logo
خبير عسكري: عملية الشجاعية متكاملة والمقاومة وجهت رسالة للفرقة 99

خبير عسكري: عملية الشجاعية متكاملة والمقاومة وجهت رسالة للفرقة 99

الجزيرةمنذ يوم واحد
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن المتقاعد نضال أبو زيد العملية التي نفذتها سرايا القدس -الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي – في منطقة الشجاعية شمالي قطاع غزة بأنها متكاملة الأركان، ورجح أن تكون مشتركة مع كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأعلنت سرايا القدس عن تنفيذ عملية مركبة استهدفت عشرات الجنود ورتلا لآليات الاحتلال الإسرائيلي شرق حي الشجاعية، وقالت إن العملية بدأت بتفجير حقل ألغام مما اضطر الجنود والضباط إلى دخول المنازل المجاورة، ثم استهدف مقاتلوها القوات التي تحصنت داخل المنازل بصاروخ موجه تلته قذيفة "تي بي جي".
وقالت السرايا إن مقاتليها باغتوا القوات المستهدفة واشتبكوا معها من مسافة قريبة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مؤكدة أنها أوقعت طاقم الآليات والضباط والجنود المستهدفين بين قتيل وجريح.
وأشار العقيد الركن -في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة- إلى أن العملية التي نفذتها سرايا القدس تضمنت بعدا استطلاعيا كبيرا من خلال رصد تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي ، وبعدا إعلاميا من خلال بث تفاصيل العملية.
وأوضح أن منطقة شرق الشجاعية كانت قد انسحبت منها الفرقة "252" الإسرائيلية قبل 72 ساعة وحلت محلها الفرقة "99 مشاة" التي كانت موجودة هناك خلال تنفيذ ما عرف بـ" خطة الجنرالات". وقال العقيد أبو زيد إن المقاومة أرسلت قبل أيام رسالة إلى هذه الفرقة عبر بث مقطع فيديو يعود تاريخه إلى 23 ديسمبر/كانون الأول 2024، لتقول لها إنك عدت إلى المنطقة نفسها وستتعرضين لخسائر.
وكانت كتائب القسام قد بثت مشاهد قالت إنها توثق الاشتباك مع قوة إسرائيلية من المسافة صفر شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة خلال معركة المخيم الثالثة بتاريخ 23 ديسمبر/كانون الأول 2024.
تخطيط مركزي وتنفيذ لامركزي
وحسب العقيد أبو زيد، فإن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تقوم بتخطيط مركزي والتنفيذ لامركزي، أي إن ما تطبقه مثلا في خان يونس جنوبي القطاع تطبقه في الشجاعية وفي محيط جباليا شمالي قطاع غزة، مشيرا إلى أنها تتبع التكتيكات نفسها ولكن بأدوات مختلفة. وأوضح أن تكتيكات المنازل المفخخة تجيدها سرايا القدس، وتكتيكات حقول الألغام تجيدها كتائب القسام.
وتظهر المقاومة من خلال مقاطع الفيديو التي تبثها بشأن عملياتها ضد قوات الاحتلال أنها- حسب العقيد المتقاعد- لا تزال تتسم بقدرة عالية على القيادة والسيطرة المتماسكة، ولديها القدرة على إعادة إنتاج نفسها، لأنها تختلف عن الجيوش النظامية التي لديها تعقيدات كثيرة.
ومن جهة أخرى، قال إن العسكريين الإسرائيليين يتذرّعون الآن بقضية الأسرى، لأن خسائرهم تتزايد بسبب عمليات المقاومة، ورئيس الأركان إيال زامير منذ اليوم الأول لم يكن يهمّه الأسرى.
وأضاف العقيد المتقاعد أن زامير بات يدرك أن الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي بدأت ترتفع وتصل إلى ما يعرف عسكريا بالنقاط الحرجة، موضحا أن نسبة الخسائر في أي وحدة عسكرية إذا تجاوزت 35% يصبح لزاما على القيادة إما وقف العملية العسكرية أو سحب الوحدة التي تقاتل على ذلك المحور وتتعرض لخسائر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبو إياد.. منظّر الثورة الفلسطينية وضحية انشقاقاتها
أبو إياد.. منظّر الثورة الفلسطينية وضحية انشقاقاتها

