logo
تحليل جينوم مصري عمره آلاف السنين يكشف "معلومات مثيرة"

تحليل جينوم مصري عمره آلاف السنين يكشف "معلومات مثيرة"

سكاي نيوز عربيةمنذ 18 ساعات
ورغم أن تلك النتائج تستند إلى جينوم واحد، فإنها تقدم رؤية فريدة للتاريخ الجيني للمصريين القدماء، وهي مهمة صعبة بالنظر إلى أن مناخ مصر الحار لا يساعد على حفظ الحمض النووي.
واستخرج باحثون الحمض النووي من جذور اثنين من الأسنان، وهي جزء من بقايا الهيكل العظمي للرجل الذي دُفن لآلاف السنين داخل وعاء خزفي كبير محكم الغلق داخل مقبرة محفورة في الصخر.
ثم تمكنوا بعد ذلك من تحديد تسلسل الجينوم الخاص به بالكامل، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء هذا النوع من المسح الجيني لشخص عاش في مصر القديمة.
وقال الباحثون إن الرجل عاش منذ ما يتراوح تقريبا بين 4500 و4800 عام في بداية فترة ازدهار واستقرار ما سميت بالمملكة القديمة، والمعروفة ببناء الأهرامات الضخمة باعتبارها مقابر فرعونية.
وعثر على الوعاء الخزفي في 1902 في موقع يسمى النويرات بالقرب من قرية بني حسن على بعد 270 كيلومترا من جنوب القاهرة.
وقال الباحثون إن الرجل كان يبلغ من العمر نحو 60 عاما عندما توفي، وإن بعض بقايا هيكله العظمي تشير إلى احتمال أنه كان يعمل صانع خزف.
وأظهر الحمض النووي أن الرجل ينحدر في الغالب من السكان المحليين، إذ يعود نحو 80 بالمئة من أصوله الجينية إلى مصر أو الأجزاء المجاورة من شمال إفريقيا، لكن 20 بالمئة تقريبا كانت تعود إلى منطقة من الشرق الأدنى القديم تُسمى الهلال الخصيب، والتي كانت تشمل بلاد ما بين النهرين.
وقالت عالمة الوراثيات السكانية أدلين موريز جاكوبس من جامعة ليفربول جون مورز في إنجلترا ومعهد فرانسيس كريك في لندن والتي قادت الدراسة التي نُشرت الأربعاء في مجلة نيتشر "يشير هذا إلى وجود روابط وراثية جوهرية بين مصر القديمة وشرق الهلال الخصيب".
وتضيف تلك النتائج إلى الأدلة الأثرية على التبادلات التجارية والثقافية بين مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين، وهي منطقة تمتد إلى ما هو حاليا العراق وأجزاء من إيران وسوريا.
وخلال الألفية الثالثة قبل الميلاد، كانت مصر وبلاد ما بين النهرين في طليعة الحضارة الإنسانية، إذ حققت إنجازات في الكتابة والعمارة والفنون والدين والتكنولوجيا.
وتحدث الباحثون عن ظهور روابط ثقافية لمصر مع بلاد ما بين النهرين، وذلك استنادا إلى بعض الزخارف الفنية المشتركة والعمارة والواردات مثل اللازورد، وهو حجر شبه كريم أزرق.
