
اكتشاف تأثير إيجابي لأدوية الاكتئاب في مقاومة الأورام السرطانية
وأظهرت النتائج المستخلصة من التجارب المخبرية التي أجريت على نماذج الفئران والخلايا البشرية أن هذه الأدوية تعزز بشكل ملحوظ قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الأورام السرطانية، حيث ساهمت في تثبيط نمو عدة أنواع من الأورام الخبيثة. وقد سجلت الدراسة انخفاضا متوسطا في حجم الأورام بنسبة 50% في حالات سرطانات الثدي والبروستاتا والقولون والمثانة.
وتكمن الآلية العلاجية في أن أدوية الـSSRIs تعزز فعالية الخلايا التائية (T cells) المناعية، وخاصة النوع المعروف بـ"الخلايا التائية القاتلة" (Killer T cells)، والتي تلعب دورا رئيسيا في التعرف على الخلايا السرطانية وتدمير أنسجة الورم.وأوضح البروفيسور فيليب مكسيموف، مدير مختبر الدراسات البنيوية والوظيفية للعوامل المبتكرة المضادة للأورام في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، أن هذه النتائج تمثل مفاجأة علمية غير متوقعة، نظراً لأن آلية عمل مضادات الاكتئاب التي تستهدف مستقبلات السيروتونين لا ترتبط بشكل مباشر بالعلاجات المضادة للأورام.
وأضاف مكسيموف: "تمثل هذه النتائج أهمية بالغة في ضوء التوسع الكبير في استخدام العلاجات المناعية للسرطان، والتي تعمل على تعزيز قدرة الخلايا المناعية على التعرف على الخلايا السرطانية باعتبارها أجساما غريبة ومهاجمتها".
وأشار مكسيموف إلى أن البحث شمل تحليلا شاملا لا يقتصر على النماذج الحيوانية فحسب، بل امتد ليشمل بيانات المرضى الذين يتناولون مضادات الاكتئاب لعلاج حالات نفسية حادة. غير أنه أكد ضرورة إجراء المزيد من الدراسات السريرية الدقيقة قبل اعتماد هذه الأدوية كعلاج مساعد، حيث يتطلب الأمر تقييم تفاعلات مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مع مختلف البروتوكولات العلاجية لأنواع متعددة من الأورام.
وأضاف: "لاحظنا على سبيل المثال، أن الجمع بين بعض أدوية الـSSRI وعقار تاموكسيفين (المستخدم في علاج سرطان الثدي والوقاية من الانتكاسات) أدى إلى تقليل فعالية العلاج. مما يشير إلى أن التأثير العلاجي قد يختلف حسب السياق البيولوجي، حيث يمكن للمادة نفسها أن تظهر تأثيرات متعارضة - فقد تسهم في تطور الورم في بعض الحالات بينما تعزز فعالية العلاج المناعي في حالات أخرى".
وشدد الباحث على أن جميع النتائج الحالية تظل في إطار البحوث ما قبل السريرية، محذرا من أن مضادات الاكتئاب بحد ذاتها لا تشكل علاجا للسرطان ولا وسيلة للوقاية منه. لكنها قد تقدم قيمة إضافية عند استخدامها مع العلاجات المناعية القائمة لتحسين فعاليتها.
المصدر: aif.ru
يجري العلماء تجارب سريرية لثلاثة أدوية مستهدفة للخلايا السرطانية في المعدة وفي الخلايا الحرشفية للرأس والرقبة وفي الثدي.
أثبت علماء في الصين أن نوعا جديدا من مضادات الاكتئاب يمكن أن يكون له أيضا القدرة على تحفيز الجسم لمحاربة بعض أنواع السرطان.
أعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين في مدونته على "تليغرام" بدء إنتاج أدوية لعلاج السرطان باستخدام الضوء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ ساعة واحدة
- روسيا اليوم
خبير روسي يحذر ترامب من "لعنة زيلينسكي"
وقال ماركوف في منشور على قناته في "تلغرام": "وصف ترامب محادثته الهاتفية الأخيرة مع زيلينسكي، التي جرت في الرابع من يوليو، بأنها الأفضل على الإطلاق". لكنه استدرك قائلا: "هذا التصريح قد يكون خطأً استراتيجيا كبيرا، فهناك اعتقاد سائد بأن زيلينسكي 'ملعُون'، وأن أي سياسي يقترب منه يبدأ رحلة نحو الانهيار السياسي". وأضاف المحلل الروسي: "الصداقة مع زيلينسكي قد تدفع ترامب نحو مصير مشابه للرئيس جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، وجميع رؤساء وزراء بريطانيا الذين تعاملوا معه، وكذلك المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، وغيرهم من القادة الذين شهدت مسيراتهم تراجعًا بعد تحالفهم معه". وأكد ماركوف أن التاريخ السياسي يشير إلى أن كل من ارتبط بعلاقات جيدة مع زيلينسكي واجه فشلا ذريعا، قائلا: "زيلينسكي شخص ملعون، ومن يصادقه يبدأ رحلته نحو الكارثة السياسية". المصدر: RT صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأنه لم يُحدد بعد موعد الجولة الجديدة من المحادثات الروسية الأمريكية. أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يرغب بالتسوية في أوكرانيا، لكنه ليس بوسعه ضمان ذلك. أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفلاديمير زيلينسكي اتصالا هاتفيا صباح اليوم الجمعة. ووصف مصدر مطلع لموقع "أكسيوس" المحادثات بينهما بأنها جيدة. صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب محادثته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه غير راض عن الوضع بشأن أوكرانيا ويعتقد أنه لم يتم تحقيق أي تقدم.


