
البديوي يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عمق العلاقات التاريخية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، مشيراً إلى أن قمة البحرين 2016 جمعت قادة مجلس التعاون مع المملكة المتحدة، وأسفرت عن إطلاق الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، بهدف تعزيز العلاقات في المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والتجارية، إلى جانب توثيق الروابط الثقافية والاجتماعية، إضافة إلى قرب التوصل إلى اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، مع بلوغ حجم التبادل التجاري بينهما في 2023 نحو 32 مليار دولار.
جاء ذلك خلال محاضرته في معهد الدراسات الشرق الأوسطية والإسلامية في جامعة دُرم، بالمملكة المتحدة اليوم، بحضور ومشاركة عدد من الطلبة والهيئة التعليمية بالجامعة، إضافة إلى عدد من الخبراء والمختصين بالعلاقات الخليجية البريطانية.
وتطرق إلى العلاقات التاريخية بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون، وامتدادها إلى عقود طويلة، وأن الجانبين يواصلان العمل على تطوير هذه العلاقة من خلال الاجتماعات الوزارية المشتركة السنوية، لافتاً النظر إلى أن من المبادرات المهمة في هذا الإطار، مؤتمر الشراكة بين القطاعين العام والخاص من دول المجلس والمملكة المتحدة، الذي عُقد في لندن في أبريل 2017، كما شهدت العلاقات الاقتصادية تطوراً نوعياً في يونيو 2022، عندما انطلقت المفاوضات بين الجانبين للتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، آملاً التوصل إلى اتفاق نهائي في أقرب وقت ممكن.
وتحدث عن إنجازات مجلس التعاون في جميع المجالات، وسعيه منذ نشأته إلى التواصل مع جيرانه وشركائه العالميين لتبادل المعرفة وتعزيز القيم المشتركة، والتعاون الدولي، والعمل الجماعي، لبناء الاستقرار وتحقيق مستقبل مزدهر للجميع، مستعرضاً اتفاقيات التجارة الحرة التي هي بصدد التوقيع عليها، ما يؤكد التزامه بتوسيع شراكاته التجارية وتنويعها.
وفي سياق دور مجلس التعاون في جهود الوساطة الإقليمية والدولية ومبادرات بناء السلام، أشار البديوي إلى أنه منذ تأسيسه عام 1981، تبنّى مجلس التعاون نهجاً قائماً على الدبلوماسية الوقائية، والالتزام بالحوار واحترام السيادة، مع التركيز على الحلول السلمية للنزاعات، بعيداً عن سياسات التصعيد أو التدخل الخارجي، وهذا يتجلى بوضوح في تحركاته النشطة لحل النزاعات، وتهيئة بيئة سياسية داعمة للاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية وإعادة الإعمار، للمتضررين من النزاعات في عدد من الدول، كما استضافت دول المجلس للعديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية لمساعدة هذه الدول.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 14 ساعات
- العربية
12 خلاصة من حرب الـ 12 يوما
أثبت ترمب باتصاله المدوي ونهره اللفظي لنتنياهو وفرض وقف إطلاق النار عليه أن إسرائيل لا يمكنها الاستمرار والأمن والبقاء من دون حماية غربية أميركية بالدرجة الأولى تبحث خدمات الطوارئ وضباط الأمن الإسرائيليون عن ضحايا بين أنقاض مبنى أصابه صاروخ إيراني في بئر السبع، 24 يونيو 2025 (أ ف ب) ملخص أظهر الخليجيون رباطة جأش وتماسكاً خلال هذه الحرب، ولم يدب الهلع في الأجواء الخليجية التي ترقبت وراقبت التطورات، فكانت سوق الأسهم الكويتية، على سبيل المثال، في صعود أوقات تصاعد الصواريخ والطلعات الجوية الإسرائيلية، ولم تغلق دول الخليج بعض مطاراتها سوى بضع ساعات، وقربت هذه الحرب الخليجيين من بعضهم بعضاً بتضامنهم السريع مع قطر في وجه العدوان الإيراني، ليثبتوا مرة تلو أخرى بأن التضامن الخليجي يتعزز وقت الأزمات، وبأنه أحد أهم ركائز الأمن الإستراتيجي للمنطقة ولدول الخليج. انتهت الحرب الإسرائيلية - الإيرانية بوقف إطلاق نار هش ضامنه الوحيد هو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومن تلك الحرب التي استمرت 12 يوماً يمكن استخلاص 12 خلاصة: 1- ليس هناك منتصر ومهزوم في هذه الحرب، والقصد هنا أنه لم يكن هناك طرف أعلن استسلامه وطرف آخر أعلن انتصاره، فبغض النظر عن المهرجانات الدعائية والاستعراضات الاحتفالية، فقد انتهت هذه الحرب بنتيجة خاسر وخاسر أكبر. 2- انتهت أسطورة إسرائيل الآمنة التي لا يمكن ضربها في عمقها وتلاشى وهم بنيامين نتنياهو بـ "بيتاخون"، أي الأمن، فقد جاءت الضربات الصاروخية الإيرانية في عمق تل أبيب لتثبت ألا نظام دفاع صاروخي يمكن أن يمنع الصواريخ الباليستية 100 في المئة، كما انتهى بذلك شعار إسرائيل أرض اللبن والعسل، فقد عاش الإسرائيليون أياماً في الملاجئ من دون عمل أو دراسة أو مقاه أو سياحة أو مطارات مدنية أو طيران وسفر، ووجدوا أنفسهم في خوف وحصار وقلق استمر أياماً، ومن يعش حال الهلع والخوف لا يمكن له أن يستمتع "باللبن والعسل". 3- لا يزال مأزق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو السياسي قائماً، فقد كان يأمل بأن تستمر الحرب أو أن تستسلم إيران لكن ذلك لم يتحقق، مما يعني عملياً أنه لا يزال يراوح بأزماته في الداخل السياسي، ومأزق غزة التي مضى على حربه عليها نحو عامين من دون أن يخلص الرهائن أو يقضي على "حماس"، وازدادت عزلة إسرائيل عالمياً بعد عدوانها على إيران، وثبتت صورتها كدولة عدوانية لا تنشد السلام وتفتح جبهات الحرب طمعاً في تفوقها وهيمنتها على المنطقة. 4- كان الاختراق الجاسوسي الإسرائيلي لإيران فضيحة بكل المعايير، فقد ثبت أن الجبهة الأمنية الداخلية الإيرانية مثل الجبنة السويسرية، تعاني الثقوب والشقوق في كل جهة ووزارة ومؤسسة ومنشأة داخل إيران، وما تصفية قادة الجيش والحرس الثوري والاستخبارات والعلماء النوييين مع بداية الحرب بشكل "هوليوودي" متزامن إلا دليل على هذا الاختراق الخطر، كما أعلنت إيران إعدام عملاء للـ "موساد" الإسرائيلي والقبض على 700 متهم بالتجسس لمصلحة إسرائيل، ولك أن تتخيل حجم هذا الرقم. 5- لم تسقط الدفاعات الإيرانية طائرة واحدة من بين مئات الطائرات الإسرائيلية التي استمرت طلعاتها وغاراتها ليلاً ونهاراً، وسيطرت سيطرة تامة على الأجواء الإيرانية في بلد تبلغ مساحته 1.650 مليون كيلومتر مربع، وعربد الطيران الحربي الإسرائيلي كيفما يشاء مستبيحاً سماء إيران من دون رادع أو دفاع، وهو نقيصة عسكرية هائلة لإيران وأمنها القومي والإستراتيجي، أظهرت مدى انكشافها وهشاشة دفاعاتها من أية هجمات قادمة. 6- الاعتداء الإيراني على قطر يعد رسالة بأن التحدي الإيراني لمنطقة الخليج هو في حقيقته خطر قائم، وأن إيران التي ضربت قطر ذات الصلة القوية معها، وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي، والتي وصفها مندوبها في الجامعة العربية يوماً بأنها "دولة شريفة"، قد تتحول بين ليلة وضحاها إلى دولة معتدية من دون سابق إنذار، ويذكر أن العدوان على قطر هو الثاني على دولة خليجية بعد عدوانها على بقيق وخريص عام 2019. 7- من أغرب غرائب هذه الحرب أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اتصل بعد الاعتداء على قطر بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني معتذراً من اعتداء بلاده، ومصرحاً بأن بلاده حريصة على العلاقات مع دولة قطر الشقيقة، فلم يسبق أن اعتذرت دولة لدولة أخرى لأنها دافعت عن نفسها، أو لأنها كانت تحارب من يعتدي عليها، أي القاعدة الأميركية في العديد بعد القصف الأميركي للمفاعلات النووية الإيرانية، فقد كان الخطاب للداخل أننا دافعنا عن أنفسنا وضربنا قواعد أميركا في قطر، لأن أميركا قصفت مفاعلاتنا النووية، ولا أدري لماذا اعتذر الرئيس بزشكيان عن الدفاع عن بلاده إن كان ذلك حقاً ما جرى. 8- ضربت الولايات المتحدة الأميركية للمرة الأولى إيران في عقر دارها وقصفت مفاعلاتها النووية، وهي سابقة لم تقم بها أميركا من قبل ضد إيران أو ضد أية مفاعلات نووية في أي بلد في العالم. 