logo
"تحالف محامين" في سويسرا لـ"فلسطين أون لاين": "مؤسسة غزة الإنسانية" تتعاون مع شركة أمنية لجمع بيانات داخل القطاع

"تحالف محامين" في سويسرا لـ"فلسطين أون لاين": "مؤسسة غزة الإنسانية" تتعاون مع شركة أمنية لجمع بيانات داخل القطاع

برن-غزة/ نبيل سنونو
كشف "تحالف محامين من أجل فلسطين" في سويسرا (ASAP) عن معلومات تتعلق بطبيعة عمل ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية - الأمريكية، مبينا أنها تنسق على الأرض مع شركة أمنية خاصة تدعى (Safe Reach Solutions) أي "حلول الوصول الآمن".
وأوضح رئيس التحالف ماجد أبو سلامة، أن الشركة الأمنية توظف حاليا عددا كبيرا من العسكريين الأمريكيين المتقاعدين، والمتخصصين في الاستخبارات البصرية، مقابل رواتب تصل إلى 1000 دولار يوميا، للعمل في مشاريع ميدانية تهدف إلى رصد المجتمع الغزي من خلال طائرات مسيرة (كواد كابتر) وغرف مراقبة متقدمة نصبت قرب مراكز توزيع المساعدات في رفح.
وأضاف أبو سلامة لـ "فلسطين أون لاين" أمس، أن من أبرز أهداف هذه العمليات هو تحليل الفعل ورد الفعل الاجتماعي داخل غزة، وجمع صور وهويات رقمية لعدد كبير من السكان، لغرض معالجة هذه البيانات المرئية وتحديد هوية عناصر المقاومة، بدعوى "منع وصولهم إلى مواقع توزيع المساعدات".
وأكد أن "كثيرا من موظفي هذه المؤسسة أصحاب خبرة في تحليل المعلومات الاستخباراتية البصرية والعمل في الخطوط الأمامية وتنفيذ عمليات ميدانية أمنية في الداخل الغزي".
وأكد رئيس التحالف أن ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" لا تمتلك أي موظفين في غزة أو (إسرائيل)، بل تعتمد كليا على الجهة الأمنية الخاصة التي تنفذ على الأرض خططا ذات طابع عسكري – أمني تحت غطاء إنساني.
وأوضح أن للمؤسسة تسجيلات رسمية في سويسرا والولايات المتحدة، وأنه منذ أسبوعين تقدمت مؤسسة "ترايل" (المحاكمة الدولية)، ببلاغين رسميين للجهات السويسرية المختصة لفتح تحقيق في أنشطة المؤسسة وعلاقتها بجهات أمنية وعسكرية.
وبين أن تحالف محامين من أجل فلسطين في سويسرا يتعاون على أعلى المستويات للتضييق على عمل المؤسسة وكشف معلومات أكثر لحماية مؤسسات العمل الانساني التابعة للأمم المتحدة وغيرها من مؤسسات عاملة تحت الغطاء الدولي وعدم القبول بالتعامل مع القضية الفلسطينية "بهذا المنظور الصهيوني الداعم لتطهير الفلسطيني من أرضه وتسليح كُل ما هو مُمكن لقتله وإذلاله".
وتابع بأن هناك تعاونا على كل المستويات للتحقيق بكل شي يخص عمل هذه المؤسسة، و"نزود جهات معينة بمعلومات نستطيع من خلالها أن نحجّم ونعزل دور قطّاع الطّرق العالميين في هكذا مرحلة حسّاسة من حروب على كل المستويات ضد شعبنا".
وفي تطور لافت، استقال المحامي السويسري ديفيد كولير – العضو الوحيد في مجلس إدارة المؤسسة – في خطوة رآها التحالف إشارة إلى الانسحاب من مؤسسة تعمل خارج إطار القانون الإنساني الدولي، والمؤسسة تعمل من خلال تراخيصها الأمريكية بالأخص.
وأكد رئيس التحالف أن أي جهة إنسانية تتعاون مع هذه المؤسسة أو شريكتها الأمنية هي شريكة في خيانة كاملة لمبادئ العمل الإنساني، وخيانة للقضية الفلسطينية، مطالبا بفضحها وكشف كل من يدعم مشاريعها في هذه المرحلة الحساسة من الصراع.
وأكد أن تحالف محامين من أجل فلسطين في سويسرا سيواصل العمل على مراقبة ومحاسبة هذه المؤسسة قانونيا، والتعاون مع الشركاء الدوليين من أجل وقف هذا النهج.
وأول من أمس، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي حول موقع توزيع المساعدات الذي أنشأه بأهداف مشبوهة من نقاط للإغاثة الإنسانية إلى مصائد للقتل الجماعي.
وجاءت هذه التصريحات تعليقا على ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة، ما أدى إلى استشهاد 30 مواطنا على الأقل وإصابة 120 في إطلاق نار على شبان قرب موقع مساعدات أميركية غرب رفح جنوبي القطاع.
وتؤكد الفصائل بغزة أن الخطة الإسرائيلية المشبوهة لتوزيع المساعدات ترمي إلى "استبدال النظام بالفوضى، واعتماد سياسة هندسة تجويع المدنيين الفلسطينيين، واستخدام الغذاء كسلاح في وقت الحرب".
ومنذ الثاني من مارس/آذار، منعت سلطات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وفي 18 من الشهر نفسه انقلبت على اتفاق لوقف إطلاق النار واستأنفت عدوانها على الغزيين.
وترتكب (إسرائيل) بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 176 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر / فلسطين أون لاين
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القصف الليلي يربك حياة النازحين في خان يونس
القصف الليلي يربك حياة النازحين في خان يونس