الجزيرة

timeمنذ 16 دقائق

  • الجزيرة

أبو إياد.. منظّر الثورة الفلسطينية وضحية انشقاقاتها

صلاح مصباح خلف، المكنى بأبي إياد، من أبرز قادة الحركة الوطنية الفلسطينية، وأحد مؤسسي أجهزتها الأمنية وواضعي خططها الإستراتيجية. ولد عام 1933 في فلسطين، واعتقلته إسرائيل أكثر من مرة، واغتيل في تونس مطلع 1991. أدى دورا بارزا في قيادة الكفاح الفلسطيني إلى جانب ياسر عرفات (أبو عمار) و خليل الوزير (أبو جهاد) وشخصيات أخرى، وأسهم في محطات النضال الأولى في نشر الفكر الوطني تمهيدا لتأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي تولى مناصب قيادية في صفوفها، وكذلك في منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة عرفات. جمع بين العمل الميداني المسلح والتنظير والتخطيط لبناء هياكل المشروع الفلسطيني أمنيا وسياسيا، وكان من أوائل الداعين لحل القضية الفلسطينية على أساس دولة ديمقراطية للجميع تقوم على المساواة في الحقوق والواجبات، كما كان من السبّاقين في الدفاع عن مبدأ حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. المولد والنشأة ولد صلاح مصباح خلف يوم 31 أغسطس/آب 1933 بحي الحمام المحروق في مدينة يافا الساحلية شمال غرب فلسطين التي كانت آنذاك تحت الانتداب البريطاني ، وترعرع في كنف أسرة متوسطة الحال، وكان والده موظفا في إدارة المسح العقاري في يافا. غادر مدينة يافا مع عائلته التي توجهت إلى غزة عن طريق البحر الأبيض المتوسط في 13 مايو/أيار 1948، على متن مركب صغير كاد يغرق براكبيه النازحين هربا من إرهاب المنظمات الصهيونية التي أعلنت بعد ذلك بيومين (15 مايو/أيار 1948) قيام إسرائيل. تزوج من ابنة عمته المقيمة في القاهرة في 31 يوليو/تموز 1959، وأنجبا 3 أولاد و3 بنات. الدراسة والعمل بدأ صلاح خلف رحلته التعليمية في مدينة يافا، حيث درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في المدرسة المروانية. بدأ دراسته الثانوية في غزة عام 1948، وبسبب الظروف الصعبة لعائلته في القطاع، اضطر للعمل من أجل مساعدة أسرته في مصاريفها. أكمل دراسته الثانوية في غزة عام 1951، ثم غادر القطاع إلى القاهرة حيث التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر. حصل على الإجازة العالية في تدريس اللغة العربية سنة 1956، وعاد إلى غزة للعمل مدرسا للغة العربية في مدرستي الزهراء للبنات وخالد بن الوليد للبنين. واصل لاحقا دراساته العليا، وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس من جامعة عين شمس المصرية عام 1958، ثم عاد إلى القطاع واشتغل مدرسا في نفس المؤسستين التعليميتين في المرحلة الثانوية. انتقل صلاح خلف إلى الكويت عام 1959 للعمل مدرسا، وزاوج هناك بين العمل في قطاع التعليم والنشاط السياسي إلى غاية عام 1967 حين تفرغ بالكامل للنضال في إطار حركة فتح. التوجه السياسي والأيديولوجي يعتبر صلاح خلف أحد أهم منظري الفكر الثوري في حركة التحرير الفلسطينية، وكانت له قدرات لافتة في الخطابة وفي صياغة الخطط الإستراتيجية والتوجهات السياسية للثورة الفلسطينية وفي إدارة المفاوضات وبناء التحالفات الوطنية. وكان من أوائل القادة الفلسطينيين الذين طرحوا فكرة "الدولة الفلسطينية الديمقراطية والعلمانية، حيث يتعايش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود في إطار المساواة في الحقوق والواجبات". كان يسمى في الأوساط النخبوية في حركة فتح بـ"غونار يارنغ فلسطين"، نسبة للدبلوماسي السويدي المشهور غونار يارنغ (1907-2002)، وذلك نظرا لمهاراته وقدراته في التحليل والتنظير والتخطيط والتفاوض وفي تشكيل التحالفات. المسار النضالي تفتق الوعي الوطني لدى خلف مبكرا وتعرف في أثناء مرحلة الدراسة الابتدائية والإعدادية في يافا على بوادر الصراع بين الأهالي الفلسطينيين والمنظمات الصهيونية التي كانت تنشط في صفوف اليهود في يافا، وفي تلك المرحلة التحق بـ"أشبال النجادة"، وهو تنظيم