
مناقشة رواية "لعنة الخواجة" للكاتب وائل السمري على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
تحدث وائل السمري، عن روايته "لعنة الخواجة" التي يعتبر أنها ولدت في الإسكندرية لأن بطلها هو المهندس المصري اليوناني أدريان دانينوس، صاحب فكرة إنشاء السد العالي، والذي ولد في الإسكندرية لأب مشرف على أملاك الخديو إسماعيل في الإسكندرية.
رواية لعنة الخواجة في إحدى ندوات معرض مكتبة الاسكندرية للكتاب
وأوضح "السمري" إنه عثر عن الوثائق التي تكشف دور "دانينوس" في بناء السد ودأبه على تنفيذ حلمه حيث أنفق كل أمواله حتى وصل به الأمر إلى بيع ممتلكات منزله، مشددًا أنه أراد بهذه الرواية تخليد اسم هذا الرجل، الذي لم يحصل على التكريم المناسب، بعد نصف قرن من رحيله
فيما طرح أحمد حسن عوض، رؤيته حول الرواية، مؤكدًا أنها تكشف ببراعة سردية عن التصدعات النفسية العميقة التي يعانيها البطل الموازي "ناصر الحسيني" لكنها لا تكتفي بذلك بل تمنح القارئ مدخلًا مدهشًا لفهم لحظة مأزومة في التاريخ المصري الحديث من خلال شخصية أدريان دانينوس.
وأضاف "عوض" إن الأهم أن "السمري" لا يقدم "دانينوس" كشخصية تاريخية فقط بل يصنع منه رمزًا للأمل والمثابرة ويجعله في مفارقة سردية لافتة هو الناصر الحقيقي لناصر البطل في سرد متشابك يجمع بين الفني والمعرفي الذاتي والجمعي في تجربة روائية ذات طموح معرفي وجمالي نادر.
وردا على سؤال أحمد عزت حول ما إذا كان بطل الرواية "ناصر الحسيني" هو وائل السمري الكاتب، قال وائل السمري: وهل الأبله بطل رواية ديستوفيسكي هو ديستوفيسكي؟ وهل كمال عبد الجواد بطل الثلاثية أو صابر الرحيمي بطل رواية الطريق هو نجيب محفوظ؟ وأضاف: كل رواية بها بعض الكاتب، لكنها في النهاية تخضع لشروط الفن وقد تقترب الشخصية الروائية أو تبتعد عن الروائي، لكنها في النهاية لا تفارق مقعد الخيال.
فعاليات معرض مكتبة الاسكندرية الدولي للكتاب
جدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادي الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازي في القاهرة في "بيت السناري" بحي السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان.
وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 17 ساعات
- البوابة
بورسعيد.. واجهة حضارية تتألق في معرض الكتاب
شهد البرنامج الثقافي لمعرض بورسعيد الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة مميزة بعنوان "بورسعيد.. نبض من حضارة مصر"، بمشاركة نخبة من الرموز الفكرية والأدبية ذات الحضور الفاعل في المشهد الثقافي المصري. شارك في الندوة كل من الروائي والمترجم الدكتور سامح الجباس، والأكاديمي المتخصص في التاريخ الحديث الدكتور مرسي قطب، والكاتب الأثري والمؤرخ شعبان إبراهيم، فيما أدار الحوار الباحث في التراث الشعبي عبد الفتاح البيه، الذي قدّم للقاء بإضاءة على أهمية توثيق هوية بورسعيد الثقافية كإحدى ركائز الوجدان الوطني. تناولت الندوة أبعادًا متعددة من تاريخ بورسعيد، وموقعها الاستراتيجي، خاصة بعد حفر قناة السويس، حيث شكل بوابةً تلاقت عندها حضارات وثقافات من مختلف أنحاء العالم، لتصنع طابعها الفريد الذي يمزج بين الأصالة والانفتاح، وبين الحرف التقليدية والعمارة المميزة، وبين النضال الوطني والإرث الشعبي الغني. أكد الدكتور سامح الجباس، أن بورسعيد ليست مجرد مركز تجاري عالمي، بل تمثل بؤرة ثقافية زاخرة بالحيوية والتنوع، مشيرًا إلى تناولها روائيًا في أعماله، لاسيما في روايته "حي الإفرنج"، التي أبرزت ملامح المدينة من زاوية إبداعية تضيء على تاريخها وسكانها. التحولات التاريخية من جانبه، استعرض الدكتور مرسي قطب ملامح من بحثه حول التحولات التاريخية التي شهدتها المدينة، وخاصة