logo
روح صوّر فيديو... و ارقص!

روح صوّر فيديو... و ارقص!

الرأي١٠-١٠-٢٠٢٤
حاول جميع من في الديوانية أن يخبره الحقيقة... ولكن لم يكن فيهم أحد يجرؤ على قولها.
فكما قال تشيخوف «الأغنياء تجد دائماً بجانبهم المتعيشين، والفن والعلم كذلك». فقد كان صاحبنا من المتعيشين على الفن رغم أنه بعيدٌ عنه كل البعد.
فإلى جانب كونه موظفاً في وزارة، كان كاتباً يسعى إلى تحقيق الشهرة بكل «الحبر» الذي يمتلكه في العالم.
طبع مجموعته القصصية الأولى ولم تحقق النجاح الذي يسعى إليه، وكتب مقالين في صحيفة، وطلب من كل أصدقائه أن ينشروا المقالة في السوشيال ميديا، ورغم ذلك لم يتردد اسمه «في كل مكان» كما كان يعتقد أو يرغب!
حضر التجمعات والملتقيات الثقافية والأدبية، واشترك في ورش عمل للكتابة الإبداعية، وحفلات توقيع الكُتب، وتواجد في كل معارض الكتاب، وحاول أن يوسع علاقاته بالكُتاب، وأن يُرسل مسودات أولى إلى العديد منهم، وانشأ مدونة خاصة لم يزرها سوى عدد قليل من القراء.
لم تصل به الكتابة إلى أي طريق، فاتجه إلى التمثيل. ولم يصل به التمثيل إلى أي طريق، وأصبح مثل شخص معصوب العينين، يبحث في حجرة كاملة الظلام عن قطة سوداء،غير موجودة في الحجرة... فحاول أن يشنق نفسه ثماني مرات في ليلة واحدة بمناشف السرير، وعندما فشل في ذلك أيضاً، تحول إلى ناقد فني، وفتح مكتباً لكتابة السيناريو، ثم فتح دار نشر، واشترى حقوق نشر لروايات عربية ومترجمة، لكُتاب يسعون للشهرة أيضاً وراهن عليهم، وأرسل سيناريوهات، لشركات عدة، وكانت ترفعه أحقاف وتخفضه أحقاف... ولكن لم يصل به كل هذا إلى أي طريق.
الأسبوع الماضي، اشتد النقاش بينه وبين صديقنا عبدالعزيز، في الديوانية، فقال له عبدالعزيز ضمن كلام كثير «أنت مدعي ثقافة، وتسعى للشهرة... روح صور فيديو وارقص فيه تصير مشهور من باجر، لا تزاحم الكُتاب و المثقفين في مجالهم».
لم يتفاجأ صاحبنا مما قاله عبدالعزيز، بل ابتسم ابتسامة ساحرة ومهيبة في الوقت نفسه، وتوجه إلى الباب بخطوات لا تقل جمالاً عن ابتسامته، ثم قال وهو ينظر لي تحديداً رغم أني لا ناقة لي ولا جمل في هذا النقاش «أحياناً يكون الصمت في موضعه، أبلغ من المنطق في غير موضعه».
لا أدري لماذا شعرت، أنه في تلك الليلة كان في أعمق حالاته الثقافية والأدبية، وأن تجربة السنين هذبته وشذبته وجعلته شخصاً مثقفاً مستنيراً حقاً، وأن كلام الآخرين لن يثنيه عن هدفه حتى ولو اختلف الجميع معه.
لُمت عبدالعزيز، على قسوته في العبارة معه، وعدت للبيت وأنا أشعر بالحزن... في الصباح أرسل لي عبدالعزيز رسالة على «الواتس أب» عبارة عن فيديو يرقص فيه صاحبنا المثقف المستنير محاطاً بالكتب والروايات مع إعلان عن ورشة بعنوان «التداوي بالكتابة الراقصة»...
كل ذلك كان لا يستحق سوى شيئاً واحداً وهو ترديد عبارة «سبحان الله» لأكثر من مرة. وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.
moh1alatwan@
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نجوم العرب: العين دامعة على زياد الرحباني والقلوب مع فيروز... «الأم الحزينة»
نجوم العرب: العين دامعة على زياد الرحباني والقلوب مع فيروز... «الأم الحزينة»

الرأي

timeمنذ 3 ساعات

  • الرأي

نجوم العرب: العين دامعة على زياد الرحباني والقلوب مع فيروز... «الأم الحزينة»

