logo
وداعا لحقن الأنسولين؟!.. اختراق طبي واعد لمواجهة داء السكري

وداعا لحقن الأنسولين؟!.. اختراق طبي واعد لمواجهة داء السكري

أخبارنامنذ 19 ساعات

أخبارنا :
حقق فريق من العلماء اختراقا طبيا واعدا في علاج داء السكري، عبر طباعة جزر بنكرياسية بشرية ثلاثية الأبعاد باستخدام حبر حيوي مبتكر.
وعُرض هذا الإنجاز في مؤتمر الجمعية الأوروبية لزراعة الأعضاء (ESOT) لعام 2025، ليشكل خطوة رائدة نحو علاجات أكثر فعالية وأقل تدخلا للمصابين بهذا المرض المزمن.
وتعتمد التقنية على استخدام حبر حيوي مصمم خصيصا، يتكوّن من الألجينات (مواد طبيعية مستخرجة من الطحالب البنية، وتُستخدم على نطاق واسع في مجالات الطب والصيدلة والأغذية والطباعة الحيوية بسبب خصائصها الفريدة) وأنسجة بنكرياسية بشرية منزوعة الخلايا، ما مكّن العلماء من إنتاج هياكل متينة عالية الكثافة من الجزر (مجموعات الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس)، حافظت على فعاليتها الحيوية لمدة تجاوزت 3 أسابيع. وأظهرت هذه الجزر قدرة ملحوظة على إفراز الأنسولين استجابة للغلوكوز، ما يعكس إمكانية استخدامها سريريا مستقبلا.
وعلى خلاف الأسلوب التقليدي في زراعة الجزر داخل الكبد، الذي غالبا ما يؤدي إلى فقدان كبير للخلايا ونتائج محدودة، صُممت الجزر المطبوعة ليتم زرعها تحت الجلد. ويمتاز هذا الأسلوب ببساطته، إذ لا يتطلب سوى تخدير موضعي وشق صغير، ما يقلل المخاطر ويزيد من راحة المرضى.
وصرّح الدكتور كوينتين بيرييه، الباحث الرئيسي في الدراسة: "كان هدفنا تهيئة بيئة تحاكي البنكرياس الحقيقي لضمان بقاء الخلايا المزروعة واستمرار وظيفتها. لذا استخدمنا حبرا حيويا يوفر الأكسجين والمغذيات بطريقة تحاكي البيئة الطبيعية".
ولضمان سلامة الجزر أثناء الطباعة، طور الفريق تقنية طباعة لطيفة، من خلال تقليل الضغط (30 كيلو باسكال) وخفض سرعة الطباعة (20 مم/دقيقة)، ما قلل التأثيرات الميكانيكية على الجزر وساعد على الحفاظ على شكلها ووظيفتها.
وأظهرت الجزر المطبوعة نتائج لافتة في الاختبارات المعملية، إذ تجاوزت نسبة بقاء الخلايا 90%، كما أفرزت الأنسولين بكفاءة أعلى من الجزر التقليدية عند التعرض للغلوكوز. وبعد مرور 21 يوما، حافظت هذه الجزر على بنيتها دون تكتل أو تحلل، وأثبتت قدرة أكبر على استشعار مستويات السكر في الدم والتفاعل معها.
كما ساهم التصميم المسامي للهياكل المطبوعة في تحسين تدفق الأكسجين والمغذيات، ما عزز بقاء الخلايا ودعم تكوين أوعية دموية جديدة — وهما عنصران أساسيان لنجاح عمليات الزرع على المدى الطويل.
وقال بيرييه: "تعد هذه الدراسة من أوائل الأبحاث التي تستخدم جزرا بشرية حقيقية بدلا من نماذج حيوانية، ما يجعل نتائجها واعدة للغاية. نحن نقترب من تطوير علاج قد يغني المرضى عن حقن الأنسولين اليومية".
ويعمل الفريق حاليا على اختبار الجزر المطبوعة في نماذج حيوانية، إضافة إلى دراسة إمكانية حفظها بالتبريد لضمان توفرها على نطاق واسع. كما يجري العمل على تكييف التقنية مع مصادر بديلة للخلايا المنتجة للأنسولين، مثل الخلايا الجذعية أو الخلايا الحيوانية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصورات خاطئة عن الآيس كريم
تصورات خاطئة عن الآيس كريم

