logo
ما الذي يجب أن تعرفه عن فوائد ومخاطر "حمية مادونا" الغذائية؟

ما الذي يجب أن تعرفه عن فوائد ومخاطر "حمية مادونا" الغذائية؟

سرايا - انتشرت حمية "ماكروبيوتيك" في السنوات الأخيرة كأحد أكثر أنماط الحياة الصحية التي لاقت رواجا بين المشاهير ونجوم هوليوود، وعلى رأسهم المطربة العالمية مادونا والممثلة جوينيث بالترو.
لكن ما قد لا يعرفه الكثيرون أن هذا النظام يتجاوز كونه مجرد حمية غذائية عابرة، ليشكل فلسفة حياة متكاملة تعود جذورها إلى الثقافة اليابانية والصينية القديمة.
ويعتمد هذا النظام الغذائي على مبدأ تنقية الجسم من السموم من خلال تناول أغذية بسيطة وغير معالجة. وتمكن الفكرة الأساسية في اختيار الأطعمة بحكمة، حيث يفضل المتبعون لهذا النظام تناول المنتجات المحلية والعضوية التي تتناسب مع الموسم، مع التركيز بشكل خاص على الخضروات الطازجة والحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشوفان، إلى جانب أنواع مختلفة من الشوربات النباتية الغنية بالمغذيات.
لكن النظام لا يخلو من المرونة، فبينما يختار بعض المتبعين نهجا نباتيا صارما، نجد آخرين يدمجون كميات محدودة من البروتين الحيواني، شرط أن يكون عضويا ومصدره موثوقا. ومادونا، على سبيل المثال، تفضل تناول تشكيلة متنوعة من الخضار الورقية والجذرية، إلى جانب البقوليات والمكسرات، ما يوفر لها طيفا واسعا من العناصر الغذائية.
أما جوينيث بالترو فترى في هذا النظام أكثر من مجرد قائمة طعام، بل منهج حياة يعلمنا الانسجام مع الطبيعة والاستماع إلى حاجات أجسامنا. وتؤكد بالترو في إحدى مقابلاتها أن سر الصحة يكمن في تناول الأطعمة في موسمها، وبصورتها الأقرب إلى الطبيعة، دون إضافات أو معالجات صناعية.
ويعود الفضل في تأسيس هذا النظام إلى الفيلسوف الياباني جورج أوشاوا، الذي ادعى أن بإمكانه ليس فقط تحسين الصحة العامة، بل حتى مكافحة الأمراض الخطيرة مثل السرطان.
لكن المجتمع العلمي يحذر من المبالغة في التوقعات. فبحسب جمعية أبحاث السرطان البريطانية، لا يوجد دليل قاطع على قدرة هذا النظام على علاج الأمراض الخطيرة. ومع ذلك، لا يمكن إنكار الفوائد الصحية التي يسجلها الكثير من المتبعين على المدى الطويل، مثل تحسين مؤشرات الجسم وانخفاض معدلات الكوليسترول، ما يقلل بدوره من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
لكن كل هذا لا يخفي التحديات الكبيرة التي يواجهها المتبعون. فالتقييد الشديد في أنواع الطعام قد يؤدي إلى نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والكالسيوم وفيتامين B12، خاصة عند أولئك الذين يختارون النسخة النباتية الصارمة. كما أن التكلفة المرتفعة للمنتجات العضوية تشكل عائقا أمام الكثيرين.
وتثبت التجربة الشخصية للعديد من المتبعين أن الاعتدال هو المفتاح. فبعض النسخ المتطرفة من النظام التي تقتصر على الحبوب والماء فقط، قد تؤدي إلى نتائج عكسية تصل إلى سوء التغذية الحاد. لذلك ينصح الخبراء دوما بالحصول على استشارة طبية قبل الشروع في أي تغيير جذري في النظام الغذائي، لأن الصحة الجيدة لا تعني الحرمان، بل التوازن والتنوع في العناصر الغذائية.
المصدر: ميرور
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما الذي يجب أن تعرفه عن فوائد ومخاطر "حمية مادونا" الغذائية؟
ما الذي يجب أن تعرفه عن فوائد ومخاطر "حمية مادونا" الغذائية؟

