
يوروفراغانس تُعيّن أميمة تابت مديراً عاماً جديداً للمنطقة
وتأتي هذه التغييرات في إطار عملية تعزيز أعمال يوروفراغانس في الشرق الأوسط، والتي شهدت نمواً استثنائياً في العام 2024. واستجابةً لهذه البيئة الواعدة والتنافسية والتي تشهد متغيرات متسارعة، أعادت الشركة هيكلة مجلسها الإقليمي، في خطوة تهدف إلى دعم النمو المستدام إلى جانب عملائها وتنفيذ استراتيجياتها العالمية بفعالية ومرونة.
وبموجب هذه التغييرات ستُقسم القيادة الإقليمية إلى منطقتين جغرافيتين، هما الهند تحت إدارة مايور كابسي، والشرق الأوسط تحت قيادة أميمة تابت. وبهذا الهيكل الجديد، تعزز يوروفراغانس استراتيجيتها للنمو العالمي، وتمضي قدماً لتلبية متطلبات السوق المتغيرة من خلال بنى وقيادة قوية ومجهزة بالكامل.
وقال أنطوان دي ريدماتن "تشكل هذه التغييرات إنطلاقاً لمرحلة جديدة لترسيخ أسس قوية ونهج متجدد. وأنا فخور بمواصلة عملي مع الفريق في المنطقة في هذه المرحلة من النمو والتوسع. وأنا واثق من أن خبرة أميمة بأسواق المنطقة وشغفها سيسهمان في إرساء أسس متينة لتوسع الشركة إقليمياً وعالمياً إنطلاقا من مركز الابتكار والمقر الإقليمي في دبي."
ويتزامن هذا التغيير في القيادة مع افتتاح توسعة جديدة لمصنع الشركة في إسبانيا، حيث استثمرت يوروفراغانس 10 ملايين يورو لرفع طاقتها الإنتاجية إلى ثلاثة أضعاف، ما يعزز قدرتها على تلبية الطلب المتزايد من الشرق الأوسط بكفاءة ومرونة أعلى، وامكانيات متقدمة لتقديم حلول ومنتجات أكثر تنوعاً وتخصصية.
وقالت كلارا مينا ، الرئيسة التنفيذية للعمليات في يوروفراغانس "إن زيادة طاقتنا الإنتاجية في إسبانيا يدعم بشكل مباشر التزامنا تجاه منطقة الشرق الأوسط، التي لا تزال مصدر إلهامنا ودافعاً للابتكار لدينا، والمصنع الآن يمثل نصف إنتاجنا العالمي، وقد تم تصميمه لمواكبة حاجات السوق من حيث الحجم والتطور".
ويتضمن المصنع المطوّر أنظمة هندسية روبوتية متقدمة تعمل على أتمتة 80% من عمليات الإنتاج، كما يتمتع المصنع بميزات مستدامة مثل استخدام الألواح الشمسية التي توفر أكثر من ثلث استهلاكه من الطاقة، بالإضافة إلى بيئة عمل محسنة لتعزيز راحة وإنتاجية الموظفين.
ويمثل تعيين أميمة تابت مديراً عامة للشرق الأوسط فصلًا جديدًا في مسيرة يوروفراغانس، إذ يعزز التزام الشركة بالمواهب الداخلية، واستمرارية القيادة، والتركيز على العملاء. وتتمتع تابت بأكثر من 21 عامًا من الخبرة في قطاع العطور، وتملك مزيجاً من القدرة التقنية، والمعرفة بالسوق، والحس الإبداعي.
وقد شغلت خلال مسيرتها المهنية مناصب في شركات دولية مثل كوِيست إنترناشيونال ومَان. وخلال العامين الماضيين، قادت مركز ابتكار يوروفراغانس في دبي، وأسست فريقاً أصبح مرجعاً إقليمياً للابتكار والعمل الجماعي. وتحت قيادتها، عززت الشركة شراكات استراتيجية وكرست ثقافة أداء عالية تقوم على التميز والتنوع والانخراط الوثيق مع العملاء.
وقالت تابت: "نسعى إلى إرساء شراكات راسخة مع عملائنا مبنية على الابتكار والاستدامة، وأتطلع إلى خوض هذه المرحلة الجديدة بكل شغف وبإحساس عميق بالمسؤولية، انطلاقاً من إيماني بقوة التعاون والأفكار المشتركة والمساهمات الفردية التي تسهم في تنمية القطاع وإحداث نقلة نوعية فيه".