جريدة الايام

timeمنذ 37 دقائق

  • جريدة الايام

القصف الليلي يربك حياة النازحين في خان يونس

كتب خليل الشيخ: "شعرت وكأن زلزالاً هز المنطقة، ومعه استيقظت وأنا أختنق من دخان ناجم عن حريق طال خيمتي، فتحاملت على نفسي لإنقاذ أطفالي ونقلهم إلى مكان بعيد"، هكذا قال النازح ناصر قديح (34 عاماً) وهو يصف اللحظات الأولى لاستهداف خيام بعض النازحين في منطقة "الأهرام" بمواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة. وأضاف: "لم أكن أستوعب أنا وزوجتي ما الذي حصل، ومن دون وعي أو إدراك حاولنا تفقّد جسدَينا وأجساد أطفالنا من أثر القصف، مستخدمين أضواء هاتفَينا لإضاءة المكان، وسط الشعور بالخوف والهلع ورائحة البارود والدخان تزكم الأنوف". ويعتبر قديح، وغيره من النازحين، أن أصعب ما يواجهونه هو تعرض خيامهم لشظايا صواريخ وقذائف مدفعية أثناء الليل وهم نيام، مشيراً إلى أنه من المفترض أن تكون منطقة نزوحهم آمنة. وكانت قوات الاحتلال قصفت، الليلة قبل الماضية، تجمعات الخيام في منطقتَي "الأهرام" و"اللسان" غرب خان يونس والقرارة دون سابق إنذار، متسببة باستشهاد وإصابة عشرات النازحين، من بينهم الدكتور موسى خفاجة وعائلته. من جهته، قال فائق أبو عمرو (45 عاماً) النازح من حي الشجاعية في مدينة غزة إلى منطقة "اللسان": إنه تم استهداف خيمتين تبعدان عنه نحو 20 متراً، مشيراً إلى أن خيمته تعرضت للتمزيق والتلف دون أن يصاب أي من أطفاله. وبيّن أن هذا القصف، الذي وقع مساء أول من أمس، لم يكن الأول من نوعه، فقد سبقه قصف مماثل تسبب بإصابة نحو عشرة مواطنين نقلوا على إثره إلى المستشفى. كما تسبب قصف، استهدف تجمعاً للمواطنين قرب مخيم للنازحين في منطقة كلية الرباط غرب خان يونس، بإصابة ستة مواطنين بجروح بالغة، وجميعهم من أصحاب الخيام. بدوره، اعتبر الشاب عبد الحليم أبو صقر، الذي ينزح في منطقة "المواصي" عند شاطئ القرارة، أن قدوم الليل يحمل معه الرعب والخوف، مشيراً إلى أن الجميع يرصدون تحليق طائرات الاستطلاع وطائرات "إف 16" وطائرات "كواد كابتر"، ويتوقعون قيام هذه الطائرات بالقصف في أي وقت، لكن القصف قد يقع بعد منتصف الليل والناس نيام. ولفت أبو صقر إلى أنه وفي مرات عدة توجهوا للنوم وهم يراقبون هذه الطائرات، واستيقظوا على صوت إسعاف حضر لنقل شهداء ومصابين من جيرانهم. واشتكى هؤلاء من تعرض مناطق نزوحهم للخطر الشديد بسبب هذه الاستهدافات، التي غالباً تحدث في ساعات الليل، بمشاركة الزوارق الحربية والطائرات. وذكروا أنهم يتوقون للانتقال إلى مكان آمن، لكن إبلاغهم عن الضيق وعدم وجود مساحات نزوح خالية يجعلهم يتراجعون. وقالت مصادر محلية: إن الأيام الماضية شهدت عدة استهدافات لخيام النازحين المكتظة بالأطفال والنساء. وبيّن المواطن "سعد الله"، في الخمسينيات من عمره، أن خيمته أُحرقت بسبب سقوط شظايا صاروخية ناجمة عن استهداف إسرائيلي لموقع قريب من مخيم "صمود" للنازحين. وقال: في حادثة سابقة استهدفت طائرات الاحتلال ثلاث خيام بقنابل من طائرة "كواد كابتر" كانت تحلّق في السماء، لافتاً إلى أن القصف تسبب باحتراق الخيام وإصابة مَن فيها دون الإبلاغ عن وقوع شهداء.