سرايا الإخبارية

timeمنذ 8 ساعات

  • سرايا الإخبارية

ما الذي يجب أن تعرفه عن فوائد ومخاطر "حمية مادونا" الغذائية؟

سرايا - انتشرت حمية "ماكروبيوتيك" في السنوات الأخيرة كأحد أكثر أنماط الحياة الصحية التي لاقت رواجا بين المشاهير ونجوم هوليوود، وعلى رأسهم المطربة العالمية مادونا والممثلة جوينيث بالترو. لكن ما قد لا يعرفه الكثيرون أن هذا النظام يتجاوز كونه مجرد حمية غذائية عابرة، ليشكل فلسفة حياة متكاملة تعود جذورها إلى الثقافة اليابانية والصينية القديمة. ويعتمد هذا النظام الغذائي على مبدأ تنقية الجسم من السموم من خلال تناول أغذية بسيطة وغير معالجة. وتمكن الفكرة الأساسية في اختيار الأطعمة بحكمة، حيث يفضل المتبعون لهذا النظام تناول المنتجات المحلية والعضوية التي تتناسب مع الموسم، مع التركيز بشكل خاص على الخضروات الطازجة والحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشوفان، إلى جانب أنواع مختلفة من الشوربات النباتية الغنية بالمغذيات. لكن النظام لا يخلو من المرونة، فبينما يختار بعض المتبعين نهجا نباتيا صارما، نجد آخرين يدمجون كميات محدودة من البروتين الحيواني، شرط أن يكون عضويا ومصدره موثوقا. ومادونا، على سبيل المثال، تفضل تناول تشكيلة متنوعة من الخضار الورقية والجذرية، إلى جانب البقوليات والمكسرات، ما يوفر لها طيفا واسعا من العناصر الغذائية. أما جوينيث بالترو فترى في هذا النظام أكثر من مجرد قائمة طعام، بل منهج حياة يعلمنا الانسجام مع الطبيعة والاستماع إلى حاجات أجسامنا. وتؤكد بالترو في إحدى مقابلاتها أن سر الصحة يكمن في تناول الأطعمة في موسمها، وبصورتها الأقرب إلى الطبيعة، دون إضافات أو معالجات صناعية. ويعود الفضل في تأسيس هذا النظام إلى الفيلسوف الياباني جورج أوشاوا، الذي ادعى أن بإمكانه ليس فقط تحسين الصحة العامة، بل حتى مكافحة الأمراض الخطيرة مثل السرطان. لكن المجتمع العلمي يحذر من المبالغة في التوقعات. فبحسب جمعية أبحاث السرطان البريطانية، لا يوجد دليل قاطع على قدرة هذا النظام على علاج الأمراض الخطيرة. ومع ذلك، لا يمكن إنكار الفوائد الصحية التي يسجلها الكثير من المتبعين على المدى الطويل، مثل تحسين مؤشرات الجسم وانخفاض معدلات الكوليسترول، ما يقلل بدوره من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. لكن كل هذا لا يخفي التحديات الكبيرة التي يواجهها المتبعون. فالتقييد الشديد في أنواع الطعام قد يؤدي إلى نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والكالسيوم وفيتامين B12، خاصة عند أولئك الذين يختارون النسخة النباتية الصارمة. كما أن التكلفة المرتفعة للمنتجات العضوية تشكل عائقا أمام الكثيرين. وتثبت التجربة الشخصية للعديد من المتبعين أن الاعتدال هو المفتاح. فبعض النسخ المتطرفة من النظام التي تقتصر على الحبوب والماء فقط، قد تؤدي إلى نتائج عكسية تصل إلى سوء التغذية الحاد. لذلك ينصح الخبراء دوما بالحصول على استشارة طبية قبل الشروع في أي تغيير جذري في النظام الغذائي، لأن الصحة الجيدة لا تعني الحرمان، بل التوازن والتنوع في العناصر الغذائية. المصدر: ميرور

الأكل السريع.. عادة يومية تقود لأمراض خطيرة
الأكل السريع.. عادة يومية تقود لأمراض خطيرة