يودّع لبنان غداً، الكبير زياد الرحباني في مأتمٍ عائلي يواكبه أبناء «بلاد الأرز» والعالم العربي وكأنه لرحيلِ علامةٍ فارقةٍ طَبَعَتْ يومياتهم بحُلْوها ومُرّها، وأحلامهم بأبيضها والأسود، وذاكرتهم الجميلة أو المثقوبة بالأوجاع. من أمام مستشفى خوري في بيروت حيث أغمض زياد عينيْه، سيبدأ اليوم الحزين مع احتشاد محبي مَن وصفه وزير الثقافة غسان سلامة بأنه «موزار لبنان» لمرافقة موكب التشييع إلى المحيدثة في بكفيا. وفي كنيسة «رقاد السيدة» سيُحتفل بالصلاة لراحة نفسه عند الرابعة من بعد الظهر على أن يقتصر التشييع كما أفادتْ تقارير صحافية على العائلة والحلقة الأضيق من القريبين، في حين تُقبل التعازي قبل الدفن وبعده في صالون الكنيسة (ابتداءً من الساعة 11 قبل الظهر لغاية السادسة مساءً) وضمن الموعد نفسه. «الوداع الأخير» وعشية الوداع الأخير للفنان - الظاهرة، تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي «سجلّ تعزيةٍ» برحيلِ «زعيم الشعب المسكين»، وسليل مَن وُصفت بأنها «العائلة الملكية الفنية» في لبنان. مُحِبّون، ناشطون، كتّاب، ممثلون، شعراء، فنانون، لبنانيون وعرب... كلّهم كأنهم يتقدّمون بالتعازي ويتقبّلونها، بغيابِ من تَرَكَ لهم كنزاً في الموسيقى والمسرح وحَزَمَ أعوامه ومشى من دون أن يجيب عن سؤاله «بالنسبة لبكرا شو»؟ ولم يكن المشترَك في رثاء أحد عظماء الفن في لبنان والعالم العربي، الحزن العميق والقلوب المكسورة لفقدانِ الساحر في فنّه والساخر في نقده فقط، بل الفائض من الحب والقلق على «الأم الحزينة» السيدة فيروز التي خسرتْ «قطعةً من روحها» ولَحْنَ حياتها. «نجوم الفن» نجوم من كل أقطار العالم العربي عبّروا عن ألمهم وتَعاطُفهم وكأن الساحة الفنية انحنتْ في تحياتِ وداعٍ لعبقريّ كأنه كان يرسم نهايته حين كتب «أنا صار لازم ودّعكن... ودايماً بالآخر في آخر في وقت فراق». الإعلامي ريكاردو كرم كتب: «كانت فيروز تسجّل أغنية جديدة... وزوجها عاصي في المستشفى بعد إصابته بالنزيف الدماغي. المشهد يختصر كل شيء. وبجانبها، شاب في السابعة عشرة من عمره، يُدعى زياد. لم يكن مجرد ابن، بل صار منذ تلك اللحظة الملاك الحارس، السند، والظلّ الذي لا يفارقها. يوم سقط عاصي، وقف زياد. لا وقت للحزن، لا متّسع للمراهقة. صار العين التي ترى، والأذن التي تسمع، واليد التي تكتب، والنبض الذي يُكمّل اللحن. ومنذ ذلك اليوم، أصبحت فيروز تغنّي بصوتين: صوتها... وظلّ زياد خلف الزجاج، يراقب، يتدخّل، يحترق، ويُحبّها كما لم يُحبّ ابن أمّه يوماً. سنوات مضت... والصبي الذي حمل عنها همّ العالم، يغيب عنها إلى الأبد. ما من كلمات تُقال... ليل أمس، السماء سمعت صوت فيروز، مرتجفاً، مختنقاً، باكياً كما لم يُسمع من قبل. كانت تنتحب ولدها. رحل زياد... ابن فيروز، وكونها كلّه». وقالت الفنانة شيريهان: «أنعي الفن كل الفن، أنعي لبنان وقلبي...مكسور. أصلي وأدعي للأم فيروز الإرادة، الصبر، الصلابة، العزيمة والفن والإبداع والأصالة... أنعي الفن والإبداع، أنعي لبنان وقلبي... زياد الرحباني تاريخ ما بيموت أبداً». وكتبت الفنانة يسرا: «خالص عزائي في وفاة الموسيقار العظيم زياد الرحباني... فقدْنا قيمة فنية وقامة لا تعوض... أرسل تعزياتي لوالدته الفنانة العظيمة فيروز... ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويصبرك على هذا الفراق الأليم». وقالت الفنانة أصالة: «سيّدتي الأغلى يا ساكنة بقلوبنا بأعلى وأجمل مكان الله يرحم ابنك الفنان الكبير زياد الرحباني، ابن المجد وصنّاع الفن البديع وبدعي ربي يمسح بالصبر على قلبك الغالي ويهوّن عليك هالأيام الصّعبة يا سيّدة وطني يا طبيبتي ودوائي لجميع أوجاعي بصوتك وشموخك ومقامك العالي ياغاليتنا الله يكون معك يا أمنا الّلي أنجبت روحنا ياعظيمة يا فيروز». وكتبت الفنانة لطيفة التي تعاونت مع زياد الرحباني: «حبيت الفن والإبداع من خلال أعمالك. خسارتنا كثير كبيرة. كم كان عندي أمل أن كل شيء يكون تمام لكن قدر الله وما شاء فعل. حزن كبير يا أغلى من عرفت في حياتي... وداعاً زياد الرحباني». وقال الفنان مارسيل خليفة: «لعلّنا لم نفترق أبداً لكنّنا لن نلتقي»، فيما كتب مروان خوري: «دايماً بالآخر في وقت فراق، ووصلنا للآخر يا زياد، والموت هو الحقيقة المطلقة، بس الموت مش دايماً حدث، أحيان كثيرة بيكون قرار. أنت كنت عم تنسحب شوي شوي من واقع، ما عاد يشبهك ولا يشبهنا. أنت دايماً أجرأ منا بكل شيء... جيت على الدنيا حامل معك ضجيج وجودي وموسيقي وفكري وإنساني... فليت بهدوء الفلاسفة والزاهدين». وعلّق عاصي الحلاني: «رحل زياد الرحباني، العبقري الكبير الذي لامس أجيالاً كاملة بالفكر والموسيقى. فنان لا يتكرر بألحانه، وكلماته، ومسرحه، والنقد السياسي والاجتماعي، كان سابق عصره (...) رحل زياد، وبقي صوته في القلب والوجدان. التعازي الحارة والأسى الكبير للسيدة الأم فيروز. والرحمة لروحك يا زياد». وفي منشور للفنانة إليسا قالت: «زياد الرحباني ما كان فنان عادي والأكيد انو ما كان شخص عادي كمان. عبقريته الموسيقية والفنية ما بتتكرر، واليوم بخسارته خسر لبنان شقفة منو وشقفة كبيرة من ذاكرته الجماعية. فيروز سفيرتنا للدني كلها هي اليوم إم زياد، الله يعطيها الصبر والقوة. زياد، العظماء متلك ما بيموتوا». وكتب الفنان جورج وسوف: «رحل زياد العبقري، زياد المبدع. أعمالك رح تبقى خالدة وفنك العظيم بالقلب والفكر على مر الأجيال. أحرّ التعازي للسيدة فيروز الأم ولعائلة الرحباني ولكل محبيك يا زياد». وقالت الممثلة كارمن لبس التي سبق أن ارتبطت بزياد الرحباني لنحو 15 عاماً: «فكرت بكل شيء إلا إنو الناس يعزّوني فيك. الوجع بقلبي أكبر من إني أقدر أوصفو، أنا مش شاطرة بالتعبير، انت أشطر مني بكتير تعبّر عني... لو كان في بُعد، بس كنت موجود، وهلّق بطّلت. صعبة كتير زياد ما تكون موجود!! رح ابقى اشتقلك عطول لو انت مش هون. وحِبك، بلا ولا شي». وكتبت الممثلة ليلى علوي: «بوجع كبير بنودّع الفنان العظيم زياد الرحباني، مش مجرد فنان... زياد كان حالة، روح مختلفة، عبقري خلق لنفسه ولنا عالم خاص من الموسيقى والفكر والإحساس. خالص التعازي للسيدة فيروز... الأم، والقلب اللي أكيد وجعه كبير. ربنا يصبّرها ويصبّرنا على فراقك، رحلت يا زياد بس هتفضل عايش فينا». وأعرب الفنان صابر الرباعي عن حزنه، قائلاً: «رحم الله زياد الرحباني فلتة من فلتات هذا الزمن في مجال الموسيقى والكتابة والتلحين، كلمته واحدة وصريحة ولا يخاف أحداً، جريء جداً. سنفتقده. والتعازي الحارة لأيقونة لبنان والوطن العربي السيدة فيروز وكل العائلة الكريمة». واستعانت الفنانة رحمة رياض بكلمات زياد الراحل نفسه في نعيه: «بحبك بلا ولا شي»، مضيفةً: «يا عبقري الكلمة واللحن». أما الفنانة نانسي عجرم فكتبت: «المبدع لا