تحت غطاء المساعدات الإنسانية.. خطة أمريكية لتهجير الفلسطينيين من غزة
تحت غطاء المساعدات الإنسانية.. خطة أمريكية لتهجير الفلسطينيين من غزة

معا الاخبارية

timeمنذ 7 ساعات

  • معا الاخبارية

تحت غطاء المساعدات الإنسانية.. خطة أمريكية لتهجير الفلسطينيين من غزة

غزة- معا- كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" في تحقيق جديد أن مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، إحدى أكبر شركات الاستشارات العالمية، أعدّت نموذجًا لخطة تهدف إلى "نقل" الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك في إطار مشروع مساعدات مثير للجدل تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل. ووفقا للتحقيق، فقد طوّرت المجموعة نموذجًا لتقدير تكاليف "إعادة توطين" الفلسطينيين من غزة، وأبرمت عقدًا بقيمة ملايين الدولارات لدعم إطلاق برنامج إغاثة في القطاع المدمر. ورغم مساهمتها في تأسيس "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من واشنطن وتل أبيب، ودعمها شركة أمنية مرتبطة بالمشروع، إلا أن الشركة تنصّلت لاحقًا من المشاركة، وطردت شريكين من موظفيها الشهر الماضي بعد تصاعد الانتقادات ومقتل مئات الفلسطينيين. وأظهر التحقيق أن دور مجموعة بوسطن الاستشارية في المشروع كان أوسع بكثير مما أُعلن سابقًا، حيث امتد عملها على مدى 7 أشهر، بتكلفة تجاوزت 4 ملايين دولار، وضمّ مناقشات داخلية على أعلى المستويات الإدارية في الشركة، بما في ذلك كبير مسؤولي المخاطر ورئيس قسم التأثير الاجتماعي. وأفادت الصحيفة بأن المشروع، الذي حمل اسمًا رمزيًا هو "أورورا"، شارك فيه أكثر من 12 موظفًا من BCG بشكل مباشر بين أكتوبر/تشرين الأول 2024 وأواخر مايو/أيار 2025، وشمل إعداد نموذج مالي لإعادة إعمار غزة بعد الحرب. وتضمّن هذا النموذج تقديرات لتكاليف تهجير مئات الآلاف من سكان القطاع، وأثر هذا النزوح جماعيًا على الاقتصاد. في أحد السيناريوهات، قدّرت المجموعة أن أكثر من 500 ألف فلسطيني قد يُهجّرون، مع تقديم "حزم تهجير" قيمتها 9000 دولار لكل فرد، ما يعادل نحو 5 مليارات دولار إجمالًا. ورغم ذلك، قالت الشركة في بيان إنها تنصّلت من المشروع، مشيرة إلى أن الشركاء المسؤولين عنه "ضُلّلوا مرارًا بشأن نطاق العمل". وأضافت: "تم رفض المشروع من قِبل الشريك الرئيسي رفضًا قاطعًا، وقد خالف التوجيهات؛ نحن نتنصل من هذا العمل". وذكرت الصحيفة أن "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تساعد في تنفيذ المشروع، تُدير 4 مواقع توزيع في غزة تعمل خارج الأطر الإنسانية التقليدية، حيث يشرف عليها متعاقدون أمنيون أمريكيون خاصون وتحرسها القوات الإسرائيلية، بزعم منع وصول المساعدات إلى حماس. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تخصيص 30 مليون دولار لدعم هذه المؤسسة، التي بقي تمويلها محاطًا بسرية تامة حتى الآن. في المقابل، وصفت الأمم المتحدة "مؤسسة غزة الإنسانية" بأنها "غطاء لأهداف الحرب الإسرائيلية"، ورفضت المنظمات الإنسانية الدولية التعاون معها. ومنذ انطلاق المؤسسة في مايو/أيار 2025، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 600 فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما نقلت الصحيفة عن 9 مصادر مطلعة أن بوسطن الاستشارية، التي تُعد من أكثر الشركات شهرة في مجال الاستشارات، تورطت على نحو عميق في مخطط دعمه البيت الأبيض لكنه قوبل بإدانة دولية واسعة.

