logo
أربعة جرحى ما زالوا في حالة حرجة إثر حادثة الدهس في ليفربول

أربعة جرحى ما زالوا في حالة حرجة إثر حادثة الدهس في ليفربول

الرياض٢٧-٠٥-٢٠٢٥
ما زال أربعة أشخاص، بينهم طفل، في حالة حرجة في المستشفى الثلاثاء غداة حادثة الدهس التي أسفرت عن نحو خمسين جريحا في ليفربول مساء الإثنين عندما كانت المدينة تحتفل بفوز ناديها بالدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وقال ستيف روثرام، رئيس بلدية منطقة ليفربول الثلاثاء "ما زال هناك أربعة أشخاص في المستشفى في حالة خطرة وندعو لهم بالشفاء العاجل". وبين هؤلاء طفل في حالة خطرة من أصل أربعة أطفال أصيبوا في الحادث، وفق حصيلة صادرة عن خدمات الإسعاف.
وما زالت الشرطة الثلاثاء تطوق موقع المأساة التي قالت إنها لا تتعامل معها على أنها "عمل إرهابي".
عرضت الصحف البريطانية على صفحاتها الأولى صورا للمصابين أثناء إجلائهم من موقع الحادثة فيما كانوا يضعون الوشاح الأحمر لنادي المدينة الواقعة في شمال غرب إنكلترا، والصور المروعة التي التقطها شهود للسيارة الداكنة التي صدمت الحشد والتي تم توقيف سائقها.
ووصفت الصحف الشعور العام تجاه ما حصل بعبارات متشابهة. وعنونت صحيفة ذي صن "رعب بعد صدم سيارة مشجعين" فيما كتبت ذي تايمز "رعب في موكب ليفربول" وعلّقت ديلي ميرور "الزهو ثم الرعب"...
من جهتها، أفادت صحيفة ليفربول إيكو المحلية بأن "47 شخصا على الأقل أصيبوا في واقعة موكب الريدز المرعبة"، وهو اللقب الذي يطلق على لاعبي النادي.
وقعت الحادثة أثناء تنظيم موكب احتفالي لنادي ليفربول لكرة القدم بفوزه بالدوري الإنكليزي الممتاز. وقد اصطف المشجعون بأعداد كبيرة على طول الطريق. وتشير التقديرات إلى أن حوالى مليون شخص خرجوا إلى شوارع المدينة للاحتفال.
وصعد لاعبو النادي، ومن بينهم النجمان محمد صلاح وفيرجيل فان ديك، على سطح حافلة ذات طابقين لمدة أربع ساعات تقريبا، حيث أبطأهم الجمهور المحتفل.
لكنّ السيارة صدمت الحشد عندما كان موكب الاحتفال على وشك بلوغ نهاية مسيرته الممتدة على 16 كيلومترا.
وأظهرت لقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة داكنة اللون تقتحم الحشد وتصدم العديد من الأشخاص. ويظهر في الفيديو أشخاص يسقطون على جانبي السيارة ومن على غطاء محركها، ثم العشرات وهم يهاجمون السيارة، ربما لإيقافها أو لتوقيف السائق.
وقال شاهد العيان هاري رشيد البالغ 48 عاما الذي حضر العرض برفقة زوجته وابنتيهما لإذاعة "بي بي سي" إنه رأى "أشخاصا ممددين أرضا فاقدي الوعي. كان الأمر رهيبا".
وأكد أن السيارة التي رآها وهي تصدم الحشود "كانت سريعة جدا".
وأخبرت هانا التي كانت في موقع الحادث أن "الصراخ كان كلّ ما سمعته".
وأوضحت الشرطة أنها تلقت اتصالا بعيد الساعة السادسة مساء (الخامسة مساء بتوقيت غرينتش) "عقب ورود أنباء عن اصطدام سيارة بعدد من المشاة" في وسط المدينة.
وقالت الشرطة لاحقا إنه "تم توقيف رجل بريطاني أبيض يبلغ 53 عاما من منطقة ليفربول" مشيرة إلى أنها لا تتعامل مع حادث الدهس على أنه "عمل إرهابي".
وقالت مساعدة قائد شرطة ميرزيسايد جيني سيمز في مؤتمر صحافي "نعتقد أنه حادث معزول، ولا نبحث حاليا عن أي شخص آخر على صلة به". وطلبت من الناس الابتعاد عن التكهنات أو "نشر أخبار مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي".
وفي مقابلة مع "بي بي سي"، ربط الرئيس السابق لشرطة لندن دال بابو توجيهات السلطات بمساعيها إلى التصدّي "لتكهّنات اليمين المتطرّف".
فقبل سنة، شهد البلد احتجاجات عنيفة إثر انتشار معلومات خاطئة على شبكات التواصل الاجتماعي عن هويّة قاتل ثلاث فتيات تمّ طعنهنّ في ساوثبورت بالقرب من ليفربول.
وزُعم أن الفاعل طالب لجوء مسلم.
من جهته، وصف رئيس الوزراء كير ستارمر الواقعة بأنها "صادمة" وكتب على منصة إكس "المشاهد في ليفربول مروعة - قلوبنا مع المصابين أو المتضررين".
ويخيم الحزن على عالم كرة القدم، وقد أعرب العديد من الأندية بما فيها مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وإيفرتون، عن تأثرها فيما قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو إنه "يتجه بأفكاره وصلواته إلى جميع المتضررين".
وأعرب المدرّب السابق للنادي عن شعوره بـ"الصدمة" و"الحزن الشديد" في رسالة على إنستغرام.
وحمل هذا التتويج نكهة خاصة، خلافا لعام 2020 حين حصل ليفربول على اللقب بعد ثلاثين عاما، منذ 1990. وأقيمت حينها المباريات خلف أبواب موصدة بسبب جائحة كوفيد ولم يتمكن من الاحتفال مع جمهوره العريض.
وأمس، كانت المرة الأولى منذ 35 عاما التي يتمكن فيها مشجعوه من الاحتفال بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز.
وليست هذه المأساة الأولى التي يشهدها مشجعو نادي ليفربول لكرة القدم.
ففي عام 1989، قضى 97 من مشجعي النادي في تدافع أثناء مباراة في ملعب هيلزبرو في شيفيلد. وأصيب أكثر من 760 شخصا في الكارثة الأكثر دموية في تاريخ الرياضة البريطانية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا تبدأ نهائيات «ويمبلدون» هذا العام بعد ساعتين من المعتاد؟
لماذا تبدأ نهائيات «ويمبلدون» هذا العام بعد ساعتين من المعتاد؟