يموت... الفنان الذي بقي في قلوبنا بفنّه الحر»، وغردت نوال الزغبي: «الله يرحمك، رحيل العبقري الرحباني». وعلقت السيدة ماجدة الرومي: «تحية إكبار لإبداعه. إرثه سيظل حياً في ذاكرة الأجيال». وكتبت الفنانة نجوى كرم: «رحل عبقري كبير من لبنان، سبق عصوره، ما بيشبه إلا حاله. زرع ضحكة مليانة عمق... ما بتتعوّض أبداً». ونشرت الفنانة جوليا: «زياد اللحن، واللحن ما بموت». وقال راغب علامة: «رحل عبقري لبنان... الفنان والإنسان الذي سكن قلوبنا بفنه الحر وكلماته الصادقة...حالة استثنائية متمردة». وإذ كتبت سلاف فواخرجي: «زياد مات تركنا عالأرض وراح... منمشي ومنكفي الطريق»، قال قصي خولي: «رحل آخر العباقرة». أما ديما قندلفت فعلّقت: «كنتَ لنا عزاء أيّها العبقري، الصّادق، الحرّ». وعبّر معتصم النهار: «زياد ما مات... حيّ بكل نغمة وجملة». وقال ناصيف زيتون: «رحل اللي علّمنا نسمع غير، نفكّر غير، ونغنّي غير... الله يرحمك يا ابن عاصي و فيروز». وكتب محمد عساف «قامة عربية نادرة. إرثه سيستمر بقلوبنا وذكرياتنا». ونشر الممثل بسام كوسا، صورة له تجمعه بالراحل مع تعليق «إلى لقاء» في حين كتب الإعلامي نيشان «يا وجع فيروز. حزن عصيّ على المواساة. زياد الرحباني رحل». ووصف الناقد الفني طارق الشناوي زياد بالأسطورة معلقاً «زياد رحباني أسطورة موسيقية. وميض إبداعه لن يخبو». وكتب السيناريست عبدالرحيم كمال: «مات موسيقيّ عربي كبير... فقدنا قامة فنية فريدة»، فيما قال زاهي وهبي: «أنا مش منيح. بس معقول تقلّ لي كيفك وقل لك مش منيح. ويبقى زياد الرحباني في كل الإرث الإبداعي العظيم الذي تركه ساكناً في الوعي والوجدان والذاكرة». أما الكاتبة أحلام مستغانمي فرثت زياد الرحباني وقالت: «زياد صاحب النكتة المبكيّة أسى، يمازحنا يتظاهر بالموت، ليختبر كم سيعيش فينا ومعنا عندما تنطفئ الأضواء.هكذا يكون للمبدعين الكلمة الأخيرة في منازلة خاسرة مع الموت. يتحوّلون إلى دواوين شعر وكتب وسمفونيات، وأغانٍ ومسرحيات، فمن يقتل الألحان و الكلمات؟ لاحقًا سأكتب عنه... الليلة سهرانة معه. زياد... لماذا أنت على عجل ؟ اسهار... بعد اسهار تَ يحرز المشوار». «زياد الغائب... الحاضر الأوّل» تَصدّر هاشتاغ #زياد_الرحباني منصات التواصل الاجتماعي في مختلف أنحاء العالم العربي، واحتلّ المرتبة 44 عالمياً مع أكثر من 39 ألف تغريدة بعد ساعات قليلة من انتشار خبر رحيله المفجع. وانتشرت صفحات باسم محبيه جمعتْ مئات الصور والفيديوات ومقاطع من مسرحيات ومقابلات له، إلى جانب دعوات للتجمع صباح اليوم أمام المستشفى الذي يرقد فيه «مستشفى خوري – الحمراء» ومرافقة نعشه حتى مثواه الأخير. «زياد... والموت» انتشر فيديو لزياد الرحباني يتحدّث فيه عن علاقته بالموت إذ قال: «الموت، ليس شعوراً إنسانياً بل غزيزة. واليوم لم تعد لدي مشكلة مع الموت في ذاته، وأنا اعتدتُ عليه لأنه اقترب مني كثيراً أكثر من مرة». ليكون على الموعد في وداع زياد... وزير لبناني في قمرة قيادة الطائرة قَطَعَ وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة إجازته وعاد إلى بيروت للمشاركة في مراسم وداع زياد الرحباني. وبسبب عدم توافر مقاعد شاغرة على متن الطائرة، أورد موقع «النهار» الإلكتروني أنه عُرض على سلامة أن يجلس في مقصورة القيادة إلى جانب قبطان الطائرة، فوافق، لتكون عودته إلى بيروت استثنائية تليق بوداع استثنائي.