9- لم تشترط إيران لوقف الحرب تقديم المساعدات الإنسانية لأهل غزة المحاصرة، ناهيك عن أن تطلب وقف حرب الإبادة ضدهم، وكان هم إيران الوحيد هو إيقاف الحرب عليها. 10- باتصاله المدوي ونهره اللفظي لبنيامين نتنياهو، مع فرض وقف إطلاق النار عليه، أثبت الرئيس الأميركي دونالد ترمب مرة أخرى أن إسرائيل لا يمكنها الاستمرار والأمن والبقاء من دون حماية غربية أميركية بالدرجة الأولى. 11- لم يدخل الحرب مع إيران أي من عناصر محورها للمقاومة، لا "حزب الله" ولا "الحشد الشعبي" في العراق، وهو دليل على تلاشي قوتها التدخلية في لبنان وسوريا، ودليل على أنها لن تثق بـ "الحشد الشعبي" العراقي بعد هذه الحرب، وقد لوحظ بأن بعض عناصره خرج في العراق احتفالاً بما قال إنه انتصار إيران، لكنهم لم يبادروا بضرب القواعد الأميركية هناك مساندة لطهران بعد ضرب مفاعلاتها النووية. 12- أظهر الخليجيون رباطة جأش وتماسكاً خلال هذه الحرب، ولم يدب الهلع في الأجواء الخليجية التي ترقبت وراقبت التطورات، فكانت سوق الأسهم الكويتية، على سبيل المثال، في صعود أوقات تصاعد الصواريخ والطلعات الجوية الإسرائيلية، ولم تغلق دول الخليج بعض مطاراتها سوى بضع ساعات، وقربت هذه الحرب الخليجيين من بعضهم بعضاً بتضامنهم السريع مع قطر في وجه العدوان الإيراني، ليثبتوا مرة تلو أخرى بأن التضامن الخليجي يتعزز وقت الأزمات، وبأنه أحد أهم ركائز الأمن الإستراتيجي للمنطقة ودول الخليج.


العربية
منذ 17 ساعات
- العربية
السجن المؤبد لـ 24 متهماً في قضية " العدالة والكرامة" بالإمارات
نقضت المحكمة الاتحادية العليا الحكم الصادر من محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية، نقض جزئي، في القضية المعروفة بـ "تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي"، وبذلك تجدد الإمارات إدانة 24 متهماً بمعاقبتهم بالسجن المؤبد، بفعل جرائم التعاون مع التنظيم، وإمداد تنظيم "دعوة الإصلاح الإرهابي" بالمال، فضلاً عن مصادرة الأموال، والمتحصلات كافة في الجريمتين. وكانت الإمارات طعنت بالنقض – جزئياً – على الحكم الصادر من المحكمة الاستئنافية في إطار "انقضاء الدعوى الجزائية بالنسبة لهؤلاء المتهمين عن جرائم التعاون مع تنظيم "العدالة والكرامة الإرهابي"، وإمداد تنظيم "دعوة الإصلاح الإرهابي" بالمال، لسابق محاكمتهم في القضية رقم 79 لسنة 2012 جزاء أمن الدولة". وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد نظرت الطعن المقدم من النائب العام على الحكم وقضت مجدداً بإدانة 24 متهماً، وبمعاقبتهم بالسجن المؤبد استناداً إلى تحقق المغايرة بين الواقعتين محل الدعويين التي يمتنع معها إمكان القول بوحدة السبب والموضوع في كل منهما، إذ إنهما لا يعتبران واقعة واحدة متعددة الوصف، طبقاً لوكالة أنباء الإمارات، إذ ينطوي كل منهما على نشاط إجرامي مستقل خصص له عقاب منفصل في التشريع. يذكر أن دائرة أمن الدولة بمحكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية كانت قد دانت في القضية رقم 87 لسنة 2023 المعروفة إعلامياً بـقضية "تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي"، 53 متهمًا من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، إلى جانب ست شركات، وقضت عليهم بعقوبات تراوحت بين السجن المؤبد والمؤقت وغرامة 20 مليون درهم، فضلاً عن البراءة لـ متهم واحد، وبناء على الحكم الصادر عن دائرة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا، يرتفع عدد المدانين في هذه القضية إلى83 متهماً من أصل 84 أحيلوا إلى المحاكمة.