وظهرت عجلة الفخار التي تعود إلى بلاد ما بين النهرين لأول مرة في مصر في نفس الفترة التي عاش فيها الرجل، وهي الفترة التي بدأت فيها أولى الأهرامات في الظهور بالقرب من القاهرة الحديثة بدءا من هرم زوسر المدرج في سقارة، ولاحقا هرم خوفو في الجيزة.
وعثر على نحو 90 بالمئة من الهيكل العظمي للرجل، والذي كان طوله 1.59 متر تقريبا ببنية نحيلة، وكان يعاني من حالات مرضية تتوافق مع تقدمه في السن مثل هشاشة العظام والتهاب المفاصل، بالإضافة إلى خراج كبير غير ملتئم ناتج عن التهاب في الأسنان.
ووفق بونتوس سكوجلوند عالم الوراثيات السكانية في معهد فرانسيس كريك والمشارك في إعداد الدراسة فقد "شكلت استعادة الحمض النووي القديم من البقايا المصرية تحديا استثنائيا نظرا لمناخ مصر الحار الذي يسرع تدهور الحمض النووي، إذ تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تحلل المادة الوراثية بمرور الوقت مقارنة بالبيئات الأكثر برودة واستقرارا".
وأضاف سكوجلوند "في هذه الحالة، من المرجح أن دفن الشخص في وعاء خزفي داخل مقبرة منحوتة في الصخر ساهم في الحفاظ على الحمض
النووي بخلاف المعتاد في المنطقة".
وربما ساعد دفنه قبل أن يصبح التحنيط ممارسة شائعة في مصر على تجنب تدهور الحمض النووي، لأن رفاته نجت من تقنيات الحفظ المعقدة.
وأشار عالم وراثة الحفريات لينوس جيرلاند فلينك من جامعة أبردين في اسكتلندا، والذي شارك في إعداد الدراسة إلى أن العلماء واجهوا صعوبة في استخلاص الجينومات من المصري القديم.
وأسفرت إحدى الجهود السابقة عن كشف جزء من تسلسل الجينوم لثلاثة أفراد عاشوا بعد رجل النويرات بنحو 1500 عام.
وبالنظر إلى ذلك التاريخ، تفاجأ الباحثون بنجاحهم في تحديد تسلسل جينوم الرجل.
وربما كان الرجل يعمل صانعا للخزف أو في مهنة تتطلب حركات مماثلة، لأن عظامه بها علامات عضلية نتيجة الجلوس لفترات طويلة بأطراف ممدودة.
وأفاد عالم الآثار الحيوي والمشارك في إعداد الدراسة جويل أيريش بأن "جميع المؤشرات تتوافق مع حركات ووضعيات صانع الخزف، كما هو موضح في الصور المصرية القديمة".
وأوضح أنه "لابد من كونه ذا مكانة مرموقة لدرجة أنه دُفن في قبر منحوت في الصخر. يتعارض هذا مع حياته الجسدية القاسية وتصور أنه كان صانعا للخزف، فهي مهنة عادة لأبناء الطبقة العاملة.. ربما كان صانع خزف ماهرا".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جينوم صانع الخزف يكشف أصول المصريين القدماء
جينوم صانع الخزف يكشف أصول المصريين القدماء