«ناصر بوعوض» أنشدت للوطن في «صيفي ثقافي»
«ناصر بوعوض» أنشدت للوطن في «صيفي ثقافي»

الجريدة

timeمنذ يوم واحد

  • الجريدة

«ناصر بوعوض» أنشدت للوطن في «صيفي ثقافي»

في إطار فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 17»، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، قدَّمت فرقة ناصر بوعوض للفنون الشعبية أمسية تراثية في مجمع ذا غيت مول، استقطبت حضوراً جماهيرياً من مُحبي الفنون الشعبية الكويتية. انطلقت الفعالية بعرضٍ لافت في قلب المجمَّع، حيث انتشر أعضاء الفرقة بمُعداتهم وآلاتهم الموسيقية، ليبدعوا في تقديم فقرات مزجت بين الغناء الحي والاستعراضات التراثية، في لوحةٍ فنية تنبض بالأصالة، وتعكس ثراء الهوية الثقافية الكويتية، وعُمق ارتباطها بالوجدان الشعبي. مسيرة فنية وعلى هامش الأمسية، عبَّر رئيس فرقة ناصر بوعوض للفنون الشعبية، عبدالرحمن العوض، عن شكره لـ «الوطني للثقافة»، وقال إن الفرقة تأسست عام 1981 على يد جده المرحوم جاسم العوض، الذي وضع اللبنة الأولى لمسيرتها الفنية، ثم تولَّى إدارتها والده – رحمه الله – لتستمر بعد ذلك حتى اليوم، محافظة على أصالتها وتجدُّدها. وأشار إلى أن الفرقة تتكوَّن من أكثر من 35 عضواً، وتتميَّز بتنوُّع أعضائها من مختلف الفئات العُمرية، خصوصاً الشباب، الذين أبدوا شغفاً بالفنون التراثية، ما يمنح الفرقة روحاً متجددة تضمن استمرارية هذا الإرث الثقافي العريق. فن الصوت ولفت العوض إلى أن الفرقة استهلَّت عروضها بـ «العرضة البحرية»، التي استحضرت البيئة الساحلية، تلتها «العرضة البرية» بإيقاعاتها الحماسية، لتتوالى بعد ذلك الفنون الغنائية التراثية، حيث قدَّمت الفرقة فن الصوت بنوعيه، صوت الشامي، وصوت العربي، وسط تفاعلٍ كبير من الجمهور. كما واصلت تقديم مجموعة من الفنون التقليدية الأخرى، مثل: «السامري»، و«اللعبوني»، و«الخماري»، التي أضفت على الأمسية طابعاً احتفالياً. ركيزة أساسية من جانبه، أكد عضو الفرقة محمد جاسم العوض أن الفرقة حافظت على رسالتها في إحياء التراث، ونقله من جيلٍ إلى آخر، مشيراً إلى أن الشباب يشكِّل ركيزة أساسية في الفرقة. وقال إن هناك تفاعلاً من قِبلهم تجاه الفنون الشعبية، إذ يُبدي العديد منهم شغفاً لتعلُّم مختلف الألوان التراثية، وقد أتقن بعضهم بالفعل أداء هذه الفنون. الأغاني الوطنية ومع تواصل فقرات الأمسية، أضفت فرقة ناصر بوعوض للفنون الشعبية بُعداً وجدانياً جميلاً عبر فقرة الأغاني الوطنية، التي جسَّدت روح الانتماء والاعتزاز بالوطن، لتتحوَّل اللحظة إلى تفاعلٍ جماهيري لافت، حيث صدحت الأصوات بألحان راسخة في ذاكرة الكويتيين، وارتفعت مشاعر الولاء والحُب للكويت في مشهدٍ طغت عليه الوطنية والحنين. وقدَّمت الفرقة باقة من الأغاني الوطنية التي أشعلت الحماس في نفوس الحاضرين على وقع كلمات عبَّرت بصدق عن عُمق الانتماء، فامتزج التراث الغنائي بعاطفة الوطن. «القبة السماوية» وفي فعالية أخرى، ضمن مهرجان صيفي ثقافي في دورته السابعة عشرة، وبالتعاون مع رابطة القرية القمرية، شهد متحف الكويت الوطني جولة علمية مميزة داخل القبة السماوية، جاءت تتويجاً لخمسة أيام حافلة بالأنشطة التفاعلية والمعرفية المتنوعة، حيث تعرَّف الزوار خلال الجولة على مفاهيم فلكية متقدمة عبر عرضٍ حي تفاعلي جمع بين المعلومة والعرض البصري، قدَّمه أستاذ الفيزياء في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عبدالعزيز العريض، والباحث في علوم الفضاء غانم العتيبي، اللذان قدَّما شرحاً مبسَّطاً بأسلوب جذاب، ما أضفى على التجربة طابعاً تفاعلياً أثار إعجاب الحضور، خصوصاً من فئة الشباب والمهتمين بالعلوم الفلكية. وبهذه المناسبة، قال العريض: «نثمِّن دعم (الوطني للثقافة)، الذي أتاح هذا التعاون للسنة الثانية على التوالي، وهذا العام أثمر فعالية ناجحة لاقت استحسان الجمهور. الحمد لله، الأجواء كانت إيجابية، والتفاعل كان مميزاً». وشدَّد على أهمية استمرار هذا النوع من الفعاليات، قائلاً: «نأمل أن تكون هذه المبادرة بداية لسلسلة من البرامج العلمية والثقافية التي تجعل من علم الفلك جزءاً من حياتنا اليومية، وتمنح شبابنا منصات ملهمة للتفكير والتعبير». بدوره، أكد العتيبي: «حرصنا في الختام على تقديم جولة تُحاكي التجارب الحقيقية، حيث ساهمت في تقريب مفاهيم علم الفلك إلى الجمهور بأسلوبٍ بسيط وجاذب». ووجَّه العتيبي دعوة مفتوحة للمتخصصين والمهتمين بعلم الفلك للانضمام إلى رابطة القرية القمرية، مؤكداً أن «انضمام أصحاب الخبرات يشكِّل ركيزة أساسية لتطوير أنشطة الرابطة، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي والعلمي بالكويت».

