logo
قطر ومصر تبحثان جهود استئناف وقف إطلاق النار في غزّة

قطر ومصر تبحثان جهود استئناف وقف إطلاق النار في غزّة

العربي الجديدمنذ يوم واحد
بحث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ
محمد بن عبد الرحمن
آل ثاني، مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، "جهود البلدَين مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار وحقن دماء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، قالت فيه إنّ الجانبَين تبادلا وجهات النظر "حول مستجدات الأوضاع في
قطاع غزة
والجهود المشتركة للبلدَين مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار وحقن دماء الشعب الفلسطيني، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين (الإسرائيليين)، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عاجلاً ودون عوائق".
ومساء الأحد، قال عبد العاطي في مقابلة تلفزيونية إنّ بلاده "تعمل حالياً على اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتضمن هدنة 60 يوماً مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن (الإسرائيليين) وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع في أسرع وقت ممكن". وأمس الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إنّ المناقشات التي تجري حالياً بخصوص غزة لا ترتقي إلى ما وصلت إليه في وقت سابق، مضيفاً "لا يمكن القول إنّ هناك مفاوضات تجري الآن بين الأطراف، وإنما هناك اتصالات للوصول لصيغة للعودة للمفاوضات"، معتبراً أنه من المبكر الحديث عن إطار زمني للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن القيادي في حركة حماس طاهر النونو، قوله إنّ الحركة جادة وجاهزة للوصول إلى اتفاق ومستعدة للموافقة على أيّ مقترح إذا توفرت متطلبات إنهاء الحرب بوضوح أو ما يؤدي إلى إنهائها كلياً. وبدعم أميركي مطلق يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 190 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين. ومطلع مارس/ آذار انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين بين
حركة حماس
والاحتلال الإسرائيلي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصّل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء المرحلة الثانية للاتفاق، استجابة للمتطرّفين في ائتلافه الحاكم، لضمان استمراره بالسلطة، وفق المعارضة الإسرائيلية. ووفق بيان الخارجية المصرية استعرض عبد العاطي مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري "الترتيبات الخاصة باستضافة مصر لمؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة".
رصد
التحديثات الحية
مداولات الكابينت بشأن الحرب على غزة: سيناريوهات متكررة والجيش يحذر
وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار، كما تناول الاتصال "التطوّرات بشأن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل"، وأكدا "ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، والدفع بالحلول الدبلوماسية". وشدّد عبد العاطي على "دعم مصر لاستئناف المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، وكافة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".
(الأناضول، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مناورات نتنياهو وصفقة ترامب
مناورات نتنياهو وصفقة ترامب

