
شحادة ابو بقر : ما خاب من بالله إستعان
مساكين نحن البشر ، إن أصابنا خير توهمنا إن هذا من صنع ايدينا وفرحنا وإنتشينا ونسينا أن كل أمر في هذا الوجود هو بيد خالق الكون سبحانه وتعالى.
وإن أصابنا مكروه فزعنا وحزنا وتذكرنا ساعتها أن نلجأ إلى الواحد الأحد ورددنا بإنكسار أن يا رب لا معين سواك فأعنا .
غرور هي الحياة الدنيا وما هي إلا متاع الغرور كما قال جل جلاله. نتشبث بها ونتكالب ونتنافس على خيراتها وكل منا يظن إن الناس جميعا يموتون إلا هو فإلى خلود ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
رحلة قصيرة جدا هذه الحياة الدنيا مهما طالت سنينها ومهما زهت أو ضاقت . نعم هي رحلة قصيرة تنتهي في لحظة لا أحد منا يدري متى هي .
نمرض ونتشبث بالدعاء والإبتهال إلى الله أن يكتب لنا الشفاء ويمد بأعمارنا. أي نتذكر ساعة الشدة وننسى ساعة الرخاء.
أذكروا الله جلت قدرته وثقوا إن ما أصابكم من خير أو شر هو أمر الله وحده لا سواه. وإن لا مال والا جاه ولا منصبا ينفع ساعة تحين لحظة الإنتقال من هذه الحياة الدنيا آلى حياة الخلود في جنة أو نار والعياذ بالله.
وقانا ربنا تعالى من سخطه ورحمنا برحمته وهدانا جميعا إلى الصواب في معرفة الله حق المعرفة واللجوء إليه وحده تبارك وتعالى في السراء والضراء.
فلا يتوهمن إنسان إن عمله كفيل بإدخاله جنة النعيم إذ لا سبيل إلى ذلك إلا برحمة منه سبحانه .
أسأله ربي العظيم الكريم رب العرش العظيم أن يتولانا بعفوه ورحمته وخالص كرمه وأن يجعل الجنة من نصيبي ونصيب كل من يقرأ هذا المقال ويقتنع بما جاء فيه وكفى بالموت واعظا يا بشر. الحمد لله رب العالمين وهو تعالى من أمام قصدي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وطنا نيوز
منذ 7 ساعات
- وطنا نيوز
وفيات الأربعاء 2-7-2025
انتقل إلى رحمته تعالى اليوم الأربعاء 2-7-2025: نادر نعيم خليل العطال الهلسة أمينة ابراهيم ناصر عمر حسني ابراهيم حماد خليل قسطه خليل تادرس عوني بطرس زيدان الور عزمي حلمي عامر محمد قاسم داوود عيد البوريني محمد حسن طه الحروب سوريا عبدالله محمد علي وفاء محمد اسماعيل الرواشدة إنا لله وإنا إليه راجعون


خبرني
منذ 13 ساعات
- خبرني
عائلة العفيفي تنعى الحاج عمر حسني حماد
خبرني - "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي". صدق الله العظيم. خبرني - بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعى عائلة العفيفي في الاردن وفلسطين المرحوم بإذن الله تعالى الحاج عمر حسني ابراهيم حماد وسيشيع جثمانة الطاهر من بعد صلاة ظهر اليوم الاربعاء من مسجد ابو انشيش في القويسمة - سوق السبت الى مثواة الاخير في مقبرة سحاب تقبل التعازي للرجال والنساء في جمعية صميل الخليل - القويسمة من الساعة الخامسة الى العاشرة العزاء لمدة يومان فقط الاربعاء والخميس سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقاً.


جو 24
منذ 13 ساعات
- جو 24
رفقًا بالامتحانيين الجدد!!
