
سورية: الفرقة 86 تخسر عنصرين في هجوم مباغت ببادية أثريا
حماة
الشرقي، خلال وجودهما في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الهجوم وقع أثناء تحرك العنصرين على طريق منطقة أثريا بريف حماة باتجاه محافظة دير الزور، ما أسفر عن مقتلهما، أحدهما يدعى علي عامر الأحمد، وهو من أبناء محافظة دير الزور. وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات تابعة لـ"الفرقة 86" أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة بعد الهجوم، إذ توجهت أرتال عسكرية نحو محور أثريا – خناصر بريف حماة الشرقي، في محاولة للتمشيط والبحث عن المنفذين.
ورجحت المصادر وقوف خلايا تنظيم "داعش" أو فلول تتبع لنظام بشار الأسد وراء الهجوم، خاصّة أن تلك المنطقة كانت خاضعة لسيطرة قوات النظام المخلوع حتى سقوطه في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي 2024، كما أنّ المنطقة ما تزال تشهد انتشاراً محدوداً لخلايا "داعش" النشطة في عموم البادية السورية.
تقارير عربية
التحديثات الحية
تحضيرات لحملة عسكرية ضد "داعش" في البادية السورية
وعلى الرغم من مرور نحو سبعة أشهر على سقوط النظام السابق، إلّا أنّ بادية أثريا - خناصر، والبوادي المحيطة التي كانت تُعد معاقل لخلايا التنظيم، لم تشهد حتى الآن أي حملات عسكرية أو أمنية مكثفة من قوات الأمن الداخلي أو وزارة الدفاع السورية الجديدة، بهدف تمشيطها من بقايا النظام السابق وخلايا "داعش" التي ما تزال تتحرك بحرية نسبية في تلك المساحات الشاسعة.
وتُعد هذه المناطق من أبرز نقاط الفراغ الأمني في البادية السورية، إذ تمتد من بادية السخنة بريف حمص الشرقي، وصولاً إلى بادية البوكمال في ريف دير الزور الشرقي على الحدود السورية - العراقية، وتشكل بيئة خصبة لنشاط خلايا التنظيم وعمليات التهريب.
وكانت مديرية أمن البوكمال قد أعلنت يوم الأربعاء الفائت، عن إحباط محاولة تهريب أسلحة وذخائر من محافظة دير الزور باتجاه ريف حمص، عبر طرق البادية. ونشرت المديرية صوراً تظهر شحنة الأسلحة المضبوطة، إلى جانب الشخصين اللذين أُلقي القبض عليهما خلال العملية. ويُسلط تكرار هذه الحوادث الضوء على هشاشة الوضع الأمني في البادية السورية، وضرورة تحرك الجهات الأمنية والعسكرية عاجلاً لتأمين هذه المناطق ومنع تكرار مثل هذه الهجمات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
البنتاغون يخصص 130 مليون دولار لدعم "قسد" و"الجيش السوري الحر"
خصصت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في مشروع موازنتها لعام 2026 مبلغ 130 مليون دولار لدعم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) و"الجيش السوري الحر" (SFA)، والمقصود هو "جيش سورية الحرة" المنتشر ضمن قاعدة "التنف" العسكرية الواقعة بريف حمص الشرقي عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، ضمن إطار "صندوق التدريب والتجهيز لمكافحة تنظيم الدولة" (CTEF). وبحسب وثيقة رسمية صادرة عن الوزارة اليوم السبت، فإن هذا الدعم يهدف إلى تمويل عمليات تدريب وتجهيز قوات "قسد" و"الجيش السوري الحر"، وتعزيز حماية مراكز احتجاز مقاتلي تنظيم "داعش" وتحسين ظروف احتجازهم، بالإضافة إلى توسيع العمليات ضد خلايا التنظيم في شمال شرق وجنوب شرق سورية. ويتضمن الدعم أيضاً توفير الحماية الأمنية لمحيط مخيم الهول ومناطق البادية السورية، وتأمين الحماية لقاعدة التنف وقوات التحالف الدولي المنتشرة في المنطقة. وأكدت الوثيقة أن تنظيم "داعش" يواصل شن هجمات ضد "قسد" و"الجيش السوري الحر" والمدنيين، خصوصاً في المناطق المحيطة بمخيم الهول وبعض جيوب التنظيم في سورية، حيث يكون حضور القوات الأمنية ضعيفاً أو متغيراً. وأشار البنتاغون إلى أن مراكز احتجاز مقاتلي "داعش" في سورية تضم أكبر تجمع لمقاتلي التنظيم على مستوى العالم، مؤكداً أن إدارة هذه المراكز تمثل أهمية بالغة لمنع عودة التنظيم. وحذّر من أن أي فشل في احتواء هؤلاء المعتقلين قد يؤدي إلى إعادة تشكيل التنظيم قوةً مقاتلةً متمرسةً تهدد المنطقة والعالم. وذكر التقرير أن "الجيش السوري الحر" يعد القوة الرئيسية التي تنفذ دوريات وعمليات مباشرة ضد "داعش" في جنوب شرق سورية، بالإضافة إلى توفير الحماية لقوات التحالف الدولي في محيط قاعدة التنف. وستقوم وزارة