جفرا نيوز

timeمنذ 19 ساعات

  • جفرا نيوز

تصورات خاطئة عن الآيس كريم

جفرا نيوز - يعتبر الآيس كريم (البوظة) من الحلويات المفضلة لدى الملايين، خاصة في فصل الصيف. وهناك العديد من الخرافات عن هذه الحلوى الشهية التي تثير الشكوك والمخاوف لدى الناس. وأكثر هذه الخرافات انتشارا هي: الخرافة الأولى- الآيس كريم بارد و"يضر بالجسم"، لأنه يسبب تشنجات في المرارة ومشكلات في الجهاز الهضمي. ولكن في الواقع، قد يسبب البرد تشنجا قصير المدى لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في القنوات الصفراوية أو الأمعاء، ولكنه ليس خطيرا على الأشخاص الأصحاء. الخرافة الثانية- يسبب الآيس كريم ارتفاعا حادا في مستوى السكر في الدم ويشكل خطرا على مرضى السكري. نعم يجب على الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين أو داء السكري توخي الحذر بشأن كمية وتكرار تناول الآيس كريم. ولكن، ليس من الضروري استبعاد الآيس كريم تماما من النظام الغذائي - بل الاعتدال والالتزام بتوصيات الطبيب أمران مهمان. الخرافة الثالثة- الآيس كريم مجرد سعرات حرارية فارغة ودهون غير صحية. ولكن في الواقع يحتوي الآيس كريم عالي الجودة على دهون الحليب والبروتين والكالسيوم والمغنيسيوم، وهي مفيدة للعظام والأسنان. الأهم هو اختيار آيس كريم طبيعي خال من الإضافات والألوان الصناعية. وعموما، الآيس كريم ليس عدوا للصحة، بل حلوى لذيذة وصحية إذا تم اختياره بصورة صحيحة وتناوله باعتدال. وغالبية الخرافات عن الآيس كريم تستند إلى مبالغات وسوء فهم لوظائف الجسم.

وداعا لحقن الأنسولين؟!.. اختراق طبي واعد لمواجهة داء السكري
وداعا لحقن الأنسولين؟!.. اختراق طبي واعد لمواجهة داء السكري

أخبارنا

timeمنذ 19 ساعات

  • أخبارنا

وداعا لحقن الأنسولين؟!.. اختراق طبي واعد لمواجهة داء السكري

أخبارنا : حقق فريق من العلماء اختراقا طبيا واعدا في علاج داء السكري، عبر طباعة جزر بنكرياسية بشرية ثلاثية الأبعاد باستخدام حبر حيوي مبتكر. وعُرض هذا الإنجاز في مؤتمر الجمعية الأوروبية لزراعة الأعضاء (ESOT) لعام 2025، ليشكل خطوة رائدة نحو علاجات أكثر فعالية وأقل تدخلا للمصابين بهذا المرض المزمن. وتعتمد التقنية على استخدام حبر حيوي مصمم خصيصا، يتكوّن من الألجينات (مواد طبيعية مستخرجة من الطحالب البنية، وتُستخدم على نطاق واسع في مجالات الطب والصيدلة والأغذية والطباعة الحيوية بسبب خصائصها الفريدة) وأنسجة بنكرياسية بشرية منزوعة الخلايا، ما مكّن العلماء من إنتاج هياكل متينة عالية الكثافة من الجزر (مجموعات الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس)، حافظت على فعاليتها الحيوية لمدة تجاوزت 3 أسابيع. وأظهرت هذه الجزر قدرة ملحوظة على إفراز الأنسولين استجابة للغلوكوز، ما يعكس إمكانية استخدامها سريريا مستقبلا. وعلى خلاف الأسلوب التقليدي في زراعة الجزر داخل الكبد، الذي غالبا ما يؤدي إلى فقدان كبير للخلايا ونتائج محدودة، صُممت الجزر المطبوعة ليتم زرعها تحت الجلد. ويمتاز هذا الأسلوب ببساطته، إذ لا يتطلب سوى تخدير موضعي وشق صغير، ما يقلل المخاطر ويزيد من راحة المرضى. وصرّح الدكتور كوينتين بيرييه، الباحث الرئيسي في الدراسة: "كان هدفنا تهيئة بيئة تحاكي البنكرياس الحقيقي لضمان بقاء الخلايا المزروعة واستمرار وظيفتها. لذا استخدمنا حبرا حيويا يوفر الأكسجين والمغذيات بطريقة تحاكي البيئة الطبيعية". ولضمان سلامة الجزر أثناء الطباعة، طور الفريق تقنية طباعة لطيفة، من خلال تقليل الضغط (30 كيلو باسكال) وخفض سرعة الطباعة (20 مم/دقيقة)، ما قلل التأثيرات الميكانيكية على الجزر وساعد على الحفاظ على شكلها ووظيفتها. وأظهرت الجزر المطبوعة نتائج لافتة في الاختبارات المعملية، إذ تجاوزت نسبة بقاء الخلايا 90%، كما أفرزت الأنسولين بكفاءة أعلى من الجزر التقليدية عند التعرض للغلوكوز. وبعد مرور 21 يوما، حافظت هذه الجزر على بنيتها دون تكتل أو تحلل، وأثبتت قدرة أكبر على استشعار مستويات السكر في الدم والتفاعل معها. كما ساهم التصميم المسامي للهياكل المطبوعة في تحسين تدفق الأكسجين والمغذيات، ما عزز بقاء الخلايا ودعم تكوين أوعية دموية جديدة — وهما عنصران أساسيان لنجاح عمليات الزرع على المدى الطويل. وقال بيرييه: "تعد هذه الدراسة من أوائل الأبحاث التي تستخدم جزرا بشرية حقيقية بدلا من نماذج حيوانية، ما يجعل نتائجها واعدة للغاية. نحن نقترب من تطوير علاج قد يغني المرضى عن حقن الأنسولين اليومية". ويعمل الفريق حاليا على اختبار الجزر المطبوعة في نماذج حيوانية، إضافة إلى دراسة إمكانية حفظها بالتبريد لضمان توفرها على نطاق واسع. كما يجري العمل على تكييف التقنية مع مصادر بديلة للخلايا المنتجة للأنسولين، مثل الخلايا الجذعية أو الخلايا الحيوانية.

