logo
ظاهرة تُعدّ الأولى من نوعها: خروج سلحفاة للتعشيش ببحر سيدي علي المكي

ظاهرة تُعدّ الأولى من نوعها: خروج سلحفاة للتعشيش ببحر سيدي علي المكي

ظاهرة تُعدّ الأولى من نوعها: خروج سلحفاة للتعشيش ببحر سيدي علي المكي
9 جويلية، 14:15
افاد المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار أنه تم خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد 5و 6 جويلية الجاري تسجيل ظاهرة تعد الأولى من نوعها في بحر سيدي علي المكي تمثلت في خروج نادر لسلحفاة بحرية قصد التعشيش
حيث تم ملاحظة سلحفاة بحرية من نوع 'السلحفاة ضخمة الرأس' (Caretta caretta) قصد عملية التعشيش على شاطئ سيدي علي المكّي، من ولاية بنزرت وتوثيق لحظة رجوعها للبحر بالفيديو
و أضاف المعهد أن هذه الملاحظة الموثقة هي الأولى من نوعها على هذا الشاطئ، وثالث حالة يتم تسجيلها في منطقة غار الملح منذ سنة 2023 مبينا أن هذه الظاهرة تشير إلى جودة البيئة المحلية، من حيث خصائص التربة الرملية، ودرجة حرارة الرمال، ونوعية مياه البحر.
كما يُعدّ هذا الحدث هاما على سواحل الشمال التونسي، وقد يكون مرتبطاً بارتفاع درجات حرارة مياه البحر نتيجة التغيرات المناخية، التي تؤثر تدريجياً على مناطق انتشار وتعشيش الأنواع البحرية في البحر الأبيض المتوسط.
تجدر الإشارة الى أن معظم مواقع تعشيش Caretta caretta تقع في الحوض الشرقي للمتوسط (اليونان، تركيا، قبرص، ليبيا). إلا أن حالات التعشيش أصبحت تُسجّل بشكل متزايد في الحوض الغربي، وخاصة في إيطاليا، إسبانيا، جنوب فرنسا، وحالياً شمال تونس.
علما وانه في تونس، يُشرف المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار (INSTM)، والمركز الإقليمي للتنوع البيولوجي (SPA/RAC)، والوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي (APAL)، وجمعية أزرقنا الكبير NGB بالتعاون مع المجتمع المدني والاطراف الفاعلة على المتابعة ضمن برنامج وطني لتعشيش السلاحف.
وتُعدّ جزر قوريا (المنستير) وشاطئ غضابنة (المهدية) من أهم مواقع التعشيش القارة. ويشير الحدث المسجل في سيدي علي المكّي إلى احتمال توسّع المناطق المناسبة للتعشيش، مما يستدعي متابعة علمية دقيقة وجهوداً لحماية هذه المواقع.
هذا ويزال نجاح عملية التعشيش مرتبطا بتوفّر ظروف خاصة تتمثل في عدم افزاع السلحفاة من خلال الأضواء الاصطناعية أو الضوضاء أو كثافة تواجد المصطافين قد يعرقل عملية وضع البيض.
وقدم المعهد جملة من التوصيات العلمية و البيئية تتمثل في:
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

Tunisie Telegraph قبل أن يتكرر هذا المشهد في بحيرة غار الملح
Tunisie Telegraph قبل أن يتكرر هذا المشهد في بحيرة غار الملح

تونس تليغراف

timeمنذ 3 أيام

  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph قبل أن يتكرر هذا المشهد في بحيرة غار الملح

