logo
وماذا عن اللطف؟!

وماذا عن اللطف؟!

الرياضمنذ يوم واحد
وتبقى علاقة الإنسان مع الإنسان، ورائحة الطين بالبوح، وقوة البوح، ونوع البوح، وأنينه، ورقته، جميعها تحدد مسافة الشعور، تلتف حول القلب بنوع نسيجها، فالتعامل البشري مع بعضه يحدد هوية علاقته تجاه الكلمة التي تقضي نحبها، بتوجيه وتنوير يدور حول نقاش عقليات واعية، تدرك تماماً كيف تتحدث، ومع من تتحدث، وماذا تريد، وإلى أين تتجه، وأيٍ من الكلمات تستحق العوم والاختيار لتطفو وتفوز بالدائرة التي تُدار على فوهتها الكثير من الأفكار المتفانية، في حين أن بعض العلاقات يُضعفها أو ينهيها ومض كلمات قضت، أو وميض غضب أعمى، أرسى محاكم الإنهاء على مراسيها بسواد الشعور، أو بضعف قوامها الهش الذي لم يحسنوا فيه الاختيار. لماذا لا يدرك بني الإنسان أن الكلمة مسؤولية وجب الاهتمام بها؟ وآية تجلٍ عمق الخطاب القرآني: وقولوا للناس حُسنا. الكلمة القوية صنعت تاريخاً قوياً كاد ينسدل في الخطب والندوات والنصائح والشعر العربي والحوار البشري حول أي موضوع تهتم به المجالس أو يتناوب طرفاه اثنان. واليوم، ورغم رقي الإنسان، وما وصل إليه من تطورات فكرية، ورغم سهولة وصوله لعالم القراءة عبر وسائل التواصل؛ إلا أحدهم لا يحسن الحديث، ولا يحسن اختيار الكلمات المناسبة للإقناع أو الحوار، مما يسبب الكثير من الحساسيات أو احتدام نار الصراع التي تعين على تفاقم الحده بينه وبين الآخر، أو تغيير المشاعر بين أغلب الأطراف المتحدثة أو المستمعة، نحتاج تعميق النظر في تآلف العلاقات بالتدارس الذاتي ولثقافة السؤال، وثقافة الرد، كي يعود التمسك بعروة الود جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الحوار؛ فلا الشمسُ ينبغي أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار. فالذهن البشري يفضل الاستنارة لتحريك كيانه العقلاني لا متأرجحاً بين الاستغراق والتحليل والتأمل والعودة لذات النقطة عند كل إنذار يُنذر به موقف ما يبقى ثباته تجاه ما يرى حلقة استفزاز تثير الفوضى، وتقيد التفكير في محيطٍ يكون فيه الإنسان إنساناً، بحديثه، وطريقة حواره، وحسن تفكيره الذي يراه، وبشكل مُستمر، في ضوء حراك حي، ونشيط. ويبقى الامتزاج بين الروح والجسد هو ما يخلق لنا عمق الفكر وتحري الدقة مواكباً لخلقنا في أحسن تقويم، ورابطاً لسلسلة مبتدئه ومنتهاه، في فضاءات أكثر تشويقاً للتعرف على المنافع الطيبة من المعلومات، والمحاسن لبناء الإنسان حتى يذهل صفحة التاريخ ببديع كلامه، وعظيم قوله. فلا يجب أن يبقى الفتور تجاه المواقف مُستمراً؛ بل الانغماس فيها والاندفاع تجاهها بروية يُعيننا باستمرار على التطوير اللفظي الحواري والتنوير الحقيقي في معرفة الذات وكسب الذوات وبناء العلاقات بذكاء عقلي يكون له الفضل في أن يكوّن مُتحدثاً بارعاً لبقاً في اختيار كلماته وحديثه تجاه الآخر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اخبار السعودية : متحف دار الفنون الإسلامية.. ألف قطعة تروي تاريخ الحضارة
اخبار السعودية : متحف دار الفنون الإسلامية.. ألف قطعة تروي تاريخ الحضارة