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

مناورات نتنياهو وصفقة ترامب

في تغريدة له على منصة «تروث»، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر أمس الأربعاء، أن إسرائيل وافقت على مقترح هدنة مؤقتة لمدة ستين يوما بعد اجتماع رون ديرمر، الوزير الإسرائيلي ومبعوث نتنياهو الشخصي، مع طاقم المفاوضين الأمريكيين. وتوجّه ترامب إلى حركة حماس «أتمنّى، لمصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأنّه لن يتحسّن، فقط سيصبح أسوأ». وكتب ترامب أن القطريين والمصريين، الذين عملوا بجدٍّ في المساعدة في إحلال السلام، سوف يقدّمون هذا الاقتراح النهائي لحماس». ونشر موقعا إكسوس الأمريكي ووالا الإسرائيلي ما نقله الصحافي الإسرائيلي براك رافيد، المعروف بعلاقاته القريبة من الإدارة الأمريكية وببعض الساسة الإسرائيليين، عن مصدر إسرائيلي، أن الوزير ديرمر أبلغ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بأن إسرائيل تقبل المقترح القطري للهدنة المؤقّتة، وأن حكومته مستعدة لبدء مفاوضات غير مباشرة مع حماس للتوصل إلى صفقة جديدة. وليس واضحا بعد ما إذا كان المقترح الذي أعلن ترامب أن إسرائيل وافقت عليه هو المقترح القطري نفسه، أم أنّه يختلف عنه. اكتسبت حركة حماس خبرة في التعامل مع مناورات وخدع نتنياهو، ولن تمنحه ملاذا للتهرب من وقف إطلاق النار، من دون أن تتخلى عن مطالبها المركزية جاء إعلان ترامب ضمن سلسلة من التصريحات المتتالية، التي أطلقها الرئيس الأمريكي، معبّرا فيها عن أمله/ثقته بقرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ربّما خلال الأسبوع المقبل، كما قال وكرر القول. وتأتي هذه التصريحات عشية زيارة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، التي ستبدأ يوم الأحد المقبل. ورغم تشديد الرئيس الأمريكي بأنه سيتحدث «بحزم» مع نتنياهو حول وقف إطلاق النار، إلّا أن الدلائل تشير إلى تنسيق أمريكي – إسرائيلي كامل بشأن «موقف مشترك» يطرح على حماس، فإن هي وافقت كان به، وإن هي رفضت فهي «تتحمل المسؤولية والتبعات»، بنظر الإدارة الأمريكية. يبدو المقترح، الذي تحدث عنه ترامب، مشابها إلى حد كبير لـ»مبادرة ويتكوف»، التي كثر الحديث عنها في الأسابيع الأخيرة. وهو يشمل وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، وإطلاق سراح 10 محتجزين أحياء إسرائيليين بالإضافة إلى 15 جثة، مقابل تحرير المئات من الأسرى الفلسطينيين وفق المفاتيح، التي اعتمدت في الصفقات السابقة. ويتضمن المقترح، وفق التسريبات، انسحابا إسرائيليا جزئيا من بعض المواقع في القطاع، وإدخالا للمساعدات الإنسانية بآليات يجري الاتفاق عليها. ويبدو أن الصفقة لن تشمل جنودا محتجزين، لأن مفتاح إطلاق سراحهم مقابل أسرى فلسطينيين يختلف عمّا كان إلى الآن. ونشرت قناة سي.أن.أن الأمريكية، أن المقترح يشمل طمأنه لحماس بشأن إمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومع ذلك ليس فيه التزام إسرائيلي واضح، فأقصى ما تقبل به حكومة نتنياهو هو مفاوضات حول هدنة دائمة وليس حول وقف تام للحرب. ومع تزايد الشائعات والأحاديث حول احتمال الوصول قريبا إلى صفقة وهدنة مؤقتة، تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية خبر إسراع الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، زعيمي اليمين الديني المتطرّف، للتنسيق للعمل معا لإفشال الصفقة. ظاهريا، قد يبدو أن في هذا دليلا على جدية نتنياهو في القبول بمقترح الهدنة المؤقتة، الذي تطرحه واشنطن، لكنّ قد يكون ذلك مناورة نتنياهوية، لتقوية موقفه، من خلال الادعاء أن صفقة جديدة لا تلبي شروطه الكثيرة، ستؤدّي إلى إسقاط الحكومة وإلى انتخابات مبكّرة. وهو سيطلب «تعويضا» وازنا وكبيرا لقبوله بصفقة شاملة يعينه في منع تفكك حكومته، أو يساعده في الفوز بالانتخابات المقبلة. ويشمل التعويض التزاما أمريكيا بمواصلة دعم التهديد العسكري الإسرائيلي لإيران، ومسارا تطبيعيا «مبهرا»، وتوافقا بشأن مستقبل غزة، وتنسيقا أولا بأول بكل ما يخص المطالب الإسرائيلية بشأنها. في المقابل يحاول نتنياهو أن يُظهر جدية بشأن التجاوب مع المقترح الأمريكي للهدنة، من