير وإعادة تأهيل الأراضي، تم وضع حوكمة شاملة ومفصلة، تتضمن تفعيل البرنامج الوطني للتشجير كجهة محورية؛ للإشراف على تنفيذ الخطة الرئيسة للتشجير وإعادة تأهيل الأراضي، وضمان توحيد الجهود بين مختلف القطاعات والجهات المعنية، مع توفير الدعم اللازم؛ لتحقيق مستهدفات البرنامج الطموحة بطريقة مستدامة ومتكاملة، معتمدًا في ذلك على تكامل الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، إضافة إلى دور المتطوعين والمجتمعات المحلية التي تشكل شريكًا أساسيًا في حماية المناطق المستعادة وضمان استدامتها، وهي شراكات نوعية تجسد التزام المملكة بتفعيل دور كافة القطاعات في العمل البيئي.
مشاريع تأهيل رائدة
تتنوع مشاريع التأهيل التي ينفذها البرنامج بحسب طبيعة المواقع ودرجة تدهورها، وتشمل جميع مواقع الغطاء النباتي، وتُنفذ هذه المشاريع وفق دراسات ميدانية دقيقة ومسوح شاملة لحالة التربة والغطاء النباتي؛ لضمان اختيار أنسب الحلول لكل موقع.
ويعتمد العديد من المشاريع على توظيف أحدث التقنيات، مثل استخدام الطائرات بدون طيار (الدرون) لنثر البذور في المناطق الوعرة، ما يتيح تغطية مساحات واسعة في وقت قصير وكفاءة عالية، وكذلك زراعة الشتلات الملائمة للبيئة المحلية بعناية، مع متابعة عمليات الري والتسميد؛ لضمان بقاء النباتات ونموها بشكل صحي ومستدام.
تأهيل بخطوات علمية مدروسة
يعمل البرنامج الوطني للتشجير مع الشركاء على إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة عبر خطوات أساسية وفق معايير عالمية، تبدأ برصد المناطق المستهدفة، وتحديد أولويات التدخل عبر التحليل الميداني والاستشعار عن بُعد، يلي ذلك إعداد خطة عمل تشمل تنظيم الرعي وحماية المواقع من التعديات، وتركيب اللوحات الإرشادية، وتسييج المناطق الحساسة عند الحاجة، ثم تُنفذ عمليات نثر البذور واستزراع النباتات المحلية الملائمة للمناخ والتربة، مع تطبيق تقنيات الري الحديثة مثل حصاد المياه.
ركائز التشجير وإعادة تأهيل الأراضي
يتطلب تحقيق أهداف البرنامج تفعيل مجموعة واسعة من الممكنات، مثل وضع الأطر التنظيمية الداعمة لأنشطة التشجير وإعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز الابتكار لتطوير أدوات التنفيذ ورفع كفاءتها، ودعم التنفيذ، والاعتماد على أحدث التقنيات، كما تشكل الإدارة المتكاملة للموارد المائية ركيزة أساسية؛ لضمان استدامة مشاريع التشجير وتأهيل الأراضي، إلى جانب بناء القدرات الوطنية في مختلف المستويات الفنية والإدارية، وإعداد خطط تنفيذية واقعية مدعومة بآليات لمتابعة الأداء وتقييم الأثر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وكالة البحرين للفضاء تشارك في اجتماع الفريق المعني بالتشاور حول الأنشطة القمرية (ATLAC)
وكالة البحرين للفضاء تشارك في اجتماع الفريق المعني بالتشاور حول الأنشطة القمرية (ATLAC)

سويفت نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • سويفت نيوز

وكالة البحرين للفضاء تشارك في اجتماع الفريق المعني بالتشاور حول الأنشطة القمرية (ATLAC)