تُصنّع يوروفراغنس وتسوّق أجود أنواع العطور لعلامات تجارية عالمية في مجال العطور الفاخرة، ومستحضرات العناية المنزلية، والعناية الشخصية، ومنتجات تحسين جودة الهواء. ويوروفراغانس شركة خاصة للتجارة بين الشركات، تأسست في برشلونة عام 1990، على قيم عائلية، ويعمل بها حاليًا أكثر من 600 موظف.
وبدافع الشغف بالعطور وروح ريادة الأعمال التي تحلى بها مؤسسوها، انطلقت يوروفراغانس في أوروبا والشرق الأوسط، قبل أن تتوسع إلى الشرق الأقصى والأمريكيتين. والشركة الآن ممثلة في خمس قارات، وتدير مصانعها الخاصة في إسبانيا وسنغافورة والمكسيك، وتعمل مع شركاء تصنيع في الصين والهند.
وبفضل شبكتها العالمية من المراكز الإبداعية وقدراتها التصنيعية المتميزة، تتمكن يوروفراغانس من ابتكار وتوزيع العطور حول العالم. وعلى مر السنين، أقامت يوروفراغانس علاقات متينة ونمت جنبًا إلى جنب مع شركائها.
تستثمر يوروفراغانس بكل إخلاص في التعامل مع قضايا الاستدامة، وترتكز عملية اتخاذ القرارات فيها على مبادرات استراتيجية تدعم هذه القضية. وتنتظم أنشطة الشركة على أربعة محاور رئيسة: السلامة، والمجتمع، وأخلاقيات العمل، والموارد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
خارطة الطريق الهلالية: تطور إداري وفني وقفزة مالية ومشروع رياضي متكاملالهلال يرفع سقف الطموحات ببنية تحتية عالمية وإيرادات قياسية
في إطار رؤية نادي الهلال الاستراتيجية للتحول إلى نادٍ رياضي متكامل يحتذى به إقليمياً وعالمياً، وضمن مسار يحقق التوازن بين التطوير الرياضي والتقدم المؤسسي، يأتي هذا التقرير ليقدم أبرز المبادرات والمشاريع التي نفذها النادي بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة، لتحقيق أهداف التميز الرياضي، والاستقرار المالي، وتعزيز الحوكمة، مع المحافظة على علاقة راسخة مع الجماهير، ويعكس هذا التقرير حجم العمل والتخطيط الدقيق الذي يسير به نادي الهلال السعودي نحو تحقيق تطلعات جماهيره خصوصا في السنوات الأخيرة ، وكذلك تعزيز مكانته كنادٍ رياضي نموذجي يجمع بين النجاح الرياضي لكافة الألعاب والكفاءة الإدارية ومن هذا المنطلق يأتي تطوير البنية التحتية الرياضية من خلال تحسين المرافق لنادي الهلال بما يتماشى مع المعايير الدولية ولعل من أبرزها: - نقل جميع موظفي الشركة للمقر الإداري الجديد المبني على أحدث المعايير العالمية في شمال الرياض بهدف رفع الجودة المؤسسية والارتقاء بالعلامة التجارية عطفا على تمكين الشركة من استقطاب الكفاءات الإدارية. الهلال.. استثمار في الحاضر لتأمين مجد المستقبل - تم انهاء الاتفاقيات والميزانيات اللازمة لإنشاء المقر الجديد للفريق الأول مبني على أعلى المعايير العالمية علما بأن أعمال الانشاء انطلقت نهاية الموسم الماضي ويستهدف نقل الفريق مع انطلاق الموسم القادم. - الاستثمار في ملعب "المملكة أرينا" كملعب رياضي عالمي يلبي احتياجات الفريق ويوفر تجربة حديثة ومميزة لجماهير النادي. كما تم العمل على نمو وتنوع الإيرادات التجارية لضمان الاستقلالية واستقرار المركز المالي: • استراتيجية نمو الإيرادات التجارية وتنوعها لتمكين النادي من إتمام الصفقات الرياضية وموضح النمو ادناه (مقارنة بين الموسم الرياضي 22-23 و23-24): نمو إجمالي الإيرادات التجارية 105% لتصل إلى 646 مليون ريال. نمو إيرادات "فور الهلال" 52% لتصل إلى 50 مليون ريال. نمو إيرادات الأكاديميات 169% لتصل إلى 35 مليون ريال. نمو إيرادات تطبيق بلو ستور 495% لتصل إلى 25 مليون ريال. وصول إجمالي الإيرادات إلى 1.09 مليار ريال. تحقيق صافي ربح 33.37 مليون ريال. وهذا ساعد في تحسين الكفاءة التشغيلية ورفع