خلال تفاهم مع الجنرال إيال زامير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. فقد قال زامير لأعضاء المجلس الوزاري المصغّر، إن جيشه يقترب من تحقيق أهداف عملية «مركبات جدعون»، داعيا إيّاهم لإصدار تعليمات جديدة: إما السعي لصفقة تبادل فورية، أو تصعيد عسكري قد يعرّض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر. هكذا يذهب نتنياهو إلى واشنطن وسموتريتش وبن غفير على يمينه، يهددان بإسقاط الحكومة، والجنرال زامير على يساره كإثبات على «صدق» نوايا بشأن التوصّل إلى صفقة، شبح الانتخابات الفعلي والمصطنع يخيّم على المشهد وعلى جلسات نتنياهو في واشنطن، حيث سيجد الطريقة لإقناع ترامب بتقديم الدعم له لتفادي خسارة الانتخابات، كما فعل ترامب في ولايته السابقة حين قدم له رزمة من الهدايا السياسية الثمينة أنقذته من خسارة انتخابية بدت مؤكّدة. نتنياهو في ورطة سياسية ليست سهلة، فهو إن اضطر للذهاب إلى انتخابات من دون إطلاق سراح المحتجزين ووقف الحرب على غزة، فستلاحقه لعنة الفشل، لتغطي على كل ما يدعيه من «انتصارات». وإذا توصل إلى صفقة شاملة فهي ليست كافية لإنقاذه من خسارة الانتخابات، وهو بحاجة إلى دعم إضافي من ترامب يشمل ـ كما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية ـ اتفاق تطبيع مع عمان، ومفاوضات تطبيع مع السعودية وإعلان سوري عن «إنهاء حالة الحرب» مع إسرائيل، إضافة إلى تعهّد أمريكي بضرب إيران مجددا، إن هي «أقدمت على تجديد مشروعها النووي». إذا ضغط ترامب فعلا، فسوف يقبل نتنياهو بالدخول في مفاوضات للتوصل إلى صفقة مرحلية، مبقيا لنفسه هامشا من المناورة، بحيث يستطع إفشالها «في التفاصيل»، وإن لم يتمكّن وكانت صفقة فهو سيحاول ضمان ألّا يصوّت سموتريتش وبن غفير على إسقاط الحكومة حتى لو استقالا منها، وهذا سيناريو ممكن لأن معسكر الليكود والأحزاب الدينية مرشّح لخسارة الانتخابات، إن هي جرت في الفترة القريبة. في المقابل لم يعد لدى حركة حماس ما تقدمه من تنازلات، ومطالبها للتوصل إلى اتفاق ليس خيارية، بل اضطرارية بطبيعتها. الحركة تريد وقف الحرب وانسحاب جيش الاحتلال ودخول المساعدات وبداية الإعمار، ومستعدة في المقابل، أن تتنازل عن مشاركتها في الإدارة المدنية للقطاع وتطرح هدنة طويلة الأمد بضمانات عربية ودولية. هذه المواقف الهادفة إلى حقن الدماء وإعادة أسباب الحياة لغزة ولأهلها تعتبر «متعنتة» في القاموس الإسرائيلي ـ الأمريكي. وحتّى قبل أن تسلّم حماس ردّها على مقترح ترامب، أصدر مكتب نتنياهو توجيهات للوزراء عبر «ورقة رسائل» تنص على ترويج الادعاء المسبق أن حماس «رفضية» وتمنع الاتفاق. لعل ما يدل على موقف نتنياهو الحقيقي من الهدنة المؤقتة المقترحة، هو ما قاله سكرتيره العسكري الجنرال رومان غوفمان في لقاء مع عائلات محتجزين جنود، وكلامه مهم، لأنه من أقرب المقرّبين لرئيس الوزراء الإسرائيلي ومن أكثر المؤثّرين عليه. ومما قاله غوفمان هو أن الأهم هو حسم الحرب مع حماس «حتى لا تعود السابع من أكتوبر ثانية. وردت عائلات المحتجزين في بيان غاضب تساءلت فيه «هل نحن أمام عملية خداع، فيه يُقال كلام للعائلات وكلام آخر لترامب. إن كلام السكرتير العسكري يتناقض مع ما قاله رئيس الأركان عن قُرب إنهاء الأهداف في غزة». في الوقت الذي يجري الحديث فيه عن صفقة مرتقبة، يصعّد جيش الاحتلال حربه الإجرامية في غزة ولا يبدو أنّه «شبع وارتوى» من القتل والتدمير والتشريد والتجويع. ووفق ما نشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية هناك كتلة كبيرة من الضباط الميدانيين، الذين لا يؤيّدون وقف الحرب، ويسعون إلى توسيع العمليات العسكرية. في المقابل تتزايد الأصوات في إسرائيل المطالبة بإنهاء الحرب وتحرير المحتجزين. لكن القرار بيد شخص واحد هو بنيامين نتنياهو، الذي يبدو أنه يميل إلى مواصلة الحرب، إلّا إذا كبسه ترامب وضغط عليه أو أغراه بتطبيع جديد. من جهة أخرى اكتسبت حركة حماس خبرة في التعامل مع مناورات وخدع نتنياهو، ولن تمنحه ملاذا للتهرب من وقف إطلاق النار، من دون أن تتخلى عن مطالبها المركزية في إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة. كاتب وباحث فلسطيني

