
«كلمة السر هي الاتحاد».. وصية خبير فرنسي لأوروبا لاجتياز عاصفة ترامب التجارية (حوار)
أكد جان بارتيليمي كبير الاقتصاديين في بنك فرنسا في حوار خاص مع "العين الإخبارية" أن الاتحاد الأوروبي بحاجة لوحدة اقتصادية ورد ذكي لتجنّب التصعيد مع واشنطن.
وأوضح أنه مع فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسوم جمركية واسعة على الواردات الأوروبية، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه أمام تحدٍ اقتصادي وجيوسياسي معقّد.
في هذا السياق، تحاور "العين الإخبارية" الخبير الفرنسي جان بارتيليمي، كبير الباحثين الاقتصاديين في بنك فرنسا، لتقييم مخاطر هذا التصعيد التجاري، واستعراض الأدوات السياسية والاقتصادية التي يمكن لأوروبا اللجوء إليها لحماية أسواقها دون تفجير مواجهة مفتوحة مع واشنطن.
كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يرد على مثل هذه الإجراءات من دون الدخول في مواجهة تجارية مُدمّرة؟
أول خيار هو التعاون مع الحلفاء: يشمل ذلك كندا، المكسيك، اليابان، وأستراليا لتشكيل تحالف دفاعي عبر منظمة التجارة العالمية (WTO) وفرض إجراءات رادعة.
ثانيًا، الرد الانتقائي عبر فرض رسوم مضادة: هذه الممارسة معروفة، لكن يجب استخدامها بحذر لتجنّب التصعيد.
ثالثًا، تقريب الهيكل الاقتصادي من الداخل: دعم الابتكار والتقنيات التي تقلل تكبّد الرسوم، مثل تعزيز شبكات الإنتاج داخل الاتحاد وتركز على سلاسل التوريد الإقليمية.
ماذا عن اللجوء إلى التحكيم الدولي؟ هل الأثر سيكون فوريًا؟
التحكيم عبر آليات WTO فعال على المدى المتوسط، لكن بطيء نسبياً. يجب أن يستمر الاتحاد بجهود الضغط السياسي والدبلوماسي بالتوازي مع الإجراءات القانونية لضمان ردع واشنطن فعلياً.
هل تعتقد أن الاتحاد الأوروبي قادر على حماية عملته (اليورو) من التقلبات التي قد تصاحب الأزمة التجارية؟
الأحداث الأخيرة أظهرت أن اليورو يكسب أحيانًا كملاذ مضاد للدولار، لكن أي حرب تجارية مع الولايات المتحدة يمكن أن تؤثر على ثقة السوق. لذلك، من الضروري أن تدعم أوروبا اقتصادها الحقيقي من خلال السياسات النقدية والمالية، وتعزّز الاستقرار الداخلي لتقليل تأثير صدمات الخارج.
في الحالة الأفضل، ما الاستراتيجية الأرضية التي يجب أن يتبناها الاتحاد الأوروبي حال فرض الرسوم؟
في أفضل السيناريوهات، يجب أن يعمل الاتحاد على: إطلاق خطة اقتصادية لتدعيم الشركات المتضررة، والإسراع بالتوقيع على اتفاقيات تجارة حرة مع دول آسيوية وشريكات متقدمة، والاستثمار في البنية التحتية الرقمية والبيئية، ما يخلق فرصاً جديدة ويعيد توجيه التوازن نحو تقنيات تنافسية.
ما رسالتك النهائية لاحتمالية تصعيد الرسوم؟
حان الوقت لأوروبا كي تدرك أنها ليست مجرد سوق للمستهلكين، بل قوة اقتصادية مؤثرة عالميًا.
الرسوم تهديد لكنها فرصة لبذل جهد استراتيجي يعيد توازن القوة مع واشنطن. الاستعداد المسبق، الوحدة، الرد المنتقل، وتعزيز التنويع الاقتصادي، كلها مفاتيح لحماية المصالح الأوروبية على المدى القريب والبعيد.
