
توجه لحظر حركة "فلسطين أكشن" في بريطانيا، فماذا نعرف عنها؟
أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر أنها ستحظر حركة "فلسطين أكشن" بعدما اقتحم عدد من ناشطيها أكبر قاعدة جوية بريطانية الأسبوع الماضي.
وقالت كوبر إن تخريب طائرتين في قاعدة برايز نورتن التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في جنوب إنجلترا "أمر مشين"، مضيفة أن للمجموعة "سجلاً طويلاً من التخريب الإجرامي غير المقبول" على حد تعبيرها.
وأضافت الوزيرة البريطانية في البيان: "في عدة هجمات، ارتكبت الحركة أعمالاً ألحقت أضراراً جسيمة بممتلكات بهدف دعم قضيتها السياسية والتأثير على الحكومة".
وأوضحت كوبر أنها ستقدم مشروع قرار إلى البرلمان الاثنين المقبل، وفي حال إقراره ستُحظر الحركة بموجب قانون الإرهاب البريطاني لعام 2000.
وسيُجرّم الحظر - بموجب قوانين الإرهاب - الانتماء إلى المجموعة أو دعمها، ويُعاقب المخالفين بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً.
وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية أن قرارها "يتعلق بمنظمة فلسطين أكشن تحديداً، ولا يؤثر على مجموعات الاحتجاج القانونية وغيرها من المنظمات التي تناضل من أجل قضايا فلسطين أو الشرق الأوسط".
ما هي "فلسطين أكشن"؟
وتأسست حركة "فلسطين أكشن" عام 2020 على يد هدى عموري - وهي بريطانية لأب فلسطيني - وريتشارد برنارد - وهو ناشط يساري - وفق صحيفة "الغارديان".
وتقول الحركة عبر موقعها الرسمي، إن "حركة فلسطين أكشن هي حركة ملتزمة بإنهاء المشاركة العالمية في نظام الإبادة الجماعية والفصل العنصري الإسرائيلي"، وتضيف: "باستخدام أساليب عدة، تستهدف الحركة الشركات الداعمة للصناعات العسكرية الإسرائيلية، وتسعى إلى منعها من قمع الفلسطينيين".
وبحسب الحركة، فإن الهدف الرئيسي هو شركة "إلبيت سيستمز، أكبر مُصنع للأسلحة في إسرائيل"، إضافة إلى "شركات أسلحة أخرى مثل ليوناردو وتاليس وتيليدين"، كما تسعى لـ"إغلاق مصانع الأسلحة، والشركات والمؤسسات المرتبطة بها" على حد قولها.
وحول استراتيجيتها، تقول الحركة إنها تتخذ "إجراءات مباشرة واستراتيجية ومستدامة ومركزة ضد أهداف رئيسية، بهدف التشويش على الركائز الأساسية للصناعات العسكرية الإسرائيلية" حسبما جاء على موقعها.
وتوضح الحركة أنها "لا تناشد السياسيين أو أي شخص آخر لإحداث التغييرات اللازمة"، مبررة ذلك بأنها "تدرك عمق التواطؤ داخل معظم المؤسسات العالمية". وتقول: "بدلاً من توسل المتواطئين لأخذ بوصلة أخلاقية، نتوجه مباشرةً إلى المصدر، ونوقف إنتاج الأسلحة الإسرائيلية".
ولفتت الحركة إلى أنها حققت "عدة انتصارات" من خلال "اتخاذ إجراءات مباشرة ضد أهداف محددة، أجبرت مصانع الأسلحة الإسرائيلية على الإغلاق نهائياً، والشركات على قطع علاقاتها مع شركة إلبيت، وخسرت عقوداً مربحة مع الشركة بقيمة مليارات الجنيهات الإسترلينية" على حد زعمها.
ولا يوجد معلومات محددة وعلنية حول مصادر تمويل الحركة، ولكنها تسعى لجمع تبرعات عبر موقعها من "أفراد ومجموعات داعمة للقضية الفلسطينية" كما تقول.
وتنفي إسرائيل الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب "إبادة جماعية" خلال حربها في قطاع غزة.
اقتحام قاعدة جوية بريطانية
ويوم الجمعة، قالت السلطات البريطانية، إن شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلت أربعة أشخاص على علاقة باحتجاج مؤيد للفلسطينيين الأسبوع الماضي، تم خلاله رش طائرتين عسكريتين بالطلاء في قاعدة جوية.
وجاء في بيان الشرطة أنها اعتقلت امرأة (29 عاماً) ورجلين يبلغان (36 و24 عاماً) للاشتباه في ارتكابهم "أعمالا إرهابية، أو الإعداد لها، أو التحريض عليها"، وأضافت أنها اعتقلت امرأة أخرى (41 عاماً) للاشتباه في مساعدتها لأحد المشتبه في تورطهم في الحادثة.
واقتحم أشخاص أكبر قاعدة جوية بريطانية في جنوب شرق إنجلترا في 20 يونيو/حزيران الجاري، وخربوا طائرتين في عمل ندد به رئيس الوزراء كير ستارمر.