القضاء البريطاني يرفض استئناف حركة 'بالستاين أكشن' على قرار حظرها
القضاء البريطاني يرفض استئناف حركة 'بالستاين أكشن' على قرار حظرها

فلسطين أون لاين

timeمنذ 15 ساعات

  • فلسطين أون لاين

القضاء البريطاني يرفض استئناف حركة 'بالستاين أكشن' على قرار حظرها

فشلت حركة العمل من أجل فلسطين الناشطة في بريطانيا والمعروفة باسم 'بالستاين أكشن' في الحصول على استئناف قضائي بعدما رفضت المحكمة العليا التماسها بتعليق قرار الحكومة القاضي بحظر الحركة. وردّ قاض في المحكمة العليا في لندن طلب الحركة تعليق قرار الحكومة البريطانية حظر مجموعة 'العمل من أجل فلسطين' (بالستاين أكشن) بموجب قوانين مكافحة الإرهاب. ودخل قرار الحظر حيّز التنفيذ منتصف ليل الجمعة بعدما صادق عليه البرلمان الخميس الماضي لكنه واجه طعنا قضائيا في محاولة لمنع إضفاء الطابع القانوني عليه. من جهتها، تستعد الحركة للطعن القانوني في هذا القرار خلال نحو أسبوعين، وقد شهد محيط المحكمة العليا احتجاجات من ناشطين وحقوقيين عبروا عن رفضهم لقانون الحظر. وأعلنت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي أنها تعتزم حظر 'بالستاين أكشن' بموجب قانون مكافحة الإرهاب، بعد أيام على قيام نشطاء من المنظمة برشّ طلاء على طائرتين في قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، في عمل أدى إلى خسائر تقدّر بسبعة ملايين جنيه استرليني (9,55 ملايين دولار). وكانت هدى عموري، المؤسسة المشاركة للمجموعة، قد طلبت من المحكمة العليا منع الحكومة موقتا من حظر المجموعة بتصنيفها منظمة إرهابية، قبل طعن قضائي محتمل بقرار حظرها. لكن في معرض رده الطلب الذي دعمته منظمات عدة بينها 'العفو الدولية'، لتعليق القرار الحكومي، قال القاضي مارتن تشامبرلين إن التقييم في ما يتّصل بحظر المجموعة من عدمه كان قد حصل في آذار/مارس و'سبق' واقعة التسلل إلى القاعدة الجوية ورش الطلاء. وكان أربعة من نشطاء 'بالستاين أكشن' قد مثلوا أمام محكمة وأودعوا الحبس الاحتياطي، حيث وجهت شرطة مكافحة الإرهاب للمشتبه بهم الأربعة تهمة 'التآمر لدخول مكان محظور لغرض يضر بسلامة المملكة المتحدة أو مصالحها، والتآمر لارتكاب أضرار جنائية'. ودانت المجموعة قرار الحكومة حظرها باعتباره اعتداء على حرية التعبير، فيما سيجعل قرار الحظر الانتماء إليها جرما جنائيا تصل عقوبته إلى الحبس 14 عاما. المصدر / فلسطين أون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store