
صحة وطب : جدل وفاة الممثلة شيفالي.. ما هو الجلوتاثيون وأسباب ضرورة الإشراف الطبى
نافذة على العالم - أثارت وفاة الممثلة الهندية وعارضة الأزياء شيفالي جاريوالا المفاجئة في 27 يونيو الماضي صدمةً كبير خاصة المقربين لها، ووفقًا لمصادر، ربما يكون الإفراط في تناول أدوية مكافحة الشيخوخة قد ساهم في إصابتها بسكتة قلبية.
في حين لم يتم تأكيد السبب الدقيق للوفاة المأساوية لشيفالي جاريوالا، تشير النتائج الأولية إلى أنه في 27 يونيو 2025، عانت الممثلة والعارضة من سكتة قلبية مفاجئة، مصحوبة بانخفاض ضغط الدم ومشاكل شديدة في المعدة.
وكشفت التقارير حسب موقع " NDTV"،أن الممثلة تلقت حقنة روتينية مضادة للشيخوخة في اليوم نفسه، بعدها شعرت بغثيان ونُقلت على الفور إلى المستشفى، حيث أُعلن وفاتها فور وصولها، ووفقًا لتصريحات سابقة لها فإنها تلقت علاجًا مضادًا للشيخوخة منذ ثماني سنوات.
أثناء التحقيق حسب التقرير، عثرت الشرطة وخبراء الطب الشرعي على حقن الجلوتاثيون الوريدية، وفيتامين سي، وحبوب الحموضة في مسكن شيفالي جاريوالا.ويتم استخدام كل من الجلوتاثيون وفيتامين سي بشكل أساسي لتبييض البشرة وإزالة السموم وتحسين ملمسها.
أصبحت علاجات التجميل، وخاصةً برامج مكافحة الشيخوخة، منتشرة حاليا، ويعود ذلك بشكل كبير إلى اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي، ومع ذلك، ليست كل هذه التوجهات آمنة، فقد يكون بعضها أكثر ضررًا من نفعه، ورغم أن هذه العلاجات قد تقدم نتائج قصيرة المدى، إلا أنها قد تؤدي إلى عواقب طويلة المدى، ورغم أن المسئولين لم يحددوا بعد السبب الدقيق لوفاة جاريوالا، فمن المهم مناقشة مسألة الجلوتاثيون.
ما هو الجلوتاثيون؟
الجلوتاثيون مضاد أكسدة قوي يُنتجه الجسم طبيعيًا، ويتألف بشكل أساسي من ثلاثة أحماض أمينية: الجلوتامين، والجليسين، والسيستين، يساعد على منع الضرر التأكسدي وموت الخلايا، وله دور رئيسي في صحة الخلايا وإصلاح تلف الأنسجة.
تنخفض مستويات الجلوتاثيون عادة مع تقدم العمر وبسبب عوامل مثل سوء التغذية والسموم البيئية والإجهاد.
لماذا يستخدم في علاجات التجميل؟
يعمل الجلوتاثيون عن طريق تقليل مستويات الميلانين وتحسين ملمس الجلد، يُخفّض مستويات الميلانين عن طريق تثبيط إنزيم التيروزيناز، مما يُؤدي إلى بشرة أكثر إشراقًا وتوحيدًا في اللون، كما يُكافح الإجهاد التأكسدي، ويُبطئ شيخوخة البشرة، ويُقلّل التصبغ، ويُعزز إشراقة البشرة ونضارتها بشكل عام.
ما هي أفضل طرق استخدام الجلوتاثيون - عن طريق الفم أو الموضعي أو الحقن؟
على الرغم من سهولة استخدام المكملات الغذائية الفموية وانتشار استخدامها، إلا أن معدلات امتصاصها أقل، أما الحقن، فتُعطي نتائج أسرع وأكثر وضوحًا، لكنها تتطلب إشرافًا طبيًا، أما الأشكال الموضعية، فهي أقل فعالية نظرًا لضعف اختراقها للجلد.