وقال ستارمر على منصة "إكس"، إن "أعمال التخريب التي ارتكبت في قاعدة برايز نورتن التابعة لسلاح الجو الملكي أمر مشين"، بعدما نشرت حركة "فلسطين أكشن" أو "العمل من أجل فلسطين" فيديو قالت إنه يظهر ناشطاً من المجموعة وهو يقتحم قاعدة سلاح الجو الملكي في أكسفوردشير.
وفي الفيديو المنشور على منصة "إكس" يقوم الناشطون على ما يبدو برش طائرة بطلاء أحمر وهم يتجولون في القاعدة على دراجات سكوتر.
وقالت الحركة: "تقتحم فلسطين أكشن قاعدة برايز نورتن التابعة لسلاح الجو الملكي وتلحق أضراراً بطائرتين عسكريتين".
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: "نراجع الأمن في كامل القطاع الدفاعي"، مضيفاً أن الحادث لم يؤثر على أي خطط أو عمليات لحركة الطائرات.
وتعتبر قاعدة "برايز نورتن" التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، مركزاً لقوات التزويد بالوقود جواً، وتدعم العمليات الخارجية بما فيها الرحلات الجوية إلى قاعدة "أكروتيري" التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص، وهي أكبر قاعدة جوية بريطانية في الشرق الأوسط.
وقالت حركة "فلسطين أكشن" في بيان، إنه "رغم إدانتها علناً للحكومة الإسرائيلية، تواصل بريطانيا إرسال شحنات عسكرية وتطلق طائرات تجسس فوق غزة وتزود طائرات مقاتلة أميركية/إسرائيلية بالوقود".
وأضافت أن "بريطانيا ليست متواطئة فحسب، بل هي مشارك فعال في أعمال الإبادة في غزة وجرائم الحرب في أنحاء الشرق الأوسط".
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة، علقت الحكومة البريطانية برئاسة ستارمر نحو 30 ترخيصاً من أصل 350، لتصدير أسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى "خطر استخدامها في انتهاكات للقانون الدولي".
خطة حظر الحركة"عبثي"
وقال سعيد تاجي فاروقي أحد أعضاء الحركة لبي بي سي إنه من "العبث" أن تخطط الحكومة لحظر حركة "فلسطين أكشن"، مشيراً إلى أن ذلك يعني تصنيفها فعليا كـ"منظمة إرهابية".
وقال فاروقي إن القرار "يمزق المفاهيم الأساسية للديمقراطية البريطانية وسيادة القانون"، مضيفاً أنه "أمر يجب أن يشعر الجميع بالرعب منه".
وعلمت بي بي سي أن وزير الداخلية يستعد لتقديم بيان مكتوب أمام البرلمان يوم الاثنين .
وقال فاروقي لبي بي سي إنه أدين بتهمة "التخريب الجنائي فيما يتعلق باحتجاج مختلف لمنظمة العمل من أجل فلسطين"، واصفاً الخطوة المحتملة من جانب الحكومة بأنها "رد فعل متسرع" وقال إنها "تتم على عجل".
وعندما سئل عما إذا كان ينبغي للحركة أن تتفاجأ بقرار حظرها، قال فاروقي إن الحكومة حاولت إعادة تصنيف الحركة لسنوات، ولم يكن هذا "تكتيكاً يخيفهم" على الإطلاق.
وحين سؤاله عما إذا كانت المجموعة قد تجاوزت الحدود باستهداف موقع عسكري له دور في حماية الأمن القومي للمملكة المتحدة، رد فاروقي: "السبب الكامل لوجود الحركة هو كسر سلسلة التوريد المادية للإبادة الجماعية"، موضحاً أن حادثة يوم الجمعة كانت "تصعيداً في التكتيكات لأن الإبادة الجماعية تصاعدت".
وقال المراجع المستقل للتشريعات المتعلقة بالإرهاب في المملكة المتحدة جوناثان هول كيه سي، لبرنامج "توداي" على راديو بي بي سي 4، السبت الماضي، إن الأمر "تجاوز الاحتجاج، ووصل إلى الابتزاز".
وأضاف هول كيه سي: "لقد وصل الأمر إلى نقطة حيث بدأوا يقولون: سنستمر في التسبب بأضرار تقدر بمئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية ما لم تتوقفوا".
وقالت وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافيرمان إن الخطوة لحظر الحركة كانت "قراراً صحيحاً تماماً".
وأضافت عبر منصة "إكس": "يجب أن يكون لدينا سياسة عدم التسامح مع الإرهاب".