الدستور

timeمنذ 9 ساعات

  • الدستور

الأكل السريع.. عادة يومية تقود لأمراض خطيرة

وكالات كشفت دراسات حديثة أن تناول الطعام بسرعة يلحق أضرارا جسيمة بالصحة العامة للجسم، ويرهق الجهاز الهضمي، ويضاعف خطر الإصابة بمرض السكري والسمنة. وذكر تقرير لموقع "فيريويل هيلث"، أن الأكل بسرعة يزيد خطر الاختناق والسمنة ومشاكل المعدة، بينما الأكل بتأني يحسن الهضم وينظيم الشهية، ويمنح الجسم وقتا لإدراك الشبع.فقدان إشارات الشبع المضغ والبلع بسرعة، يربك نظام الشهية في الجسم، ويؤدي إلى خلل في إفراز الهرمونات المسؤولة عن الجوع والشبع. وعادة ما تستغرق المعدة حوالي 20 دقيقة لتنبيه الدماغ وإفراز هرمونات الشبع، ولكن الأكل بسرعة يؤدي إلى تجاوز كميات الطعام التي يحتاج إليها الجسم. وكشفت الدراسة أن مضغ الطعام بشكل جيد، كل لقمة 40 مرة، يزيد من إفراز هرمونات الشبع ويقلل من إفراز هرمونات الجوع. مشاكل هضمية يؤدي المضغ السريع وغير الكافي إلى إرهاق المعدة، ويزيد احتمال ابتلاع الهواء والشعور بالامتلاء المفرط، وحرقة المعدة، والانتفاخ، والغازات أو التقلصات. ومع تراكم هذه الأعراض قد يؤدي ذلك إلى التهاب المعدة أو تهيج بطانتها. زيادة الوزن عند تناول الطعام بسرعة، لا يفرز الجسم هرمونات الشبع، ما يؤدي إلى تناول كميات أكثر مما يحتاجه الجسم. وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يأكلون بسرعة يستهلكون كميات أكبر من الطعام، ويتناولون وجبات خفيفة بشكل متكرر، مما يضاعف خطر الإصابة بالسمنة. خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين ينهون وجباتهم في أقل من 20 دقيقة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكري، مقارنة بمن يأخذون وقتًا أطول. تضاعف خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يأكلون بسرعة معرضون للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتراكم الدهون في البطن، وارتفاع الكوليسترول، ويتضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتات القلبية، والسكري. امتصاص أقل للعناصر الغذائية تبدأ عملية الهضم من الفم بعد المضغ وخلط الطعام باللعاب. وعند الأكل بسرعة وبلعه سريعا دون مضغه بشكل كاف، يضعف ذلك قدرة الجسم على امتصاص المعادن والفيتامينات. زيادة خطر الاختناق يتضاعف خطر الإصابة بالاختناق عند الأكل بسرعة، خاصة عند أخذ لقيمات كبيرة أو ساخنة، خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن. وينصح بالمضغ الجيد وأخذ لقيمات صغيرة. فوائد تناول الطعام ببطء: - هضم أفضل. - الشعور بالشبع لفترة أطول. - تعزيز إشارات الشبع. - الاستمتاع بالأكل. - تقليل خطر الاختناق. - إضعاف خطر الإصابة بالسمنة. - إفراز متوازن للهرمونات. - التحكم في سكر الدم. كيف تبطئ وتيرة الأكل؟ - مضغ كل لقمة بين 15 و30 مرة. - تجنب الملهيات والابتعاد عن الهاتف والتلفاز. - مراقبة الشعور بالشبع. - استخدام أدوات صغيرة. - أخذ فترات راحة. - التركيز على الطعام والاستمتاع بمذاقه ورائحته وشكله. - تناول الوجبة في أكثر من 20 دقيقة. "سكاي نيوز"

وجبة إفطار تخفض الكوليسترول دون دواء ...
وجبة إفطار تخفض الكوليسترول دون دواء ...

الوكيل

timeمنذ 11 ساعات

  • الوكيل

وجبة إفطار تخفض الكوليسترول دون دواء ...

الوكيل الإخباري- يعاني ملايين الأشخاص من ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL)، وهو عامل رئيسي في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. لكن وفقًا لخبراء الصحة، قد يكون الشوفان من أبسط الطرق الطبيعية للمساعدة في تقليل هذا الخطر. اضافة اعلان يحتوي الشوفان على ألياف قابلة للذوبان تُعرف بـبيتا جلوكان، والتي تتحول في الجهاز الهضمي إلى مادة هلامية تساعد على تقليل امتصاص الكوليسترول في الدم. ووفقًا لمؤسسة القلب البريطانية، فإن تناول 3 غرامات يوميًا من "بيتا جلوكان" يمكن أن يدعم مستويات كوليسترول صحية. طبق واحد من الشوفان (40 غرامًا) يحتوي على نحو 1.4 غرام من بيتا جلوكان، ما يعني أن وجبتين إلى ثلاث يوميًا قد تُحدث فرقًا حقيقيًا. لكن الخبراء يُحذرون من الاعتماد الكامل على الشوفان وحده، خاصة في حالات الكوليسترول الوراثي، ويشددون على أهمية مراجعة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store