logo
العراق يطمئن: لا خطر إشعاعي بعد توقف الاعتداءات

العراق يطمئن: لا خطر إشعاعي بعد توقف الاعتداءات

المستقلة/- أكدت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبيولوجية، زوال خطر تعرض العراق للتلوث الإشعاعي في المرحلة المقبلة، وذلك عقب توقف الحرب الناجمة عن الاعتداءات الصهيونية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
جاء هذا التأكيد بالتزامن مع تصريحات مماثلة أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أكدت أن مستويات الإشعاع في منطقة الخليج بقيت ضمن الحدود الطبيعية ولم تشهد أي ارتفاع مقلق.
وفي تصريح لصحيفة 'الصباح' تابعته المستقلة، قال الدكتور فاضل حاوي مزبان، رئيس الهيئة ورئيس غرفة الطوارئ الإشعاعية والنووية، إن 'منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني على إيران لم تسجل أي زيادة في النشاط الإشعاعي داخل العراق'. وأوضح أن الهدف من ضرب المنشآت النووية الإيرانية كان تعطيل المشروع النووي، ولاسيما منشآت تخصيب اليورانيوم التي تتعامل مع مادة طبيعية غير مشعة، رغم نسب التخصيب العالية.
وأضاف مزبان أن المنشآت الإيرانية تقع على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، وهو ما يؤكد القياسات التي أجرتها هيئة الطاقة الذرية الإيرانية وأجهزة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي لم تسجل أي نشاط إشعاعي بالقرب من تلك المواقع.
وأشار إلى أن العراق يبعد أكثر من 500 كيلومتر عن هذه المنشآت، إضافة إلى وجود كواشف إشعاعية حساسة منتشرة على طول الحدود الشرقية وفي جميع محافظات العراق، تعمل على مدار 24 ساعة دون أن تسجل أي زيادة في النشاط الإشعاعي.
وأكد أن العراق عضو في اتفاقية الإبلاغ المبكر عن الحوادث النووية منذ عام 1986، والتي تتيح تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد التحقق من أي حادث نووي.
وأضاف أن الكواشف المستخدمة في العراق تعتبر من الأحدث على مستوى العالم، وهي مرتبطة مركزياً وتدار بشكل عملياتي لتقديم معلومات سريعة ودقيقة.
وفيما يخص غرفة الطوارئ الإشعاعية والنووية، أوضح مزبان أنها تشكلت منذ عام 2013 بموجب قرار من مجلس الأمن الوطني، وعضويتها تضم جميع الجهات المعنية بهذا الملف. وقد تم تحديثها عدة مرات، آخرها في فبراير من هذا العام.
وذكر أن هناك خطة شاملة مبنية على 15 سيناريو لحوادث متعلقة بالمصادر المشعة، منها حالات فقدانها أو سرقتها أو حدوث حريق فيها، إضافة إلى سيناريوهات التعامل مع انفجارات منشآت نووية داخل العراق.
وأشار إلى أن كل جهة معنية في الغرفة لها دور محدد، مثل وزارة الصحة التي تمتلك خطة علاجية، ووزارة الدفاع التي تقدم الدعم اللوجستي والكشف عن المصادر المشعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ألمانيا قادرة على صنع أسلحة نووية خلال أشهر!
الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ألمانيا قادرة على صنع أسلحة نووية خلال أشهر!

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 17 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ألمانيا قادرة على صنع أسلحة نووية خلال أشهر!

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ألمانيا قادرة على صنع أسلحة نووية في غضون أشهر، حيث أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن ألمانيا تمتلك القدرة التقنية والمواد الخام اللازمة لتطوير سلاح نووي في غضون بضعة أشهر فقط. وقال غروسي ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة Rzeczpospolita البولندية مستندا في هذه التصريحات إلى العديد من الحقائق. وأضاف: "من حيث القدرات النووية المدنية، تمتلك ألمانيا بنية تحتية نووية متقدمة تشمل مفاعلات بحثية ومراكز تخصيب اليورانيوم، مثل منشأة جونشينغن (Jülich) التي تستطيع نظريا إنتاج مواد قابلة للاستخدام عسكريا". فيما لفت غروسي إلى الخبرة التاريخية، فخلال الحرب العالمية الثانية، حاولت ألمانيا النازية تطوير سلاح نووي عبر مشروع "يورانيوم" بقيادة فيرنر هايزنبرغ، لكنها فشلت بسبب نقص الموارد والوقت. أما اليوم، فلدى ألمانيا خبراء في الهندسة النووية وقدرات تصنيعية متطورة.