«إنهاء الحرب»: نتنياهو على درّاجة ترامب!
«إنهاء الحرب»: نتنياهو على درّاجة ترامب!

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

«إنهاء الحرب»: نتنياهو على درّاجة ترامب!

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أن الوسطاء القطريين والمصريين سيقدّمون المقترح النهائي لوقف الحرب في قطاع غزة وذلك بعد أن أعلن موافقة إسرائيل على شروط هدنة في غزة مدتها 60 يوما. كما قال إن رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، «يريد إنهاء الحرب» في غزة. خلال تلك الفترة، حسب منشور له على منصة «تروث»، ستعمل واشنطن «مع كل الأطراف على إنهاء الحرب»، معربا عن أمله في قبول حركة «حماس» بالمقترح. أشار ترامب في منشوره إلى عقد ممثلين عنه «اجتماعا طويلا وبناء مع الإسرائيليين بشأن غزة»، وهو ما أضاء عليه تقرير نُشر في موقع «أكسيوس» الأمريكي، الذي نقل عن «مسؤول إسرائيلي كبير» أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف اجتمع في «البيت الأبيض» لساعات مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الذي أبلغه بقبول تل أبيب «بمقترح قطري محدّث» لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة. هناك اختلاف بين حديث ترامب عن «مقترح نهائي لوقف الحرب» من قبل القطريين والمصريين، وتقرير الموقع الأمريكي عن مقترح «محدّث لوقف إطلاق النار» والذي يفصّل شروط ومواقيت إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، والأغلب أن ترامب، الذي لا يُعرف عنه التدقيق في كلامه كثيرا، يتحدّث عن صفقة جزئية لا تنهي الحرب، وهو البند الذي لم يتنازل عنه نتنياهو البتة. من الواقعي أن يسعى نتنياهو، الذي سيكون في واشنطن بداية الأسبوع المقبل، خلال مباحثاته مع ترامب (والتي ستشمل إضافة إلى ترامب، لقاء وزراء الدفاع والخارجية والتجارة الأمريكيين) إلى رفع سقف مطامحه السياسية ضمن خطط ترامب للمنطقة والعالم. عبر مشاركة الولايات المتحدة في قصف المفاعلات الإيرانية، تمكن ترامب، بحركة خطيرة، من احتواء اندفاع نتنياهو نحو حرب شاملة ضد طهران، وفي فرض وقف إطلاق نار سريع بين البلدين، معيدا بذلك تأكيد طبيعة العلاقة الرأسية لرئيس شديد الاعتزاز بموقفه القيادي مع غطرسة نتنياهو الجامحة، وبين استراتيجيات أمريكا الكبرى وجنوح إسرائيل الكبير نحو زعزعة الأوضاع في الشرق الأوسط. ماذا يعني، ضمن السياق الآنف، إعلان ترامب أنه سيكون «حازما» مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة (وأنهما سيجريان مناقشات أيضا حول إيران وسوريا وباقي التحديات الإقليمية) وهل هناك احتمال فعلي للخروج عن سيناريوهات نتنياهو المعتادة: الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للفلسطينيين، والغارات والتوغّلات في سوريا ولبنان، والتهديدات بقصف اليمن والعودة إلى الحرب مع إيران؟ يوازن ترامب، في علاقته مع تل أبيب، بين الفوائد الكبرى التي تجنيها أمريكا من نجاحات القوة الإسرائيلية الضاربة في المنطقة، وبين الحاجة إلى حلول واقعية لإنهاء حرب غزة التي لا أفق لإنهائها عسكريا رغم كل الفظاعات الهائلة التي تُرتكب ضد الفلسطينيين. الأغلب أن الاجتماع بين ترامب ونتنياهو سيطرح خريطة طريق لأمريكا وإسرائيل، فيفتح لنتنياهو، العالق في ائتلاف مع نظرائه من عتاولة الإرهاب الإباديّ، أبوابا ممكنة للخروج: تهدئة في غزة (من دون إنهاء الحرب) تقابلها انفراجات ممكنة مع دول عربية، ودعم أمريكي له في انتخابات جديدة تعيد «بطل الحرب» (كما سمّاه ترامب) رئيس حكومة مجددا مع تفويض أكبر ومن دون ضغوط سموتريتش وبن غفير. تعيد هذه السيناريوهات تأطير العلاقة بين أمريكا وإسرائيل بالطريقة التي تناسب الطرفين، ومن دون الإخلال بالصيغة «القيادية» المعلومة فيتمتع ترامب بسياقة الدرّاجة ويكسب نتنياهو من الجلوس في الخلف!