حضرموت نت

timeمنذ 4 ساعات

  • حضرموت نت

اخبار السعودية : متحف دار الفنون الإسلامية.. ألف قطعة تروي تاريخ الحضارة

في قلب 'جدة بارك'، يفتح متحف دار الفنون الإسلامية أبوابه للزوار، كأول متحف متخصص في المملكة يُعنى بالفنون الإسلامية، مستعرضًا تحفًا نادرة تروي فصولًا من الإبداع الفني والحضاري الإسلامي الممتد عبر القرون. المتحف يضم أكثر من ألف قطعة أثرية، تأخذ الزائر في جولة بصرية وذهنية عبر مراحل زمنية متباينة، حيث تلتقي الثقافات الإسلامية المتنوعة تحت سقف واحد، في تجربة تمزج بين الفن، والتاريخ، والهوية الإسلامية. يتألف المتحف من ستة أجنحة رئيسية، كل منها يسلّط الضوء على جانب من جوانب الفنون والتراث الإسلامي: الجناح الأول يُبرز تطور صناعة الخزف والزجاج من القرن الأول إلى العاشر الهجري، ويستعرض إسهامات المسلمين في تطوير هذه الصناعات اليدوية عبر العصور. الجناح الثاني يسلط الضوء على الفنون المعدنية الإسلامية، من أوانٍ مزخرفة إلى مشغولات دقيقة، تعكس مهارة الفنان المسلم من القرن الأول حتى الثالث عشر للهجرة. أما الجناح الثالث فيعرض مجموعة ضخمة من المسكوكات الإسلامية، تشمل 500 قطعة نقدية من الذهب والفضة والنحاس، من مختلف الحقب الإسلامية، ومن بينها عملات نقشت بكلمة 'نجد' في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود. ويكشف الجناح الرابع عن تأثير الفنون الإسلامية على الغرب، من خلال معروضات تمثل التبادل الحضاري بين المسلمين وأوروبا، كالهدايا الدبلوماسية التي عكست تفرّد الذوق الإسلامي. في الجناح الخامس، يجد الزائر مخطوطات قرآنية نادرة ولوحات خطية تعود لقرون مضت، إلى جانب ألواح خشبية استخدمت في تعليم القرآن الكريم. أما الجناح السادس، فيخصص للحديث عن المنسوجات الإسلامية، ويتضمن نماذج من كسوة الكعبة وستارة الباب الشامي من المدينة المنورة، المنسوجة في العصر العثماني. تختتم الجولة في مكتبة المتحف، التي تزخر بمصادر نادرة بالعربية والإنجليزية، تغطي موضوعات متنوعة من التراث الإسلامي، لتمنح الزائر فرصة التعمق في التاريخ والفكر والفنون التي أثرت العالم لقرون طويلة.

متحف دار الفنون الإسلامية.. ألف قطعة تروي تاريخ الحضارة
متحف دار الفنون الإسلامية.. ألف قطعة تروي تاريخ الحضارة

الوئام

timeمنذ 4 ساعات

  • الوئام

متحف دار الفنون الإسلامية.. ألف قطعة تروي تاريخ الحضارة

في قلب 'جدة بارك'، يفتح متحف دار الفنون الإسلامية أبوابه للزوار، كأول متحف متخصص في المملكة يُعنى بالفنون الإسلامية، مستعرضًا تحفًا نادرة تروي فصولًا من الإبداع الفني والحضاري الإسلامي الممتد عبر القرون. المتحف يضم أكثر من ألف قطعة أثرية، تأخذ الزائر في جولة بصرية وذهنية عبر مراحل زمنية متباينة، حيث تلتقي الثقافات الإسلامية المتنوعة تحت سقف واحد، في تجربة تمزج بين الفن، والتاريخ، والهوية الإسلامية. يتألف المتحف من ستة أجنحة رئيسية، كل منها يسلّط الضوء على جانب من جوانب الفنون والتراث الإسلامي: الجناح الأول يُبرز تطور صناعة الخزف والزجاج من القرن الأول إلى العاشر الهجري، ويستعرض إسهامات المسلمين في تطوير هذه الصناعات اليدوية عبر العصور. الجناح الثاني يسلط الضوء على الفنون المعدنية الإسلامية، من أوانٍ مزخرفة إلى مشغولات دقيقة، تعكس مهارة الفنان المسلم من القرن الأول حتى الثالث عشر للهجرة. أما الجناح الثالث فيعرض مجموعة ضخمة من المسكوكات الإسلامية، تشمل 500 قطعة نقدية من الذهب والفضة والنحاس، من مختلف الحقب الإسلامية، ومن بينها عملات نقشت بكلمة 'نجد' في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود. ويكشف الجناح الرابع عن تأثير الفنون الإسلامية على الغرب، من خلال معروضات تمثل التبادل الحضاري بين المسلمين وأوروبا، كالهدايا الدبلوماسية التي عكست تفرّد الذوق الإسلامي. في الجناح الخامس، يجد الزائر مخطوطات قرآنية نادرة ولوحات خطية تعود لقرون مضت، إلى جانب ألواح خشبية استخدمت في تعليم القرآن الكريم. أما الجناح السادس، فيخصص للحديث عن المنسوجات الإسلامية، ويتضمن نماذج من كسوة الكعبة وستارة الباب الشامي من المدينة المنورة، المنسوجة في العصر العثماني. تختتم الجولة في مكتبة المتحف، التي تزخر بمصادر نادرة بالعربية والإنجليزية، تغطي موضوعات متنوعة من التراث الإسلامي، لتمنح الزائر فرصة التعمق في التاريخ والفكر والفنون التي أثرت العالم لقرون طويلة.