دواء جديد يمنح الأمل لمرضى السكري
دواء جديد يمنح الأمل لمرضى السكري

السوسنة

timeمنذ 20 ساعات

  • السوسنة

دواء جديد يمنح الأمل لمرضى السكري

السوسنة - أظهرت تجربة سريرية حديثة أن عقار "سيماجلوتايد"، المستخدم حاليًا لعلاج السكري من النوع الثاني والسمنة، قد يفتح آفاقًا علاجية جديدة لمرضى السكري من النوع الأول الذين يعانون من السمنة، بحسب ما أعلن باحثون خلال اجتماع الجمعية الأمريكية للسكري في شيكاغو.العقار، الذي يمثل المكون الفعّال في أدوية "أوزيمبيك" و"ريبلسوس" لعلاج السكري، و"ويجوفي" لإنقاص الوزن من إنتاج شركة "نوفو نورديسك"، خضع لأول تجربة من نوعها على مرضى سكري من النوع الأول يعانون من السمنة (بمؤشر كتلة جسم 30 أو أكثر)، حيث أظهر نتائج واعدة.وقال الدكتور فيرال شاه، المشرف على الدراسة من كلية الطب في جامعة إنديانا، إن 36 مريضًا تلقوا "سيماجلوتايد" أسبوعيًا إلى جانب الأنسولين، وحققوا نتائج أفضل مقارنة بـ36 مريضًا آخرين تلقوا دواءً وهميًا، من حيث السيطرة على مستوى السكر في الدم، وتقليل نوبات انخفاض السكر، وفقدان الوزن.ووفق نتائج الدراسة، نجح ثلث المشاركين في مجموعة "سيماجلوتايد" في تحقيق الأهداف الثلاثة للدراسة: وسجّل متوسط فقدان الوزن في هذه المجموعة نحو 9 كيلوغرامات، في حين لم يحقق أي من المشاركين في المجموعة التي تلقت العلاج الوهمي الأهداف الثلاثة مجتمعة.نُشرت نتائج الدراسة في دورية Evidence التابعة لمجموعة New England Journal of Medicine، وأوضح الدكتور شاه أن هذه النتائج "قد تمهد الطريق للحصول على موافقات تنظيمية لاستخدام سيماجلوتايد كعلاج مساعد للأنسولين في إدارة السكري من النوع الأول لدى مرضى السمنة". اقرأ أيضاً:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store