وبشكل عام، تُفضل الحقن والمكملات الغذائية الفموية بشكل أكبر لأغراض التجميل، حسب توجيهات أطباء التجميل ومع ذلك، هناك تحذيرات بضرورة تناولها تحت إشراف طبي.
لماذا يتم دمجه مع فيتامين سي معه؟
عادةً ما يُمزج الجلوتاثيون مع فيتامين سي لتعزيز امتصاصه وفعاليته، حيث يساعد فيتامين سي على تجديد الجلوتاثيون المؤكسد ويعزز إنتاج الكولاجين، مما يُحسّن لون البشرة وملمسها، معًا يُحدثان تأثيرًا متساوى لحماية أفضل من مضادات الأكسدة ونتائج مُشرقة للبشرة.
ما هي الجرعة الصحيحة للجلوتاثيون؟
يوصي االتقرير بتناول جرعة تتراوح بين 250 1000 ملج يوميًا عن طريق الفم، كما يؤكد ضرورة تناوله تحت إشراف طبي فقط، قد تُسبب الجرعة الزائدة اضطرابات في الجهاز الهضمي، وطفحًا جلديًا، وفي حالات، إجهادًا في الكلى أو الكبد، كما قد تُؤثر على إنتاج الميلانين الطبيعي على المدى الطويل.
ما هي الآثار الجانبية المحتملة؟
يُباع الجلوتاثيون على نطاق واسع لإزالة السموم وتبييض البشرة، لكن البيانات السريرية المتعلقة بسلامته وفعاليته لا تزال قيد الدراسة، قد يؤدي الإفراط في تناوله أو تناوله دون إشراف طبي، سواءً عن طريق الفم أو الحقن، إلى آثار جانبية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، أو ردود الفعل التحسسية، أو إجهاد الكلى/الكبد لدى الأشخاص المعرضين لذلك، ويجب، على وجه الخصوص، عدم تناول الجلوتاثيون عن طريق الحقن إلا تحت إشراف طبي، نظرًا لقلة المعلومات المتوفرة عن آثاره طويلة المدى.
أشارت دراسة سابقة نُشرت عام 2018 في مجلة Dermatology Practical & Conceptual إلى أن الإفراط في استخدام الجلوتاثيون يبدو غير مبرر نظرًا لنقص الأدلة السريرية التي تدعم خصائصه في تفتيح البشرة، ولكن الأدلة السريرية الحالية على استخدام الجلوتاثيون الوريدي لتفتيح البشرة محدودة، ولكن في معظم الدول، يُعتمد الجلوتاثيون الوريدي فقط لعلاج اضطرابات الكبد الحادة والوقاية من السمية العصبية المرتبطة بالعلاج الكيميائي.
تشير دراسة أخرى نُشرت في مجلة Cureus إلى أن تناول الجلوتاثيون فمويًا وموضعيًا قد يُساعد على خفض مستويات الميلانين وتحسين ملمس البشرة مع آثار جانبية محدودة، ومع ذلك، قد تختلف النتائج وقابلة للعكس.
كما حذّر من أن إعطاء الجلوتاثيون عن طريق الوريد ينطوي على مخاطر سلامة خطيرة، إذ قد يُسبب تناوله عن طريق الوريد صدمةً تحسسيةً مُهدِّدةً للحياة، وتسممًا كبديًا (تلفًا في الكبد بسبب مواد سامة)، مع تفاقم المخاطر في ظل غياب بروتوكولات جرعات مُوحَّدة.
الجلوتاثيون حسب دراسة نُشرت في المجلة الهندية للأمراض الجلدية والتناسلية والجذام فإنه متوفر بأشكال فموية وحقنية وموضعية، ورغم شيوع حقن الجلوتاثيون الوريدية، لا يوجد دليل يُثبت فعاليتها، كما لا تزال تفاصيل مهمة حول مدة العلاج، ومدة تأثير تفتيح البشرة، وبروتوكولات العلاج، دون إجابة.
