
سر التطور الوظيفي .. يبدأ من جودة النوم وليس من "المكتب"
هذا ما أكدته عالمة الأنثروبولوجيا ماريون لوغيد من "جامعة يورك" الأمريكية، مشيرة إلى أن العلاقة بين النوم والعمل ليست فقط وثيقة، بل متبادلة بشكل عميق.
وفي مقال نشره موقع Psychology Today، توضح لوغيد أن "طريقة نومنا تتأثر بالمعايير الثقافية المرتبطة بالعمل، وأن النشاط الاقتصادي لا يستقيم دون أنماط نوم منتظمة لدى الموظفين والعملاء على حدّ سواء".
وتعد الباحثة الأداء المهني محفزاً رئيساً يدفع الأفراد إلى تحسين جودة نومهم، حتى إن بعض الخبراء وصفوا النوم بأنه "مورد استراتيجي" لصاحب العمل، يُعزز الالتزام الأخلاقي ويُحسّن جودة اتخاذ القرار.
وتضيف: "من دون نوم كافٍ، يفقد العمال قدرتهم على التفاعل الفعّال داخل بيئة العمل"، مشيرة إلى أن نمط الحياة اليومية وتوقيت ساعات العمل يؤثران مباشرة في النوم، والعكس بالعكس.
وتُشجع النصائح الشائعة على تبني عادات نوم صحية بوصفها أحد مفاتيح النجاح المهني، خاصة في بيئة اقتصادية تعتمد على التزام الموظفين بساعات محددة، ما يُساعد الشركات في موازنة التكاليف والإيرادات.
وتستشهد لوغيد بما كتبه عالم الأنثروبولوجيا الثقافية ماثيو وولف-ماير في كتابه "الجماهير النائمة"، إذ قال: "وجود النوم وإيقاعاته يُشكّلان حياتنا اليومية، وهي بدورها تُعيد تشكيل نومنا".
لكن هل يجب على الجميع النوم والاستيقاظ في التوقيت نفسه لتحقيق النجاح المهني؟ تجيب لوغيد بأن التنوع الطبيعي في أنماط النوم قد يكون مفيداً.
وتستشهد بدراسة أجريت في تنزانيا، أظهرت أن أفراد مجتمعات الصيد وجمع الثمار لم يناموا جميعاً في الوقت نفسه إلا لـ18 دقيقة فقط في 20 يوماً، ما يعني أن وجود شخص مستيقظ دائماً قد يكون ذا فائدة جماعية.
وتختم لوغيد بأن فهمنا لهذه العلاقة العميقة بين النوم والعمل يمكن أن يُسهم في تحسين بيئة العمل وصحة الأفراد، داعية إلى إعادة التفكير في كيفية تنظيم يومنا، ليس فقط لتحقيق إنتاجية أفضل، بل لحياة أكثر توازناً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
قتلى في حريق دار للمسنين بماساتشوستس الأمريكية
أعلن متحدث باسم إدارة الإطفاء في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، الاثنين، أن عدة أشخاص لقوا حتفهم، وأصيب آخرون إثر اندلاع حريق في منشأة للرعاية الدائمة لكبار السن بمدينة فول ريفر الأحد. وذكر جيك وورك المتحدث باسم إدارة الإطفاء في ماساتشوستس: «نمتنع عن إعلان العدد الدقيق ريثما تتوفر معلومات جديدة عن حالة بعض المرضى. هذه مأساة مروعة لمدينة فول ريفر وعائلات الضحايا. قلوبنا معهم هذا الصباح». وقال وورك، إن نحو 50 رجل إطفاء هرعوا لموقع الحادث للتعامل مع الحريق في منشأة جابرييل هاوس للرعاية الدائمة. وأوضح أن رجال الإطفاء أنقذوا عدداً كبيراً من النزلاء، لكن تم إعلان وفاة عدد من المقيمين على الفور، فيما جرى نقل كثيرين إلى المستشفيات.


صحيفة الخليج
منذ 18 ساعات
- صحيفة الخليج
البروتينات تحمي مستخدمي عقار للسمنة
كشفت دراسة أولية عُرضت في مؤتمر الجمعية الأمريكية للغدد الصماء في أمريكا، أن تناول البروتينات بشكل كبير يحمي النساء وكبار السن الذين يستخدمون عقار «سيماجلوتيد»، المخصص لعلاج السمنة، من فقدان العضلات. وذكرت الدراسة أن هؤلاء قد يكونون أكثر عرضة لفقدان الكتلة العضلية، وهو أثر جانبي يُضعف من فوائد الدواء في تحسين مستويات سكر الدم. وأوضحت الباحثة الرئيسية، د.ميلاني هاينز من مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد، أن فقدان الكتلة العضلية يُعد أمراً شائعاً أثناء فقدان الوزن، ويؤدي إلى ضعف في العظام وتباطؤ في الأيض. وأظهرت نتائج الدراسة أن التقدم في السن، والجنس الأنثوي، وانخفاض استهلاك البروتين، كانت جميعها مرتبطة بفقدان عضلي أكبر لدى مستخدمي «سيماجلوتيد».


صحيفة الخليج
منذ 21 ساعات
- صحيفة الخليج
دراسة: 4 مسارات تؤدي إلى الزهايمر
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا الأمريكية عن أربعة مسارات متسلسلة ومميزة يمكن أن يتطور من خلالها مرض الزهايمر، استناداً إلى تحليل مفصل للسجلات الصحية الإلكترونية لما يقارب 25 ألف مريض. وتركز الدراسة على تتبع تسلسل التشخيصات بمرور الزمن بدلاً من التركيز على عوامل الخطر الفردية، ما يوفر رؤية أدق لكيفية تطور المرض تدريجياً. والمسارات الأربعة وفق الدراسة هي: - مسار الصحة العقلية: يبدأ بمشكلات نفسية مثل الاكتئاب، ويؤدي إلى التدهور المعرفي. - مسار اعتلال الدماغ: خلل تدريجي في وظائفه. - مسار ضعف الإدراك الخفيف: يتطور إلى فقدان في الذاكرة والوظائف المعرفية. - مسار أمراض الأوعية الدموية: مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التي تزيد خطر الخرف. وأكد الباحثون أن 26% من المرضى أظهروا تسلسلاً تشخيصياً واضحاً، مثل تقدم الاكتئاب بعد ارتفاع ضغط الدم، مما يعزز احتمال الإصابة بالزهايمر. وقال الباحث مينغتشو فو: فهم هذه المسارات قد يُحدث تغييراً جذريا في استراتيجيات الكشف المبكر والوقاية، فيما أشار د.تيموثي تشانج إلى أن استخدام هذه الأنماط الزمنية قد يساعد على تحسين دقة التشخيص. واعتمد الفريق على تحليل 6794 مساراً فريداً باستخدام تقنيات متقدمة تشمل التشويه الزمني، التعلم الآلي، وتحليل الشبكات، وأكدت نتائجهم من خلال برنامج «All of Us» الوطني الذي يمثل شرائح سكانية متنوعة. وتكمن أهمية النتائج في تصنيف أدق للمخاطر، وتدخلات مبكرة موجهة، واستراتيجيات وقاية مخصصة.