المنامة – جمال الياقوت :شاركت وكالة البحرين للفضاء في اجتماع الفريق المعني بالتشاور حول الأنشطة القمرية 'ATLAC'، وهو فريق دولي يُشرف عليه مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA)، ويُعنى بتنسيق الجهود العالمية بشأن استكشاف القمر، حيث عُقدت الجلسة بصيغة هجينة جمعت بين الحضور الشخصي في مدينة فيينا والمشاركة الافتراضية.وشهد الاجتماع حضور ممثلين عن عدد من الدول الأعضاء، بما في ذلك مملكة البحرين.ويسعى فريق ATLAC إلى تحديد التحديات والفرص المرتبطة بالأنشطة القمرية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، إلى جانب إعداد خطة عمل متعددة السنوات، تتضمن مجموعة من التوصيات التي تُسهم في تنظيم استكشاف القمر وضمان استدامته.وخلال الجلسة، تم استعراض أولويات المرحلة القادمة لاستكشاف القمر، وفتح المجال أمام الدول الأعضاء لتقديم ملاحظاتهم ومداخلاتهم، في خطوة تهدف إلى الوصول إلى توافق دولي حول هذه الأولويات. وتأتي مشاركة وكالة البحرين للفضاء في هذا الاجتماع انطلاقًا من حرصها على الإسهام الفعّال في صياغة السياسات العالمية المتعلقة باستكشاف القمر، وتعزيز حضور المملكة في الساحة الدولية شريكًا موثوقًا في دعم المبادرات الهادفة إلى ضمان الاستخدام السلمي والمنظّم للفضاء الخارجي. مقالات ذات صلة

البرنامج الوطني للتشجير يقود جهود تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة في السعودية
البرنامج الوطني للتشجير يقود جهود تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة في السعودية

صحيفة المواطن

timeمنذ 5 أيام

  • صحيفة المواطن

البرنامج الوطني للتشجير يقود جهود تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة في السعودية