معايير الحوكمة في صناعة القرارات: -عمل الصندوق على تطبيق أعلى معايير الحوكمة في شركة نادي الهلال من خلال تأسيس مجلس إدارة متنوع في الخبرات بالإضافة إلى عدد من اللجان التابعة مثل (التنفيذية، المراجعة، والترشيحات والمكافآت، واللجنة الرياضية) وساهم ذلك في رفع جودة آلية اتخاذ القرارات الإدارية، من خلال مصفوفة صلاحيات واضحة وشاملة، ووفق أعلى معايير الحوكمة. -عمل مجلس الإدارة على إعادة الهيكلة التنظيمية للفريق الإداري بما يساهم في تحسين كفاءة العمل، من خلال تطبيق السياسات في إدارات الموارد البشرية، والمشتريات، وغيرها، وتحديث المزايا والمكافآت لخلق بيئة عمل جذابة. -دعم الفريق الأول واستقطاب أفضل اللاعبين والأجهزة الفنية. • تعمل اللجنة وفق أعلى المعايير العالمية وتبني قراراتها بناءّ على التقارير والدراسات الفنية المبنية على البيانات والذكاء الاصطناعي. وكان الهدف من هذا كله هو الوصول إلى الاستقرار والمحافظة على علاقة إيجابية مع الجماهير والمؤسسة غير الربحية. • تعمل الشركة الربحية لنادي الهلال بشكل تكاملي مع المؤسسة غير الربحية، والأعضاء الداعمين للنادي، في بيئة عمل تحقق توازن وتوافق في اتخاذ القرار، لتحقيق الأهداف المرجوة وتطلعات الجماهير لوصول النادي في منصات التتويج المحلية والعالمية. ويأتي هذا الحراك الشامل استجابة لتوجهات الدولة في تمكين الأندية الرياضية وتعزيز استثماراتها، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، إذ يسعى نادي الهلال ليكون نموذجاً رائداً في الإدارة الرياضية الحديثة، من خلال مشاريع نوعية تستهدف تطوير الأداء الرياضي، وتحقيق الاستدامة المالية، ورفع جودة التجربة الجماهيرية.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
232 مليار دولار مكاسب مستقبلية تتحقق بالذكاء الاصطناعي وإدارة متغيرات المناخ
أصدرت بي دبليو سي بحثاً جديداً يستعرض ثلاثة سيناريوهات مختلفة قائمة على بيانات لمنطقة الشرق الأوسط في عام 2035، كاشفاً عن فرصة بقيمة 232 مليار دولار إذا ما نجحت حكومات المنطقة وشركاتها في الاستفادة بنجاح من مكاسب الإنتاجية التي تتحقق بفعل الذكاء الاصطناعي وإدارة الآثار الاقتصادية للتغير المناخي. كما يشير البحث الصادر تحت عنوان «القيمة المتغيرة: حان الوقت ليتولى الشرق الأوسط القيادة» إلى حقيقة إعادة ترتيب الصناعات الحالية خلال السنوات العشر المقبلة لتلبية احتياجات الإنسان بطرق جديدة، ما سيؤدي إلى تكوين «مجالات» جديدة تتجاوز الحدود التقليدية للقطاعات. ومن المنتظر أن تعمل هذه التحولات على خلق مجموعة من الفرص التي تمكن الشركات والمؤسسات من تجديد نفسها واستهداف قواعد عملاء جديدة وتشكيل تحالفات عابرة للقطاعات والابتكار في نماذج الخدمات والتشغيل. وفي ظل التزاماتها الجريئة بقضية المناخ وقدرتها على الوصول إلى أقل موارد الطاقة المتجددة تكلفة في العالم والتطور المتسارع في قدرات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية، تمتلك منطقة الشرق الأوسط ميزة استراتيجية فريدة ومؤهلات تمكنها من قيادة الموجة القادمة من النمو الاقتصادي المستدام القائم على التكنولوجيا. وتظهر نماذج بي دبليو سي أن إجمالي الناتج المحلي الفعلي للمنطقة في ظل سيناريو العمل المعتاد قد ينمو بنسبة 41,8 % بحلول عام 2035. ولكن عند أخذ المخاطر المرتبطة بالمناخ في الحسبان، مثل موجات الحرارة وشح المياه والفيضانات، تنخفض هذه النسبة بواقع 13,9 نقطة مئوية ليصبح معدل النمو الصافي 27,9 % ويصل إجمالي الناتج المحلي إلى 4,57 تريليونات دولار. ويمثل هذا التقدير أساساً لتقييم ثلاثة سيناريوهات مستقبلية مختلفة على مستوى العالم