البيان

timeمنذ 4 ساعات

  • البيان

جينوم صانع الخزف يكشف أصول المصريين القدماء

يقدم الحمض النووي المُستخلص من بقايا رجل عاش في مصر القديمة في فترة بناء الأهرامات تقريبا دليلا على الروابط بين ثقافتين عظيمتين في تلك الفترة، إذ يعود خُمس أصوله الجينية إلى بلاد ما بين النهرين. ورغم أن تلك النتائج تستند إلى جينوم واحد، فإنها تقدم رؤية فريدة للتاريخ الجيني للمصريين القدماء، وهي مهمة صعبة بالنظر إلى أن مناخ مصر الحار لا يساعد على حفظ الحمض النووي. استخرج باحثون الحمض النووي من جذور اثنين من الأسنان، وهي جزء من بقايا الهيكل العظمي للرجل الذي دُفن لآلاف السنين داخل وعاء خزفي كبير محكم الغلق داخل مقبرة محفورة في الصخر. ثم تمكنوا بعد ذلك من تحديد تسلسل الجينوم الخاص به بالكامل، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء هذا النوع من المسح الجيني لشخص عاش في مصر القديمة. وقال الباحثون إن الرجل عاش منذ ما يتراوح تقريبا بين 4500 و4800 عام في بداية فترة ازدهار واستقرار ما سميت بالمملكة القديمة، والمعروفة ببناء الأهرامات الضخمة باعتبارها مقابر فرعونية. وعثر على الوعاء الخزفي في 1902 في موقع يسمى النويرات بالقرب من قرية بني حسن على بعد 270 كيلومترا من جنوب القاهرة. وقال الباحثون إن الرجل كان يبلغ من العمر نحو 60 عاما عندما توفي، وإن بعض بقايا هيكله العظمي تشير إلى احتمال أنه كان يعمل صانع خزف. وأظهر الحمض النووي أن الرجل ينحدر في الغالب من السكان المحليين، إذ يعود نحو 80 بالمئة من أصوله الجينية إلى مصر أو الأجزاء المجاورة من شمال أفريقيا، لكن 20 بالمئة تقريبا كانت تعود إلى منطقة من الشرق الأدنى القديم تُسمى الهلال الخصيب، والتي كانت تشمل بلاد ما بين النهرين. وقالت عالمة الوراثيات السكانية أدلين موريز جاكوبس من جامعة ليفربول جون مورز في إنجلترا ومعهد فرانسيس كريك في لندن والتي قادت الدراسة التي نُشرت في مجلة نيتشر "يشير هذا إلى وجود روابط وراثية جوهرية بين مصر القديمة وشرق الهلال الخصيب". وتضيف تلك النتائج إلى الأدلة الأثرية على التبادلات التجارية والثقافية بين مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين، وهي منطقة تمتد إلى ما هو حاليا العراق وأجزاء من إيران وسوريا. وظهرت عجلة الفخار التي تعود إلى بلاد ما بين النهرين لأول مرة في مصر في نفس الفترة التي عاش فيها الرجل، وهي الفترة التي بدأت فيها أولى الأهرامات في الظهور بالقرب من القاهرة الحديثة بدءا من هرم زوسر المدرج في سقارة، ولاحقا هرم خوفو في الجيزة. وعثر على نحو 90 بالمئة من الهيكل العظمي للرجل. والذي كان طوله 1.59 متر تقريبا ببنية نحيلة. وكان يعاني من حالات مرضية تتوافق مع تقدمه في السن مثل هشاشة العظام والتهاب المفاصل، بالإضافة إلى خراج كبير غير ملتئم ناتج عن التهاب في الأسنان. وقال بونتوس سكوجلوند عالم الوراثيات السكانية في معهد فرانسيس كريك والمشارك في إعداد الدراسة "شكلت استعادة الحمض النووي القديم من البقايا المصرية تحديا استثنائيا نظرا لمناخ مصر الحار الذي يسرع تدهور الحمض النووي، إذ تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تحلل المادة الوراثية بمرور الوقت مقارنة بالبيئات الأكثر برودة واستقرارا". وأضاف سكوجلوند "في هذه الحالة، من المرجح أن دفن الشخص في وعاء خزفي داخل مقبرة منحوتة في الصخر ساهم في الحفاظ على الحمض النووي بخلاف المعتاد في المنطقة".

لا زلازل ولا براكين .. مصر ترد على فيديو "تسونامي" البحر المتوسط
لا زلازل ولا براكين .. مصر ترد على فيديو "تسونامي" البحر المتوسط