روسيا اليوم
منذ ساعة واحدة
- روسيا اليوم
تفسير سبب تحول الأرض إلى دفيئة حرارية لملايين السنين
ويعتبر العلماء الانفجارات البركانية في سيبيريا المسبب الرئيسي، حيث أطلقت كميات هائلة من غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مما أدى إلى احترار حاد وتحول الكوكب إلى "بيت زجاجي جحيمي" استمر لملايين السنين. وافترض مؤلفو الدراسة الجديدة أن الأرض ارتفعت حرارتها بسرعة كبيرة، مما أدى إلى انقراض الغطاء النباتي من خطوط العرض المنخفضة إلى المتوسطة، وخاصة الغابات الاستوائية المطيرة. وبعد الكارثة اختفت الغابات الاستوائية المطيرة ومستنقعات الخث التي كانت تمتص الكربون تقريبا، وحلت محلها نباتات بدائية. وأدى هذا إلى إبطاء دورة الكربون، وبقيت غازات الدفيئة لفترة أطول في الغلاف الجوي، مما حافظ على درجات الحرارة القصوى. ولم يبدأ المناخ في العودة تدريجيا إلى طبيعته إلا بعد حوالي خمسة ملايين سنة، عندما بدأت النباتات في التعافي. واتفق العلماء على أن هذا الحدث نتج عن انبعاثات حادة من غازات الدفيئة، مما أدى إلى احترار الأرض بشكل مكثف وسريع. لكن ظل اللغز قائما حول استمرار هذه الظروف الحارة بشكل متطرف لملايين السنين. ويأتي حله من دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Communications. وكان اندلاع كميات هائلة من الصهارة من منطقة البراكين السيبيرية (Siberian Traps) هو الشرارة التي أشعلت فتيل الانقراض الجماعي في العصر البرمي. وثارت هذه الصهارة في حوض رسوبي غني بالمواد العضوية. وكانت ساخنة بدرجة كافية لإذابة الصخور المحيطة وإطلاق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في غلاف الأرض الجوي خلال فترة زمنية تعتبر قصيرة بالمقاييس الجيولوجية، ربما تراوحت بين 50,000 و500,000 سنة. يُعتقد أن درجة الحرارة على اليابسة ارتفعت بسرعة كبيرة جدا، مما حال دون قدرة العديد من أشكال الحياة على التطور والتكيف. ويتطلب تعافي النظام المناخي من كوارث كهذه فترة تتراوح ما بين 100,000 ومليون سنة. ومع ذلك، فإن هذه الظروف المناخية، حيث تجاوز متوسط درجة الحرارة عند خط الاستواء 34 درجة مئوية (أي أعلى بحوالي 8 درجات مئوية من المستوى الحالي) - استمرت لما يقارب الخمسة ملايين سنة. المصدر: حذرت السلطات اليابانية السكان من وقوع زلزال قوي جدا، حيث أفادت صحيفة "آساهي" أن زلزالا مدمرا من فئة "ميغا" قد يضرب اليابان خلال الثلاثين عاما القادمة باحتمالية عالية.


روسيا اليوم
منذ 5 ساعات
- روسيا اليوم
نائب مدير إدارة الكرملين: روسيا ردت على العقوبات بتحديث اقتصادها
وقال أوريشكين خلال منتدى "بريكس" للأعمال في البرازيل، يوم السبت: "تم فرض أكثر من 30 ألف عقوبة ضد بلادنا، وهذا عدد قياسي يزيد بحوالي ضعفين على كل الإجراءات التي تم اتخاذها ضد الدول الأخرى". وتابع: "حاولوا فصلنا عن البنية التحتية للمدفوعات وتدمير سلاسل التوريدات وضرب القطاعات الرئيسية للاقتصاد، ولكن لم تنجح أي واحدة من تلك الخطط". ووصف أوريشكين تجميد الأصول الروسية بأنه "فعل عدوان مالي"، مشيرا إلى أن روسيا تمكنت من الصمود أمامه. وقال: "كنا نثق في بلادنا والناس والتكنولوجيات وحققنا اختراقات حقيقية وجعلنا اقتصادنا أكثر سيادة واستقرارا". يذكر أن الدول الغربية فرضت عددا قياسيا من العقوبات على روسيا بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير عام 2022.المصدر: نوفوستي