حين تتحول الأرض القاحلة إلى مساحات خضراء نابضة بالحياة، تدرك أن هناك إرادة لا تعرف المستحيل، هكذا تعمل المملكة اليوم على إعادة الحياة لمئات الآلاف من الهكتارات التي فقدت غطاءها النباتي، بفعل العوامل الطبيعية والأنشطة البشرية؛ لتعيد للأرض نبضها الأخضر، وتحمي تنوعها الأحيائي من جديد. تولي المملكة العربية السعودية ملف تأهيل الأراضي وحماية الغطاء النباتي اهتمامًا كبيرًا، بوصفه جزءًا أساسيًّا من التزاماتها البيئية، في ظل رئاسة المملكة للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16، وضمن استراتيجيتها لتحقيق مستهدفات مبادرتي الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء ورؤية السعودية 2030، وفي مقدمة هذه الجهود يقف البرنامج الوطني للتشجير، الذي يقوم بدور محوري في تعزيز استدامة الغطاء النباتي وزيادة المساحات الخضراء في المملكة، ويشمل هذا الدور قيادة استراتيجية وطنية شاملة للتشجير واستعادة الأراضي المتدهورة، وتنسيق جهود التنفيذ على مستوى القطاعات والمناطق المختلفة، وتقديم الدعم الفني والموارد وأفضل الممارسات في مجال زراعة الأشجار والإدارة المستدامة للأراضي، بالإضافة إلى مراقبة التقدم المحرز في زراعة الأشجار، وإعادة تأهيل الأراضي، وقياس نسب استدامة الأشجار. إنجازات تحققت أثمرت جهود البرنامج بالتعاون مع الشركاء من كافة القطاعات عن إعادة تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة في مناطق متنوعة من المملكة، باستخدام أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة مثل نثر البذور بالطائرات بدون طيار (الدرون)؛ للوصول إلى المناطق الوعرة، واستزراع النباتات المحلية الملائمة للبيئة لضمان الاستدامة، إضافة إلى تطبيق أنظمة الري الحديثة، ومشاريع حصاد مياه الأمطار وتخزينها لدعم استدامة الموارد المائية. واستند البرنامج -في سبيل تحقيق أهدافه- إلى دراسات بيئية وعلمية شاملة لتطوير خطة رئيسة للتشجير، تتضمن تحليلًا دقيقًا لتحديد المواقع المناسبة للتشجير في جميع أنحاء المملكة، بناءً على مسوحات ميدانية شاملة، وتشمل الخطة نطاقات متنوعة مثل النطاق البيئي، والزراعي، والحضري والمواصلات، مما يعزز زيادة الغطاء النباتي على مستوى المملكة. ولا يقتصر دور البرنامج على زراعة الأشجار فقط، بل يركز أيضًا على استعادة الأنظمة البيئية الطبيعية، والحلول القائمة على الطبيعة، وتحدد الخطة الرئيسة للبرنامج أهدافًا طموحة لزراعة 10 مليارات شجرة وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي على ثلاث مراحل بدءًا بزراعة 215 مليون شجرة وإعادة تأهيل 2.5 مليون هكتار بحلول عام 2030. شراكات ومشاركة مجتمعية ومن أجل تحقيق الأهداف الوطنية للتشجير وإعادة تأهيل الأراضي، تم وضع حوكمة شاملة ومفصلة، تتضمن تفعيل البرنامج الوطني للتشجير كجهة محورية؛ للإشراف على تنفيذ الخطة الرئيسة للتشجير وإعادة تأهيل الأراضي، وضمان توحيد الجهود بين مختلف القطاعات والجهات المعنية، مع توفير الدعم اللازم؛ لتحقيق مستهدفات البرنامج الطموحة بطريقة مستدامة ومتكاملة، معتمدًا في ذلك على تكامل الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، إضافة إلى دور المتطوعين والمجتمعات المحلية التي تشكل شريكًا أساسيًا في حماية المناطق المستعادة وضمان استدامتها، وهي شراكات نوعية تجسد التزام المملكة بتفعيل دور كافة القطاعات في العمل البيئي. مشاريع تأهيل رائدة تتنوع مشاريع التأهيل التي ينفذها البرنامج بحسب طبيعة المواقع ودرجة تدهورها، وتشمل جميع مواقع الغطاء النباتي، وتُنفذ هذه المشاريع وفق دراسات ميدانية دقيقة ومسوح شاملة لحالة التربة والغطاء النباتي؛ لضمان اختيار أنسب الحلول لكل موقع. ويعتمد العديد من المشاريع على توظيف أحدث التقنيات، مثل استخدام الطائرات بدون طيار (الدرون) لنثر البذور في المناطق الوعرة، ما يتيح تغطية مساحات واسعة في وقت قصير وكفاءة عالية، وكذلك زراعة الشتلات الملائمة للبيئة المحلية بعناية، مع متابعة عمليات الري والتسميد؛ لضمان بقاء النباتات ونموها بشكل صحي ومستدام. تأهيل بخطوات علمية مدروسة يعمل البرنامج الوطني للتشجير مع الشركاء على إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة عبر خطوات أساسية وفق معايير عالمية، تبدأ برصد المناطق المستهدفة، وتحديد أولويات التدخل عبر التحليل الميداني والاستشعار عن بُعد، يلي ذلك إعداد خطة عمل تشمل تنظيم الرعي وحماية المواقع من التعديات، وتركيب اللوحات الإرشادية، وتسييج المناطق الحساسة عند الحاجة، ثم تُنفذ عمليات نثر البذور واستزراع النباتات المحلية الملائمة للمناخ والتربة، مع تطبيق تقنيات الري الحديثة مثل حصاد المياه. ركائز التشجير وإعادة تأهيل الأراضي يتطلب تحقيق أهداف البرنامج تفعيل مجموعة واسعة من الممكنات، مثل وضع الأطر التنظيمية الداعمة لأنشطة التشجير وإعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز الابتكار لتطوير أدوات التنفيذ ورفع كفاءتها، ودعم التنفيذ، والاعتماد على أحدث التقنيات، كما تشكل الإدارة المتكاملة للموارد المائية ركيزة أساسية؛ لضمان استدامة مشاريع التشجير وتأهيل الأراضي، إلى جانب بناء القدرات الوطنية في مختلف المستويات الفنية والإدارية، وإعداد خطط تنفيذية واقعية مدعومة بآليات لمتابعة الأداء وتقييم الأثر.