البيان

timeمنذ 10 ساعات

  • البيان

لا زلازل ولا براكين .. مصر ترد على فيديو "تسونامي" البحر المتوسط

أثار مقطع فيديو تم تصويره من داخل قمرة قيادة إحدى السفن ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تحدث شخص فيه عن "ظواهر غريبة" في البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل المصرية، ملمحًا لاحتمالية وقوع زلزال أو انفجار بركاني "مفتعل" قد يؤدي إلى كوارث تهدد مدنًا كالإسكندرية ومرسى مطروح. هذه التصريحات، التي انتشرت بسرعة وأثارت قلق المتابعين، دفعت الجهات العلمية المصرية للرد بشكل عاجل، نافية كل ما ورد في الفيديو من مزاعم. حيث أصدر المعهد القومي لعلوم البحار والمحيطات بالإسكندرية بيانًا رسميًا، نُقل عبر بوابة الأهرام، يؤكد فيه عدم وجود أي مؤشرات تشير إلى نشاط زلزالي أو احتمالية حدوث تسونامي في البحر المتوسط. ورد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر الدكتور طه رابح، على ذلك الفيديو قائلا في تصريحات صحافية "إن هذه المزاعم غير صحيحة ولا تستند إلى أي أساس علمي"، مضيفا بالقول "لن يحدث تسونامي بسبب حركة الأمواج غير الطبيعية". كما أوضحت الدكتورة عبير منير، رئيسة المعهد، أن أجهزة الرصد المتخصصة لم تسجل أي تغيرات غير طبيعية في منسوب سطح البحر، داعية المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي لا تستند إلى بيانات علمية دقيقة. من جانبه، فنّد الدكتور عمرو زكريا حمودة، رئيس مركز الحد من المخاطر البحرية ورئيس لجنة الخبراء الدولية للحد من مخاطر التسونامي، الادعاءات التي وردت في الفيديو. وأكد أن الأجهزة الظاهرة في المقطع كانت متوقفة عن العمل، ولم تُسجل أي تغيرات مقلقة في حركة الأمواج. وأوضح أن ما بدا كـ"حركة غير طبيعية" في المياه هو في الواقع مجرد تيارات بحرية طبيعية ناتجة عن تغيرات الضغط الجوي، ولا علاقة لها بأي نشاط أرضي مهدد. وأضاف حمودة أن التسونامي لا يحدث بسبب تغيرات الطقس أو الضغط الجوي، بل يتطلب نشاطًا جيولوجيًا كبيرًا كحدوث زلازل قوية، وهو ما لم ترصده حتى الآن لا الأجهزة المحلية ولا الشبكات الدولية المتخصصة، بما فيها شبكة البحر المتوسط. وشدد الخبراء على أهمية الرجوع إلى المصادر العلمية والرسمية وعدم الانجرار خلف مقاطع الفيديو المثيرة أو غير الموثقة، لما تسببه من نشر الذعر بين المواطنين دون مبرر حقيقي.

تحليل جينوم مصري عمره آلاف السنين يكشف "معلومات مثيرة"
تحليل جينوم مصري عمره آلاف السنين يكشف "معلومات مثيرة"

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 18 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

تحليل جينوم مصري عمره آلاف السنين يكشف "معلومات مثيرة"

