ترامب 'أهان' قادتها الذين استضافهم.. واشنطن تضغط على دول إفريقية بينها موريتانيا لقبول مهاجرين مبعدين
وكان الرئيس دونالد ترامب قد التقى في البيت الأبيض -الأربعاء- رؤساء 5 دول من غرب أفريقيا، في وقت تبحث فيه إدارته عن دول إضافية لاستقبال مهاجرين غير نظاميين منذ إبرام اتفاق مع بنما في فبراير/شباط، أرسلت بموجبه طائرة على متنها أكثر من 100 مهاجر، إلى الدولة الواقعة في أميركا الوسطى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل وصول قادة الدول المذكورة إلى البيت الأبيض لحضور الاجتماع الذي تناول قضايا اقتصادية وأمنية، طلبت وزارة الخارجية الأميركية من كل دولة استقبال المهاجرين المبعدين من الولايات المتحدة، مما يعكس مدى التداخل بين حملة الترحيل الشرسة التي تشنها الإدارة وسياستها الخارجية.
وبدا أن ترامب يلمح إلى الطلبات الأميركية خلال قمة الأربعاء. وقال في كلمته الافتتاحية: 'آمل أن نتمكن من خفض المعدلات المرتفعة للأشخاص الذين يتجاوزون مدة صلاحية تأشيرات الدخول، وأن نحرز تقدما في اتفاقيات الدول الثالثة الآمنة'، التي تقتضي من طالبي اللجوء تقديم طلب بذلك في أول بلد يصلون إليه عند الحدود البرية المشتركة.
ويدعو المقترح الأمريكي إلى أن تقبل الدول 'ترحيلا لائقا وفي الوقت المناسب من الولايات المتحدة' لرعايا دول ثالثة، وفقا لوثيقة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية قُدمت إلى حكومات دول غرب أفريقيا الخمس واطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال.
وبموجب الوثيقة، يتعين على الدول الموافقة على عدم إعادة المهاجرين المبعدين إلى بلدانهم الأصلية أو إلى بلدان إقامتهم المعتادة السابقة حتى يُتخذ قرار نهائي بشأن طلبات لجوئهم في الولايات المتحدة.
وتفيد الصحيفة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت أي من الدول التي اجتمع ترامب بزعمائها يوم الأربعاء قد وافقت على المقترح، منبهة إلى أن أيا من القادة الأفارقة الخمس لم يحدد موقف بلاده من ذلك على الأقل في الجزء المفتوح من الاجتماع.
وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية لما يردا على الأسئلة المتعلقة بالوثيقة والطلبات المقدمة إلى الدول. كما لم ترد سفارات ليبيريا والسنغال وموريتانيا والغابون وغينيا بيساو فورا على طلبات التعليق.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية شارك في التخطيط للقمة -لم تكشف وول ستريت جورنال عن هويته- إن الدبلوماسيين الأميركيين طُلب منهم إبلاغ نظرائهم في غرب أفريقيا أن استضافة رعايا دول ثالثة هي القضية الأكثر أهمية بالنسبة لترامب.
وأكد مسؤولون آخرون للحكومات على ضرورة المساعدة في موضوع الهجرة، واعتبروا ذلك أمرا بالغ الأهمية في تحسين العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
ووفقا للصحيفة، تعمل الإدارة الأمريكية على تعزيز العلاقات التجارية الموسعة مع الدول الأفريقية، بدلا من المساعدات الخارجية، بعد أن حلت، في وقت سابق من هذا الشهر، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
ترامب 'يهين' ضيوفه
وبرغم ما كشفته الصحيفة الأمريكية عن الغرض من استقبال ترامب لزعماء الدول الإفريقية الخمس، لكن الأخير كعادته بإحراج ضيوفه، وتصدر المشهد وحتى إثارة الجدل والاستعراض الإعلامي، قام بمقاطعة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لإسكاته، وطالب رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو بذكر اسمه وبلده، في حين أبدى اندهاشه من طلاقة حديث الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي باللغة الإنكليزية (اللغة الرسمية في البلاد!).
وخلال استضافته رؤساء 5 دول أفريقية في غداء عمل في البيت الأبيض، لم تخل من تعليقات اعتبرها البعض مهينة لضيوفه، قاطع ترامب الرئيس الموريتاني ولد الغزواني خلال حديثه عن موقع بلاده الإستراتيجي وفرص الاستثمار فيه، وبدأ صبر ترامب، المعروف عنه كثرة الحديث، ينفد مع استمرار تصريحات الغزواني لحوالي 7 دقائق.
وأشار ترامب بنوع من الانزعاج للغزواني بالتوقف عن الحديث وهز رأسه، ورفع يديه. وعند ملاحظة الغزواني ذلك، قال 'لا أريد أن أضيع الكثير من الوقت في هذا'، قبل أن يقاطعه ترامب قائلا: 'ربما يتعين علينا الإسراع قليلا في الحديث، لأن لدينا جدولا زمنيا حافلا'.