بينما تتابع السلطات البيئية في تونس ظواهر نفوق الأسماك وشحوط الثدييات البحرية، تُدقّ اليوم نواقيس الخطر من جديد في غار الملح، حيث تهدّد بحيرتها الشهيرة بكارثة بيئية صامتة، بسبب تسرب كميات كبيرة من المياه المستعملة، في ظلّ صمت رسمي محيّر، رغم التنبيهات المتكرّرة. خلال هذا الأسبوع، كشف الأستاذ مراد عطوشي من المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار عن نفوق كميات من الأسماك بمصب وادي بولدين بقربة، نتيجة ركود المياه وارتفاع درجات الحرارة ونمو الطحالب المجهرية بسبب المواد العضوية، ما أدى إلى نقص الأوكسجين في المياه واختناق الأسماك. كما تم تسجيل شحوط دلفين نافق على شاطئ حمام الأنف، في مشهد يعكس هشاشة البيئة الساحلية والمائية في البلاد. هذه الحوادث ليست منعزلة، بل تؤشر إلى اختلال بيئي يطال المناطق الرطبة والمغذية للأنظمة البحرية، ويدفع إلى التساؤل: هل غار الملح هي التالية؟ على بعد أمتار فقط من مدخل مدينة غار الملح، وبينما يمتد مشهد البحيرة الطبيعي الخلاب، تُفسد روائح كريهة تنبعث من جنبات الطريق المشهد العام وتُقلق السكان والزوار. هذه الروائح، وفق ما ثبت ميدانيًا، ناتجة عن تسرّب كميات كبيرة من المياه المستعملة، يُرجّح أنها ناتجة عن منشأة تابعة للديوان الوطني للتطهير. هذا التسرب العفن لا يهدد فقط البحيرة، بل الحياة البحرية بأكملها في قاعها، والمزارع المحيطة بها، وسط غياب تام لأي تدخل فعلي، رغم أن التنبيه تم قبل أكثر من أسبوعين، وتم توثيقه بالصور التي قُدمت إلى مسؤولين جهويين. المفارقة أن بحيرة غار الملح ليست مجرد معلم محلي، بل أول موقع ساحلي 'إيكوهيدرولوجي' مصنف من قبل اليونسكو في إفريقيا ومنطقة المتوسط، لما تتمتع به من أهمية بيئية دولية. وتحتضن البحيرة مرصدًا بيئيًا علميًا يشرف عليه خبراء تونسيون ودوليون، ويهدف إلى حماية المنظومات الساحلية والبحيرات. كما تُوّجت مدينة غار الملح سنة 2018 بجائزة 'مدينة الأراضي الرطبة' من اتفاقية رامسار، لتكون أول مدينة عربية وإفريقية تنال هذا التميّز، اعترافًا بجهودها في حماية التنوع البيولوجي. لكن اليوم، كل هذا الاعتراف الدولي مهدد، إذا استمر هذا الإهمال على بعد خطوات فقط من المؤسسات الرسمية المعنية، التي لم تتحرك حتى بعد تنبيهها بالخطر المحدق. ما يحدث اليوم في غار الملح ليس مجرد خلل فني أو حادث عرضي، بل مؤشر خطر على احتمال تكرار سيناريوهات نفوق الأسماك واختناق النظم البيئية، كما حدث في قربة. ومع اشتداد حرارة الصيف وركود المياه، يصبح كل يوم تأخير عن المعالجة خطوة نحو كارثة بيئية أكبر. لذلك، فإن المطلوب اليوم ليس فقط إصلاح الأنابيب أو كبح التسرب، بل تفعيل حقيقي للرقابة البيئية، ومحاسبة الأطراف المتقاعسة، وتحرك فوري يرقى إلى مستوى الموقع ومكانته الدولية.

Tunisie Telegraph نفوق أسماك في قربة و دلفين بحمام الأنف: تحذيرات من تدهور بيئي
Tunisie Telegraph نفوق أسماك في قربة و دلفين بحمام الأنف: تحذيرات من تدهور بيئي

تونس تليغراف

timeمنذ 4 أيام

  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph نفوق أسماك في قربة و دلفين بحمام الأنف: تحذيرات من تدهور بيئي

كشف الأستاذ مراد عطوشي، من المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار، عن تسجيل حالات نفوق لعدد من الأسماك بمصب وادي بولدين بمنطقة قربة، كما نفق دلفين من نوع Tursiops truncatus بعد أن علق على شاطئ حمام الأنف. وقد تدخلت فرق المعهد ميدانيًا للمعاينة وأخذ العينات بهدف إجراء التحاليل اللازمة وفهم أسباب هذه الظواهر. رُكود المياه واختناق الأسماك وفق المعطيات التي قدّمها الأستاذ عطوشي، فإن مصب وادي بولدين يُعد من المناطق الرطبة غير المتصلة بالبحر حاليًا، وهو ما ساهم في ركود المياه وارتفاع درجات حرارتها، إضافة إلى وجود كميات من المواد العضوية، مما أدى إلى نمو مفرط للطحالب المجهرية. هذا النمو غير المتوازن تسبب في نقص شديد في الأوكسجين المذاب في الماء، ما أدى إلى اختناق الأسماك ونفوقها، خاصة من نوع البوري، إلى جانب أسماك الحنشة والسرطان الأزرق. دلفين نافق على شاطئ حمام الأنف وفي حادثة منفصلة، تم إشعار المعهد بوجود دلفين نافق يبلغ طوله 3.05 متر، على شاطئ حمام الأنف قرب مطعم 'La Sirène'. وقد تنقل فريق من المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار إلى الموقع لمعاينة الجثة التي كانت في حالة متقدمة من التحلل، وتم نقلها بالتنسيق مع المصالح البلدية إلى المستودع البلدي، حيث أُخذت عينات منها لإجراء تحاليل مخبرية. تحرّك منسق وتعاون مؤسسي أشار الأستاذ عطوشي إلى أهمية التنسيق الفوري بين مختلف الأطراف المتدخلة، على غرار السلطات المحلية، وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، مؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي، بالإضافة إلى شبكة مراقبة شحوط السلاحف والثدييات البحرية، التي سهرت على تأمين العمليات الميدانية وتوفير الظروف المناسبة لأخذ العينات. دعوة إلى اليقظة البيئية تؤكد هذه الحوادث، بحسب الخبير، على هشاشة النظم البيئية الساحلية والمناطق الرطبة، التي أصبحت أكثر عرضة للاضطرابات نتيجة التغيرات المناخية وغياب التجدد الطبيعي للمياه. ويُخشى أن تتكرر هذه الظواهر خلال أشهر الصيف، ما لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية ومتابعة مستمرة لجودة المياه وبيئة الثروات البحرية.