الدفاع الأميركية بتزويد "الجيش السوري الحر" بمعدات إضافية لتعزيز قدراته الأمنية في مواجهة تصاعد تهديد "داعش"، والتعويض عن الخسائر البشرية والتوسع في العمليات ضمن مناطق كانت سابقاً محظورة. أخبار التحديثات الحية سورية: القبض على متورطين في قمع الثورة ومجزرة البيضا كما ستواصل الوزارة تقديم الدعم لـ"قسد" التي تشمل تشكيلات متعددة، منها "كوماندوز الدفاع السوري"، و"التحالف العربي السوري"، و"قوات العمليات الخاصة"، إلى جانب "قوات الأمن الداخلي" (الأسايش) و"قوات الأمن الداخلي بالمقاطعات" (PRISF). وستحصل قوات الكوماندوز على التدريب والمعدات اللازمة لتنفيذ عمليات نوعية ضد التنظيم، تشمل المداهمات الدقيقة وعمليات التطهير الميداني. كما سيستمر توفير الأسلحة الخفيفة والمتوسطة لهذه القوات. وفي السياق نفسه، ستتلقى "قوات الأمن الداخلي"، وفق الوثيقة، تدريبات ومعدات لدعم مهام حماية المدنيين، وتثبيت الحواجز، وتنفيذ دوريات داخل المدن لملاحقة خلايا "داعش" النشطة، بالإضافة إلى تجهيز وحدات تدخل سريع لشن مداهمات وعمليات مباشرة ضد الخلايا النائمة. وسيعمل "صندوق التدريب والتجهيز" على تعزيز قدرات "قوات الأمن الداخلي بالمقاطعات" المسؤولة عن حماية مراكز احتجاز مقاتلي "داعش"، ومنع تحركات الخلايا النائمة، وذلك من خلال توسيع عملية تجنيد وتدريب حراس هذه المراكز وتحسين أدائهم وتطوير معايير معاملة المعتقلين. وأشار التقرير إلى أن دعم البنتاغون لـ"الجيش السوري الحر" و"قسد" يشمل أيضاً توفير الأسلحة الخفيفة والمركبات العسكرية ووسائل الاتصالات والمعدات الطبية واللوجستية، بما يتناسب مع التطورات الميدانية في سورية، وبما يضمن استمرار العمليات ضد تنظيم "داعش" في مختلف المناطق.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
لامي يلتقي الشرع في دمشق مع استئناف العلاقات البريطانية السورية
زار وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اليوم السبت، العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول بريطاني بهذا المستوى منذ أكثر من 14 عاماً، التقى خلالها الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب، بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد حسن الشيباني . وقالت وزارة الخارجية السورية إنّ اللقاء تناول "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك"، مشيرة إلى أن الزيارة تشكل محطة مهمة في مسار إعادة بناء العلاقات السورية – البريطانية بعد مرحلة طويلة من القطيعة السياسية التي أعقبت اندلاع الثورة السورية وسنوات الحرب. وعقب اللقاء الرئاسي، عقد وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، جلسة محادثات مع نظيره البريطاني، ديفيد لامي، ناقشا خلالها "تعزيز الحوار والتعاون المشترك"، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية. وتحمل هذه الزيارة أهمية استثنائية كونها الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، في تحول سياسي دراماتيكي أعاد رسم المشهد السوري الداخلي والعلاقات الخارجية للبلاد. وكان وزير الخارجية البريطاني قد أرسل وفداً رسمياً رفيع المستوى إلى دمشق في الأيام الأولى التي أعقبت سقوط النظام السابق، في خطوة قال إنها تهدف إلى "اللقاء مع السلطات السورية الجديدة وبحث سبل دعم المرحلة الانتقالية"، وكان لامي قد شارك، في 12 يناير/كانون الثاني الماضي، في اجتماعات الرياض حول سورية، التي عقدت في العاصمة السعودية بدعم إقليمي ودولي لتثبيت استقرار الأوضاع في البلاد ودعم السلطات الانتقالية. وفي بيان لها اليوم السبت، أكدت الحكومة البريطانية أن "زيارة وزير الخارجية إلى دمشق تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سورية، في أول زيارة وزارية منذ 14 عاماً"، وأضاف البيان: "الوزير لامي جاء لتأكيد دعم المملكة المتحدة للحكومة السورية الجديدة في تنفيذ التزاماتها السياسية والاقتصادية والإنسانية، ونعلن عن حزمة إضافية بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني لتقديم مساعدات عاجلة للسوريين". أخبار التحديثات الحية سورية: القبض على متورطين في قمع الثورة ومجزرة البيضا وتأتي زيارة لامي إلى دمشق بعد يوم واحد فقط من اتصال هاتفي جمع وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، بنظيره