'القدس العربي':

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 34 دقائق
- العربية
السيسي : نثمن حرص ترامب على تسوية أزمة سد النهضة
ثمنت مصر تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أعلن فيها سعيه لحل أزمة سد النهضة. وخلال تغريدة له على صفحاته على مواقع التواصل، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن تصريحات الرئيس ترامب تبرهن على جدية الولايات المتحدة تحت قيادته في بذل الجهود لتسوية النزاعات ووقف الحروب. وقال السيسي: "إن مصر تؤكد ثقتها فى قدرة الرئيس ترامب على حل المشاكل المعقدة وإرساء السلام والإستقرار والأمن في مختلف ربوع العالم، سواء كان ذلك في أوكرانيا، أو الأراضي الفلسطينية، أو إفريقيا"، معلنا تقدير مصر لحرص الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق عادل يحفظ مصالح الجميع حول السد الاثيوبي، وتأكيده على ما يمثله النيل لمصر كمصدر للحياة. "حياة المصريين تعتمد على النيل" وجدد السيسي دعم مصر لرؤية الرئيس ترامب في إرساء السلام العادل والأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة والعالم. وصرح ترامب بأن بلاده ستحاول التوصل لحل أزمة سد النهضة ونهر النيل بين مصر وإثيوبيا. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع مارك روت الأمين العام الحالي لحلف شمال الأطلسي من البيت الأبيض، الإثنين: "لا أعرف كيف مولنا سد النهضة؟". وتابع ترامب:"سنعمل على حل الأزمة بين مصر وإثيوبيا لأن حياة المصريين تعتمد على المياه في النيل". رفض مصري قاطع وقبل أيام تجددت الأزمة مرة أخرى بين مصر وإثيوبيا، على خلفية إعلان رئيس وزراء إثيوبيا افتتاح سد النهضة رسميا في سبتمبر المقبل. وأكد وزير الري المصري، المهندس هاني سويلم، رفض بلاده القاطع لاستمرار سياسة إثيوبيا في فرض الأمر الواقع من خلال إجراءات أحادية تتعلق بنهر النيل، مضيفا أن الجانب الإثيوبي دأب على الترويج لاكتمال بناء السد الغير شرعي والمخالف للقانون الدولي رغم عدم التوصل إلى اتفاق ملزم مع دولتي المصب، ورغم التحفظات الجوهرية التي أعربت عنها كل من مصر والسودان. وطوال السنوات الأخيرة، ظل ملف سد النهضة يثير خلافا بين مصر والسودان وإثيوبيا بسبب عدم الاتفاق على التشغيل والملء. وقال مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان ياسر سرور في تصريحات سابقة لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت"، إن التحركات الدبلوماسية فيما يتعلق بملف السد لم تتوقف، ومصر مستمرة في شرح القضية على المستويات الفنية والسياسية، لكونها قضية وجودية لمصر ومرتبطة بوجود وحياة الشعب المصري.


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
هل بإمكان ترامب إقالة باول؟ وكيف تستجيب وول ستريت حال حدوث ذلك؟
لم يقتصر الأمر على تكرار الرئيس الأمريكي "ترامب" توجيه الانتقادات والتعبير عن الاستياء من رئيس الفيدرالي "باول" لعدم خفض الفائدة فحسب، بل أصبح التهديد بإقالته يتخذ شكلاً أكثر واقعية مع اتساع نطاق الخلاف وتحوله إلى تهديد قانوني. الخلاف لا يقتصر على الفائدة "نعم، ترامب بإمكانه إقالة "باول" إذا كان هناك سبب"، ذلك ما ذكره "كيفن هاسيت" المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض- الذي برز اسمه كمرشح محتمل لقيادة الفيدرالي- ، وأن البنك ملزم بتحمل مسؤوليات كثيرة بشأن تجاوز تكاليف تجديد مقره الرئيسي في واشنطن التقديرات. كم التكلفة؟ في فبراير، قدر تقرير المفتش العام للفيدرالي أن تكلفة مشروع التجديد ارتفعت إلى 2.4 مليار دولار، من المقدرة البالغة 1.9 مليار دولار قبل عامين، أي بزيادة 500 مليون دولار. تصاعد الضغوط رغم تصريح "ترامب" السابق بأنه لن يحاول إقالة "باول" إلا أن الانتقادات الجديدة المتعلقة بمشروع تجديد مقر البنك المركزي تشير إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس بجدية التركيز على المشروع ليكون ذريعة لتبرير الإطاحة برئيس البنك قبل انتهاء ولايته في مايو 2026، أو تعزيز الضغط عليه في بيئة سلبية بما يكفي لدفعه للاستقالة. انتقادات جديدة انتقد "راسل فوغت" مدير مكتب الميزانية بالبيت الأبيض "باول" بشدة بسبب التجديد "الباذخ" لمقر الفيدرالي، وقارنه بمشروع قصر "فرساي" الفرنسي، وأشارت تصريحاته إلى أن البنك غير الخطط التي حظيت بالموافقة منتهكًا بذلك القانون، ويجري "فوغت" إلى جانب لجنة تخطيط وطنية تحقيقًا في الأمر بسبب سوء الإدارة الجوهري. انزعاج شديد كتب "فوغت" رسالة إلى "باول" في منشور عبر منصة "إكس": الرئيس منزعج للغاية من إدارتك لنظام الفيدرالي، وبدلاً من محاولة تصحيح مسار البنك، مضيت قدمًا في عملية تجدديد شاملة ومبهرجة للمقر في واشنطن. هل يمكن إقالته؟ أشارت المحكمة العليا إلى أن الرئيس لا يمكنه إقالة مسؤولي البنك بشكل تعسفي، لكن تحقيق البيت الأبيض في إساءة إشراف "باول" على الشؤون المالية للبنك يعرضه لتهديد قانوني مباشر، في حين لا يعتقد البنك أن التغييرات التي أجراها على مشروع التجديد تتطلب مراجعة إضافية للخطط المعتمدة في عام 2021. نفي الادعاءات رد الفيدرالي – في قسم الأسئلة الشائعة على موقعه الإلكتروني – بأن المشروع هو أول تجديد كامل لمباني البنك منذ تشييدها في ثلاثينيات القرن الماضي، وعرض صورًا للأجزاء المتضررة، وأرجع زيادة التكاليف لارتفاع تكلفة المواد والمعدات والعمالة، ونفى مزاعم وجود غرف طعام أو مصاعد لكبار الشخصيات. كما نفى "باول" في شهادته أمام الكونجرس خلال يونيو احتواء المشروع على العديد من الميزات الفاخرة، موضحًا أن المقر الرئيسي لم يكن آمنًا تمامًا ولم يكن مقاومًا للماء، لكنه أقر بتجاوز التكاليف المقدرة، وأكد البنك أن المشروع سيجمع الموظفين في مقر واحد ويخفض تكاليف الإيجار خارج المبنى. إقالة "باول" تثير شكوكًا حول استقلالية الفيدرالي، وتقوض مصداقيته في إدارة السياسة النقدية دون ضغوط سياسية، وربما تثير غضب وول ستريت. أصبح الأمر ينحصر في سيناريوهات قليلة: أما أن تجبر حملة الضغوط المتزايدة من البيت الأبيض "باول" – الذي قاوم الانتقادات العلنية المستمرة حتى الآن - على خفض الفائدة أو الاستقالة، أو أن يستخدم "ترامب" ومستشاريه مشروع تجديد مقر الفيدرالي لتقديم سبب وجيه لإقالة رئيس الفيدرالي، لكن حتى لو لم ينفذ الرئيس تهديده ستظل هناك حالة من عدم اليقين تخيم على البنك. المصادر: أرقام - رويترز- أكسيوس - يو إس إيه توداي – سي إن إن – بيزنس إنسايدر - بوليتيكو

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
روسيا تبدي انفتاحها على محادثات مع أوكرانيا وسترد على مهلة ترامب
أعلنت الرئاسة الروسية، الثلاثاء، أنها تحتاج إلى وقت للرد على المهلة "الخطرة" التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات إضافية، لكنها أبدت استعدادها لمحادثات جديدة مع كييف. وأمهل الرئيس الأميركي، الاثنين، روسيا 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا أو مواجهة عقوبات قاسية، معلنًا في الوقت ذاته خطة لإرسال كميات ضخمة من الأسلحة الأميركية إلى كييف عبر حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأفاد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الصحافيين بأن "تصريحات الرئيس ترامب خطرة جدًا. نحن بالتأكيد في حاجة إلى وقت لتحليل ما قيل في واشنطن". وحذر ترامب من أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق سيفرض "رسومًا قاسية جدًا" على شركاء روسيا التجاريين، في مسعى لتعطيل قدرة موسكو على تمويل الحرب. وتعثرت محادثات السلام بهدف إنهاء الحرب التي دخلت عامها الـرابع. لكن بيسكوف قال إن روسيا على استعداد للتفاوض و"تنتظر مقترحات من الجانب الأوكراني بشأن توقيت الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة". ورفض بوتين مرارًا إنهاء الحرب التي بدأها في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وأضاف بيسكوف: "نحن على أهبة الاستعداد"، ملمحًا في الوقت نفسه إلى أن تصريحات ترامب قد تشجع كييف وتعرقل جهود السلام. وقال بيسكوف إن "قرارًا كهذا اتخذ على ما يبدو في واشنطن ودول حلف شمال الأطلسي ومباشرة في بروكسل، لن تعتبره كييف إشارة إلى السلام بل إلى مواصلة الحرب". من جانبه، رأى الجانب الأوكراني أن إجراء مزيد من المحادثات مع الوفد الروسي الحالي "لا طائل منه"، معتبرًا أنه يفتقر إلى أي تفويض لتقديم تنازلات، وأنه انتهى بجولتين من المحادثات بسلسلة من المطالب غير المقبولة لدى كييف.