وتوجد في المملكة المتحدة 81 مجموعة محظورة حالياً، باعتبارها منظمات إرهابية في المملكة المتحدة بموجب قانون الإرهاب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 13 ساعات
- BBC عربية
توجه لحظر حركة "فلسطين أكشن" في بريطانيا، فماذا نعرف عنها؟
أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر أنها ستحظر حركة "فلسطين أكشن" بعدما اقتحم عدد من ناشطيها أكبر قاعدة جوية بريطانية الأسبوع الماضي. وقالت كوبر إن تخريب طائرتين في قاعدة برايز نورتن التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في جنوب إنجلترا "أمر مشين"، مضيفة أن للمجموعة "سجلاً طويلاً من التخريب الإجرامي غير المقبول" على حد تعبيرها. وأضافت الوزيرة البريطانية في البيان: "في عدة هجمات، ارتكبت الحركة أعمالاً ألحقت أضراراً جسيمة بممتلكات بهدف دعم قضيتها السياسية والتأثير على الحكومة". وأوضحت كوبر أنها ستقدم مشروع قرار إلى البرلمان الاثنين المقبل، وفي حال إقراره ستُحظر الحركة بموجب قانون الإرهاب البريطاني لعام 2000. وسيُجرّم الحظر - بموجب قوانين الإرهاب - الانتماء إلى المجموعة أو دعمها، ويُعاقب المخالفين بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً. وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية أن قرارها "يتعلق بمنظمة فلسطين أكشن تحديداً، ولا يؤثر على مجموعات الاحتجاج القانونية وغيرها من المنظمات التي تناضل من أجل قضايا فلسطين أو الشرق الأوسط". ما هي "فلسطين أكشن"؟ وتأسست حركة "فلسطين أكشن" عام 2020 على يد هدى عموري - وهي بريطانية لأب فلسطيني - وريتشارد برنارد - وهو ناشط يساري - وفق صحيفة "الغارديان". وتقول الحركة عبر موقعها الرسمي، إن "حركة فلسطين أكشن هي حركة ملتزمة بإنهاء المشاركة العالمية في نظام الإبادة الجماعية والفصل العنصري الإسرائيلي"، وتضيف: "باستخدام أساليب عدة، تستهدف الحركة الشركات الداعمة للصناعات العسكرية الإسرائيلية، وتسعى إلى منعها من قمع الفلسطينيين". وبحسب الحركة، فإن الهدف الرئيسي هو شركة "إلبيت سيستمز، أكبر مُصنع للأسلحة في إسرائيل"، إضافة إلى "شركات أسلحة أخرى مثل ليوناردو وتاليس وتيليدين"، كما تسعى لـ"إغلاق مصانع الأسلحة، والشركات والمؤسسات المرتبطة بها" على حد قولها. وحول استراتيجيتها، تقول الحركة إنها تتخذ "إجراءات مباشرة واستراتيجية ومستدامة ومركزة ضد أهداف رئيسية، بهدف التشويش على الركائز الأساسية للصناعات العسكرية الإسرائيلية" حسبما جاء على موقعها. وتوضح الحركة أنها "لا تناشد السياسيين أو أي شخص آخر لإحداث التغييرات اللازمة"، مبررة ذلك بأنها "تدرك عمق التواطؤ داخل معظم المؤسسات العالمية". وتقول: "بدلاً من توسل المتواطئين لأخذ بوصلة أخلاقية، نتوجه مباشرةً إلى المصدر، ونوقف إنتاج الأسلحة الإسرائيلية". ولفتت الحركة إلى أنها حققت "عدة انتصارات" من خلال "اتخاذ إجراءات مباشرة ضد أهداف محددة، أجبرت مصانع الأسلحة الإسرائيلية على الإغلاق نهائياً، والشركات على قطع علاقاتها مع شركة إلبيت، وخسرت عقوداً مربحة مع الشركة بقيمة مليارات الجنيهات الإسترلينية" على حد زعمها. ولا يوجد معلومات محددة وعلنية حول مصادر تمويل الحركة، ولكنها تسعى لجمع تبرعات عبر موقعها من "أفراد ومجموعات داعمة للقضية الفلسطينية" كما تقول. وتنفي إسرائيل الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب "إبادة جماعية" خلال حربها في قطاع غزة. اقتحام قاعدة جوية بريطانية ويوم الجمعة، قالت السلطات البريطانية، إن شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلت أربعة أشخاص على علاقة باحتجاج مؤيد للفلسطينيين الأسبوع الماضي، تم خلاله رش طائرتين عسكريتين بالطلاء في قاعدة جوية. وجاء في بيان الشرطة أنها اعتقلت امرأة (29 عاماً) ورجلين يبلغان (36 و24 عاماً) للاشتباه في ارتكابهم "أعمالا إرهابية، أو الإعداد لها، أو التحريض عليها"، وأضافت أنها اعتقلت امرأة أخرى (41 عاماً) للاشتباه في مساعدتها لأحد