هل يمكن أن تسبب الجرعات العالية ضغطا على صحة القلب؟
هناك أدلة محدودة تربط جرعات عالية من الجلوتاثيون مباشرةً بمشاكل القلب، ومع ذلك، فإن سوء الاستخدام طويل الأمد أو الإفراط في تناوله عن طريق الوريد قد يُسبب اضطرابًا في توازن الإلكتروليتات أو ضغط الدم، مما يُسبب ضغطًا غير مباشر على الجهاز القلبي الوعائي، لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام جرعات عالية، وخاصةً للحقن.
ما هي احتياطات السلامة التي يجب اتباعها؟
يجب دائمًا استشارة طبيب جلدية أو طبيب مختص قبل أي إجراء تجميلي أو مكمل غذائي، ويجب الحذر من استخدامه من تلقاء نفسك أبدًا بناءً على شهرة الإنترنت أو نصائح الصديقات، وكما هو الحال مع أي علاج آخر، من المهم معرفة تاريخك الطبي، والتفاعلات الدوائية المحتملة، وحالتك الجلدية الحالية قبل البدء بأي علاج تجميلي.
ومن بين نصائح السلامة الأخرى ما يلي:
الحصول على وصفة طبية من الطبيب قبل البدء في تناول أي مكمل غذائي عن طريق الفم أو الحقن.
تأكدى دائمًا من المصدر وأصالة العلامة التجارية وما إذا كان المنتج قد تم اختباره سريريًا واعتماده من قبل الجهات المختصة.
امتنعى عن الجمع بين عدد كبير جدًا من المنتجات النشطة أو المكملات الغذائية في وقت واحد.
راقبى ظهور أعراض الحساسية أو التصبغ أو اختلال التوازن الهرموني، وتوقف عن الاستخدام فورًا في حالة ظهورها.
تجنب تركيبات الجرعات العالية دون تقييم مناسب.
في حالة شيفالي، ذكرت التقارير أنها تناولت الدواء على معدة فارغة، وعلى الرغم من تصريحات الأطباء فإن تناول الجلوتاثيون على معدة فارغة ليس ضارًا دائمًا، ولكنه قد يُسبب ارتجاعًا حمضيًا أو غثيانًا أو مضاعفات امتصاص لدى البعض، علاوة على ذلك، قد يُسبب أيضًا خللًا في عملية الأيض أو يُفاقم الآثار الجانبية الضارة إذا كان الشخص يتناول بالفعل أدوية أو مكملات غذائية أخرى، ومن العوامل التي يجب مراعاتها الوقت والجرعة ووجود حالات طبية كامنة أخرى.
وفاة الممثلة الهندية بسبب حقن النضارة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : مشروبات صحية تحد من ظهور حب الشباب
الأربعاء 2 يوليو 2025 11:50 مساءً نافذة على العالم - علاج حب الشباب يحتاج إلى روتين كامل والبحث وراء الأسباب الحقيقية التي تسبب ظهور هذه البثور، منها العوامل الوراثية والاضطرابات الهرمونية والعدوى البكتيرية وأسباب الالتهابات في الجلد، وغيرها الكثير من الأسباب المرضية. أسباب الإصابة بحب الشباب أوضح تقريرنشر في موقعvogue أن هناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تعزز من ظهور حب الشباب، ولكن النظام الغذائي بشكل خاص قد يصبح منشطًا شديدًا له أو علاجًا سنويًا يهدئ من ظهور هذه البثور. ففي كثير من الأحيان يجب تجنب مرضى حب الشباب: - المشروبات الغازية - المشروبات السكرية - الأطعمة الحارة والحادة - الحليب العادي الذي يعتبر مصدرًا للاكتوز