د. ذوقان عبيدات جو 24 : برع الأردنيون بالامتحانات، فكما يقال: الحياة مفاوضات! والحياة تنازلات! فإنهم يقولون: الحياة امتحانات! المدرسة تنظم سلسلة امتحانات تكاد تصل ألفًا! والجامعات تكمل السلسلة وتصل امتحاناتها مع التقارير ألفًا أيضًا. وما إن يتخرج حتى يكمل المجتمع امتحاناته: فهناك امتحان الترخيص، وامتحان الزواج، والفحوص الطبية التي قد تصل وحدها إلى مئات! فالحياة امتحانات!! (١) ماذا تقيس الامتحانات؟ الأصل في الامتحان أن يقيس ما وضع من أجل قياسه: فالامتحانات المدرسية والتربوية بشكل عام تقيس ما لا يعرفه الطلبة! وتقيس ما يجب أن ينساه الطلبة! وفي مثل المعلومات، فليتنافس المتنافسون! اكتب ما تعرف! وهم يقيسون ما لا تعرف! ويفاخرون بذلك! هذا ما يقيسه التوجيهي، وما يقيسه أستاذ الجامعة، وحتى بعض ما يقيسه امتحان رخصة السواقة! ومن دون حذلقات القياس والتقويم، ومعايير الصدق والثبات، والتمييز والسهولة، فإن الاختبار الجيد هو ما يقيس ما وُضِع من أجله! فالمتر يقيس الطول، والميزان العادي والإلكتروني يقيس الكتلة والوزن! وهناك مقاييس للحجم، والمساحة وغيرها! كل هذه المقاييس صادقة وثابتة، وتتفوق على امتحانات التربية، والشرطة! تقيس طولك مرة واحدة؛ فلا نجاح ورسوب! تقيس السكّر مرة واحدة ، وبذلك تصل إلى حقيقة عادلة ومقبولة، وغير انتقامية! بخلاف اختبارات الشرطة، واختبارات التربية! (٣) فحص السواقين أعترف أولًا أن جهاز الترخيص هو أكثر الأجهزة احترامًا للمواطن، وأكثرها دقة وإنجازًا! قلت في مقالة سابقة: بوجود السيارة ذاتية القيادة، هل هناك حاجة لفحص السواقين! وهل يحتاج من يركب فرسًا، أو سيارة ذاتية إلى رخصة؟ كالتوحيهي: يتم فحص طالب الترخيص إلى قراءة، ودوام مباشر و"ممنوع الغياب". ثم يأخذ شهادة دخول امتحان السواقة! أي أنه تلقى التعليم "والتدريب" الكافي. كان بموجب هذه الشهادة يتقدم لامتحان الرخصة! وكان لا يحتاج سوى محاولة، أو اثنتين حتى ينجح، ويأخذ الرخصة! وهكذا! لا يحتاج لعشرة، أو عشرين فحصًا ! فما الذي تغيّر؟ غالبًا، فإن الامتحانيين الجدد سيطروا على "السلطة"، ففرضوا نظام نجاح، ورسوب متكرر!! هل يمكن تسميتهم بالترخيصيّين الجدد، أسوة بالامتحانيين الجدد؟ (٤) الترخيصيون الجدد! يريد الترخيصيون الجدد مجتمعًا آمنًا من الحوادث! وهم كالامتحانيين يرون أن الترسيب خير معلم. ولذلك أطلقوا العنان لشعار: في الامتحان يُهان المرء و"يُهان". فغرائز الانتقام ما زالت قوية! هل يعتقد الامتحانيون أن الترسيب يزيد المعرفة، والمهارة، والذوق؟ ربما ولّد الترسيب غير المقبول ردود فعل أخلاقية سلبية! فالطلبة بعد الامتحان يمزقون الكتب، فماذا سيفعل طالبو الرخصة بعد الترسيب غير الهادف؟ (٥) أخلاقيات الفاحصين ليس جديدًا إذا قلنا: يحتاج المفحوص إلى الأمن! وأن التهديد والخوف من الفشل يربك السائق! المطلوب: كل ممتحن يجب أن لا يستخدم غريزة الكراهية، والانتقام؛ سواء في مدرسة السائقين، أم في مدرسة "المشاغبين"!! ابتلي التعليم بمنظري تحليل الاختبارات، أرجو أن يحفظ الله فاحصي السواقة من مثل هؤلاء!! فهمت عليّ؟!! تابعو الأردن 24 على