اخبار السعودية : متحف دار الفنون الإسلامية.. مقتنيات وأعمال فنية تختزل التاريخ القديم
اخبار السعودية : متحف دار الفنون الإسلامية.. مقتنيات وأعمال فنية تختزل التاريخ القديم

حضرموت نت

timeمنذ 5 ساعات

  • حضرموت نت

اخبار السعودية : متحف دار الفنون الإسلامية.. مقتنيات وأعمال فنية تختزل التاريخ القديم

يُعد متحف دار الفنون الإسلامية، أول متحف إسلامي من نوعه في المملكة متخصص في الفن الإسلامي، بمقتنياته التي تمثل حقبًا مختلفة من فنون الحضارة الإسلامية ذات القيمة التاريخية والثقافية. ويحتوي المتحف الواقع في جدة بارك، على أكثر من ألف قطعة أثرية، تتيح للزائر متعة تجربة الانتقال بين الثقافات في العصور المختلفة، تحت سقفٍ واحد، للتعرف على القيم الإسلامية والموروث الثقافي والتاريخي والاجتماعي السائدة قديمًا. ويتكون المتحف من 6 أجنحة، يمثل كل جناح ثقافة وتراث المسلمين من زاوية معينة، حيث يستعرض الجناح الأول مراحل تطور صناعة الخزف والزجاج من القرن الأول حتى العاشر للهجرة، وذلك عبر صناعة الفخار التي تُعد من أقدم الصناعات البشرية، التي أسهم المسلمون في تطويرها على عدة مستويات، فيما يعرض الجناح الثاني المعادن الإسلامية التي أنتجها المسلمون من القرن الأول وحتى الثالث عشر، منها صناعة المشغولات المعدنية التي تفننوا في زخرفتها بطرق متنوعة، والأواني المعدنية التي تلبي احتياجاتهم اليومية. ويستعرض الجناح الثالث للمتحف، المسكوكات الإسلامية حيث يضم (500) قطعة نقدية تم تداولها بين الشعوب الإسلامية من العصر النبوي حتى العصر الحديث، بجميع المواد التي سُكت بها النقود قديمًا، من الذهب والفضة والنحاس، وتتواجد في المتحف عدد من القطع النقدية التي تم نقشها بكلمة 'نجد' بأمر من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- لإصلاح الأوضاع النقدية في البلاد آنذاك. ويبرز المتحف عبر جناحه الرابع مدى تأثير الفنون الإسلامية في الحضارات الأخرى من القرن الثاني حتى القرن الثالث عشر للهجرة، وأهم العوامل التي أسهمت في تعرف الغرب الأوروبي على ثقافة المسلمين، مثل الهدايا التي بعث بها حكام المسلمين إلى حكام الغرب آنذاك، التي ساعدت في إدراك الغرب الأوروبي مدى حرفية وإبداع المسلمين. ويحتوي المتحف من خلال جناحه الخامس على عدد من المخطوطات القرآنية من القرن الثاني حتى القرن الرابع عشر للهجرة، ومجموعة متنوعة من الخط العربي، بالإضافة إلى وجود عدد من الألواح الخشبية التي كانت تستخدم لتحفيظ القرآن. فيما خُصص الجناح السادس للمتحف للمنسوجات التي استخدمت في كسوة الكعبة من الداخل والخارج، إضافةً إلى نموذج من ستارة الباب الشامي بالمدينة المنورة، التي صُنعت في العهد العثماني في القرن الثالث عشر من الهجرة. وتنتهي جولة الزائر لمتحف دار الفنون الإسلامية، عند مكتبة المتحف، التي تحتوي على العديد من الكتب القديمة باللغتين العربية والإنجليزية، التي تثري الزوار بموضوعات من تراث وتاريخ وثقافة المسلمين التي أثرت في التاريخ الأدبي والثقافي وغيرها من العلوم على مر العصور، وشاهدة على ما صنعه عظماء المسلمين قديمًا. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store