ما نعرفه عن مقترح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من ترامب
ما نعرفه عن مقترح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من ترامب

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

ما نعرفه عن مقترح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من ترامب

فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، اليوم الأربعاء، أنّ إسرائيل بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مقترح وقف لإطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً، نقلت قناة "كان" العبرية مساء الثلاثاء، عن دبلوماسيين اثنين لم تحدد هويتهما، أنه في إطار الصفقة سيُطلق في اليوم الأوّل سراح ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء، على أن يطلق سراح اثنين آخرين من هذه الفئة في اليوم الـ50 من الاتفاق. ونص المقترح الجديد على الإفراج عن جثامين 18 أسيراً إسرائيلياً على ثلاث دفعات. في المقابل، ينسحب جيش الاحتلال، بموجب الاتفاق، من " محور مورا ج"، وترفع إسرائيل من وتيرة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة. وبحسب ما نقلته القناة عن مصادر مطلعة على المفاوضات بين الجانبين، فإن "ثمة تقدّماً كبيراً نحو صفقة، غير أنه حتّى الآن لا تزال هناك خلافات بين الأطراف حول شروط وقف الحرب ونطاق انسحاب الجيش الإسرائيلي". في الإطار، ذكرت شبكة سي أن أن الأميركية أنّ مسؤولين قطريين قدّموا إلى كل من حركة حماس وإسرائيل يوم أمس الثلاثاء اقتراحًا جديدًا لوقف إطلاق النار لمدّة 60 يومًا، والذي تدعمه إدارة ترامب، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر. وقال المصدر إن الاقتراح تم الانتهاء منه بعد أشهر من الجهود وراء الكواليس بقيادة المبعوث الخاص لدونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وجرى تقديمه في اليوم نفسه الذي زار فيه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر واشنطن لعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي إدارة ترامب. وقال مصدر إسرائيلي مطلع على الأمر إن إسرائيل لم توافق على الاقتراح الجديد، الذي يدور حول الجداول الزمنية والضمانات لإنهاء الحرب، وهي نقاط الخلاف الحاسمة في المفاوضات السابقة. ولم يقدم المصدر تفاصيل عن اللغة المحدثة في الاقتراح بشأن الضمانات. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يرسل وفدًا للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار بعد اجتماعه مع ترامب. ونقلت الشبكة عن مصدر آخر قوله إن النسخة الجديدة من مقترح وقف إطلاق النار التي عمل عليها القطريون سعت إلى مراعاة مخاوف حماس من الاقتراح السابق. وأضاف المصدر أنه خلال وقف إطلاق النار، سيُطلَق سراح محتجزين إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين. ولم يعلق البيت الأبيض على تفاصيل الاقتراح. رصد التحديثات الحية بن غفير يحشد لإحباط مقترح هدنة غزة ولبيد يعرض أصواتاً بديلة لتمريرها ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن ويتكوف وديرمر، ناقشا خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، مقترحاً قطرياً معدّلاً لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة. وأبلغ ديرمر ويتكوف بقبول