وتأثيرها في منطقة الشرق الأوسط. وتبلغ قيمة الفجوة بين أفضل التقديرات المتفائلة وأشدها تشاؤماً لمستقبل المنطقة الاقتصادي نحو 232 مليار دولار. ففي إطار أكثر السيناريوهات تفاؤلاً، قد يؤدي تبني الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع إلى إضافة 8,3 % من خلال مكاسب في الإنتاجية. وهو ما قد يساهم، بالإضافة إلى التحرك الحاسم في موضوع المناخ، في زيادة إجمالي الناتج المحلي إلى 4,68 تريليونات دولار بحلول عام 2035. «السيناريوهات الثلاثة» في هذا الصدد، صرح ستيفن أندرسون، رئيس قسم الاستراتيجية والتكنولوجيا في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلاً: «سيمثل العقد المقبل تحدياً غير مسبوق لتصورات المنطقة وقدراتها، حيث ستساهم «السيناريوهات الثلاثة» مع ظهور ملامح ديناميكياتها في إعادة رسم خصائص اقتصاد الشرق الأوسط. وستضطر الشركات والحكومات إذا ما أرادت مواكبة التطورات أن تسارع إلى العمل ووضع الأهداف وإقامة الشراكات اللازمة لإعادة النظر في النماذج التقليدية ما يفتح الباب أمام الميزة التنافسية الفريدة التي تملكها المنطقة». ويطرح البحث إطاراً جديداً يرتكز على «مجالات النمو» الصاعدة، مثل كيف نحرك، ونُولد الطاقة، ونبني، ونرعى، ونحوسب، ونتواصل. هذه المنظومات العابرة للقطاعات تشير إلى مستقبل يقوم على خلق القيمة من خلال نزع الفواصل التقليدية بين القطاعات والاستعاضة عنها بمنظومات مترابطة وأكثر ديناميكية. ويسلط التقرير كذلك الضوء على دور الطاقة النظيفة في دعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والتوسع في الابتكار. وفي ظل مساهمة عمالقة الحوسبة السحابية حول العالم في تعزيز الاستثمار، قد تستفيد منطقة الشرق الأوسط من ميزة الطاقة المتجددة لتتحول إلى مركز إقليمي وعالمي للذكاء الاصطناعي. وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور يحيى عنوتي، الشريك في استراتيجي آند وقائد منصة الاستدامة في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلاً: «يتمثل أحد العوامل المحورية ضمن هذا السياق في قدرة منطقة الشرق الأوسط على تحقيق التوازن بين تكلفة الذكاء الاصطناعي وإمكانية التوسع في استخدامه في ظل توفر الطاقة النظيفة وقلة تكلفتها، لا سيما في ظل الوتيرة غير المسبوقة في تبني الذكاء الاصطناعي. وسيكون لتحقيق هذا التوازن أهمية جوهرية في استغلال جميع إمكانات المنطقة». ويدعو التقرير الحكومات وقادة الأعمال والأكاديميين إلى اتخاذ خطوة جريئة ومنسقة لرسم ملامح مستقبل المنطقة، حيث يشجع الحكومات على إعادة تصميم مؤسساتها لتواكب التطور المستمر في الاحتياجات البشرية من خلال إنشاء وزارات تركز على رعاية المواطنين أو سرعة تنقلهم وتأسيس صناديق متخصصة لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي ودمجه في الخدمات العامة، هذا إلى جانب دعوة قادة الأعمال إلى إعادة النظر في نماذجهم التشغيلية لزيادة المشاركة المحلية في الاقتصاد وتعزيز استخدام التقنيات الرقمية وخفض الانبعاثات الكربونية مع تعزيز مرونة سلاسل التوريد والتحالفات عبر مختلف القطاعات. وفي الوقت نفسه، لا بد للأكاديميين من ترسيخ النهضة الوطنية من خلال إعداد كفاءات مواكبة لتطورات المستقبل وتطوير الأبحاث التطبيقية في مجموعة من المجالات الاستراتيجية ودمج ريادة الأعمال على مستوى منظومة التعليم. ولا شك أن الرؤى الطموحة التي تتبناها المنطقة وقدراتها العالمية تعزز من الفرص المتاحة أمام المنطقة لا للتكيف مع التغييرات المستقبلية فحسب، وإنما لاحتلال موقع الريادة. من هنا، فإن القيمة باتت بالفعل في طور التغيير وحان الآن وقت العمل والمبادرة.