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

لماذا تبدأ نهائيات «ويمبلدون» هذا العام بعد ساعتين من المعتاد؟

تم تعديل جدول نهائيات بطولة ويمبلدون هذا العام، مراعاة لجماهير التنس حول العالم. فوز إيغا شفيونتيك الساحق بنتيجة 6-0، 6-0 على أماندا أنيسيموفا في نهائي السيدات، يوم السبت، جاء بسرعة قياسية، لكنه في الواقع بدأ بعد ساعتين من التوقيت المعتاد. وبحسب شبكة «The Athletic» لطالما كانت مباريات النهائي، سواء للرجال أو السيدات، تُقام عادة في وقت مبكر من بعد الظهر، وتحديداً عند الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي. لكن هذا العام، تم تعديل التوقيت لتبدأ نهائيات الزوجي للرجال أولاً على الملعب الرئيسي، قبل نهائي الفردي للسيدات. ما السبب؟ الإجابة تتعلق بجمهور التلفزيون العالمي، ومحاولة جذب أكبر عدد ممكن من عشاق التنس لمتابعة أهم مباريات البطولة. قالت سالي بولتون، المديرة التنفيذية لنادي عموم إنجلترا، عند إعلان التعديل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: «لقد قمنا بتعديل الجدول المبدئي لعطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من البطولة بهدف تحسين تجربة جميع المشاركين. سيحظى لاعبو الزوجي بيقين أكبر بشأن جدولهم، وسيستمتع المشجعون بتدرّج أحداث اليوم حتى نصل إلى ذروة نهائيات الفردي للسيدات والرجال، ليُتوَّج الأبطال أمام أكبر جمهور عالمي ممكن». وسيلتقي كارلوس ألكاراس ويانيك سينر مجدداً عند الساعة الرابعة مساءً بالتوقيت المحلي يوم الأحد (11 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة). فيما تسبق هذه المباراة نهائي الزوجي للسيدات، حيث ستواجه هسيه سو وي ويلينا أوستابينكو الثنائي فيرونيكا كودرميتوفا وإليز ميرتنز عند الساعة الواحدة ظهراً. ويستمر توقيت مباريات التنس في إثارة الجدل، خصوصاً بعد الجدل المثار حول توقيت مباريات السيدات في بطولة فرنسا المفتوحة في يونيو (حزيران)، حيث وُجهت اتهامات للمنظمين برفض طلب من منصة «أمازون برايم» لبث مباراة اللاعبة لويس بواسون في الفترة المسائية الرئيسية. ولم يكن تعديل الجدول هو التغيير الوحيد في بطولة ويمبلدون هذا العام، إذ شهدت البطولة للمرة الأولى في تاريخها الممتد على مدى 147 عاماً، غياب حكام الخطوط. فقد تم اعتماد نظام التحكيم الإلكتروني الآلي (إي أل سي) في جميع مباريات البطولة، بما في ذلك الأدوار التأهيلية، ليصبح متماشياً مع بطولتي الولايات المتحدة وأستراليا المفتوحتين، في حين لا تزال بطولة فرنسا تعتمد على حكام الخطوط. لكن إدخال هذا النظام لم يخلُ من الجدل، إذ خسرت اللاعبة أناستاسيا بافليوتشنكوفا شوطاً خلال مباراتها في الدور الرابع أمام سوناى كارتال، بعد أن تم «إلغاء تفعيل» النظام عن طريق الخطأ أثناء اللقاء.