"من اليورانيوم إلى التصحر".. كيف صنعت الحروب الأجواء اللاهبة في العراق؟
"من اليورانيوم إلى التصحر".. كيف صنعت الحروب الأجواء اللاهبة في العراق؟

شفق نيوز

timeمنذ 4 أيام

  • شفق نيوز

"من اليورانيوم إلى التصحر".. كيف صنعت الحروب الأجواء اللاهبة في العراق؟

يشهد العراق منذ سنوات موجات حرارة غير مسبوقة تجاوزت في بعض المناطق عتبة الـ 50 درجة مئوية خلال أشهر الصيف، ما يثير مخاوف بيئية وصحية متزايدة. ويرى متخصصون أن هذا الارتفاع الحاد في درجات الحرارة ناتج عن مزيج معقّد من العوامل الطبيعية والبشرية، أبرزها التغير المناخي، وشح الأمطار، والجفاف، والتصحر، بالإضافة إلى التأثير طويل الأمد للحروب والنشاطات العسكرية التي شهدها العراق على مدى العقود الماضية. وكان العامل البشري، بحسب المتخصصين، له تأثير لا يقل خطورة، إذ أدت الحروب دوراً جوهرياً في تفاقم المشكلة، فقد شهد العراق، منذ تسعينيات القرن الماضي، سلسلة من الصراعات العسكرية التي كان لها أثر مباشر وغير مباشر على البيئة. ففي العام 1991، وأثناء حرب الخليج، أضرمت القوات العراقية النار في آبار النفط الكويتية، ما أدى إلى انبعاث سحب سوداء كثيفة حجبت أشعة الشمس وغيّرت من خصائص المناخ المحلي في العراق، فيما تكررت السيناريوهات نفسها في العام 2003، ومع بداية الغزو الأمريكي، بحرق منشآت صناعية وآبار نفط ومخازن أسلحة، ما أطلق كميات ضخمة من الغازات السامة والساخنة إلى الجو. وفي العام 2014، قامت التنظيمات الإرهابية بتفجير آبار النفط وتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، خاصة في منطقة القيارة، وهو ما أدى إلى انبعاث الغازات الدفيئة، ساهمت برفع درجات الحرارة على المدى الطويل. الحروب أبرز الأسباب وفي هذا الصدد، قالت خبيرة الإشعاع والتلوث، إقبال لطيف، لوكالة شفق نيوز، إن "استخدام اليورانيوم المنضب في القذائف والصواريخ الحربية أدى إلى تغيرات مناخية حادة"، مبينة أنه "عند انفجار هذه القنابل، تتولد حرارة هائلة قد تصل إلى 10,000 درجة مئوية، ما يؤدي إلى تكوّن سحب كثيفة تحجب أشعة الشمس، ومع امتزاجها بأكاسيد الكربون والكبريت، ترتفع هذه الغازات إلى طبقات الجو العليا مسببة احتباساً حرارياً طويل الأمد". وأشارت، إلى أن "البصمة الكربونية للقوات الأمريكية في العراق، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تُقدّر بـ5.8% من إجمالي الانبعاثات العالمية، فيما تُقدّر الانبعاثات الكربونية للجيش الأمريكي بنحو 60 مليون طن، ما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الهواء والغلاف الجوي وتآكل طبقة الأوزون". وتابعت لطيف، حديثها بالقول إن "منذ عام 1991، بدأت درجات الحرارة ترتفع بصورة غير معهودة، وبدأ المواطنون في محافظات البصرة وذي قار والسماوة باستخدام أجهزة التبريد لأول مرة، بعدما كانت أجواؤهم معتدلة نسبياً قبل ذلك". وقد كشف وكيل وزارة البيئة جاسم الفلاحي، مطلع العام الجاري، عن ارتفاع درجات الحرارة في العراق ما بين 4 إلى 5 درجات مئوية فوق المعدلات الطبيعية خلال الخمسين سنة الماضية، في حين أن المعدل العالمي للارتفاع خلال المدة ذاتها أقل بكثير. اليورانيوم المنضب.. سلاح مدمّر بدوره، قال حيدر رشاد الربيعي، رئيس مؤسسة "حقب للإغاثة والتنمية المستدامة"، إن "الحروب كانت من الأسباب الرئيسية في تراجع الغطاء النباتي، خاصة في المحافظات الجنوبية". وفي حديث لوكالة شفق نيوز، أضاف أن "البصرة كانت تضم أكثر من 10 ملايين نخلة قبل الحرب العراقية الإيرانية، واليوم لا يتبقى منها سوى