الرجل
منذ 6 ساعات
- الرجل
المليارديرات يزدادون ثراءً: 6.5 تريليون دولار خلال عقد واحد
كشفت منظمة أوكسفام الدولية أن ثروات نحو 3000 ملياردير حول العالم ارتفعت بمقدار 6.5 تريليون دولار خلال الأعوام العشرة الماضية، ما يعادل نحو 14.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وبحسب التقرير، فإن أغنى واحد في المئة من سكان العالم حصدوا ما لا يقل عن 33.9 تريليون دولار بالقيمة الحقيقية خلال الفترة ذاتها، وهو رقم يكفي للقضاء على الفقر السنوي العالمي 22 مرة. دعوات لفرض ضرائب على الأثرياء وتأتي هذه الأرقام في وقت تتزايد فيه الدعوات من عدد من الدول إلى فرض ضرائب على الثروات الهائلة التي تحتكرها النخبة العالمية. وكانت كل من إسبانيا والبرازيل وألمانيا وجنوب أفريقيا قد وقّعت على مذكرة ضمن اجتماعات مجموعة العشرين تطالب بفرض ضريبة دنيا بنسبة 2% على أصحاب الثروات الفاحشة، في محاولة للحد من التفاوت الصارخ في الدخل وزيادة الإيرادات العامة. وفي بريطانيا، سجل عدد المليارديرات ارتفاعًا حادًا من 15 فقط عام 1990 إلى 165 في عام 2024، بحسب بيانات منفصلة صادرة عن منظمة إيكواليتي تراست. وأفادت المنظمة أن متوسط ثروات هؤلاء ارتفع بأكثر من 1000 في المئة خلال الفترة نفسها، بينما يدفع المليارديرات هناك ضرائب فعلية لا تتجاوز 0.3% من ثرواتهم. وحذرت منظمة أوكسفام من تفاقم اللامساواة بين المواطنين، مشيرة إلى أن الثروات الخاصة نمت بمعدل أسرع بـ8 مرات من صافي ثروات الحكومات بين عامي 1995 و2023. وقالت رايتشل نوبل، كبيرة مستشاري السياسات في المنظمة، إن الحكومة البريطانية "قد تنحرف عن مسارها في التنمية الدولية إذا لم تلتزم بنهج عادل يركّز على الاستثمار العام وفرض ضرائب منصفة". وأضافت أن من الضروري فرض ضرائب عادلة على التريليونات المحتجزة في حسابات الأثرياء، إلى جانب إعطاء الأولوية لمكافحة التمييز وأزمة المناخ. وأشارت الدول الأربعة الموقعة على المذكرة إلى ضرورة مواجهة الملاذات الضريبية وتطوير آليات تمنع تهرب المليارديرات الذين يقيمون في دول منخفضة الضرائب مثل موناكو أو جيرسي، رغم أنهم يحققون أرباحهم في اقتصادات كبرى. وأوضح وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو أن "أغنى دول العالم عليها التحلي بالشجاعة"، مشيرًا إلى أن الناخبين يطالبون بإعادة توزيع الثروة. وأظهرت استطلاعات رأي أن 86% من المشاركين يدعمون تمويل الخدمات العامة من خلال إغلاق الثغرات الضريبية التي يستغلها الأثرياء والشركات الكبرى.