
كلنا عمال البحرين
المستشار عبدالمنعم محمد العيد
يا له من مسمى جميل في يوم أجمل ومميّز يحمل في طياته اسم كل عامل قام ببناء الوطن وأرسى عماده، هذا اليوم هو بالفعل يوم تقدير للعامل البحريني بصفة خاصة ولعمال العالم بصفة عامة في شتى بقاع الأرض. إن الجهد والعطاء هو القاعدة الأساسية واللبنة الأولى التي تُبنى عليها نهضة وازدهار الأوطان ونحن نتحدث في هذا الصدد عن عمال مملكتنا الحبيبة.
إنه الأول من مايو والذي خُصّص لهذه الطبقة العاملة التي بنت بسواعدها الوطن، وعليه نحتفل جميعاً بإنجازاتهم ومساهماتهم في مجتمعاتهم وبناء اقتصاداتهم. إنها وقفة تأمُّل في ذلك المشهد الراقي إنه يوم يستحق التفكير في كل ما لهم وما عليهم وبالأخص في حقوقهم على الرغم من ظروف عملهم القاسية، ومن هنا يجب علينا التأكيد على أهمية العدالة والمساواة في عالم ذلك العمل المتعب.في البحرين إنها الفرصة الكريمة لتكريم القوى العاملة تقديراً لدورها الحيوي في بناء وتنمية وتنشئة هذا الوطن المعطاء، كما هو في الكثير من دول العالم، ومن هذا المنطلق نستذكر بكل فخر واعتزاز قيمة ومساهمة كل عامل في بناء حاضر ومستقبل البحرين.
هم من يدفع وبكل قوة عجلة التنمية إلى التقدّم للأمام بكل همّة وإتقان، هم القوة والمحرك الدافع لتحقيق الرؤية التي يطمح لها الوطن.
ومن هنا نتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه»، ويأتي ذلك للتأكيد على قيمة الإخلاص في العمل.وإن العمل هو أساس التنمية والركيزة الأساسية لنمو العمل الاقتصادي ودائماً هو مقرون بالتنمية الاجتماعية، وهو المؤشر الحقيقي للارتقاء بمستوى معيشة الفرد والمجتمع.
كما ذكرت العرب في قولها من حكم وأمثال تعطي دلالة على أن العمل الخير هو من الواجبات المفروضة على كل إنسان، ومن ذلك «حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب»، «السماء لا تمطر ذهباً فاعمل بجهد تحقق أحلامك».
ومن هنا نتوجّه بالتهاني والتبريكات لقيادتنا الرشيدة على ما تعطي من أهمية بالغة لعمال البحرين ولشعب البحرين الوفي ولجميع العمال في يومهم هذا، مع خالص تحياتي وتمنياتي لهم بدوام الصحة والعافية والتوفيق والرفعة والمزيد من العطاء، وكل عام وكل عامل في هذا الوطن بخير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 8 ساعات
- البلاد البحرينية
كلمة البلاد ما بين 'الكورونا'.. وحرب الـ 12 يوما.. شواهد لجهوزية فريق البحرين الأحد 29 يونيو 2025
في ظل عالم لا يكاد يلتقط أنفاسه بين جائحة صحية غير مسبوقة وصراعات إقليمية متصاعدة، تواصل مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إثبات جهوزيتها الكاملة واستعدادها الاستباقي في التعامل مع مختلف التحديات. فعندما اجتاحت جائحة كورونا العالم، كان 'فريق البحرين' في طليعة الصفوف، متصدرا المشهد بكفاءة واقتدار. ومن رحم تلك الأزمة، برز نموذج وطني متماسك يجمع بين سرعة القرار، وكفاءة التنفيذ، وتكامل الجهود، وتابع الجميع كيف أن هذه الجهود تحظى بمتابعة جلالة الملك المعظم، وتوجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. واليوم، ومع تصاعد التوترات في المنطقة واندلاع حرب الـ 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، تؤكد البحرين مرة أخرى أن جهوزيتها لا تقتصر على الأزمات الصحية فحسب، بل تمتد لتشمل الجهوزية الأمنية والمدنية، والاستقرار الاقتصادي، والحفاظ على السلم المجتمعي. 'فريق البحرين' ليس شعارًا، بل منظومة وطنية أثبتت، عبر كل منعطف، أنها على قدر المسؤولية. من غرف الطوارئ لغرف العمليات إلى مراكز القيادة، ومن الميدان إلى مكاتب القرار، البحرين مستعدة بنسبة 100 %، تدير الأزمات بثقة، وتُحسن تحويل التحديات إلى فرص، في سبيل أمن الوطن وسلامة أبنائه.