مدرب ليفربول ينصح لاعبيه بالاقتداء بجوتا
مدرب ليفربول ينصح لاعبيه بالاقتداء بجوتا

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

مدرب ليفربول ينصح لاعبيه بالاقتداء بجوتا

قال أرنه سلوت، مدرب ليفربول، إنه كان من الصعب على الفريق العودة للتدريبات بعد وفاة ديوغو جوتا، لذا نصح لاعبيه بأن أفضل طريقة للمُضي قُدماً ربما تكون الاقتداء بالنموذج الرائع لزميلهم الراحل. ويستهلّ ليفربول مبارياته الودية استعداداً للموسم الجديد بمواجهة في بريستون، اليوم الأحد، بعد 10 أيام من وفاة جوتا وشقيقه أندريه سيلفا في حادث سيارة بإسبانيا، في الثالث من يوليو (تموز) الحالي. قال سلوت، في مقابلة مؤثرة مع وسائل إعلام تابعة لليفربول: «ما قلته للاعبين هو إنه من الصعب جداً إيجاد الكلمات المناسبة؛ لأننا نتناقش باستمرار بشأن ما هو مناسب». وأضاف: «ما المناسب في تصرفاتنا؟ ما المناسب (بشأن) ما يجب أن نقوله؟ هل يمكننا العودة للتدريبات؟ هل يمكننا الضحك مجدداً؟ هل يمكننا أن نغضب إذا كان هناك قرار خاطئ؟». وتابع: «وأبلغتهم بأنه ربما يكون أفضل شيء نقوم به هو التعامل مع هذا الموقف كما كان يفعل جوتا». وأردف: «وما قصدته بذلك هو أن جوتا كان دائماً على طبيعته، لا يهم إذا كان يتحدث معي أو مع زملائه أو مع الطاقم الفني، كان دائماً على طبيعته». وأوضح: «لذا دعونا نحاول أن نكون على طبيعتنا أيضاً. لذلك إذا أردنا أن نضحك فلنضحك، وإذا أردنا أن نبكي فلنبكِ». أرجأ ليفربول عودة اللاعبين إلى التدريبات استعداداً للموسم الجديد، بعد حضور معظمهم الجنازة في البرتغال، الأسبوع الماضي. وأعلن النادي، يوم الجمعة، أنه سيحجب نهائياً الرقم 20 الذي كان يرتديه جوتا.

أميرة ويلز تحضر نهائي «ويمبلدون» بين ألكاراس وسينر
أميرة ويلز تحضر نهائي «ويمبلدون» بين ألكاراس وسينر

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

أميرة ويلز تحضر نهائي «ويمبلدون» بين ألكاراس وسينر

تستعد كيت، أميرة ويلز، للعودة مجدداً إلى «ويمبلدون»، اليوم (الأحد)، لمشاهدة نهائي الرجال بين الإسباني كارلوس ألكاراس والإيطالي يانيك سينر، وتسليم كأس البطولة للاعب الفائز. وتُعَد كيت راعية نادي عموم إنجلترا، وعادة ما تحضر المباريات النهائية لمنافسات الرجال والسيدات. وسلمت أميرة ويلز كأس البطولة، أمس (السبت)، للبولندية إيغا شفيونتيك بعد فوزها على الأميركية أماندا أنيسيموفا بنتيجة 6 - صفر و6 - صفر في نهائي فردي السيدات. ولم تحضر أميرة ويلز نهائيات العام الماضي أثناء تعافيها من السرطان، لكنها تابعت فوز ألكاراس على الصربي نوفاك ديوكوفيتش في نادي عموم إنجلترا. وعادت أميرة ويلز تدريجياً لمزاولة واجباتها العامة، حيث استقبلت مؤخراً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارة رسمية لبريطانيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store