إسرائيل المقترح القطري والاستعداد لبدء محادثات غير مباشرة مع حركة حماس لإتمام الصفقة، بحسب المسؤول. في السياق، أفاد موقع "واينت" العبري، اليوم الأربعاء، نقلاً عما وصفه بـ"مصادر مقربة من حماس"، بأن "قادة الحركة يبحثون في مسوّدة وقف إطلاق النار، وأن الاستشارات والمداولات حول المقترح المعدّل الذي نقله الوسطاء تُخاض على مستويات القيادة العليا في الحركة". ووفقاً للمصادر، التي قال الموقع إنه تحدث معها، فإن "قادة الحركة يعقدون اجتماعات ماراثونية مكثفة، والتقديرات تؤشر على أن الحركة ستوافق على المقترح، طالما أن نصه سيتضمن التزاماً بوقف الحرب، وليس فقط هدنة موقتة". وأضافت "تسود أجواء حذرة. ولكن قد تكون هذه الفرصة الأخيرة". من جهته، تطرق مسؤول إسرائيلي إلى إعلان ترامب موافقة إسرائيل على "شروط حاسمة" لإتاحة وقف إطلاق النار في غزة مدة 60 يوماً؛ وقال المسؤول لوكالة "بلومبيرغ"، اليوم الأربعاء، إن "ضغط الرئيس ترامب على إسرائيل وحماس يؤثر بشكل معيّن". وبحسب المسؤول، فإن "قطر ومصر، ستوضحان أمام حماس أن المفاوضات التي ستجري خلال وقف إطلاق النار سيُتوجه نحو وقف الحرب"، مضيفاً أنه "من المتوقع أن ترسل إسرائيل وفداً إلى القاهرة أو الدوحة في الأسبوع القريب". وأعرب ترامب عن أمله في قبول حركة حماس بالمقترح "لأن الوضع لن يتحسن بل سيزداد سوءاً"، بحسب قوله، مشيراً إلى أنّ الوسطاء القطريين والمصريين سيقدّمون المقترح النهائي لوقف الحرب. وصرّح الرئيس الأميركي، أمس الثلاثاء، بأنّه يعتقد أنه سيُتوصّل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل، مضيفاً أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يريد إنهاء الحرب" هناك. وتتصور مسودة الاتفاق، بحسب "أكسيوس"، أن تستخدم إسرائيل وحماس وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في سبيل التفاوض على إنهاء دائم للحرب ووضع خريطة طريق لحكم غزة بعد ذلك. ويهدّد المسؤولون الإسرائيليون بأنه إذا لم تتقدم المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى قريباً، فإنّ الجيش سيُصعّد عملياته. وصرّح مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس: "سنفعل بمدينة غزة والمخيمات المركزية ما فعلناه برفح. سيتحول كل شيء إلى رماد. هذا ليس خيارنا المُفضّل، ولكن إذا لم يكن هناك أي تحرك نحو اتفاق أسرى، فلن يكون لدينا أي خيار آخر"، على حدّ زعمه. وبناء على المعلومات المسرّبة في عدّة مصادر إعلامية، فإنّ أبرز عناصر الاتفاق المقترح وخطوات إنجازه هي: قدّمته قطر بعد تطوير الاقتراح السابق ويتبنّاه ترامب جرى العمل على الاتفاق لمدّة أشهر وراء الكواليس بقيادة ويتكوف إسرائيل سترسل وفداً إلى القاهرة أو الدوحة خلال أسبوع يقوم على وقف إطلاق نار لمدّة 60 يوماً إطلاق سراح 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأوّل للهدنة إطلاق سراح أسيرين إسرائيليين أحياء في اليوم الـ50 الإفراج عن جثامين 18 أسيراً إسرائيلياً على ثلاث دفعات سيتم إطلاق أسرى فلسطينيين (لم يُسرّب العدد بعد) انسحاب إسرائيل من محور موراج زيادة الاحتلال لوتيرة تدفق المساعدات يجري التفاوض خلال الـ60 يوماً على إنهاء دائم للحرب ووضع خريطة طريق لحكم غزّة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store