فرقة كركلا اللبنانية تشعل المسرح الكبير في موسكو بعرض 'ألف ليلة وليلة'
فرقة كركلا اللبنانية تشعل المسرح الكبير في موسكو بعرض 'ألف ليلة وليلة'

المدى

timeمنذ يوم واحد

  • المدى

فرقة كركلا اللبنانية تشعل المسرح الكبير في موسكو بعرض 'ألف ليلة وليلة'

شاركت فرقة كركلا اللبنانية، لمؤسسها الفنان اللبناني عبد الحليم كركلا، في مهرجان تشيخوف الدولي للمسرح، بلوحتها الفنية الراقصة 'ألف ليلة وليلة'. وحول هذه المشاركة، قال السفير اللبناني لدى روسيا وعميد الدبلوماسيين العرب، شوقي بونصار، لـ'سبوتنيك': 'مسرور جداً لوجود فرقة عظيمة مثل كركلا في موسكو، وهي تعكس مدى الانسجام الثقافي بين البلدين. وتابع السفير أن روسيا دولة عظيمة بكل المعايير، وخاصة في الناحية الثقافية، ولبنان أيضاً بلد صغير بمساحته، ولكنه كبير بإنجازات أبنائه في مختلف المجالات، لا سيما منها العلمية والثقافية والفنية. وأضاف بونصار أن مؤسس الفرقة عبد الحليم كركلا من الرواد الأوائل الذين أنشأوا فرقة رقص فولكلوري في لبنان، وبسبب المستوى الراقي جداً، انتقلت للعالمية'. بدوره، قال المخرج والفنان إيفان كركلا لـ'سبوتنيك': 'وجودنا في روسيا، منطقة التاريخ والفن، يعطينا شعوراً خاصاً، ونعتبره تتويجاً لمسيرة خمسة وخمسين عاماً لمسرح وموسيقى 'ألف ليلة وليلة'، المستوحاة من موسيقى الموسيقار الروسي كورساكوف، وكركلا هنا، في مسرح البولشوي، ينشر الحضارة والثقافة العربية واللبنانية'. وعبّرت كارينا تساتوروفا، المديرة العامة لمهرجان تشيخوف الدولي للمسرح، عن إعجابها بأداء الفرقة، قائلة: 'إنها المشاركة الأولى لكركلا في المهرجان، وقد أذهلنا جمال ومستوى الفنانين'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store