وقد يؤدي إلى التحسس - العصائر الجاهزة مشروبات مفيدة تحد من ظهور حب الشباب وهناك مشروبات يمكنها أن تساعد في تخفيف حدة ظهور حب الشباب ضمن نظام غذائي متكامل يعتمد على الخضراوات والفاكهة، وتجنب الأطعمة المسببة للحساسية. ومن هذه المشروبات الصحية: - مشروب النعناع: فكوب من النعناع اليومي يساعد على تقليل ظهور حب الشباب بنسبة من 25% إلى 50%، وذلك لأنه يعمل على قتل البكتيريا والخميرة المسببة لهذه الحبوب، كما أن به خصائص مضادة للالتهاب تحد من هذه البثور. - الشاي الأخضر بالليمون: أحد أهم المشروبات الصحية الفعالة لعلاج حب الشباب والتخلص من سموم الجسم، لأنها تحتوي على فيتامين سي الصحي والنقي الذي يعزز من مقاومة أكسدة الخلايا وتعزيز المناعة وصحة البشرة وتقليل إنتاج الزهم وتخفيف كم البكتيريا المسبب لحب الشباب، كما أنها تحتوي على مضادات الأكسدة الصحية التي تساعد على تنظيف الخلايا. - مشروب الزنجبيل: أحد أهم المشروبات الصحية التي تحتوي على مضادات أكسدة قوية ومضادات للالتهابات أيضًا، وغنية بفيتامين سي الذي يعزز جهاز المناعة ويحارب البكتيريا المسببة لحب الشباب، ويعمل على إنتاج الكولاجين بطريقة طبيعية وتخفيف السهم من الجلد، كما أن مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها تحمي الجسم من نمو هذه البثور والمشكلات الجلدية، لأنه يحتوي على مركب الجينجرول. - مشروب الكركم والليمون: مشروب صحي مضاد للفطريات والبكتيريا، يقي من حب الشباب والطفح الجلدي والبثور، لأنه مزيج طازج يساعد على تخفيف حدة البكتيريا والالتهابات، ويقلل من ظهور البثور والحبوب، وينظف البشرة والجسم، ويعد منظفًا جيدًا للسموم في الجسم. ينصح بتناول أحد هذه المشروبات أو التنويع بينهم دون إفراط متعمد.


الجمهورية
منذ 11 ساعات
- الجمهورية
حقن مكافحة الشيخوخة..هل هي فعالة أم مجرد وهم ؟
في عصر تسعى فيه الكثيرات للحفاظ على شباب البشرة ونضارتها، أصبحت حقن مكافحة الشيخوخة خيارًا شائعًا، لكن الخبراء يُحذرون: "ليست كل هذه العلاجات آمنة كما تبدو". كشف طبيب القلب الدكتور جوتي كوسنور، وجراح التجميل الدكتور كارثيك شرينيفاس تالام، عن حقائق مهمة ومقلقة حول فعالية وأمان هذه العلاجات، مؤكدين أن الأمر أكثر تعقيدًا مما يبدو. يقول الدكتور كوسنور: "لا توجد أبحاث طبية موثوقة حتى الآن تثبت أن هناك علاجًا فعليًا يوقف أو يعكس الشيخوخة. ما يتم تداوله حاليًا يعتمد على مركبات ومضادات أكسدة يُقال إنها تُبطئ شيخوخة الخلايا، لكنها ليست مضمونة النتائج للجميع". ويضيف: "بعض الحقن قد تحتوي على مواد قد تُسبب تفاعلات تحسسية أو حساسية مفرطة، قد تؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم، وقد تُشكل خطرًا على الحياة في بعض الحالات". أوضح الدكتور تالام أن الجلوتاثيون يُستخدم كمضاد أكسدة في حقن تُعطى عبر الوريد بهدف إبطاء عمليات الأكسدة المرتبطة بتقدم العمر، مشيرًا