ظاهرة تُعدّ الأولى من نوعها: خروج سلحفاة للتعشيش ببحر سيدي علي المكي
ظاهرة تُعدّ الأولى من نوعها: خروج سلحفاة للتعشيش ببحر سيدي علي المكي

الصحفيين بصفاقس

timeمنذ 4 أيام

  • الصحفيين بصفاقس

ظاهرة تُعدّ الأولى من نوعها: خروج سلحفاة للتعشيش ببحر سيدي علي المكي

ظاهرة تُعدّ الأولى من نوعها: خروج سلحفاة للتعشيش ببحر سيدي علي المكي 9 جويلية، 14:15 افاد المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار أنه تم خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد 5و 6 جويلية الجاري تسجيل ظاهرة تعد الأولى من نوعها في بحر سيدي علي المكي تمثلت في خروج نادر لسلحفاة بحرية قصد التعشيش حيث تم ملاحظة سلحفاة بحرية من نوع 'السلحفاة ضخمة الرأس' (Caretta caretta) قصد عملية التعشيش على شاطئ سيدي علي المكّي، من ولاية بنزرت وتوثيق لحظة رجوعها للبحر بالفيديو و أضاف المعهد أن هذه الملاحظة الموثقة هي الأولى من نوعها على هذا الشاطئ، وثالث حالة يتم تسجيلها في منطقة غار الملح منذ سنة 2023 مبينا أن هذه الظاهرة تشير إلى جودة البيئة المحلية، من حيث خصائص التربة الرملية، ودرجة حرارة الرمال، ونوعية مياه البحر. كما يُعدّ هذا الحدث هاما على سواحل الشمال التونسي، وقد يكون مرتبطاً بارتفاع درجات حرارة مياه البحر نتيجة التغيرات المناخية، التي تؤثر تدريجياً على مناطق انتشار وتعشيش الأنواع البحرية في البحر الأبيض المتوسط. تجدر الإشارة الى أن معظم مواقع تعشيش Caretta caretta تقع في الحوض الشرقي للمتوسط (اليونان، تركيا، قبرص، ليبيا). إلا أن حالات التعشيش أصبحت تُسجّل بشكل متزايد في الحوض الغربي، وخاصة في إيطاليا، إسبانيا، جنوب فرنسا، وحالياً شمال تونس. علما وانه في تونس، يُشرف المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار (INSTM)، والمركز الإقليمي للتنوع البيولوجي (SPA/RAC)، والوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي (APAL)، وجمعية أزرقنا الكبير NGB بالتعاون مع المجتمع المدني والاطراف الفاعلة على المتابعة ضمن برنامج وطني لتعشيش السلاحف. وتُعدّ جزر قوريا (المنستير) وشاطئ غضابنة (المهدية) من أهم مواقع التعشيش القارة. ويشير الحدث المسجل في سيدي علي المكّي إلى احتمال توسّع المناطق المناسبة للتعشيش، مما يستدعي متابعة علمية دقيقة وجهوداً لحماية هذه المواقع. هذا ويزال نجاح عملية التعشيش مرتبطا بتوفّر ظروف خاصة تتمثل في عدم افزاع السلحفاة من خلال الأضواء الاصطناعية أو الضوضاء أو كثافة تواجد المصطافين قد يعرقل عملية وضع البيض. وقدم المعهد جملة من التوصيات العلمية و البيئية تتمثل في:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store