المشتبه في تورطهم في الحادثة. واقتحم أشخاص أكبر قاعدة جوية بريطانية في جنوب شرق إنجلترا في 20 يونيو/حزيران الجاري، وخربوا طائرتين في عمل ندد به رئيس الوزراء كير ستارمر. وقال ستارمر على منصة "إكس"، إن "أعمال التخريب التي ارتكبت في قاعدة برايز نورتن التابعة لسلاح الجو الملكي أمر مشين"، بعدما نشرت حركة "فلسطين أكشن" أو "العمل من أجل فلسطين" فيديو قالت إنه يظهر ناشطاً من المجموعة وهو يقتحم قاعدة سلاح الجو الملكي في أكسفوردشير. وفي الفيديو المنشور على منصة "إكس" يقوم الناشطون على ما يبدو برش طائرة بطلاء أحمر وهم يتجولون في القاعدة على دراجات سكوتر. وقالت الحركة: "تقتحم فلسطين أكشن قاعدة برايز نورتن التابعة لسلاح الجو الملكي وتلحق أضراراً بطائرتين عسكريتين". وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: "نراجع الأمن في كامل القطاع الدفاعي"، مضيفاً أن الحادث لم يؤثر على أي خطط أو عمليات لحركة الطائرات. وتعتبر قاعدة "برايز نورتن" التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، مركزاً لقوات التزويد بالوقود جواً، وتدعم العمليات الخارجية بما فيها الرحلات الجوية إلى قاعدة "أكروتيري" التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص، وهي أكبر قاعدة جوية بريطانية في الشرق الأوسط. وقالت حركة "فلسطين أكشن" في بيان، إنه "رغم إدانتها علناً للحكومة الإسرائيلية، تواصل بريطانيا إرسال شحنات عسكرية وتطلق طائرات تجسس فوق غزة وتزود طائرات مقاتلة أميركية/إسرائيلية بالوقود". وأضافت أن "بريطانيا ليست متواطئة فحسب، بل هي مشارك فعال في أعمال الإبادة في غزة وجرائم الحرب في أنحاء الشرق الأوسط". ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة، علقت الحكومة البريطانية برئاسة ستارمر نحو 30 ترخيصاً من أصل 350، لتصدير أسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى "خطر استخدامها في انتهاكات للقانون الدولي". خطة حظر الحركة"عبثي" وقال سعيد تاجي فاروقي أحد أعضاء الحركة لبي بي سي إنه من "العبث" أن تخطط الحكومة لحظر حركة "فلسطين أكشن"، مشيراً إلى أن ذلك يعني تصنيفها فعليا كـ"منظمة إرهابية". وقال فاروقي إن القرار "يمزق المفاهيم الأساسية للديمقراطية البريطانية وسيادة القانون"، مضيفاً أنه "أمر يجب أن يشعر الجميع بالرعب منه". وعلمت بي بي سي أن وزير الداخلية يستعد لتقديم بيان مكتوب أمام البرلمان يوم الاثنين . وقال فاروقي لبي بي سي إنه أدين بتهمة "التخريب الجنائي فيما يتعلق باحتجاج مختلف لمنظمة العمل من أجل فلسطين"، واصفاً الخطوة المحتملة من جانب الحكومة بأنها "رد فعل متسرع" وقال إنها "تتم على عجل". وعندما سئل عما إذا كان ينبغي للحركة أن تتفاجأ بقرار حظرها، قال فاروقي إن الحكومة حاولت إعادة تصنيف الحركة لسنوات، ولم يكن هذا "تكتيكاً يخيفهم" على الإطلاق. وحين سؤاله عما إذا كانت المجموعة قد تجاوزت الحدود باستهداف موقع عسكري له دور في حماية الأمن القومي للمملكة المتحدة، رد فاروقي: "السبب الكامل لوجود الحركة هو كسر سلسلة التوريد المادية للإبادة الجماعية"، موضحاً أن حادثة يوم الجمعة كانت "تصعيداً في التكتيكات لأن الإبادة الجماعية تصاعدت". وقال المراجع المستقل للتشريعات المتعلقة بالإرهاب في المملكة المتحدة جوناثان هول كيه سي، لبرنامج "توداي" على راديو بي بي سي 4، السبت الماضي، إن الأمر "تجاوز الاحتجاج، ووصل إلى الابتزاز". وأضاف هول كيه سي: "لقد وصل الأمر إلى نقطة حيث بدأوا يقولون: سنستمر في التسبب بأضرار تقدر بمئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية ما لم تتوقفوا". وقالت وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافيرمان إن الخطوة لحظر الحركة كانت "قراراً صحيحاً تماماً". وأضافت عبر منصة "إكس": "يجب أن يكون لدينا سياسة عدم التسامح مع الإرهاب". وتوجد في المملكة المتحدة 81 مجموعة محظورة حالياً، باعتبارها منظمات إرهابية في المملكة المتحدة بموجب قانون الإرهاب.