فلسطيني كان يسعى لمقاومة الانتداب البريطاني والأطماع اليهودية في فلسطين. عرف الاعتقال للمرة الأولى في يافا في نوفمبر/تشرين الثاني 1945 حين دهمت شرطة الانتداب البريطاني منزل عائلته واعتقلته بتهمة الاعتداء على تلميذ يهودي. ونشط في العمل الوطني الطلابي في أثناء المرحلة الثانوية بغزة، وواصل نشاطه في المرحلة الجامعية بمصر ضمن الحركة الطلابية، وتعرف هناك عام 1954 على عرفات الذي كان رئيسا لرابطة الطلاب الفلسطينيين، وانضم لها ونشط في إطارها وتولى رئاستها بعد تخرج عرفات عام 1955. وفي أثناء سنوات عمله في غزة، واصل صلاح خلف نشاطه السياسي و بدأ ينحو به منحى عسكريا بطريقة سرية، حيث كان يعمل على تجنيد مجموعات من المناضلين وتنظيمهم في القطاع. عنما سافر إلى الكويت عام 1959 التقى عرفات مجددا وعددا من الوجوه الفلسطينية البارزة، بينها خليل الوزير وخالد الحسن و فاروق القدومي ، وشارك معهم في بناء حركة فتح. تزامنا مع مزاولة مهنة التدريس، واصل صلاح خلف نشاطه السياسي في إطار حركة فتح التي كانت تستقطب الخلايا الثورية الفلسطينية المستقلة عن الأحزاب في ذلك الوقت والمنتشرة في دول عربية عدة، وتستكمل استعداداتها تمهيدا لإطلاق الكفاح المسلح. تفرغ خلف للممارسة السياسية مع فتح عام 1967، وشارك مع قوات الثورة الفلسطينية في التصدي لقوات الجيش الإسرائيلي في معركة الكرامة بالأردن يوم 21 مارس/آذار 1968. وفي عام 1969 بدأ اسم أبو صلاح خلف يبرز في الساحة الفلسطينية والعربية بصفته عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح، ومع توليه مهمة إنشاء ورئاسة أول جهاز أمني للثورة الفلسطينية عرف حينئذ باسم "جهاز الرصد الثوري". شارك في المواجهات بين عناصر من الثورة الفلسطينية والقوات الأردنية، في إطار ما عرفت بأحداث أيلول الأسود عام 1970، واعتقلته على إثرها السلطات الأردنية، وأُخرج مع باقي القادة إلى لبنان. عمل خلف خلال سنوات إقامته بلبنان (1971-1982) على بناء جهاز أمني قوي للثورة الفلسطينية، وأقام شبكة علاقات مهمة مع جهات استخباراتية عدة في العالم العربي في إطار النضال الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية. وشارك خلف في قيادة عمليات الدفاع عن الثورة الفلسطينية في أثناء الحرب الأهلية اللبنانية (1975- 1982) ونجا من محاولات اغتيال عدة. كما كان إلى جانب عرفات والوزير وقياديين آخرين في قيادة قوات الثورة أثناء الحصار الإسرائيلي لبيروت عام 1982، ثم غادرها في أغسطس/آب 1982. منذ ذلك التاريخ، استقر في تونس مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وواصل تحمل مسؤولياته بالإشراف على الأجهزة الأمنية للثورة الفلسطينية والاضطلاع بدوره السياسي في الكفاح الفلسطيني. منذ عام 1970، تعرض صلاح خلف لمحاولات اغتيال كثيرة كان وراءها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وفي بعض الأحيان كانت من تدبير بعض الأنظمة العربية. وفي 14 يناير/كانون الثاني 1991، اغتيل خلف في تونس بسلاح العميل الأمني الفلسطيني حمزة أبو زيد، أحد التابعين للقيادي الفلسطيني صبري البنا المعروف بأبي نضال الذي بدأ ناشطا في صفوف فتح قبل أن ينشق عنها عام 1974. واغتيل في تلك العملية أيضا هايل عبد الحميد (أبو الهول) عضو اللجنة المركزية لفتح، والقيادي فخري العمري الرجل الثاني في جهاز الأمن الفلسطيني الموحد الذي ترأسه خلف. وتتضارب الروايات بين من ينسب الاغتيال للموساد بالنظر إلى العلاقات المشبوهة بين حركة أبو نضال والاحتلال الإسرائيلي ، ومن يقول إنه كان بتوجيه من الرئيس العراقي صدام حسين ، وذلك بسبب خلافات مع خلف الذي طلب منه عدم الزج بالقضية الفلسطينية في خلافه مع الكويت. وبسبب ظروف حرب الخليج المستعرة آنذاك في أعقاب الغزو العراقي للكويت ، دفنت جثامين القياديين الفلسطينيين الثلاثة في تونس. ولاحقا نفذ حكم الإعدام في حق حمزة أبو زيد بعد أن اعترف بمسؤوليته عن عملية الاغتيال.