الأميركي ماركو روبيو. وناقش الجانبان خلال الاتصال ملفات شائكة عدّة، من بينها العقوبات الأميركية المفروضة على سورية، وملف الأسلحة الكيميائية، والتدخل الإيراني، إضافة إلى قضايا مكافحة تنظيم "داعش" والانتهاكات الإسرائيلية المتكرّرة داخل الأراضي السورية. وأبلغ الشيباني نظيره روبيو خلال الاتصال أن "سورية تتطلّع إلى بناء علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة والعمل على رفع العقوبات الأميركية، وعلى رأسها عقوبات قانون قيصر"، لافتاً إلى أن "تخفيف القيود المفروضة على الاقتصاد السوري سيكون عاملاً أساسياً في جذب الاستثمارات الأجنبية خلال المرحلة المقبلة". كما تناول الاتصال إمكانية مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في نيويورك، في مؤشر على رغبة الحكومة السورية في الانخراط مجدداً في المؤسسات الدولية بعد سنوات من العزلة السياسية. وتفتح هذه التحركات الدبلوماسية المتسارعة الباب أمام مرحلة جديدة في العلاقات السورية مع الغرب، وسط مراقبة دولية لما ستسفر عنه هذه الانفتاحات، خاصّة على صعيد ملف العقوبات وعودة الشركات الأجنبية للعمل في السوق السورية.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
ضبط ملايين حبوب الكبتاغون... ومقذوف لتهريب المخدرات بين سورية والأردن
أعلنت السلطات السورية، اليوم الأحد، ضبط 1.7 مليون قرص من مخدر الكبتاغون في محافظة درعا (جنوباً)، كانت معدّة للتهريب إلى خارج سورية ، في ثاني عملية من نوعها خلال أقل من 48 ساعة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن فرع مكافحة المخدرات في درعا داهم مستودعات شرق المحافظة، كانت تحتوي على كميات كبيرة من الحبوب المخدّرة المُخزنة والمعدة للتهريب، مضيفة أن العملية أسفرت عن ضبط نحو مليون و700 ألف قرص كبتاغون. ويأتي ذلك بعد أقل من يومين على إعلان وزارة الداخلية السورية إحباط محاولة تهريب نحو 3 ملايين قرص من الكبتاغون، و50 كيلوغراماً من مادة الحشيش، إثر ملاحقة شبكة لتجارة وتهريب المخدرات في ريف دمشق. وكان مدير إدارة مكافحة المخدرات في سورية، العميد خالد عيد، قد صرح الخميس الماضي بأن السلطات ضبطت منذ أواخر عام 2024، عقب "إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد "، نحو 13 مستودعاً لتصنيع المواد المخدّرة، وأكثر من 320 مليون قرص كبتاغون. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء الماضي، تنفيذ عمليات نوعية جديدة ضمن إطار التعاون الأمني مع الدول العربية لمكافحة تهريب وترويج المخدرات. قضايا وناس التحديثات الحية سورية: إحباط محاولة تهريب ملايين حبوب الكبتاغون والحشيش من لبنان وفي تطور مرتبط، أحبطت القوات المسلّحة الأردنية، اليوم الأحد، محاولة تهريب مواد مخدّرة عبر "مقذوف" محمّل بمادة الكريستال، أُطلق من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية. وقال مصدر عسكري مسؤول، بحسب ما جاء على الموقع الرسمي للقوات المسلحة، إنّ "قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشمالية رصدت المقذوف، ونجحت بعد عمليات بحث وتفتيش في ضبطه، إذ تبيّن أنه يحتوي على نحو 500 غرام من مادة الكريستال، وجرى تحويله إلى الجهات المختصة". ووفق بيانات رسمية أردنية، أحبطت مديرية أمن الحدود 63 محاولة تسلل وتهريب على مختلف خطوط التماس منذ بداية عام 2025، بالإضافة إلى منع دخول 205 طائرات مسيّرة حاولت اختراق الحدود، وضبط ما مجموعه 37.3 كيلوغراماً من المواد المخدرة، وأكثر من ثلاثة ملايين حبة مخدرة، و8834 كف حشيش. وكان مدير إدارة مكافحة المخدرات في الأردن، العميد حسان القضاة، قد كشف في تصريحات سابقة عن تفكيك شبكات تهريب دولية، واعتقال عدد من المهرّبين المنتمين لعصابات دولية، إضافة إلى توقيف عدد كبير من التجار والمروجين خلال عام 2024. وذكر القضاة أن الإدارة تعاملت مع 25,260 قضية تورّط فيها نحو 38,782 شخصاً، شملت قضايا تعاطي وترويج واتجار بالمواد المخدرة. كما ضبط 27.5 مليون قرص كبتاغون، و3 آلاف كيلوغرام من الحشيش، و262 كيلوغراماً من الماريجوانا، و62 كيلوغراماً من الكريستال، و33 كيلوغراماً من الحشيش الصناعي، و11 كيلوغراماً من بودرة الجوكر، و13.5 كيلوغراماً من الهيروين، و2.9 كيلوغرام من الكوكايين.