BBC عربية
٢٠-٠٦-٢٠٢٥
- BBC عربية
ما هو الدور المحتمل لبريطانيا إذا انخرطت واشنطن في الصراع الإيراني الإسرائيلي؟
قد يتساءل البعض، هل يتكرر سيناريو العام 2003 مجدداً؟ في عام 2003، انضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة في حملة عسكرية مثيرة للجدل ضد العراق، سعياً لتجريده من ترسانته المزعومة من "أسلحة الدمار الشامل". وتبين أن جميع هذه الأسلحة قد دُمرت منذ سنوات. ولكونها الحليف الأقرب للولايات المتحدة، فمن شبه المؤكد أن بريطانيا ستتأثر بشكل أو بآخر بما يحدث الآن في الشرق الأوسط. فأي دور سيُطلب من المملكة المتحدة القيام به إذا قرر دونالد ترامب إرسال قوات أمريكية لمساعدة إسرائيل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني؟ بادئ ذي بدء، فإن بريطانيا بعيدة كل البعد عن كونها لاعباً محورياً في هذه المعركة بين إسرائيل وإيران. وقد دعت المملكة المتحدة، إلى جانب حلفاء آخرين في مجموعة السبع، إلى خفض التصعيد، ولكن من غير المرجح أن تستمع إسرائيل إلى هذه الدعوات. والسبب في ذلك لا يرجع فقط إلى توتر العلاقات بين بريطانيا وإسرائيل مؤخراً، بعد انضمام المملكة المتحدة إلى دول غربية أخرى في فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين، لتحريضهما على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية؛ بل يعود أيضاً إلى حقيقة أن إسرائيل قررت بوضوح أن الفرصة سانحة الآن للتحرك عسكرياً ضد البرنامج النووي الإيراني المثير للشبهات، وأن وقت الحوار قد ولّى. وفي تجاهل واضح للمملكة المتحدة، أفادت التقارير بأن إسرائيل لم تُبلغها مسبقاً بهجومها على إيران، معتبرةً إياها "شريكاً غير موثوق به". لكن، لا يزال لدى المملكة المتحدة دور دبلوماسي تلعبه، إلى جانب حلفائها الأوروبيين، الذين ساعدوا في صياغة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي سمح بعمليات تفتيش تدخلية من جانب الأمم المتحدة على المنشآت الإيرانية، في مقابل تخفيف العقوبات، حتى قرر دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018. ويزور وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، واشنطن في الوقت الحالي للقاء نظيره الأمريكي، كما سيتوجه إلى جنيف في سويسرا، الجمعة، للانضمام إلى نظرائه من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في المحادثات مع إيران. وتملك المملكة المتحدة أيضاً مقدّرات عسكرية واستراتيجية في الشرق الأوسط والمحيط الهندي. فما هو الدور المحتمل لهذه المقدّرات البريطانية في الصراع الجاري؟ دييغو غارسيا تتمتع هذه القاعدة الصغيرة الواقعة على جزيرة استوائية في المحيط الهندي، بأهمية استراتيجية لا تتناسب على الإطلاق مع حجمها، وهي قاعدة يُجرى تشغيلها بشكل مشترك من قبل المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وأصبحت الآن بحكم المستأجرة من جمهورية موريشيوس القريبة. تبعد القاعدة 3700 كيلومتر عن إيران، وتُعد نقطة انطلاق محتملة لقاذفات القنابل الثقيلة من طراز "بي 2 سبيريت" (B2 Spirit)، التابعة للقوات الجوية الأمريكية. وهذه القاذفات هي الوحيدة في العالم القادرة على حمل قنبلة "جي بي يو-57" (GBU-57) الضخمة الخارقة، والمعروفة اختصاراً باسم "موب" (MOP). ويُشار أحياناً إلى هذا الوحش، الذي يزن 30 ألف رطل (13.6 طن)، بلقب "القنبلة الخارقة للتحصينات". ومع ذلك فإن اللقب الأخير يعبّر عن تقدير أقل وقعاً من حقيقة هذه القنبلة. إذ وصفها الجنرال المتقاعد في الجيش الأمريكي، ديفيد بتريوس، هذا الأسبوع بأنها "خارقة الجبال". ويُعتقد أنها السلاح الوحيد القوي بما يكفي لاختراق أعماق الأرض في منشأة التخصيب النووي الإيرانية المثيرة للشبهات في فوردو. وإذا أرادت الولايات المتحدة استخدام قاعدة دييغو غارسيا، فستحتاج إلى إذن من المملكة المتحدة. وأشارت تقارير إلى أن المدعي العام في بريطانيا، ريتشارد هيرمر، نصح الحكومة بأن أي تدخل عسكري بريطاني يجب أن يكون دفاعياً بحتاً ليبقى ضمن نطاق القانون. وتتمتع قاذفات "بي 2" بمدى يصل إلى نحو 7 آلاف ميل، وهو ما يعادل تقريباً المسافة من قاعدتها الجوية في ميسوري إلى إيران، ومع استخدام التزود بالوقود جوّاً، تستطيع الولايات المتحدة، إذا اختارت ذلك، قصف منشأة فوردو دون استخدام قاعدة دييغو غارسيا. قبرص لدى المملكة المتحدة اثنين من الأصول الاستراتيجية الكبيرة في جزيرة قبرص الواقعة في البحر الأبيض المتوسط. أحدهما قاعدة أكروتيري الجوية الملكية، التي تشهد حالياً تمركزاً مُعززاً لطائرات تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني. والآخر