الوطن
منذ 10 ساعات
- الوطن
في رحاب محرم.. وطن يفخر بتنوعه وتماسكه
في البحرين، ومنذ مئات السنين، يتجلى التعايش المجتمعي في أبهى صوره، حيث يشكل التنوع المذهبي والديني لوحة فسيفسائية متناسقة، تبرز جمال الوحدة في إطار الاختلاف، وترسخ قيماً راسخة عنوانها؛ البحرين أولاً ودائماً. هذا التكاتف بين أبناء الوطن لم يكن يوماً شعاراً مرفوعاً لتحقيق مصالح آنية، بل كان ولايزال واقعاً مُعاشاً يشهده الجميع في مختلف المناسبات والظروف، حيث تتجسّد هذه الوحدة بشكل لافت مع حلول شهر محرم الحرام، فتعود بي الذاكرة إلى طفولتي عندما كان أهل البحرين، بكل أطيافهم، يتشاركون في إحياء موسم العزاء، في احترام متبادل لخصوصية كل مذهب، دون تعصب أو تحيز. مازلت أذكر كيف كان كثير من أهل السنة يشاركون إخوانهم من الشيعة في زيارة المآتم، ويستمعون للخطباء وهم يسردون سيرة آل البيت، بل إن «عيش الحسين» كان يُوزّع في بيوت الجميع، دون تفرقة أو تمييز. في ذلك الزمان، لم يكن للسياسة أو التحزب أو الطائفية موضع بين أهل البيت الواحد، كان كل فرد يحيي طقوسه ومناسباته في أجواء من التسامح والطمأنينة، يجمعهم حب هذه الأرض، والإخلاص لقيادتها، والحرص على السلم الاجتماعي. هذه القيم لم تولد من فراغ، بل هي متجذرة في وجدان هذا الشعب، ومتوارثة جيلاً بعد جيل. واليوم، لاتزال المملكة تؤكد على هذه الروح من خلال ما يوليه جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، من اهتمام ورعاية موسمية لمناسبة عاشوراء، في تأكيد على احترام التنوع الديني والمذهبي، وتعزيز قيم التسامح والانفتاح في ظل نهج حضاري ثابت. وفي السياق ذاته تواصل الحكومة، برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، جهودها في تسخير الإمكانيات الرسمية والأمنية والخدمية لضمان إقامة الشعائر الدينية في أجواء آمنة ومنظمة، ما يعكس صورة البحرين كنموذج يحتذى في صون الحريات الدينية وترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية والاحترام المتبادل بين جميع مكونات المجتمع. وقد جاءت كلمة معالي وزير الداخلية، خلال لقائه برؤساء المآتم، لترسّخ هذه القيم، مؤكداً على أهمية الوعي الوطني، ودور الجميع في الحفاظ على النظام العام، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، والتي تتطلب مزيداً من التكاتف والالتزام. والرسالة الأهم، في تقديري، كانت في التذكير بالدور التاريخي للعوائل البحرينية التي توارثت مسؤولية المآتم وحافظت عليها عبر الأجيال، في إطار من التسامح والتعايش والتكافل الذي يضم المواطنين والمقيمين على حد سواء. وفي كل موسم محرم، تثبت البحرين أنها ليست فقط وطناً للتنوع، بل هي نموذج نادر للتعايش الواعي الذي تتوارثه الأجيال، وترعاه الدولة، ويصونه المجتمع، ليبقى هذا الوطن عنواناً لوحدة تصنعها المحبة ويحرسها الوعي.