ورغم أن تلك النتائج تستند إلى جينوم واحد، فإنها تقدم رؤية فريدة للتاريخ الجيني للمصريين القدماء، وهي مهمة صعبة بالنظر إلى أن مناخ مصر الحار لا يساعد على حفظ الحمض النووي. واستخرج باحثون الحمض النووي من جذور اثنين من الأسنان، وهي جزء من بقايا الهيكل العظمي للرجل الذي دُفن لآلاف السنين داخل وعاء خزفي كبير محكم الغلق داخل مقبرة محفورة في الصخر. ثم تمكنوا بعد ذلك من تحديد تسلسل الجينوم الخاص به بالكامل، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء هذا النوع من المسح الجيني لشخص عاش في مصر القديمة. وقال الباحثون إن الرجل عاش منذ ما يتراوح تقريبا بين 4500 و4800 عام في بداية فترة ازدهار واستقرار ما سميت بالمملكة القديمة، والمعروفة ببناء الأهرامات الضخمة باعتبارها مقابر فرعونية. وعثر على الوعاء الخزفي في 1902 في موقع يسمى النويرات بالقرب من قرية بني حسن على بعد 270 كيلومترا من جنوب القاهرة. وقال الباحثون إن الرجل كان يبلغ من العمر نحو 60 عاما عندما توفي، وإن بعض بقايا هيكله العظمي تشير إلى احتمال أنه كان يعمل صانع خزف. وأظهر الحمض النووي أن الرجل ينحدر في الغالب من السكان المحليين، إذ يعود نحو 80 بالمئة من أصوله الجينية إلى مصر أو الأجزاء المجاورة من شمال إفريقيا، لكن 20 بالمئة تقريبا كانت تعود إلى منطقة من الشرق الأدنى القديم تُسمى الهلال الخصيب، والتي كانت تشمل بلاد ما بين النهرين. وقالت عالمة الوراثيات السكانية أدلين موريز جاكوبس من جامعة ليفربول جون مورز في إنجلترا ومعهد فرانسيس كريك في لندن والتي قادت الدراسة التي نُشرت الأربعاء في مجلة نيتشر "يشير هذا إلى وجود روابط وراثية جوهرية بين مصر القديمة وشرق الهلال الخصيب". وتضيف تلك النتائج إلى الأدلة الأثرية على التبادلات التجارية والثقافية بين مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين، وهي منطقة تمتد إلى ما هو حاليا العراق وأجزاء من إيران وسوريا. وخلال الألفية الثالثة قبل الميلاد، كانت مصر وبلاد ما بين النهرين في طليعة الحضارة الإنسانية، إذ حققت إنجازات في الكتابة والعمارة والفنون والدين والتكنولوجيا. وتحدث الباحثون عن ظهور روابط ثقافية لمصر مع بلاد ما بين النهرين، وذلك استنادا إلى بعض الزخارف الفنية المشتركة والعمارة والواردات مثل اللازورد، وهو حجر شبه كريم أزرق. وظهرت عجلة الفخار التي تعود إلى بلاد ما بين النهرين لأول مرة في مصر في نفس الفترة التي عاش فيها الرجل، وهي الفترة التي بدأت فيها أولى الأهرامات في الظهور بالقرب من القاهرة الحديثة بدءا من هرم زوسر المدرج في سقارة، ولاحقا هرم خوفو في الجيزة. وعثر على نحو 90 بالمئة من الهيكل العظمي للرجل، والذي كان طوله 1.59 متر تقريبا ببنية نحيلة، وكان يعاني من حالات مرضية تتوافق مع تقدمه في السن مثل هشاشة العظام والتهاب المفاصل، بالإضافة إلى خراج كبير غير ملتئم ناتج عن التهاب في الأسنان. ووفق بونتوس سكوجلوند عالم الوراثيات السكانية في معهد فرانسيس كريك والمشارك في إعداد الدراسة فقد "شكلت استعادة الحمض النووي القديم من البقايا المصرية تحديا استثنائيا نظرا لمناخ مصر الحار الذي يسرع تدهور الحمض النووي، إذ تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تحلل المادة الوراثية بمرور الوقت مقارنة بالبيئات الأكثر برودة واستقرارا". وأضاف سكوجلوند "في هذه الحالة، من المرجح أن دفن الشخص في وعاء خزفي داخل مقبرة منحوتة في الصخر ساهم في الحفاظ على الحمض النووي بخلاف المعتاد في المنطقة". وربما ساعد دفنه قبل أن يصبح التحنيط ممارسة شائعة في مصر على تجنب تدهور الحمض النووي، لأن رفاته نجت من تقنيات الحفظ المعقدة. وأشار عالم وراثة الحفريات لينوس جيرلاند فلينك من جامعة أبردين في اسكتلندا، والذي شارك في إعداد الدراسة إلى أن العلماء واجهوا صعوبة في استخلاص الجينومات من المصري القديم. وأسفرت إحدى الجهود السابقة عن كشف جزء من تسلسل الجينوم لثلاثة أفراد عاشوا بعد رجل النويرات بنحو 1500 عام. وبالنظر إلى ذلك التاريخ، تفاجأ الباحثون بنجاحهم في تحديد تسلسل جينوم الرجل. وربما كان الرجل يعمل صانعا للخزف أو في مهنة تتطلب حركات مماثلة، لأن عظامه بها علامات عضلية نتيجة الجلوس لفترات طويلة بأطراف ممدودة. وأفاد عالم الآثار الحيوي والمشارك في إعداد الدراسة جويل أيريش بأن "جميع المؤشرات تتوافق مع حركات ووضعيات صانع الخزف، كما هو موضح في الصور المصرية القديمة". وأوضح أنه "لابد من كونه ذا مكانة مرموقة لدرجة أنه دُفن في قبر منحوت في الصخر. يتعارض هذا مع حياته الجسدية القاسية وتصور أنه كان صانعا للخزف، فهي مهنة عادة لأبناء الطبقة العاملة.. ربما كان صانع خزف ماهرا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store