محطة استماع سرية تابعة لاستخبارات الإشارات البريطانية على قمة جبل في آيوس نيكولاوس، وتُعرف باسم "آيا نيك"، وهي جزء من منطقة القاعدة السيادية البريطانية في قبرص. وقد استخدم الجيش البريطاني قبرص منذ فترة طويلة كقاعدة لكتيبة "رأس الحربة"، وهي قوة انتشار سريع متاحة للتعامل مع حالات الطوارئ في الشرق الأوسط. وتشارك طائرات تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني بالفعل في العملية المعروفة باسم "شادر"؛ حيث تقوم بمراقبة وقصف قواعد تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية، وتنظيم القاعدة في سوريا والعراق من حين لآخر. في العام الماضي، وخلال تصعيد قصير الأمد بين إسرائيل وإيران، أفادت التقارير بأن طائرات حربية بريطانية ساعدت في إسقاط طائرات إيرانية مسيرة كانت متجهة إلى إسرائيل. لكن، وخلال الصراع الجاري، صرّح متحدث إسرائيلي لبي بي سي بأنه لم تُطلب أو تُعرض أي مساعدة بريطانية للقيام بأمر مماثل. الخليج لعبت البحرية الملكية البريطانية دوراً صغيراً، لكنه حيوي، في الحفاظ على الخليج ومضيق هرمز خاليين من الألغام البحرية. ويعود تاريخ هذا الدور إلى حرب الناقلات بين إيران والعراق في السنوات بين عامي 1980 و 1988، حين نُشِرت الألغام البحرية في المنطقة، ففعّلت المملكة المتحدة ما عُرف باسم "دورية أرميلا". وتمركزت كاسحات الألغام التابعة للبحرية الملكية البريطانية في البحرين، وكانت تلك إضافة ثمّنتها بشدة قيادة الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية التي تمركزت في مكان قريب، والتي كانت، على نحو مفاجئ، ضعيفةً في إجراءات مكافحة الألغام. ومع ذلك، فإن سفن المملكة المتحدة تقترب من نهاية عمرها التشغيلي، كما أن وجود البحرية في المنطقة الملكية يتقلّص تدريجياً. وقد ساهم ذلك في التقييم المُحبط بأنه في حال قررت إيران إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره ما بين 20 في المئة إلى 30 في المئة من إمدادات النفط العالمية، فسيكون له تأثير كبير. وصرحت وزارة الدفاع البريطانية بأن كاسحة ألغام تابعة للبحرية الملكية، وهي "إتش إم إس ميدلتون"، موجودة الآن في الخليج. وأضافت: "سفن البحرية الملكية في الخليج موجودة حالياً في البحر، ولم تُكلَّف بعدُ بتنفيذ عمليات قتالية". وهناك أيضاً قوة عسكرية بريطانية صغيرة قوامها 100 جندي في العراق، ومنشأة بحرية في الدقم في سلطنة عمان. ضربة ارتدادية أشارت إيران في مناسبات عدة إلى أن أي دولة تهاجمها، أو ترى أنها ساعدت في تنفيذ هجوم ضدها، ستتعرض للانتقام، وهو ما يُشار إليه أحيانا بـ "الضربة الارتدادية". وستكون القواعد الأمريكية في مختلف أنحاء المنطقة، بالإضافة إلى السفن الحربية الأمريكية في البحر، على رأس قائمة الأهداف. لكن في حال سمحت المملكة المتحدة للقوات الجوية الأمريكية باستخدام قاعدتها في دييغو غارسيا لشن هجوم على المنشأة النووية الإيرانية في فوردو، فإن هذا الرد سيشمل المملكة المتحدة بشكل شبه مؤكد. وقد يشمل ذلك على أرض الواقع إطلاق صواريخ باليستية على قاعدة أكروتيري الجوية الملكية في قبرص. وفي بريطانيا، سيكون جهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي 5" أيضاً في حالة تأهب لأي أعمال عدائية من جانب إيران، وقد تشمل تلك الأعمال التخريب والحرق المتعمد الذي تقوم به عصابات إجرامية.


BBC عربية
٢٠-٠٦-٢٠٢٥
- BBC عربية
إسرائيل تتهم إيران باستخدام ذخائر عنقودية، ورئيس جديد لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني
Update: Date: 19 June 2025 Title: الولايات المتحدة وبريطانيا تتفقان على ألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً Content: وردت إلينا تصريحات تعكس أن هناك اجتماعاً بين وزير الخارجية البريطاني دايفيد لامي ونظيره الأمريكي ماركو روبيو. ووصف لامي الموقف الراهن في الشرق الأوسط بأنه "خطير"، مؤكداً أن كلا المسؤولين تحدثا عن سبل "حل المشكلات النووية على المدى الطويل". وأضاف: "هناك فرصة على مدار الأسبوعيْن المقبليْن للتوصل إلى حل دبلوماسي". كما اتفق الوزيران على أن "إيران لا يمكنها أبداً أن تملك سلاحاً نووياً"، وفقاً للمتحدث باسم وزير الخارجية الأمريكية روبيو. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سوف يتخذ القرار بشأن مشاركة بلاده في الهجوم على إيران خلال أسبوعين. صدر الصورة، Reuters Update: Date: 19 June 2025 Title: سماع دوي انفجارات شرق طهران وتفعيل الدفاعات الجوية الإيرانية Content: Update: Date: 19 June 2025 Title: إسرائيل تتهم إيران باستخدام ذخائر عنقودية خلال هجومها الصاروخي الخميس Content: صدر الصورة، Reuters أطلقت إيران صاروخاً باتجاه إسرائيل الخميس، برأس حربي نثر قنابل صغيرة "بهدف زيادة حصيلة الضحايا" بين المدنيين، بحسب ما قاله الجيش الإسرائيلي والسفارة الإسرائيلية في واشنطن، في أول إشارة إلى استخدام الذخائر العنقودية خلال التصعيد. ونقلت وكالة رويترز عن السفارة الإسرائيلية في واشنطن قولها، إن القوات المسلحة الإيرانية أطلقت صاروخاً يحتوي على ذخيرة عنقودية باتجاه منطقة ذات كثافة سكانية عالية في إسرائيل، دون أن تحدد المنطقة المقصودة. وأضافت السفارة، أن الأسلحة العنقودية مصممة للانتشار في مناطق واسعة لـ "زيادة فرص إحداث ضربة مدمّرة". واتهمت السفارة الإسرائيلية، بحسب رويترز، إيران بالاستهداف المتعمّد للتجمعات المدنية، والسعي لـ "إحداث أكبر ضرر ممكن للمدنيين عبر استخدام ذخائر تنتشر على مساحات واسعة". على صعيد متصل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش قوله، إن الرأس الحربي لأحد الصواريخ الإيرانية، تفكك على ارتفاع نحو 7 كيلومترات فوق الأرض، وأطلق نحو 20 قنبلة صغيرة في منطقة نصف قطرها 8 كيلومترات وسط إسرائيل. وتُعد القنابل العنقودية أسلحة مثيرة للجدل، لكونها ذخائر تتناثر دون تمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وبعض هذه القنابل لا ينفجر عند اصطدامه بالأرض، ما يشكل خطراً لفترات طويلة بعد نهاية الصراع. وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً من خطورة الذخائر غير المنفجرة. يُذكر أن كلّاً من إيران وإسرائيل امتنعتا عن الانضمام إلى معاهدة دولية في 2008 تحظر إنتاج القنابل العنقودية وتخزينها ونقلها واستخدامها. Update: Date: 19 June 2025 Title: إيران تشهد أسوأ انقطاع للإنترنت "في تاريخها" لليوم الثاني على التوالي Content: وصف ناشطون في الحقوق الرقمية انقطاع الإنترنت الذي تشهده إيران في الوقت الحالي بأنه أسوأ تحكم في شبكة الإنترنت في تاريخ البلاد. وما يزال الإنترنت معطلاً لأكثر من 24 ساعة، منذ أن قطعت الحكومة الخدمة في عموم البلاد، ما يقيد الاتصال بالعالم الخارجي لأغلبية سكان إيران البالغ عددهم نحو 91 مليون نسمة. وقال أمير رشيدي، من جماعة ميعان، وهي منظمة إيرانية داعمة لحقوق الإنسان، إن "هذا هو أسوأ انقطاع للإنترنت يشهده البلاد في تاريخها". وأضاف، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه "أسوأ مما حدث في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. ففي هذا الوقت، لم تكن خدمة الإنترنت الداخلية في إيران مقطوعة بشكل كامل؛ لكن ليلة أمس، حتى الخدمة الداخلية قُطعت هي الأخرى". ويعني الانقطاع الكامل لخدمة الإنترنت أن المواقع الإلكترونية وغيرها من الخدمات الرقمية لن يتمكن أحد من دخولها أو الوصول إليها. حتى من يستخدمون الشبكة الخاصة الافتراضية (VPN) على هواتفهم، وهي الشبكات التي تحجب إيران أغلبها بالفعل، لن يكون في إمكانهم الدخول على الإنترنت. Update: Date: 19 June 2025 Title: أستراليا تعلّق عمل سفارتها في طهران وتدعو موظفيها لمغادرة إيران Content: أعلنت أستراليا تعليق عمل سفارتها في طهران، وأصدرت توجيهات بمغادرة المسؤولين الأستراليين إيران، بسبب "تدهور الوضع الأمني". وصرحت وزيرة الخارجية، بيني وونغ، ليلة الجمعة، بأن السفير الأسترالي لدى طهران سيبقى في المنطقة لدعم استجابة حكومة بلادها للأزمة. وأضافت الوزيرة في بيان: "نواصل التخطيط لدعم الأستراليين الراغبين في مغادرة إيران، ونحن على اتصال وثيق بالدول الشريكة الأخرى". Update: Date: 19 June 2025 Title: تعيين رئيس جديد لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني Content: أفادت وكالة أنباء فارس بأن اللواء محمد باكبور، القائد العام للحرس الثوري الإسلامي، أصدر مرسوماً بتعيين العميد مجيد خادمي رئيساً جديداً لجهاز استخبارات الحرس الثوري. يأتي العميد خادمي خلفاً لمحمد كاظمي، الذي كان يشغل سابقاً منصب رئيس جهاز حماية المعلومات التابع للحرس الثوري، ويُعد من "الكوادر الأمنية الرفيعة التي تمتلك خبرة واسعة في المجالات الاستخبارية والأمنية داخل المؤسسة"، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية. وكان العميد كاظمي وثلاثة من نوابه قد قُتلوا قبل أربعة أيام في غارة إسرائيلية. صدر الصورة، وكالة فارس للأنباء Update: Date: 19 June 2025 Title: كيف يمكننا أن نعرف متى يجب الإخلاء؟ أحد سكان طهران يسأل Content: تمكنتُ أخيراً من التحدث إلى أحد سكان طهران بعد ساعات من انقطاع الاتصال به في البلاد، بسبب قيود الإنترنت التي فرضتها السلطات. أخبروني، عبر تطبيق مراسلة آمن، أن إحدى إعدادات شبكة VPN الخاصة بهم، المستخدمة للالتفاف على القيود، "عملت بعد عدة ساعات من المحاولة". كما أخبروني أيضاً أنهم سمعوا انفجارات في طهران اليوم. وكانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت في وقت سابق أن الدفاعات الجوية الإيرانية نشطة في شرق وشمال طهران، دون تحديد مواقعها. وقالوا: "قد ينقطع الاتصال في أي لحظة. كيف يُفترض بنا أن نعرف متى نخلي المدينة الآن في ظل هذه القيود على الإنترنت؟". أصدرت إسرائيل عدداً من أوامر الإخلاء لسكان طهران - أوامر غالباً ما تُنشر على حسابات الجيش الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي. تحتفظ بي بي سي ببعض تفاصيل المحادثة حفاظاً على سلامتهم. Update: Date: 19 June 2025 Title: وزير الخارجية الإيراني يلتقي بنظرائه الأوروبيين يوم الجمعة Content: من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني بنظرائه البريطاني والفرنسي والألماني، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كلاس، في جنيف يوم الجمعة، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وأكد عباس عراقجي المحادثات في مقابلة مع الوكالة، عقب تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي حول اجتماعات بين وفود إيرانية ووزراء خارجية أوروبيين. وسيناقش عراقجي البرنامج النووي الإيراني خلال الاجتماع، وفقاً لوكالة فرانس برس. صدر الصورة، Reuters Update: Date: 19 June 2025 Title: ما الذي حدث إلى الآن؟ Content: إن كنتم قد انضممتم إلينا الآن، فإليكم ملخصاً لأهم التطورات منذ بداية التصعيد بين إسرائيل وإيران: بدأت إسرائيل فجر الجمعة 13 يونيو/ حزيران 2025، بقصف مواقع عسكرية ومنشآت نووية داخل إيران، وقالت إنها استهدفت شخصيات بارزة في الحرس الثوري والجيش الإيراني، وعلماء نوويين في إيران. اعتبرت إيران الهجمات الإسرائيلية تعدياً عليها، وردت عليها بوابل من الصواريخ أصاب بعضها أهدافاً في مدن إسرائيلية. على مدار الأيام الماضية، استمرت المواجهة بين إسرائيل وإيران، وسط تدخل أمريكي مُرتقب. وأفادت الناطقة باسم البيت الأبيض، بأن إيران تمتلك الآن القدرة على تصنيع قنبلة نووية "خلال أسبوعين فقط"، في تحذير خطير يزيد من حدة التوترات بين واشنطن وطهران. وفي تطور متصل، كشفت الإدارة الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب، سيتخذ قراراً حاسماً بشأن الملف النووي الإيراني "خلال الأسبوعين المقبلين". من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني، يوم الجمعة، بنظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كلاس، وذلك في مدينة جنيف السويسرية، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا". وفي مقابلة مع بي بي سي، وجّه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تحذيراً إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالباً إياه بعدم التدخل، وأضاف: "هذه ليست حرب أمريكا". وتشهد المواجهة تصعيداً ميدانياً حاداً، إذ شنّت إيران قصفاً صاروخياً، أسفر عن جرح 271 شخصاً، بحسب ما أعلنت السلطات الإسرائيلية وأُصيب مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل بأضرار جسيمة نتيجة الهجوم. وأكّدت إيران أنها كانت تستهدف موقعاً عسكرياً قرب المستشفى، وليس المنشأة الطبية نفسها. الهجوم دفع وزير الدفاع الإسرائيلي إلى التصعيد، قائلاً في تصريحات مثيرة للجدل إن "المرشد الإيراني لا ينبغي أن يبقى حياً"، ما عُدّ تهديداً جديداً على المستوى الرسمي. و شنت القوات الإسرائيلية، في وقت متأخر من الليل، غارات جوية استهدفت منشآت نووية داخل إيران، من بينها مفاعل آراك للماء الثقيل، ما يثير مخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية مفتوحة. في المقابل، فرضت السلطات الإيرانية قيوداً صارمة على الوصول إلى الإنترنت منذ يومين، في خطوة تُصعّب من إمكان التواصل مع الداخل الإيراني، وتثير تساؤلات حول ما يجري على الأرض. Update: Date: 19 June 2025 Title: Content: أهلا بكم إلى هذه التغطية المباشرة من بي بي سي عربي للتصعيد بين إيران وإسرائيل، الذي يدخل يومه الثامن على التوالي. في هذه التغطية، نتابع التطورات الميدانية لحظة بلحظة، ونرصد ردود الفعل ونقدم لكم تحليلات من مراسلينا وصحفيي بي بي سي في الخدمة العالمية والفارسية، فكونوا في المتابعة. وللاطلاع على التغطية السابقة يمكنكم الضغط على المزيد.