القدس.. مستوطنون يقتحمون الأقصى وجرافات الاحتلال تهدم منشآت في العيساوية
القدس.. مستوطنون يقتحمون الأقصى وجرافات الاحتلال تهدم منشآت في العيساوية

الجزيرة

timeمنذ 18 دقائق

  • الجزيرة

القدس.. مستوطنون يقتحمون الأقصى وجرافات الاحتلال تهدم منشآت في العيساوية

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى تحت حماية وحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي قيدت وصول المصلين إلى الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين، في حين جرفت قوات الاحتلال منشآت زراعية وحيوانية في قرية العيساوية ، شمال شرق القدس المحتلة. وأفادت مصادر للجزيرة بأن المستوطنين المقتحمين أدوا صلاتهم بشكل جماعي داخل الأقصى، بالإضافة إلى أداء طقس السجود الملحمي (طقس ديني يعني الانبطاح الكامل، واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه بالكامل) في المنطقة الشرقية من المسجد. وحذرت محافظة القدس من تصعيد خطير ومنظم يستهدف المسجد الأقصى، تقوده جماعات "الهيكل" المتطرفة بدعم مباشر من حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية. ووصفت المحافظة -في بيان لها اليوم الخميس- البرنامج الذي أعلنت عنه إحدى جماعات الهيكل، ويتضمن اقتحامات يومية للأقصى طوال شهر كامل بمشاركة 12 حاخاما، بأنه محاولة منهجية لتكريس تهويد المسجد وتغيير طابعه الإسلامي. وأضافت أن خطورة التصعيد تتفاقم مع إدخال طقوس يهودية علنية إلى باحات المسجد، من بينها عقد قران لمستوطنين، والسماح بالغناء والرقص بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مما يُعد انتهاكا صارخا لقدسية المكان وتغييرا لطابعه الإسلامي، وفقا للبيان. وفي السياق، نفذت جرافات الاحتلال الإسرائيلي عملية هدم وتجريف لمنشآت تجارية وزراعية في منطقة روابي العيساوية، شمال شرق القدس المحتلة. وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال جرفت أرضا مزروعة تضم غرفتين، بالإضافة إلى 112 شجرة، تعود للمواطن المقدسي نعيم مطور، بحجة عدم الحصول على ترخيص. كما نفذت جرافات الاحتلال عملية هدم وتجريف لأرض أخرى تعود ملكيتها للمواطن مازن محيسن، تضم حظيرة أغنام بالإضافة إلى عشرات الأشجار.