إلى أنها قد تؤدي إلى تفتيح لون البشرة وزيادة إشراقها، ولكن لم يُثبت علميًا أنها تُطيل العمر أو تُعالج الشيخوخة بفعالية. وأضاف: "فعالية هذه الحقن تختلف من شخص لآخر، وما يصلح للبعض قد لا يكون آمنًا أو مفيدًا للآخرين. لهذا السبب يجب دائمًا إجراء تقييم طبي دقيق قبل الخضوع لأي علاج". وعن الحقن الجلدية مثل البوتوكس و الفيلر ، قال الدكتور تالام: "هي من أكثر العلاجات انتشارًا، وغالبًا ما تكون آمنة إذا أُجريت تحت إشراف طبي متخصص وفي بيئة طبية مجهزة. لكن لا تزال هناك احتمالات لحدوث ردود فعل تحسسية نادرة ولكنها خطيرة، مثل الحساسية المفرطة". اختتم الأطباء حديثهم بالتشديد على أن السلامة تأتي أولًا، ويُنصح بشدة بعدم الخضوع لأي نوع من علاجات مكافحة الشيخوخة إلا في منشآت طبية مرخصة وتحت إشراف أطباء متخصصين، حيث يمكن التعامل مع أي طارئ محتمل بسرعة وكفاءة. جوجل نيوز


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
صحة وطب : جدل وفاة الممثلة شيفالي.. ما هو الجلوتاثيون وأسباب ضرورة الإشراف الطبى
الثلاثاء 1 يوليو 2025 08:50 مساءً نافذة على العالم - أثارت وفاة الممثلة الهندية وعارضة الأزياء شيفالي جاريوالا المفاجئة في 27 يونيو الماضي صدمةً كبير خاصة المقربين لها، ووفقًا لمصادر، ربما يكون الإفراط في تناول أدوية مكافحة الشيخوخة قد ساهم في إصابتها بسكتة قلبية. في حين لم يتم تأكيد السبب الدقيق للوفاة المأساوية لشيفالي جاريوالا، تشير النتائج الأولية إلى أنه في 27 يونيو 2025، عانت الممثلة والعارضة من سكتة قلبية مفاجئة، مصحوبة بانخفاض ضغط الدم ومشاكل شديدة في المعدة. وكشفت التقارير حسب موقع " NDTV"،أن الممثلة تلقت حقنة روتينية مضادة للشيخوخة في اليوم نفسه، بعدها شعرت بغثيان ونُقلت على الفور إلى المستشفى، حيث أُعلن وفاتها فور وصولها، ووفقًا لتصريحات سابقة لها فإنها تلقت علاجًا مضادًا للشيخوخة منذ ثماني سنوات. أثناء التحقيق حسب التقرير، عثرت الشرطة وخبراء الطب الشرعي على حقن الجلوتاثيون الوريدية، وفيتامين سي، وحبوب الحموضة في مسكن شيفالي جاريوالا.ويتم استخدام كل من الجلوتاثيون وفيتامين سي بشكل أساسي لتبييض البشرة وإزالة السموم وتحسين ملمسها. أصبحت علاجات التجميل، وخاصةً برامج مكافحة الشيخوخة، منتشرة حاليا، ويعود ذلك بشكل كبير إلى اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي، ومع ذلك، ليست كل هذه التوجهات آمنة، فقد يكون بعضها أكثر ضررًا من نفعه، ورغم أن هذه العلاجات قد تقدم نتائج قصيرة المدى، إلا أنها قد تؤدي إلى عواقب طويلة المدى، ورغم أن المسئولين لم يحددوا بعد السبب الدقيق لوفاة جاريوالا، فمن المهم مناقشة مسألة الجلوتاثيون. ما هو الجلوتاثيون؟ الجلوتاثيون مضاد أكسدة قوي يُنتجه الجسم طبيعيًا، ويتألف بشكل أساسي من ثلاثة أحماض أمينية: الجلوتامين، والجليسين، والسيستين، يساعد على منع الضرر التأكسدي وموت الخلايا، وله دور رئيسي في صحة الخلايا وإصلاح تلف الأنسجة. تنخفض مستويات الجلوتاثيون عادة مع تقدم العمر وبسبب عوامل مثل سوء التغذية والسموم البيئية والإجهاد. لماذا يستخدم في علاجات التجميل؟ يعمل الجلوتاثيون عن طريق تقليل مستويات الميلانين وتحسين ملمس الجلد، يُخفّض مستويات الميلانين عن طريق تثبيط إنزيم التيروزيناز، مما يُؤدي إلى بشرة أكثر إشراقًا وتوحيدًا في اللون، كما يُكافح الإجهاد التأكسدي، ويُبطئ شيخوخة البشرة، ويُقلّل التصبغ، ويُعزز إشراقة البشرة ونضارتها بشكل عام. ما هي أفضل طرق استخدام الجلوتاثيون - عن طريق الفم أو الموضعي أو الحقن؟ على الرغم من سهولة استخدام المكملات الغذائية الفموية وانتشار استخدامها، إلا أن معدلات امتصاصها أقل، أما الحقن، فتُعطي نتائج أسرع وأكثر وضوحًا، لكنها تتطلب إشرافًا طبيًا، أما الأشكال الموضعية، فهي أقل فعالية نظرًا لضعف اختراقها للجلد. وبشكل عام، تُفضل الحقن والمكملات الغذائية الفموية بشكل أكبر لأغراض التجميل، حسب توجيهات أطباء التجميل ومع ذلك، هناك تحذيرات بضرورة تناولها تحت إشراف طبي. لماذا يتم دمجه مع فيتامين سي معه؟ عادةً ما يُمزج الجلوتاثيون مع فيتامين سي لتعزيز امتصاصه وفعاليته، حيث يساعد فيتامين سي على تجديد الجلوتاثيون المؤكسد ويعزز إنتاج الكولاجين، مما يُحسّن لون البشرة وملمسها، معًا يُحدثان تأثيرًا متساوى لحماية أفضل من مضادات الأكسدة ونتائج مُشرقة للبشرة. ما هي الجرعة الصحيحة للجلوتاثيون؟ يوصي االتقرير بتناول جرعة تتراوح بين 250 1000 ملج يوميًا عن طريق الفم، كما يؤكد ضرورة تناوله تحت إشراف طبي فقط، قد تُسبب الجرعة الزائدة اضطرابات في الجهاز الهضمي، وطفحًا جلديًا، وفي حالات، إجهادًا في الكلى أو الكبد، كما قد تُؤثر على إنتاج الميلانين الطبيعي على المدى الطويل. ما هي الآثار الجانبية المحتملة؟ يُباع الجلوتاثيون على نطاق واسع لإزالة السموم وتبييض البشرة، لكن البيانات السريرية المتعلقة بسلامته وفعاليته لا تزال قيد الدراسة، قد يؤدي الإفراط في تناوله أو تناوله دون إشراف طبي، سواءً عن طريق الفم أو الحقن، إلى آثار جانبية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، أو ردود الفعل التحسسية، أو إجهاد الكلى/الكبد لدى الأشخاص المعرضين لذلك، ويجب، على وجه الخصوص، عدم تناول الجلوتاثيون عن طريق الحقن إلا تحت إشراف طبي، نظرًا لقلة المعلومات المتوفرة عن آثاره طويلة المدى. أشارت دراسة سابقة نُشرت عام 2018 في مجلة Dermatology Practical & Conceptual إلى أن الإفراط في استخدام الجلوتاثيون يبدو غير مبرر نظرًا لنقص الأدلة السريرية التي تدعم خصائصه في تفتيح البشرة، ولكن الأدلة السريرية الحالية على استخدام الجلوتاثيون الوريدي لتفتيح البشرة محدودة، ولكن في معظم الدول، يُعتمد الجلوتاثيون الوريدي فقط لعلاج اضطرابات الكبد الحادة والوقاية من السمية العصبية المرتبطة