أخبار الخليج
منذ 18 ساعات
- أخبار الخليج
مؤسسة المبرة الخليفية تقيم أول معرض من نوعه للتعرف على الوظائف المستقبلية والجامعات المحلية
بحضور رئيس مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليفية سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة، وبحضور وزير التنمية الاجتماعية أسامة العصفور، وسمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية ، أقامت المؤسسة أول معرض من نوعه للتعرف على الوظائف المستقبلية والجامعات المحلية تحت عنوان "THE TAKEOFF"، وذلك اليوم السبت في مقر المؤسسة الجديد بمدينة الرفاع. وشارك في المعرض نحو 120 طالبا وطالبة من المرحلة الثانوية، من عمر 16 إلى 18 عامًا مما أتاح لهم فرصةً قيّمة للتعرف على فرص أكاديمية ومهنية متعددة، وتمكينهم من اتخاذ قرارات واثقة بشأن مستقبلهم الأكاديمي والمهني، من خلال الإرشاد المهني، واستكشاف التخصصات المستقبلية، وتنمية المهارات، والتعرف على الخيارات الجامعية المحلية. وبهذه المناسبة، قالت صبا يوسف سيادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة المبرة الخليفية:"يسرني ويشرفني أن أرحب بكم جميعاً في افتتاح معرض "The Takeoff"، هذا الحدث الرائد الذي تطلقه مؤسسة المبرة الخليفية بحضور سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة - رئيس مجلس الأمناء، وبدعم من بنك البحرين الوطني، إيمانًا بأهمية دعم وتمكين الشباب في مرحلة محورية من حياتهم، مرحلة اختيار التخصصات الجامعية والمسارات المهنية التي تشكل ملامح مستقبلهم." وأضافت سيادي:"نحن اليوم لا نحتفي فقط بإطلاق معرض، بل نطلق معه طموحات، ونسهم في بناء أحلام، ونؤسس لقرارات تستند إلى وعي ومعرفة، وهو ما يعزز أهمية التوجيه المهني القائم على أسس علمية وواقعية." وتابعت سيادي:"لقد صممنا معرض "The Takeoff" ليكون منصة معرفية وتفاعلية، تفتح آفاقاً جديدة أمام شبابنا لاكتشاف اهتماماتهم الحقيقية، واستكشاف المهن المستقبلية التي تتماشى مع تطورات الاقتصاد العالمي، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي. فبحسب تقرير منتدى الاقتصاد العالمي لعام 2024، فإن 65% من الأطفال الذين يدخلون المدارس اليوم سيعملون في وظائف غير موجودة بعد، مما يعكس سرعة التغير في سوق العمل، ويُحتم علينا تهيئة جيل قادر على التكيف، والابتكار، واتخاذ القرار الواعي." وأكدت أن مؤسسة المبرة الخليفية، ومن خلال برامجها التعليمية والمجتمعية، تؤمن بأن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الأنجح، معتبرة أن معرض "The Takeoff" ما هو إلا خطوة جديدة ضمن مسيرة مستمرة لتمكين شباب البحرين، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات مبنية على رؤية واضحة لمستقبلهم. واختتمت كلمتها قائلة:"أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المعرض، من شركائنا في القطاعات التعليمية والمهنية، إلى فرق العمل والمتطوعين والمرشدين، ولكم أنتم أيها الشباب. فأنتم اليوم تصنعون اختياراتكم، وغداً تصنعون مستقبل الوطن. شكرًا لكم، ونتمنى لكم تجربة ملهمة ومثمرة في The Takeoff. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته." من جهتها، أعربت نورة شريدة من شركة "MKF Connect"، الذراع التسويقي لمؤسسة المبرة الخليفية، عن سعادتها بانطلاق النسخة الأولى من معرض "The Takeoff"، واصفة إياه بالمعرض الاستثنائي من نوعه، والمكوَّن من ثلاث محطات رئيسية هي: محطة التقييم: حيث تم توقيع شراكة استراتيجية مع شركة "Education Zone" لتقييم جميع الطلبة، بهدف إرشادهم وتوجيههم نحو التخصصات التي تتناسب مع شخصياتهم وميولهم ومواهبهم، وكذلك مع احتياجات سوق العمل في مملكة البحرين ودول الخليج خلال السنوات المقبلة، ومحطة الجامعات، وشاركت فيها 8 جامعات لتعريف الطلبة بالتخصصات الجديدة، وتسليط الضوء على الجامعات التي توفر هذه التخصصات، ومحطة ورش العمل التدريبية التفاعلية، حيث تضمن المعرض أكثر من أربع ورش عمل متخصصة، شملت الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، الهندسة المعمارية، الصيرفة الرقمية، بالإضافة إلى ورشة متميزة بالتعاون مع "مباشر كابيتال"، وجميعها نفذتها شركات استراتيجية تم توقيع اتفاقيات معها لتقديم هذه الورش المتخصصة والمهنية والأكاديمية. وقد حظي المعرض بردود فعل إيجابية من الطلبة المشاركين، الذين أشادوا بالفعالية لنهجها الجذاب ورؤيتها العملية، مؤكدين أهمية مثل هذه المعارض في مساعدتهم على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلهم الأكاديمي والمهني.