أقل من مليون نخلة فقط"، مشيراً إلى أن "الألغام والمقذوفات المنتشرة في الأراضي الزراعية أجبرت الفلاحين على هجر أراضيهم، ما فاقم ظاهرة التصحر وأسهم في ارتفاع درجات الحرارة بشكل واضح". كما لفت إلى أن "الانفجارات العسكرية والحرائق النفطية تطلق كميات كبيرة من الغازات الكربونية والغازات الدفيئة، والتي تؤدي إلى تغيرات مناخية دائمة"، مضيفاً أن "الانفجارات وإشعال الآبار تفرز ملوثات تسبب الاحتباس الحراري، وهو أحد أبرز أسباب ارتفاع درجات الحرارة". وفي مطلع العام الجاري، حذر معهد "ستوكهولم" البيئي السويدي من أن العراق يواجه تحديات مائية بسبب أزمات التغيير المناخي والأحداث الإقليمية الناجمة عن النزاعات الطويلة، ما يهدد أمنه المائي بشكل خطير. رأي علمي متوازن إلى ذلك، أوضح الباحث الأكاديمي في الشأن البيئي، شكري الحسن، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "العوامل المتسببة بارتفاع درجات الحرارة متعددة، ولا يمكن إرجاعها للحروب فقط". وقال إن هناك متغيرات مناخية مهمة تؤدي دورًا، مثل الضغط الجوي، اتجاه الرياح، طبيعة الأرض، موسمية حركة الأرض، الجفاف، وتناقص الغطاء الأخضر". لكنه أقرّ بأن الحروب ساهمت في تدمير مساحات خضراء شاسعة وأطلقت كميات هائلة من الملوثات، من بينها إشعاعات اليورانيوم والغازات السامة، وكلها تؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. ارتفاع درجات الحرارة الحاد في العراق لم يكن مجرد ظاهرة مناخية، بل تسبب بأزمات صحية متزايدة، أبرزها تفشي أمراض مثل الكوليرا، وأمراض جلدية، وضربات الشمس. وقد اضطرت السلطات إلى تعطيل الدوام الرسمي مراراً في مؤسسات الدولة، حين بلغت درجات الحرارة الخمسين مئوية أو أكثر، ما يعكس حجم التأثير السلبي على الحياة اليومية والاقتصاد. ويعد العراق من أكثر دول المنطقة تأثراً بالتغيرات المناخية، إذ يواجه ارتفاعاً متزايداً في مستويات الجفاف، ما أدى إلى اتساع رقعة التصحر وتراجع المساحات الخضراء بشكل ملحوظ.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ألمانيا قادرة على صنع أسلحة نووية خلال أشهر!
الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ألمانيا قادرة على صنع أسلحة نووية خلال أشهر!

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 4 أيام

  • وكالة أنباء براثا

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ألمانيا قادرة على صنع أسلحة نووية خلال أشهر!

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ألمانيا قادرة على صنع أسلحة نووية في غضون أشهر، حيث أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن ألمانيا تمتلك القدرة التقنية والمواد الخام اللازمة لتطوير سلاح نووي في غضون بضعة أشهر فقط. وقال غروسي ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة Rzeczpospolita البولندية مستندا في هذه التصريحات إلى العديد من الحقائق. وأضاف: "من حيث القدرات النووية المدنية، تمتلك ألمانيا بنية تحتية نووية متقدمة تشمل مفاعلات بحثية ومراكز تخصيب اليورانيوم، مثل منشأة جونشينغن (Jülich) التي تستطيع نظريا إنتاج مواد قابلة للاستخدام عسكريا". فيما لفت غروسي إلى الخبرة التاريخية، فخلال الحرب العالمية الثانية، حاولت ألمانيا النازية تطوير سلاح نووي عبر مشروع "يورانيوم" بقيادة فيرنر هايزنبرغ، لكنها فشلت بسبب نقص الموارد والوقت. أما اليوم، فلدى ألمانيا خبراء في الهندسة النووية وقدرات تصنيعية متطورة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store