بالعلاج الكيميائي. تشير دراسة أخرى نُشرت في مجلة Cureus إلى أن تناول الجلوتاثيون فمويًا وموضعيًا قد يُساعد على خفض مستويات الميلانين وتحسين ملمس البشرة مع آثار جانبية محدودة، ومع ذلك، قد تختلف النتائج وقابلة للعكس. كما حذّر من أن إعطاء الجلوتاثيون عن طريق الوريد ينطوي على مخاطر سلامة خطيرة، إذ قد يُسبب تناوله عن طريق الوريد صدمةً تحسسيةً مُهدِّدةً للحياة، وتسممًا كبديًا (تلفًا في الكبد بسبب مواد سامة)، مع تفاقم المخاطر في ظل غياب بروتوكولات جرعات مُوحَّدة. الجلوتاثيون حسب دراسة نُشرت في المجلة الهندية للأمراض الجلدية والتناسلية والجذام فإنه متوفر بأشكال فموية وحقنية وموضعية، ورغم شيوع حقن الجلوتاثيون الوريدية، لا يوجد دليل يُثبت فعاليتها، كما لا تزال تفاصيل مهمة حول مدة العلاج، ومدة تأثير تفتيح البشرة، وبروتوكولات العلاج، دون إجابة. هل يمكن أن تسبب الجرعات العالية ضغطا على صحة القلب؟ هناك أدلة محدودة تربط جرعات عالية من الجلوتاثيون مباشرةً بمشاكل القلب، ومع ذلك، فإن سوء الاستخدام طويل الأمد أو الإفراط في تناوله عن طريق الوريد قد يُسبب اضطرابًا في توازن الإلكتروليتات أو ضغط الدم، مما يُسبب ضغطًا غير مباشر على الجهاز القلبي الوعائي، لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام جرعات عالية، وخاصةً للحقن. ما هي احتياطات السلامة التي يجب اتباعها؟ يجب دائمًا استشارة طبيب جلدية أو طبيب مختص قبل أي إجراء تجميلي أو مكمل غذائي، ويجب الحذر من استخدامه من تلقاء نفسك أبدًا بناءً على شهرة الإنترنت أو نصائح الصديقات، وكما هو الحال مع أي علاج آخر، من المهم معرفة تاريخك الطبي، والتفاعلات الدوائية المحتملة، وحالتك الجلدية الحالية قبل البدء بأي علاج تجميلي. ومن بين نصائح السلامة الأخرى ما يلي: الحصول على وصفة طبية من الطبيب قبل البدء في تناول أي مكمل غذائي عن طريق الفم أو الحقن. تأكدى دائمًا من المصدر وأصالة العلامة التجارية وما إذا كان المنتج قد تم اختباره سريريًا واعتماده من قبل الجهات المختصة. امتنعى عن الجمع بين عدد كبير جدًا من المنتجات النشطة أو المكملات الغذائية في وقت واحد. راقبى ظهور أعراض الحساسية أو التصبغ أو اختلال التوازن الهرموني، وتوقف عن الاستخدام فورًا في حالة ظهورها. تجنب تركيبات الجرعات العالية دون تقييم مناسب. في حالة شيفالي، ذكرت التقارير أنها تناولت الدواء على معدة فارغة، وعلى الرغم من تصريحات الأطباء فإن تناول الجلوتاثيون على معدة فارغة ليس ضارًا دائمًا، ولكنه قد يُسبب ارتجاعًا حمضيًا أو غثيانًا أو مضاعفات امتصاص لدى البعض، علاوة على ذلك، قد يُسبب أيضًا خللًا في عملية الأيض أو يُفاقم الآثار الجانبية الضارة إذا كان الشخص يتناول بالفعل أدوية أو مكملات غذائية أخرى، ومن العوامل التي يجب مراعاتها الوقت والجرعة ووجود حالات طبية كامنة أخرى. وفاة الممثلة الهندية بسبب حقن النضارة