خلال فترة العدوان الثلاثي، مؤكدًا أن بورسعيد كانت وما زالت في قلب الأحداث الوطنية الكبرى، بدءًا من إضراب عمال الفحم عام 1882، مرورًا بالحراك الشعبي في ثورتي 1919 و1952، وحتى بطولاتها أثناء المقاومة الشعبية في 1956. كما أشار الكاتب والأثري شعبان إبراهيم إلى أن التراث المصري المادي واللامادي يتجلى بوضوح في بورسعيد، التي حافظت على تقاليدها الشعبية ومظاهرها الثقافية، مؤكدًا أن العادات القديمة مثل "سبوع المولود" تمتد بجذورها إلى عصور الفراعنة، وتعكس استمرارية الهوية الثقافية المصرية. وتخللت الندوة مداخلات ثرية من عدد من المثقفين، حيث أكد الروائي السعيد صالح أن العلاقة بين التاريخ والرواية علاقة تكامل، فيما شدد الكاتب أسامة المصري على أهمية التأريخ الإبداعي من خلال العمل الروائي، وأشار المفكر عبد السلام الألفي إلى أن الروايات تؤصل وتؤرخ لوقائع قد يغفلها السرد التاريخي الرسمي. في ختام اللقاء، أجمع المشاركون على أن بورسعيد تمثل نقطة التقاء فريدة للثقافات، ورمزًا وطنيًا للمقاومة والانفتاح، ومثالاً حيًا على التفاعل بين الماضي والحاضر في صياغة الذاكرة الجمعية للشعب المصري.


البوابة
منذ 4 أيام
- البوابة
مناقشة رواية "لعنة الخواجة" للكاتب وائل السمري على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
نظمت مكتبة الإسكندرية، لقاء مفتوح مع الكاتب والروائي وائل السمري، اليوم الإثنين، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المقام على هامش معرضها الدولي للكتاب في دورته العشرين، وقدمه الكاتب أحمد حسن عوض. تحدث وائل السمري، عن روايته "لعنة الخواجة" التي يعتبر أنها ولدت في الإسكندرية لأن بطلها هو المهندس المصري اليوناني أدريان دانينوس، صاحب فكرة إنشاء السد العالي، والذي ولد في الإسكندرية لأب مشرف على أملاك الخديو إسماعيل في الإسكندرية. رواية لعنة الخواجة في إحدى ندوات معرض مكتبة الاسكندرية للكتاب وأوضح "السمري" إنه عثر عن الوثائق التي تكشف دور "دانينوس" في بناء السد ودأبه على تنفيذ حلمه حيث أنفق كل أمواله حتى وصل به الأمر إلى بيع ممتلكات منزله، مشددًا أنه أراد بهذه الرواية تخليد اسم هذا الرجل، الذي لم يحصل على التكريم المناسب، بعد نصف قرن من رحيله فيما طرح أحمد حسن عوض، رؤيته حول الرواية، مؤكدًا أنها تكشف ببراعة سردية عن التصدعات النفسية العميقة التي يعانيها البطل الموازي "ناصر الحسيني" لكنها لا تكتفي بذلك بل تمنح القارئ مدخلًا مدهشًا لفهم لحظة مأزومة في التاريخ المصري الحديث من خلال شخصية أدريان دانينوس. وأضاف "عوض" إن الأهم أن "السمري" لا يقدم "دانينوس" كشخصية تاريخية فقط بل يصنع منه رمزًا للأمل والمثابرة ويجعله في مفارقة سردية لافتة هو الناصر الحقيقي لناصر البطل في سرد متشابك يجمع بين الفني والمعرفي الذاتي والجمعي في تجربة روائية ذات طموح معرفي وجمالي نادر. وردا على سؤال أحمد عزت حول ما إذا كان بطل الرواية "ناصر الحسيني" هو وائل السمري الكاتب، قال وائل السمري: وهل الأبله بطل رواية ديستوفيسكي هو ديستوفيسكي؟ وهل كمال عبد الجواد بطل الثلاثية أو صابر الرحيمي بطل رواية الطريق هو نجيب محفوظ؟ وأضاف: كل رواية بها بعض الكاتب، لكنها في النهاية تخضع لشروط الفن وقد تقترب الشخصية الروائية أو تبتعد عن الروائي، لكنها في النهاية لا تفارق مقعد الخيال. فعاليات معرض مكتبة الاسكندرية الدولي للكتاب جدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادي الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازي في القاهرة في "بيت السناري" بحي السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان. وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.