الشرق الأوسط
منذ 19 ساعات
- الشرق الأوسط
الإمارات: السجن المؤبد لـ24 متهماً في قضية «العدالة والكرامة»
أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات، حكماً يقضي بنقض جزئي لحكم سابق في القضية المعروفة باسم «تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي»، وأعادت إدانة 24 متهماً بالسجن المؤبد، بعد ثبوت تورطهم في التعاون مع تنظيم «العدالة والكرامة الإرهابي»، وتمويل تنظيم «دعوة الإصلاح الإرهابي»، إضافة إلى مصادرة الأموال والأدوات المضبوطة في إطار الجريمتين. وجاء حكم المحكمة في جلستها المنعقدة يوم الخميس 26 يونيو (حزيران) الجاري، بعد قبول الطعن المقدم جزئياً من النائب العام، المستشار الدكتور حمد الشامسي، على قرار محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية - دائرة أمن الدولة، الذي قضى بانقضاء الدعوى الجزائية بحق المتهمين بحجة سبق محاكمتهم في القضية. واعتبر النائب العام في طعنه أن الحكم المطعون فيه جانبه الصواب؛ إذ لم يراعِ استقلالية جرائم تمويل التنظيم الإرهابي والتعاون معه المنصوص عليهما في القانون الاتحادي رقم (1) لسنة 2004، والتي لم يشملها الحكم السابق في قضية 2012، والتي أدين فيها المتهمون فقط بجريمة إنشاء وإدارة تنظيم «دعوة الإصلاح»، وفق قانون العقوبات. وأكدت المحكمة الاتحادية العليا في حيثيات حكمها، أن الوقائع المنسوبة للمتهمين في القضية الجديدة تختلف عن تلك التي بُتّ فيها سابقاً، ولا يجوز اعتبارها واقعة واحدة ذات وصف متعدد؛ نظراً لاختلاف السبب والموضوع في كل منها. وشددت على أن النشاط الإجرامي محل الاتهام الأخير، يتميز باستقلاله ويخضع لعقوبة أشد نصّ عليها القانون، الأمر الذي يبرر إعادة المحاكمة في هذه الجرائم. وبناء على هذا القرار، يرتفع عدد المدانين في القضية التي تُعد من أكبر قضايا الأمن الوطني، إلى 83 متهماً من أصل 84 تمت إحالتهم للمحاكمة. وبحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، كانت دائرة أمن الدولة بمحكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية قد أصدرت في وقت سابق حكماً بإدانة 53 متهماً من قيادات وأعضاء في تنظيم «الإخوان» الإرهابي، إضافة إلى ست شركات مرتبطة، بعقوبات تراوحت بين السجن المؤبد والسجن المؤقت، والغرامات التي وصلت إلى 20 مليون درهم، مع تبرئة متهم واحد. وأكدت «وام» أن هذا الحكم يأتي في إطار نهج البلاد في مواجهة التنظيمات الإرهابية وتمويلها، وتأكيداً على استقلال القضاء وصرامته في تطبيق القانون على الجرائم الماسة بأمن الدولة واستقرارها.