الاحتلال يزيد انتهاكاته للأقصى ويستولي عمليا على المسجد الإبراهيمي
الاحتلال يزيد انتهاكاته للأقصى ويستولي عمليا على المسجد الإبراهيمي

الجزيرة

timeمنذ 33 دقائق

  • الجزيرة

الاحتلال يزيد انتهاكاته للأقصى ويستولي عمليا على المسجد الإبراهيمي

لم يعد انتهاك المستوطنين الإسرائيليين للمسجدين الأقصى والإبراهيمي طقسا ثانويا، ولكنه أصبح حدثا يوميا منذ بدء الحرب على قطاع غزة قبل 20 شهرا، ووصل الأمر إلى الاستيلاء الضمني على المسجد الإبراهيمي. وبعد أن كانت الاقتحامات تقتصر على باحات المسجدين في سنوات مضت، أصبحت اليوم تشهد إقامة صلوات وطقوس تلمودية فيهما، تزامنا مع منع المسلمين من دخولهما، بل منع رفع الأذان وإقامة الصلوات عشرات المرات. وفي وقت سابق اليوم الخميس، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال، أدوا طقوسا يهودية فيه، في حين قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية إن إسرائيل صعدت من انتهاكاتها للمقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء. فقد سجلت الوزارة 11 إغلاقا كاملا للمسجد الأقصى المبارك خلال يونيو/حزيران الماضي، فضلا عن اقتحامه واقتحام قبة الصخرة، وفرض مزيد من القيود على أعداد المصلين. وفي الشهر نفسه، أغلقت قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي 12 يوما ومنعت الأذان فيه 89 مرة، كما أغلقت كنيسة القيامة 11 يوما أيضا. ولا يقف الأمر عند زيادة عدد الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون للمسجدين الأقصى والإبراهيمي، ولكنها شملت أيضا الوقت الذي يقضونه فيهما والطقوس التي يؤدونها، وفق الصحفي محمد الأطرش. وكانت إسرائيل قد فرضت تقسيما زمانيا ومكانيا على المسجد الإبراهيمي بعد المجزرة التي نفذها أحد المستوطنين بداخله سنة 1994، غير أن عدد الاقتحامات التي جرت منذ ذلك الحين كانت أقل من نظيرتها التي جرت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما قال الأطرش. وعمليا، انتقلت إسرائيل حاليا من التقسيمين الزماني والمكاني إلى الاستيلاء الكامل على المسجد الإبراهيمي الذي زادت التنكيل بمرتاديه وترهيبهم، ورفعت أعلامها فوقه وقامت بتركيب إضاءات وأجهزة إنذار به رغما عن وزارة الأوقاف، التي دعت لتحرك دولي لوقف هذه الانتهاكات للمقدسات. وخلال الشهور الـ20 الماضية، نفذ أكثر من 3500 مستوطن أكثر من 25 اقتحاما لباحات الأقصى خلال الشهر الماضي، في حين قام نحو 26 ألف مستوطن بتنفيذ اقتحامات خلال العام الجاري فقط. لكن السابقة الخطيرة كانت عندما أغلقت إسرائيل المسجدين خلال حربها مع إيران، ومنعت الصلاة فيهما بشكل كبير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store