من التصحر إلى الاستدامة البيئية .. المملكة تؤهل نصف مليون هكتار من أراضيها المتدهورة
من التصحر إلى الاستدامة البيئية .. المملكة تؤهل نصف مليون هكتار من أراضيها المتدهورة

صحيفة سبق

timeمنذ 5 أيام

  • صحيفة سبق

من التصحر إلى الاستدامة البيئية .. المملكة تؤهل نصف مليون هكتار من أراضيها المتدهورة

حين تتحوّل الأرض القاحلة إلى مساحات خضراء نابضة بالحياة، تدرك أن هناك إرادة لا تعرف المستحيل. بهذا الإصرار تعمل المملكة العربية السعودية اليوم على إعادة الحياة لمئات الآلاف من الهكتارات التي فقدت غطاءها النباتي بفعل العوامل الطبيعية والأنشطة البشرية، في خطوة تهدف إلى إحياء التنوع الأحيائي وحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وتولي المملكة ملف تأهيل الأراضي وحماية الغطاء النباتي اهتمامًا كبيرًا باعتباره جزءًا جوهريًا من التزاماتها البيئية، لا سيما في ظل رئاستها للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16). ويُعد ذلك ركنًا أساسيًا من إستراتيجية المملكة لتحقيق مستهدفات مبادرتي "الشرق الأوسط الأخضر" و"السعودية الخضراء"، ضمن إطار "رؤية المملكة 2030". ويقود هذه الجهود البرنامج الوطني للتشجير، الذي يتولى مسؤولية تنفيذ إستراتيجية وطنية شاملة للتشجير واستعادة الأراضي المتدهورة، إضافة إلى تنسيق تنفيذ المشاريع بين مختلف القطاعات والمناطق، وتقديم الدعم الفني والموارد اللازمة، وتطبيق أفضل الممارسات في مجال زراعة الأشجار والإدارة المستدامة للأراضي، مع مراقبة مؤشرات الأداء وتقدم العمل. وقد أثمرت جهود البرنامج، بالتعاون مع مختلف الشركاء، عن إعادة تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة في أنحاء متعددة من المملكة، باستخدام تقنيات متقدمة مثل نثر البذور بالطائرات دون طيار للوصول إلى المناطق الوعرة، واستزراع نباتات محلية تتناسب مع طبيعة المناخ والتربة لضمان الاستدامة البيئية، إلى جانب تطبيق أنظمة ري حديثة ومشاريع حصاد مياه الأمطار. ولتحقيق هذا التقدم، استند البرنامج إلى دراسات علمية وبيئية شاملة لتطوير خطة رئيسية تعتمد على تحليل دقيق لتحديد المواقع المؤهلة للتشجير، من خلال مسوحات ميدانية غطت النطاقات البيئية والزراعية والحضرية وشبكات المواصلات، بما يعزز من فرص زيادة الغطاء النباتي على المستوى الوطني. ولا يقتصر دور البرنامج على زراعة الأشجار، بل يتسع ليشمل استعادة النظم البيئية الطبيعية وتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة. وتتضمن الخطة أهدافًا طموحة تشمل زراعة 10 مليارات شجرة وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار على ثلاث مراحل، تبدأ بزراعة 215 مليون شجرة وتأهيل 2.5 مليون هكتار بحلول عام 2030. ولتوحيد الجهود وتفعيل الحوكمة، تم اعتماد البرنامج الوطني للتشجير جهة إشرافية رئيسية على تنفيذ الخطة، مع التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، ودعم المجتمعات المحلية والمتطوعين، باعتبارهم شركاء فاعلين في حماية المناطق المستعادة وضمان استدامتها. وتتنوع مشاريع التأهيل بحسب خصائص كل موقع ودرجة تدهوره، وتُنفذ وفق دراسات دقيقة لحالة التربة والغطاء النباتي، مع الاعتماد على تقنيات متقدمة مثل الطائرات دون طيار لنثر البذور وزراعة الشتلات الملائمة بعناية، مع مراقبة مستمرة لعمليات الري والتسميد. ويركز البرنامج كذلك على مراحل متعددة تبدأ برصد المناطق المستهدفة وتحليلها ميدانيًا، مرورًا بتنظيم الرعي وحماية المواقع من التعديات، وصولًا إلى تنفيذ عمليات استزراع النباتات المحلية وتطبيق تقنيات حصاد المياه، بما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة. ويعتمد تحقيق هذه الأهداف على مجموعة من الممكنات تشمل وضع أطر تنظيمية داعمة، وتعزيز الابتكار في التنفيذ، وتطوير التقنيات، وتوفير إدارة متكاملة للموارد المائية، وبناء القدرات الوطنية على مختلف المستويات، إلى جانب إعداد خطط تنفيذية مدعومة بآليات لمتابعة الأداء وتقييم الأثر بشكل دوري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store