البوابة
منذ 4 أيام
- البوابة
"تدوين المدن" ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "تدوين المدن" بهدف تسليط الضوء على مبادرات شبابية للتعريف بالمعالم التراثية والأثرية في المدن، وذلك ضمن البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته العشرين. شارك في اللقاء مينا زكي من الإسكندرية وعبد العظيم فهمي من القاهرة ومحمد حزين من الإسماعيلية، وأدار اللقاء حسن حافظ. وفي بداية اللقاء تم عرض فيلم تسجيلي عن المبادرات الثلاث التي تضمنت مبادرات شبابية للترويج للمناطق التراثية والأثرية في محافظات القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية. تدوين وتاريخ المدن وقال حسن حافظ، إن مصر انتجت أكبر كم عن تدوين وتاريخ المدن خصوصا في محافظة القاهرة عبر مؤرخين اهتموا بتدوين تاريخ المدينة. وأضاف أن الإسكندرية كمدينة عانت عبر تاريخها من مراحل من الصعود والهبوط، لافتاً إلى أن المدينة تحولت إلى قرية صغيرة خلال فترة الحكم العثماني ثم عادت للازدهار مرة أخرى مع بداية حكم محمد علي. وتحدث عبد العظيم فهمي عن مبادرة "سيرة القاهرة" مشيراً إلى أن اهتمامه بتراث القاهرة بدأ منذ طفولته عبر مشاهداته لمعالم الثقافة للمدينة. وأشار إلى أن دراسته للتاريخ ساهمت في تشكيل وعيه بضرورة مشاركة المجتمع لهذه الثقافة، لافتا إلى أن المبادرة بدأت خلال فترة جائحة كورونا. وقال إنه كان يهدف إلى تحقيق العدالة المناطقية في القاهرة عبر تسليط الضوء على المناطق التراثية والأثرية في القاهرة غير المعروفة لدى الجمهور. وأوضح أنهم كانوا يقومون بأعمال نظافة لتلك المناطق الأثرية ثم توثيقها، مبينا أن الكثير من المناطق الأثرية في القاهرة غير مسجلة في الآثار. المناطق التاريخية والأثرية بالإسكندرية من جانبه، استعرض مينا زكي مبادرته "الجولة" والتي ركز خلالها على التعريف بالمناطق التاريخية والأثرية في الإسكندرية. وقال إن فكرته بدأت من شعوره أن الإسكندرية لم تأخذ حقها كمدينة أثرية، خصوصاً أن المناطق الشهيرة في المدينة لا تشكل سوى جزء ضئيل من المناطق الأثرية الحقيقية. وأشار إلى أنه قرر تنفيذ المبادرة بعد أن رافق سياح أجانب في منطقة عمود السواري، لافتا إلى أن الكثير من المناطق التاريخية غير معروفة للجمهور. وقال إنه نفذ ٣٥٠ جولة في الإسكندرية، ثم بعد ذلك قام بتطوير المبادرة لتصبح سيرة الإسكندرية، لافتا إلى مشروع متحف سيد درويش في منطقة كوم الدكة الذي شرعوا في تنفيذه. تعريف التاريخ ودوره في مصر بدوره قال محمد حزين، إن مدينة الإسماعيلية مدينة حديثة أنشئت مع حفر قناة السويس ولكن المنطقة نفسها ترجع إلى العصر الفرعوني. وأوضح أن الدافع وراء مبادرته في الإسماعيلية هي مبادرة سيرة القاهرة التي شارك في تأسيسها، لافتا إلى أن هدفه الأساسي كان التعريف بتاريخ المدينة التي شهدت أحداثا كبيرة منذ تأسيسها. وقال "رغم أن المدينة لا يوجد بها مبان تاريخية ولكن شوارعها كانت شاهدة على أحداث فاصلة في تاريخ مصر"، لافتا إلى أن تراث الإسماعيلية ليس مقتصرا على التراث المادي فقط ولكن الفنون أيضا تشكّل تراث المدينة مثل السمسمية كنموذج يميز مدن القناة الثلاث. جدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادى الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازى في القاهرة في "بيت السنارى" بحى السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان. وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.