aXA6IDEwNy4xNzIuMjA1LjE1MiA=
جزيرة ام اند امز
US
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ ساعة واحدة
- الشارقة 24
أميركا والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق رسوم 15% على سلع التكتل
الشارقة 24 – وام: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق تجاري بين بلاده والاتحاد الأوروبي، يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم الواردات القادمة من دول الاتحاد . معالجة العجز التجاري الأميركي وأوضح ترامب، خلال لقائه أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية في إسكتلندا، أن الاتفاق الذي يعد خطوة تهدف إلى تقليص العجز التجاري، وتحقيق توازن اقتصادي بين الجانبين، جاء في أعقاب مفاوضات مكثفة ويستهدف معالجة العجز التجاري الأميركي البالغ 235.6 مليار دولار مع الاتحاد الأوروبي في 2024 . استثناءات محدودة تشمل الطائرات والمعدات الطبية وكشف الرئيس الأميركي، عن أن المنتجات الدوائية ستُعفى من الرسوم، إلى جانب استثناءات محدودة تشمل الطائرات والمعدات الطبية، وأكد أن الرسوم التي كان من المقرر أن تصل إلى 30% خُفّضت إلى 15% ضمن الاتفاق الجديد الذي سيدخل حيز التنفيذ في أغسطس المقبل . ارتياح أوروبي بتحقيق توازن يرضي الطرفين من جانبها، عبرت فون دير لاين، عن ارتياح الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى هذا الاتفاق الذي أكدت أنه يحقق توازناً مرضياً للطرفين، وأعربت عن نية الاتحاد الأوروبي زيادة مشترياته من المعدات العسكرية الأميركية ضمن التفاهمات الثنائية، مع الاستعداد لتدابير تجارية احتياطية في حال الضرورة .


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
إيطاليا ترحب بالاتفاق التجاري الأوروبي الأميركي
رحبت إيطاليا، الأحد، بالاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على صادرات التكتل، قائلة إنه يجنّب حربا تجارية، مع بقائها حذرة في انتظار معرفة التفاصيل. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، على منصة "إكس"، إن "الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ينهي مرحلة من عدم اليقين ويجنّب حربا تجارية. سندرس جميع التفاصيل". وصدر موقف مماثل عن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني التي تزور إثيوبيا لحضور قمة للأمم المتحدة بشأن الأمن الغذائي. وقالت في أديس أبابا "أعتبر أن التوصل إلى اتفاق أمر إيجابي، لكن لا يمكنني إصدار حكم أفضل حتى أرى التفاصيل"، بحسب ما نقلت عنها وسائل إعلام إيطالية. كما أوردت ميلوني ونائباها تاياني وماتيو سالفيني في بيان مشترك "ترحب الحكومة الإيطالية بالاتفاق الذي يجنّب حربا تجارية داخل الغرب ذات عواقب لا يمكن التنبؤ بها". وأضاف البيان أن الاتفاق يضمن "الاستقرار، وهو جانب أساسي للعلاقات بين الأنظمة الاقتصادية والشركات المترابطة للغاية"، معتبرا أن الرسوم الجمركية البالغة 15% "يمكن تحملها". وأكد المسؤولون الثلاثة أنهم مستعدون "لتفعيل إجراءات دعم على المستوى الوطني" للقطاعات الاقتصادية التي ستعاني أكثر من غيرها، لكنهم دعوا أيضا إلى اتخاذ إجراءات "على المستوى الأوروبي". تعتمد إيطاليا، بشكل كبير، على صادرات صناعتها التي تمثل ما يقرب من ربع ناتجها المحلي الإجمالي. وتوصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى اتفاق تجاري في تورنبري باسكتلندا، الأحد، بعد اجتماع قصير. ينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة، والتزام الاتحاد الأوروبي بشراء منتجات طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار أميركي واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
ألمانيا تعلّق على الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي
رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الأحد، باتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية. وقال ميرتس إن الاتفاق "يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي". وأكد المستشار، في بيان "لقد تمكنا بذلك من الحفاظ على مصالحنا الأساسية، رغم أنني كنت آمل أن أرى المزيد من التسهيلات في التجارة عبر الأطلسي". والولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري لألمانيا. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين، في وقت سابق الأحد، التوصل إلى اتفاق تجاري ينهي الخلاف بشأن الرسوم الجمركية إثر اجتماع عقداه في اسكتلندا. وصرّح ترامب للصحافيين، بعد محادثاته مع فون دير لايين، في تورنبري "لقد توصلنا إلى اتفاق. إنه اتفاق جيد للجميع". وأضاف أن الاتفاق يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على السلع الأوروبية التي تدخل السوق الأميركية، إلى جانب مشتريات أوروبية تبلغ 750 مليار دولار أميركي من الطاقة إضافة إلى شراء العتاد العسكري الأميركي. وأكد ترامب أن الاتفاق يشمل أيضا استثمارات أوروبية بقيمة 600 مليار دولار أميركي داخل الولايات المتحدة. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتفاق يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على السلع الأوروبية.